مقتل اثنين من عناصر شرطة مكافحة الشغب في البحرين أثناء مشاركتهما صباح الأربعاء بعملية "تطهير" دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة من آلاف المحتجين الذين كانوا يعتصمون فيه منذ عدة أسابيع.
بسم الله الرحمن الرحيم , يا مالك الرقاب , ويا هازم الاحزاب , يا مفتح
الابواب , ويا مسبب الاسباب , سبب لنا سببا, لا نستطيع له طلباً , بحق لا
إله إلا الله , محمد رسول الله , صلى الله عليه وعلى آله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم ؛ والحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ؛ وبعد :
فهذه استغاثة مروية ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار : ج 91 - ص 31 - 32 : قال :
(( استغاثة أخرى لصاحب الزمان عليه السلام : سمعت الشيخ أبا عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه رضي الله عنه بالري سنة أربع وأربعمائة يروي عن عمه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه رحمه الله قال : حدثني مشايخي القميين قال : كربني أمر ضقت به ذرعا ولم يسهل في نفسي أن أفشيه لاحد من أهلي وإخواني ، فنمت وأنا به مغموم فرأيت في النوم رجلا جميل الوجه ، حسن اللباس ، طيب الرائحة ، خلته بعض مشايخنا القميين الذين كنت أقرأ عليهم ، فقلت في نفسي : إلى متى أكابد همي وغمي ولا أفشيه لاحد من إخواني ، وهذا شيخ من مشايخنا العلماء ، أذكر له ذلك فلعلي أجد لي عنده فرجا . فابتدأني من قبل أن أبتدئه وقال لي : ارجع فيما أنت بسبيله إلى الله تعالى واستعن بصاحب الزمان عليه السلام ، واتخذه لك مفزعا فإنه نعم المعين ، وهو عصمة أوليائه المؤمنين ، ثم أخذ بيدي اليمنى ومسحها بكفه اليمنى ، وقال : زره وسلم عليه واسأله أن يشفع لك إلى الله تعالى في حاجتك ، فقلت له : علمني كيف أقول ؟ فقد أنساني ما أهمني بما أنا فيه كل زيارة ودعاء ، فتنفس الصعداء وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومسح صدري بيده ، وقال : حسبك الله لا بأس عليك ، تطهر وصل ركعتين ثم قم وأنت مستقبل القبلة تحت السماء وقل : ( سلام الله الكامل التام الشامل العام ، وصلواته الدائمة وبركاته القائمة على حجة الله ، ووليه في أرضه وبلاده ، وخليفته على خلقه وعباده ، سلالة النبوة وبقية العترة والصفوة ، صاحب الزمان ، ومظهر الايمان ، ومعلن أحكام القرآن مطهر الأرض ، وناشر العدل في الطول والعرض ، الحجة القائم المهدي ، والامام المنتظر المرضى ، الطاهر ابن الأئمة الطاهرين الوصي أولاد الأوصياء المرضيين الهادي المعصوم ابن الهداة المعصومين . السلام عليك يا إمام المسلمين والمؤمنين ، السلام عليك يا وارث علم النبيين ومستودع حكمة الوصيين ، السلام عليك يا عصمة الدين ، السلام عليك يا معز المؤمنين المستضعفين ، السلام عليك يا مذل الكافرين المتكبرين الظالمين . السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان ، يا ابن أمير المؤمنين وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يا ابن الأئمة الحجج على الخلق أجمعين . السلام عليك يا مولاي سلام مخلص لك في الولاء أشهد أنك الإمام المهدي قولا وفعلا وأنك الذي تملأ الأرض قسطا وعدلا فعجل الله فرجك ، وسهل مخرجك وقرب زمانك ، وأكثر أنصارك وأعوانك ، وأنجز لك موعدك ، وهو أصدق القائلين " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " يا مولاي حاجتي كذا وكذا فاشفع لي في نجاحها ، وتدعو بما أحببت . قال : فانتبهت وأنا موقن بالروح والفرج ، وكان علي بقية من ليلي واسعة فقمت فبادرت فكتبت ما علمنيه خوفا أن أنساه ، ثم تطهرت وبرزت تحت السماء وصليت ركعتين قرأت في الأولى بعد الحمد كما عين لي إنا فتحنا لك فتحا مبينا وفي الثانية بعد الحمد إذا جاء نصر الله والفتح ، وأحسنت صلاتهما ، فلما سلمت قمت وأنا مستقبل القبلة وزرت ثم دعوت بحاجتي واستغثت بمولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه ثم سجدت سجدة الشكر ، وأطلت فيها الدعاء حتى خفت فوات صلاة الليل ، ثم قمت وصليت وعقبت بعد صلاة الفجر بفريضة الغداة وجلست في محرابي أدعو ، فلا والله ما طلعت الشمس حتى جائني الفرج مما كنت فيه ، ولم يعد إلي مثل ذلك بقية عمري ، ولم يعلم أحد من الناس ما كان ذلك الامر الذي أهمني وإلى يومي هذا ، والمنة لله وله الحمد كثيرا )) .
وقد ذكر المجلسي مثل لفظها في زيارته ( عليه السلام ) ؛ فهي زيارة واستغاثة في آن واحد .