بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
.أختي الفاضله رقيه بنت الحسين
في ايام العيد ذهبت لزيارة جدي الامام الحسين روحي له الفدا
وفي اثناء زيارتي للشهداء تذكرت موضوع الجليل عون
فلقد وجدت اسمه مع اسماء الشهداء حيث اني قد حددت اسمه لاجلكم
حيث ان اسمه مذكور في السطر الاول عاشر اسم
تجدين اسم عون ابن عبد الله بن جعفر الطيار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه
المقصره: خادمة السيد الفالي
اللّهُمّ صَلّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ ولاسيما بقية الله في الأرضين وعجّل فرجهم ياكريم… والْعَنْ كل من ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد لعنة يستغيث منها أهل النار ولاسيما الجبت والطاغوت
سؤالي ماسبب عدم خروج مولاتي أم البنين وعبد الله زوج مولاتي زينب ع الى كربلاء مع مولاي الحسين صلوات الله وسلامه عليه ؟
وبوركتم مولاتي العلوية على هذا الموضوع وأمانة لاتنسينا بالدعاء عند كل زيارة لجدك الحسين صلوات الله وسلامه عليه
وجدت هذا الجواب حديثا وأرجوا ممن لديه معلومات أخرى الأضافة يرحمكم الله تعالى
من كتاب ( زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد )
تأليف السيد محمد كاظم القزويني
لماذا لم يخرج عبد الله مع الإمام الحسين (عليه السلام) ؟
هناك سؤال قد يتبادر إلى بعض الأذهان وهو: لماذا لم يَخرج عبدالله بن جعفر مع الإمام الحسين (عليه السلام) في رِحلته إلى العراق ؟
لإجابة هذا السؤال: هناك أكثر من إحتمال ، لأنّنا لا نَعلم ـ بالضبط ـ الجواب الصحيح ، لكنّ الذي يتبادر إلى ذهني ـ والله العالم ـ: أنّه كان من اللازم أن تَبقى بقيّة من أهل البيت في المدينة المنوّرة ، لكي لا يَنجح بنو أميّة في إكمال خطّتهم الرامية إلى استئصال شجرة آل الرسول الكريم ، وكان اللازم أن تكون تلك البقيّة في مستوى رفيع من قوّة
ــــــــــــــــــــ
(1) أي : ليس الآن وقتُ ذكرك للجواب . أو : لا أريد أن أسمع جوابك الآن .. إلى آخر النهار .
(2) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ، طبع مصر ، عام 1385 هـ ، ج 6 ص 295 ـ 297.
الصفحة96
الشخصية والمكانة الإجتماعية .. رجالاً ونساءً ، لكي يستطيعوا المحافظة على امتداد خط الإسلام الأصيل الذي يَنحصر في آل محمد وعلي (عليهما وآلهما الصلاة والسلام) ولكي يكونوا على درجة جيّدة بحيث يَحسب لهم الأعداء ألف حساب ، ولا يَسهُل عليهم إبادة تلك البقيّة .
من هنا .. فاننا نقرأ ـ اسماء ثلة من الذين بقوا في المدينة المنورة ، ولم يخرجوا مع الامام الحسين (ع). ومن جملة هذه الثلة الطيبة نقرا في القائمة.
1 ـ عبد الله بن جعفر ، مع الانتباه الى علاقاته الديبلوماسية الظاهرية المُسبَقة مع الطاغية معاوية، والاحترام الفائق الذي كان معاوية يُظهره له .
2 ـ محمد بن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) المشهور بـ (ابن الحنفيّة) .
3 ـ السيدة أم سلمة ، زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
4 ـ أمّ هاني ، أخت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
5 ـ السيدة أم البنين ، قرينة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ووالدة أشباله الأربعة .
6 ـ السيدة المكرّمة ليلى ، قرينة الامام الحسين (عليه السلام) بناءً على القول بعدم وجودها في رحلة كربلاء .
الصفحة97
7 ـ السيدة فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) حيث كانت مريضة .. مرضاً يَصعُب معه السفر .
هذا .. وهناك احتمال بأنّ سبب عدم ذهاب عبد الله بن جعفر كان كِبَر السنّ ، ولكن قد يُضعّف هذا الاحتمال ما ثَبت ـ تاريخيّاً ـ من أن عمره ـ يومذاك ـ كان حوالي خمس وخمسين سنة، ولا يُعتبر هذا المقدار من العمر كثيراً، إلا إذا كانت الحياة مقرونة بعواصف نفسيّة أو جسميّة تُسرع الشيخوخة والهرم إلى الانسان.
وهناك إحتمال ثالث ذكره البعض: أن عبد الله بن جعفر كان قد فقد بصره قبل رحلة كربلاء، وهذا الاحتمال يَصلح سبباً وجيهاً لعدم ذهابه ، لكن بشرط أن يَثبت تاريخياً . والله العالم بحقائق الأمور.