الشهادة : ذلك العمل المفاجئ
الذي يحدث تحولا ربانيا في الانسان
اثر عملية توهج واحتراق في نار العشق والايمان
ليصبح ذلك الانسان طاقة نورانية الهية محضة،،
لذا لا يُغسل الشهيد لانه حيّ ، فالدم لا يوازيه حرف
ولذا بقي الحسين حاضرا فينا الى الساعة
إذا أفاض الحسين ثورة الكرامة بدمه الطاهر
على صعيد كربلاء ،،،
فقد مّثلت زينب ،،، رسالة الدم ،،خارج كربلاء ،،
لذا وصل صوت الدم الذي إنغرس في رمال الطف ،،
الى أسماع المعمورة ،،
فنحن الآن امام خيارين للمسير ’’
اما نكون في طريق الدم ،،
أو نكون في طريق الرسالة ،،
أهل ما حوى الحسين حقا قطعة من الارض ؟؟
فكل التراب ،، جعله الله ميدانا للسعي ،،
وعرضة لأقدام البشر،،
الاّ ،،،
تربتك ،،،
يا كربلاء ،،
فقد جعلها الباري محلاً للثم والسجود والشفاء ،،
فإذا ،، هي شيء آخر ،،
اراها ،،
قطعة من العرش عٌجنت بجلال نوره المقدس ~~
أتشوق ،،
أن استنشق الغبار المتطاير ،،
حول الضريح المقدس ،،
فتلك الذرات ،،
هي من التربة التي جعل الله فيها الشفاء،،
فقد ذوانا كل شيء من حولنا ،،
من حيث يعلم او يعلم~~~~
وكلّ شيء فيك عجب ،، ولا عجب ،،
جسد ينتقل الى العالم الآخر ،، فتحيا به أمة كاملة ،،
بدنٌ يُقتل مرة ،، فيولد ألف مرة و يزيد ،،
ويصرع وحيدا بلا ناصر ،،والملايين يلبون ندائه ،،
ويقضي ظمآنا ،، فيرتله كل لسان يذوق الماء ،،
ويرحل غريبا ، فيصبح قبلة للعاشقين ،،،
ويغيب بجسده الشريف ،،، فيصبح شعلة الثائرين ،،
كل هذا ولا عجب ،،،
فالحسين اكرم واجلّ من هذا كله،،
وله مع النبض حضور بهيٌّ ~~~
أنا المَسْمُوُمُ يا زَهْـرَاَءُ ..
فَـقُـومِـي وإفـتـحـي الـقَـبْرا ..
أنـا الْـمَـحْـمُـولُ والأَقْـواسُ تُـرْمِـيِـنْـيْ ..
إلى ضِلْعَيكِ يا أُمَاهُ ضُمِّيْنْيْ
~~~~