بارك الله بك اخي الحبيب ابو شهاب على افكارك النيرة
اوافق ما تفضل به اخي الغالي العراقي فالموضوع صعب فعلا يحتاج الى استشارة موسعة ووقت طويل فضلا عن تمحيص مستمر باشراف حوزوي
لذا فساقوم بدوري باستشارات هنا وجمع لبعض المعلومات عضدا لعمل اخي العراقي
بارك الله بكم ووفقكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى اله على محمد وآله الطاهرين
****************************
لو كان بالإمكان لكان من زمان
طبعا لن أكون حجر عثرة في طريقكم
ولكن يا أخي" أبا شهاب"!!!
إن هذه الفكرة مطروحة منذ زمن ،وما يحول دون قيامها هو اختلاف الأراء في الرجال 0
والإقتصار على "معجم رجال الحديث " يحد من رؤية الأخرين 0
مثلا : يرى غير السيد الخوئي قدس سره من العلماء أن عمل الأصحاب بالرواية الضعيفة يقويها 0كما أن إعراضهم عن الصحيح يضعفها بينما السيد الخوئي لا يرى ذلك مما أدى إلى طرح كثير من الروايات 0واختلف البناء السابق0
وهناك مبان للسيد السيستاني لا توافق أراء من سبقوه 0
فبعض الروايات التي يراها الخوئي صحيحة بحسب التوثيقات العامة ككامل الزيارات تراجع عنه وقد يقبله غيره 0
وباختصار فإن طلبك هذا يشبه أن يؤلف رسالة عملية فقهية تكون الفتاوى فيها على طبق كل المراجع ،وأنت خبير أن هذا محال 0
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى اله على محمد وآله لطاهرين
****************************
000وإن شئت فقل يا أخي "أبا شهاب "
أن المسالة إجتهادية
وليست من مسائل التقليد ، فمن كان عنده أدنى فكرة عن علم الرجال يستطيع الإجتهاد فيها ويمكنه إبداء رأيه0
إذ إن مسالة الوثاقة تختلف من فقيه لآخر
فمنهم من يرى أن مجرد القطع بالوثاقة يكفي في تصحيح الحديث 0
ومنهم من يرى ضرورة التوثيق 0
والتوثيق قد يكون على رأي لا يحصل إلا بكون الراوي إمامي عدل
والآخر يكفيه كونه ثقة 0
والآخر يكفيه كما مر حصول الوثاقة بنفس الباحث0
وغيره يرى فرضية التوثيق العقلائي
وبالتالي لكل من هؤلاء مبناه المعتمد
ولا بد حينها من النظر في مدى صمود هذا المبنى أمام المباني الآخرى وهكذا00000
نعم يمكنك أن تألف كتابا يحوي
الأحاديث الصحيحة على مبنى الفقيه الفلاني وتسميه
(( الأحاديث الصحيحة على شرط السيد الخوئي))0 مثلا
ولكن هذا الكتاب لا يحتج به حتى على مقلدي الخوئي 0
فأنا مثلا أقلد السيد ولكن قد أجد أن كتاب "كامل الزيارات" موثق باجمعه بحسب بحث قمت به أنا فرضاً، مع العلم أن السيد نفسه عدل عن توثيقه بأجمعه في آخر حياته 0
وكذا قد أرى أن عمل الأصحاب يجبر انكسار السند ،وإعراضهم يكسر صحة السند ، بخلاف ما يراه هو ، - طبعا كل بحسب دليله 000-
ولا تنسَ مسألة وثاقة الكتب الأربعة
وتفسير القمي
ومراسيل إبن عمير وبني فضال وغيرها من محلات الإختلاف 0
فليست المسألة أخي الكريم بهذه البساطة 0
وإلا ما كنا انتظرنا كل هذه المدة لتأليف صحاح (كصحاح المخالفين والعياذ بالله )0
نعم هم أغلقوا باب الإجتهاد فأمكنهم ذلك دون ما عندنا من فتح لباب الإجتهاد وإبقاء الحياة عامرة بفقهنا وعلم الرجال عندنا 0
والله العالم
على كل حال نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون 0
والحمد لله على هداه ********************** والسلام