تبغين جواب منطقي اول عيدنا ان لا تتهربي
اقتباس :
|
1 يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.
|
اولا اذاء عائشة للنبي
إيذاء عائشة للنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته
أما أخبار إيذاء عائشة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في حياته فلم تذكر في كتب الشيعة وحدهم، بل ذكرها بعض أعلامكم أيضا منهم: أبو حامد محمد الغزالي في كتابه إحياء العلوم:ج2/ الباب الثالث كتاب آداب النكاح / 135، والمتقي الهندي في كنز العمال ج7/116، وأخرجه الطبراني في الأوسط والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من حديث عائشة قالوا: و جرى بينه (صلى الله عليه وآله) و بين عائشة كلام حتى أدخل النبي (صلى الله عليه وآله) أبا بكر حكما بينهما، و استشهده، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تكلمين أو أتكلم؟ فقالت: بل تكلم أنت و لا تقل إلا حقا!
فلطمها أبو بكر حتى دمي فوها وقال: يا عدوة نفسها! أو غير الحق يقول؟ فاستجارت برسول الله (صلى الله عليه وآله) وقعدت خلف ظهره، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): لن ندعك لهذا ولم نرد هذا منك.
قال أبو حامد الغزالي في نفس الصفحة: وقالت له مرة في كلام غضبت عنده: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟! ـ قال وذلك حين صباها ـ فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) واحتمل ذلك حلما وكرما.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال، من حديثهما معنعنا.
قال الغزالي: وقال (صلى الله عليه وآله) لها: إني لأعرف رضاك من غضبك.
قالت: وكيف تعرفه يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وآله): إذا رضيت قلت: لا وإله محمد، وإذا غضبت قلت: لا وإله إبراهيم.
قالت: صدقت... إنما أهجر إسمك!.
وتحدثها بهذه العبارات والتعابير التالية مع النبي (صلى الله عليه وآله):
بل تكلم أنت و لا تقل إلا حقا!
أنت الذي تزعم أنك رسول الله!!
إنما أهجر إسمك!
بالله عليكم! أنصفوا..! أما كان رسول الله يتأذى من هذه التعابير القارصة والكلمات اللاذعة حين يسمعها من زوجته؟!
والمفروض أن تتصاغر الزوجة لزوجها وأن تحترمه وتخضع له ولا تتجاسر عليه بكلام يؤذيه، وكذلك المفروض على المؤمنين والمؤمنات أن يكرموا النبي (صلى الله عليه وآله) ويحترموه احتراما كبيرا ويعظموه كثيرا، حتى أنه لا يجوز لأحد أن يرفع صوته فوق صوت النبي (صلى الله عليه وآله) أو يدعوه باسمه من غير تشريف واحترام كما يدعو بعضهم بعضا، لقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}1- سورة الحجرات، الآية 2.
وقال سبحانه: {لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}2- سورة النور، الآية 63.
فالمفروض على زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) ـ عائشة وقريناتها ـ أن يكرمن النبي ويحترمنه ويخضعن له (صلى الله عليه وآله) أكثر من غيرهن، ولكن مع الأسف الشديد نرى في سلوكها تمردا على رسول الله كما وصفها المؤرخون وحتى من أعلامكم مثل أبو حامد الغزالي، والطبري، والمسعودي وابن الأعثم الكوفي وغيرهم، قالوا: إنها تمردت عن أمر الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)! فهل هذا التمرد يدل على طيبها أم خبثها؟! وهل حياة المتمردين على الله ورسوله تكون ناصعة أم سوداء مظلمة؟!
وإني أستغرب كلامكم: بأن سبب بغضنا لعائشة، خروجها على الإمام علي كرم الله وجهه!
وكأنه يحسب هذا الأمر هينا! وهو عند الله عظيم عظيم.. لأنها شقت عصا المسلمين، وسببت سفك دماء كثير من المؤمنين والصالحين، فرملت نساء، وأيتمت أطفالا!! وهي بخروجها على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وإثارة فتنة البصرة، وأمرها للناس، وتحريضهم لمقاتلة الإمام علي (عليه السلام)، فمهدت الطريق وفتحت باب الحرب والقتال لمعاوية وحزبه الظالمين وكذلك للخوارج الملحدين الفاسقين!!
فأي ذنب أعظم من هذا يا ناس! وهي بخروجها من بيتها إلى
البصرة خالفت نص كلام الله الحكيم إذ قال سبحانه:
{وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الأُْولى}1- سورة الأحزاب، الآية 33.
نعم جميع زوجات رسول الله غير عائشة امتثلن أمر الله تعالى وأطعنه وحفظن حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته وما خرجن من بيوتهن إلا للضرورة، وقد روى الأعمش كما ورد في صحاحكم ومسانيدكم: قالوا لأم المؤمنين سودة زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم لا تخرجين إلى الحج والعمرة؟ فثوابهما عظيم؟
قالت: لقد أديت الحج الواجب وأما بعد ذلك فواجبي أن أجلس في بيتي ، لقوله تعالى:
(وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ...) فامتثالا لأمره عز وجل، لا أخرج من بيتي بل أحب أن أقر في الدار التي خصها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا أخرج إلا لضرورة، حتى يدركني الموت ـ وهكذا كانت حتى التحقت بالنبي الكريم (صلى الله عليه وآله) ـ.
فنحن لا نفرق بين زوجات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكلهن أمهات المؤمنين، فمن هذه الجهة كلهن عندنا على حد سواء.
وأما في المنزلة والمقام فشأنهن شأن المؤمنات الأخريات فيكتسبن المقام والجاه عند الله سبحانه بالأعمال الصالحة وبالتقوى، فمن عملت منهن الصالحات واتقت فنحبها، ومن لم تتق وما عملت صالحا فلا نحبها، ومن خالفت وعصت ربها فنبغضها.
.................................................. .................................................. ...........................
شنو تقولين الحين؟؟!