تعرض مسجد ومرقد «الشيخ ميثم البحراني» (فيلسوف البحرين المتوفى العام 1299م) بمنطقة "أم الحصم" يوم أمس السبت لعملية تخريب وسطو من قبل أشخاص مجهولين، عمدوا إلى سرقة مبالغ نقدية وتخريب محتويات المسجد والفرار من الموقع دون أن يتمكن أحد من معرفتهم.
إلى ذلك، قال قيم المسجد «صالح عدنان» "فوجئت لحظة ذهابي إلى المسجد بعملية الاعتداء التي تمت على محتويات المسجد وسرقة مبالغ نقدية من الحصالات، وقمت بعدها بالاتصال بالجهات الأمنية لإبلاغهم، ولكني فوجئت بأنهم يطلبون مني إخبارهم بقيمة المبلغ وأن لا يكون أقل من ألف دينار حتى يتمكنوا من الحضور، الأمر الذي أثار استغرابي"، وأضاف "إنني ألقي باللائمة أولاً على إدارة الأوقاف الجعفرية لتجاهلها توفير حارس أمن بديل عن الذي خرج في إجازة منذ نحو 3 أشهر، وثانياً عن عدم توفير عامل إلى المسجد بالرغم من مطالبتي المتكررة لهم بذلك"
ومن جهته قال عضو المجلس البلدي للمنطقة «مجيد السبع» "اللوم يقع أولاً على التقصير الكبير من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية تجاه المسجد، وثانياً على تقصير وزارة الداخلية في هذه الواقعة وغيرها من الحوادث المماثلة التي وقعت لعدة مساجد ومواقع مشابهة".
استعرض وزير الخارجية الدنماركي «فيلي سوفيندال» مع الجانب البحريني قضية الناشط المعتقل «عبدالهادي الخواجة» وابنته «زينب».
شارك عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع المنامة، بينما شاركت الدول الأوروبية الأخرى بمستوى وزراء دولة... وأهم وزير خارجية أوروبي شارك هو وزير الخارجية الدنماركي «فيلي سوفيندال».
وقالت مصادر لصحيفة "الوسط" البحرينية: "إن الوزير الدنماركي استعرض مع الجانب البحريني قضية الناشط المعتقل «عبدالهادي الخواجة» وابنته «زينب»، وإن عدم تصريح الوزير بصورة علانية حول الموضوع، وعدم التطرق إليه في الاجتماعات المشتركة يعود إلى اللقاءات الثنائية التي ربما توصلت إلى نتائج معينة".
اجتمع وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة» أمس (الأحد) مع وزير خارجية مملكة الدنمارك الصديقة فيلي سوفيندال.
دعا ثلاثة من كبار العلماء في البحرين لاعتصام علمائي حاشد الأربعاء المقبل، احتجاجاً على التعدي على عالم الدين البحريني «آية الله الشيخ حسين النجاتي»، ووصفوا إجراء السلطات ضده بـ"الاستهداف الطائفي".
«السيد جواد الوداعي»، «الشيخ عيسى أحمد قاسم»، و«السيد عبدالله الغريفي» أعلنوا في بيان عن "تضامنهم التام مع سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي في قضية مطالبة السلطة له بمغادرة البلاد بصورة قهريّة، ومع باقي المواطنين الذين أسقطت جنسياتهم وسحبت جوازاتهم بصورة تعسفية ظالمة، وصارت السلطة تمارس الضغوط عليهم".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين.
نعلن عن تضامننا التام مع سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي "حفظه الله وأيده"، في قضية مطالبة السلطة له بمغادرة البلاد بصورة قهرية، ومع باقي المواطنين الذين أسقطت جنسياتهم وسحبت جوازاتهم بصورة تعسفية ظالمة، وصارت السلطة تمارس الضغوط عليهم، ونجد في هذه الإجراءات تجاوزاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان، وحرمة الانسان المسلم، وأوضح حقوق المواطنة، وتصعيداً خطيراً سيزيد من تعقيد الأوضاع وتوترها، كما نرى فيها استهدافاً طائفياً، لما لسماحة الشيخ من موقعيّة علميّة ورمزية دينيّة لدى طائفة كبيرة من أبناء البلد.
وإنّنا إذ نستنكر هذه الإجراءات غير القانونية بحق سماحة الشيخ وباقي مسحوبي الجنسية، ونرفضها جملة وتفصيلاً، نطالب بضرورة توقّفها، وندعو لاعتصام علمائي حاشد يوم الأربعاء القادم، الساعة 9:30 صباحاً، بمسجد "الشيخ علي حمّاد" في باربار.
السيد جواد الوداعي
الشيخ عيسى أحمد قاسم
السيد عبدالله الغريفي
الأحد 20 شعبان 1434هـ
30 يونيو 2013م
وكانت وزارة الداخلية قد طلبت من النجاتي مغادرة البحرين إلى إيران في حال لم يصدر بيانا يدين فيه سياسة طهران تجاه المنامة ويدين المعارضة.
أرجأت محكمة بحرينية الأربعاء قضية ضابطة متهمة بالاعتداء على سلامة جسم «آيات القرمزي»، جراء توقيف الأخيرة على ذمة قضية أمنية، إلى جلسة 3 أكتوبر المقبل.
وكانت المحكمة قد برأت خلال الأشهر الماضية ضابطة عذبت الصحافية «نزيهة سعيد» خلال اعتقالها، في حين برأت ضابطين من تعذيب الكوادر الطبية في المعتقل، وهو ما يثير القلق بشأن استقلال القضاء ونزاهته، في ظل استمراره بتبرأة قتلة الشهداء والمعذبين واصداره أحكاماً مشددة على معارضين، ما يشير إلى منهجية في التبرأة.
وذكر مراقبون بأن الجهات السياسية والمجتمع لا يعلم ما اذا كان هؤلاء المتهمون تتم معهم الإجراءات القانونية المعتادة مثل التحقيق أو التوقيف والتحفظ أم لا، خصوصاً وأن جميع القضايا التي رفعت على منتسبي الأجهزة الأمنية يتم التعامل معها على نحو التكتم، في حين يشهّر بالمعارضين ويتم توقيفهم لمدد طويلة على ذمة التحقيق.
قال «نبيل رجب» من خلف القضبان: "النظام البحريني راهن على عزلي عنكم ولكن تأكدوا أنّ خطّته في العزل فشلت، فها أنذا أخاطبكم هنا وسأبقى أخاطبكم وحين أخرج سأكون وسطكم".
اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2013، يكمل رئيس "مركز البحرين لحقوق الانسان" «نبيل رجب» عاماً كاملاً وراء القضبان، في "ظروف سجن سيئة"، أُريد لها أن تكون انتقامية وعازلة ومذلة، فيما روحه "في أفضل حالاتها من القوة".
هكذا وصف نفسه في الخطاب الذي سربه من خلف القضبان، ليُلقى بالنيابة عنه في اجتماع منظمة "ايفكس" للمدافعين عن حقوق الإنسان، في اجتماعها الأخير المنعقد في شهر يونيو الماضي.
قرر نبيل رجب أن يبقى متمرداً للسلطة، طالما أن هناك حريات منتهكة وحقوقا مسلوبة، اختار لصوته أن لا يعترف بالخطوط الحمراء سياسياً، ولا السقوف التي تحدد له مساحات الكلام، كل الكلام مفتوح على فضاء الفضح الحقوقي بلا مواربة ولا تلميع، ثمة مُنتهَك وثمة منتهِك، الأول ضحية والثاني مجرم، ليس في هذا مزايدة ولا استغفال.
لكن الأكثر من هذا، أن نبيل اختار لنفسه أن يكون نموذجاً مختلفاً من سجناء الرأي أيضاً، فعندما تم حبسه لمنع حضوره المشاكس، ولجم صوته ذي الشعبية الواسعة محلياً ودولياً، لم تتمكن السلطة من حبس أكثر من جسده، أما صوته فقط فبقي حراً طليقاً، وبقى مستمراً في مشاكسته، من داخل قعر السلطة هذه المرة، من داخل قعر السجن الذي يقضي فيه ممنوعاً من الاختلاط بباقي السجناء السياسيين. لقد تمكنت السلطة من حجز جسده لكن ليس خطابه.
تحريض الأحياء في مقبرة الموتى
ففي 4 أكتوبر 2012، خرج رجب من السجن مؤقتاً بعد تردد كبير من وزراة الداخلية، لحضور مراسم تشييع ودفن والدته التي قضت وهي تأمل أن تراه، كان الحزن يفطر قلب الابن الذي تمدد بطول جثمان الأم على المغتسل باكياً، وكان يمكن أن يُسمح له بحضور باقي مجالس العزاء في الأيام الثلاثة، لو أنه بقي صامتاً عن الكلام في الممنوع، لكن من المؤكد أن نبيل ليس من النوع الذي يفعل ذلك. لقد حوّل المقبرة الساكنة بالموتى إلى مسرح خطابي للأحياء. بعد الانتهاء من مراسم الدفن، وقف مواجهاً لحشود المعزين الذين تجمعوا حوله بالآلاف، ووجهه لجة حزن، وراح يخطب فيهم: "أمي ليست أهم من شعبي"، ثم بدأ الكلام الممنوع، وراح يحث الناس على ضرورة استمرار الحراك المطلبي، والصمود رغم كلافة التضحيات. كانت الناس التي احتشدت في المقبرة، في عطش إلى روح نبيل التي لا تتزحزح عن تمردها لحظة. أُعيد نبيل إلى السجن، ولم يُسمح له بإكمال مجلس العزاء بحجة خطاب التحريض.
الحوار مع جريدة "السفير"
وفي 4 ديسمبر 2012، نشرت جريدة "السفير" اللبنانية أول حوار مسرّب لرجب من داخل السجن، تناول فيه وضعه داخل السجن ومأزق النظام مع الشعب وعبر فيه عن فخره بشعبه. وعلق على سجن النظام له: "أنا بداخلي حرٌ طليق، لأنّني تحررت منهم ومن استبدادهم، ولكنّهم هم السجناء الذين قيّدوا أنفسهم وسجنوا مصيرهم في سجن طمعهم وجشعهم، ولا أعلم متى سيخرجون من الأزمة التي زجوا أنفسهم فيها. أنا اليوم معزول عن العالم الخارجي، لا يُسمح لي بالاختلاط مع النشطاء الحقوقيين المسجونين ولا السجناء السياسيين. هم يحاولون قدر الإمكان عزلي لكسر عزيمتي ومعنوياتي، لكنّني أزداد كل يوم إصراراً على الاستمرار والمواصلة". فكان بذلك أول حوار لمعتقل رأي سياسي في البحرين، يكسر صمت السجن المفروض.
ومع اقتراب 14 فبراير 2013، ومرور عامين على بدء الثورة في البحرين، سرب المشاكس، رسالة إلى "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" وإلى شعب البحرين الصامد، دعا فيها إلى إعادة الزخم إلى الثورة ونقلها إلى العاصمة المنامة، منبهاً إلى أن النظام يراهن على تعب الشباب وملله وخوفه من القمع والإرهاب، "فأثبتوا له أنّ إرادتكم الصلبة أقوى من كلّ ترسانته وإرهابه".
ووجه رسالته إلى الشباب "الأمل معقود عليكم في الذكرى الثانية للثورة بأنّ تعيدوا إلى ثورتكم السلمية زخمها وروحها، وأن تسترجعوا وهجها وعمقها الشعبي الكبير، وأن تنقلوها إلى الأماكن الأكثر إيلاماً للنظام وهي المنامة ومحيطها التجاري والدبلوماسي"، مشددا على أن "العالم لا يعترف بثورة إن لم تكن عاصمة الدولة هي مسرحها الرئيسي".
وكما هي عادة نبيل دائماً في الدعوة إلى الوحدة بين جميع أطراف المتحركين في الساحة، شدد على ضرورة الوحدة ونبذ الخلافات، محذراً أن : "النظام يراهن على تفرقكم وتشرذمكم".
لا تفاوضوا على الفتات
وفي الأيام نفسها، أي في فبراير 2012، وبعد تسريب إشاعات عن مفاوضات سرية تعقد بين بعض الأطراف مع النظام، سرّب نبيل رسالة شفوية نقلتها عنه زوجته «سمية رجب» بعد زيارته في السجن ونشرتها على حسابها في "تويتر"، حذّر فيها من التفاوض على الفتات، موجهاً أن "الحفاظ على تضحيات الناس مسئولية أخلاقية وإنسانية في المقام الأوّل، وثورة 14 فبراير أكبر بكثير من غرف التفاوض والمساومات". وحذّر البحرينيين من "التراجع الذي يبدأ عندما نقرر أن ما قدمناه من تضحية كاف ولا داعي للتضحية أكثر"، قائلاً "اعلموا أن للحرية ثمنا وعلينا دفعه".
محذراً من التفاوض مع النظام الذي يريد الناس القبول بالفتات، قائلاً إن "أي توقيع على توافق لا يشمل حل الملفات جميعها سيكون توقيع على إعدام الطائفة الشيعية والقضاء على مستقبلها في البلد". وأكد أن "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" والجمعيات السياسية هما جناحا هذه الثورة، فلا تتخلوا عن بعضكم لكي لا تضعفوا وهو هدف النظام الحاكم".
إلى المنظمات الحقوقية
وفي مارس 2013، سرّب رجب رسالة وجهها من سجنه إلى قادة وأعضاء والعاملين في المنظمات والمؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية، أكد فيها أن المنظمات الحقوقية هي "الجانب المشرق والمضيء في هذا العالم الحر الذي يفضح هذا النفاق وازدواجية المعايير التي نحن وشعوبنا ضحاياها، ويؤسس للعدالة والسلام في العالم ومنطقتنا الخليجية".
ووجه بشكل خاص شكره لـ"نشاط المنظمات الدؤوب الذي لم يرَ الكلل من أجل نصرة قضيتي والتضامن معي فيما أتعرض له من ظلم واستبداد، وكذلك لعملكم المستمر من أجل وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في بلدي البحرين وكامل المنطقة الخليجية". مناشداً إياها مضاعفة جهودها في هذا الجانب.
تمردوا..
وفي شهر ابريل 2012، نشر موقع بحريني حوار آخر تم تسريبه من عزل السجن إلى فضاء الناس، دعى فيه رجب إلى التمرد: "أنا أدعو للتمرد على كل القوانين التي تنتهك حقوق الناس لأن القوانين يجب أن تُسن لإرساء العدالة والمساواة بين الناس وتحفظ حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الدولية وليس لتكريس الظلم والاستبداد"، مؤكداً حق التظاهر والتجمع للشعوب "ما مارسته من تجمع أو تظاهر هو حق من حقوقي الذي نصت عليه كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وممارستي لهذا الحق لم يكن هدفه الإخلال بالأمن بل النضال من أجل إرساء العدالة والديمقراطية ومناهضة ظلم النظام الحاكم وانتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان.
تعذيب وحشي
وفي مايو 2013، أثار الاتصال الذي قام به رجب من السجن ضجة كبيرة وردود أفعال قوية في الداخل والخارج، حين أوصل رسالة مفادها شهادته عن سماعه تعذيب معتقلين ومحكومين، وأنه قد شهد بعينه تعذيبا وحشيا لعدد 7 أو 8 أطفال وشباب يقضون أحكاما بالسجن هناك، وشاهد الدماء عليهم، وطالب بأن يزوره وفد من الصليب الأحمر بشكل عاجل لينقل له حقيقة ما يجري في السجون البحرينية.
اجتماع "ايفكس"
وكان آخر ما قام به رجب من اختراق لعزل السجن حتى الآن، هو تسريبه للخطاب الذي ألقي بالنيابة عنه في اجتماع منظمة "ايفكس" للمدافعين عن حقوق الإنسان، في شهر يونيو الماضي، الذي أشرنا اليه في بداية التقرير.
هكذا قضى نبيل رجب عام كاملا داخل العزل، لكنه عام كامل مليء باختراقات العزل، مارسها نبيل بوعي كامل للدور الذي يجب أن يكون عليه، لا الذي أريد له أن يُحصر فيه، "النظام البحريني راهن على عزلي عنكم ولكن تأكدوا أنّ خطّته في العزل فشلت، فها أنذا أخاطبكم هنا وسأبقى أخاطبكم وحين أخرج سأكون وسطكم"، وهكذا صاغ رجب نموذجه المتفرد للتمرد، خارج السجن وداخله.
قال «آية الله الشيخ عيسي أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (12/07/2013) في جامع "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" انه "توجد مواجهة بين السلطة وبين حركة واسعة من الشعب سببها سلب الحقوق ومطالبة بها من جهة أخرى، وهي حقوق لا يمكن لوزنها الكبير وأهميتها البالغة واتصالها بحق الحياة أن يتغاضى أحد عنها أو يطول الصبر على سلبها، لذلك أنطلقت هذه المواجهة ولا تزال ما دام سببها قائماً".
وأضاف آية الله قاسم في الخطبة "فيما يخص قضية المساجد المهدمة والممنوع أن يعاد بنائها يتقابل النوعان من الأدوات، النوع القائم على الوثائق والثاني الذي يعتمد لغة السلاح والقتل والتهديد والوعيد، هذا مثل، وهكذا هو في كل مساحات الصراع".
أكدت المعتقلة البحرينية ريحانة الموسوي أنها تعرضت للتعرية من ملابسها مرتين من قبل افراد الامن البحريني.
كشف عدد من المعتقلين في البحرين بخلية ما يعرف "ائتلاف 14 فبراير" عن تعرضهم لأنواع التعذيب خلال وجودهم في السجن. فيما أكدت أحد أعضاء الخلية السيدة ريحانة الموسوي أنها تعرضت للتعرية من ملابسها مرتين.
وروت ريحانة أمام القاضي خلال الجلسة الأولى التي عقدت الخميس، نقلاً عن المحامية منار مكّي، في شهادتها أنّ "المحققين في التحقيقات الجنائيّة قاموا بتجريدها من ملابسها، و تعاملوا معها بأسلوب حاطّ للكرامة".
هذه الشّهادة أثّرت في المعتقلين الحاضرين، وتعالت أصوات البكاء، فيما انفعل المعتقل حميد الصّافي بسبب ذلك، وارتفع صوته بالصّراخ تنديداً بالجريمة، وهو ما دفع بعض الحضور لتهدئته.
من جانب آخر،رفع الناشط الحقوقي، ناجي فتيل، قميصه للمرّة الثانية ليعرض أمام القاضي آثار التعذيب الذي تعرّض له، وأكّد فتيل بأنه ناشط حقوقي، ويُمارس عمله بشكل علني، مطالباً بالإفراج عنه فوراً.
كما ظهر النّاشط محمد السّنكيس أمام القاضي وهو مكسور اليد، وحول عنقه ضمّادة، وسردَ للقاضي بعض ما تعرّض له منذ لحظة اعتقاله. ونكاية به، فقد وُجّهت إليه تهم إضافيّة، منها "مقاومة رجال الأمن".
وأنكر تسعة متهمين فيما يعرف بخلية 14 فبراير جميع ما نسبه الإدعاء العام إليهم خلال جلستهم أمام المحكمة اليوم، مؤكدين تعرّضهم للتعذيب الجسدي والتعرض لرموز الطائفة الشيعية بالإهانة والشتم، الجلسة التي غاب عنها 41 متهمًا ولم يسمح فيها للمتهمين بذكر تعرضهم للتعذيب انتهت إلى التأجيل لتاريخ 25 يوليو، مع استمرار حبس جميع المتهمين بلا استثناء.
وعن هذا الحادث، قال الناشط والمدون السياسي نادر عبدالإمام "مَنْ هذا الجلاّد الذي جرّد ريحانة من ملابسها لكي يزوره رئيس الوزراء ويبارك له ويطمئنه أن القانون لا يطبق عليه صدقت الحكومة حينما قالت أنها ذهبت أبعد من تقرير بسيوني في تطبيق التوصيات فما سمعنا من ريحانة وناجي والسنقيس هو ابعد".
وتساءل عبدالإمام في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس "ماذا لو كانت ريحانة الموسوي فتاة سورية وروت ما تعرضت له من انتهاك حقير وسافل سنرى جمعيات الزبالة والحقارة وفضائيات (النتانة) تزعر ليل نهار".
بدوره، قال عضو مرصد التجمع الوحدوي لحقوق الانسان عادل علي، أن السكوت هو يعني الاستمرار في التحرش والتعريه لنساء الوطن داخل السجون، مضيفاً "اليس من العار الصمت عما يجري في نساء الوطن".
وختم عادل علي بالقول "نظام يعتقل النساء ويأمر جلاوزته الجلادين بتعرية النساء ماذا تريدون ان نقول عن هذا النظام البحريني".
الشهيد حسين منصور(صدوقي) من المالكية شقيق النائب البلدي السابق علي منصور, تم الاتصال بٲخيه قبل قليل، اليوم تم اعتقاله، واستشهد بيد النظام الفاسد.. اقتلونا فٳن شعبنا سيعي ٲكثر
مرآة البحرين: شكك الناشط "محمد التل" في رواية وزارة الداخلية حول مقتل المعتقل "حسين منصور" وقال إنه قد يكون استشهد تحت التعذيب لا في تدهور سيارة كما أفادت الداخلية.
وطالب "التل" بالتريث ريثما يتم التحقق من حيثيات الحادثة، معتبرا "منصور" شهيدا على أيدي قوات النظام "كل من سقط بيد النظام الظالم هو شهيد الظلم".
وأفاد "التل" بأن حسين منصور هو ٲخو عضو المجلس البلدي علي منصور، وأكد أن الداخلية اتصلت بأخيه لإبلاغه بالخبر.
وقال إن منصور ذهب صباح اليوم ٳلى مركز مدينة عيسى للتبليغ عن هاتفه المسروق، فاحتجز هناك بحجة ٲنه مطلوب لمركز سماهيج، ونقل للمركز المذكور، حيث اتصل بأحد ٳخوانه الذين ذهبوا له، إلا أن المركز لم يسمح لهم بلقائه.
وأفاد التل أن عائلة منصور عاودت الاتصال بالمركز مساء، ولكن عناصر الأمن طلبت منهم مراجعة مركز السلمانية الطبي، وأنهم هرعوا فزعين للسلماتية يبحثون عن ابنهم في قسم الطوارئ، إلا أنه لم يكن له وجود، فانتقلوا فزعين نحو المشرحة، مؤكدا أنهم عاينوا ابنهم في المشرحة، وقد شق رٲسه، وٳلى الآن لم يعرف السبب هل هو حادث السيارة فعلا ٲو سبب آخر؟!!