اخي العزيز الاستاذ منتظر العسكري المحترم .
السلام عليكم ، وشكرا لمروركم وملاحظاتكم المهمة التي تدخل في صميم فهم هذا البحث والاستنتاج
مقدمتا هي اطروحة وما فيها من ادلة واستنتاجات ولضروف صعوبة البحث فيها تبقى قابلة للاخذ والرد .
وكما بينا هناك فهي شقين , احدهما قراني والاخر علاماتي .
والمهم هنا في الجانب العلاماتي نريد ان نقول ان الخضر عليه السلام سيكون مصداق مرجح مهم لشخصية اليماني ولا نقطع بذالك لان الدليل لا يساعد عليه
اذا عرفنا ذالك فسيكون ما دونه سهل الاجابة اكثر ، وحيث انه اذا كانت القضية يراد منها ان تصل الى الفهم الدقيق فتحتاج توفر المعلومات الكافية التي تساعد عليه وهنا يدخل دور الامام ع في ذالك كما الحال في دراستنا لموضوع المشاهدة ومعناها وتطبيقها في الواقع الخارجي حيث كنا نحتاج الى حسم الامر فيها بالدقة الممكنة لانها مسألة مهمة وداخلة في الابتلاء الواقعي المستمر مع الاجيال ويستمر حتى اول الظهور
اما اذا اريد للقضية ان تبقى في طي دائرة من الغموض وان يشار اليها بالرمزية او الاشاراتية في جوانبها المهمة التي تقود الى التعرف اليها ، فان الادلة ستكون في كثير احيانها من نفس النوع , وتحتاج لعلها الى فك رموزها او فهم اشاراتها وما يحتمل ان تعنيه . لاستخراج افضل فهم ممكن لها .
اي لا تتوقع ان نقدم لكم جواب قطعي وهذا مفهوم لكم . بل تقريبي مصداقي يناسب نوع الادلة
وجواب على الاسئلة والاستشكالات
وهو انه لما اقول ان مكان حادثة اللقاء بين نبي الله موسى ع والخضر ع في الجزيرة اليمنية - اليمن ذالك الوقت فانه لم ارد به اعتبار انه باقي هناك الى يومنا هذا او اي تصور غيره ، ولكن كنت اريد فقط استلام الاشارة والرمز لها ليعطيني تحديد المكان ، وقد حصل ولا يهمني بعد ذالك محل تواجده الان
اي كمن يدلك على شيئ بدلالة شيئ اخر ،
المسألة الاخرى انه لم اتناول محل خروج اليماني في مرحلة الظهور هنا ، وانما كنت في محل تفسير رمزية معنى اليماني كاحتمال لها ، ولذالك ما طرح حول محل خروجه خارج الطرح ونتائجه
اما مسألة التكتم على شخصية الخضر ع اذا كان هو اليماني فرضا ، فان السبب اليقيني يبقىفي علم الله ووليه الحجة ع ، واما السبب المنطقي فحاله كحال بقية شخصيات الضهور ،
وهل نعرف يقينا اسم واحد من شخصيات الظهور ، بل كلها رمزيات ، ولعل حكمة ما ان تبقى هكذا لتكشف في وقتها او ليجري التمحيص ويخرج الكذابون المنافقون الادعياء او لتكوين عنصر مفاجئة ما او غيرها من الاسباب الخفية ،
ولكن لعله من اهم الاسباب لعدم ذكرها بالاسم هنا هو كما الحال في عدم ذكر أئمة ال البيت ع في القرآن صراحتا - لان ذالك في مثالنا هنا سيؤدي الى انه سوف ينكرون مثلا شخصية الخضر وعلاقتها في اخر الزمان او يصوره على انه خرافات من اجل اسقاطه واسقاط دوره اذا حان يوم امره فارجوا التامل هنا
اما ما يخص سؤالكم : { اما مسالة عدم الشك والاختلاف عند الناس في شخصية الخضر عند خروجه مع الامام باعتباره اليماني فهذا ليس دليلا ناهضا يقوي الاحتمال , لان الشك والشبهة سوف تكون حتى في الامام المهدي روحي فداه نفسه}
الجواب - هنا نقصد اصل الشخصية واما الاشتباه فيها بعد ظهورها وانكارها اول الامر فهذا محتمل وارد ، وسيزول بالحجة والدليل . ونفس الحالة سيواجهها الامام الحجة ع من حيث احتياجه الى اثبات انه هو الامام المقصود والموعود لا غيره لبعض الناس .
هذا ما نستطيع توضيحه بخصوص الاسئلة الواردة على الاطروحة ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم جميعا وفقكم الله لخدمة الامام عج
كنت اود طرح هذا السؤال لكن سبقني به اخي منتظرالعسكري . وهو ان خروج الخضر عليه السلام يحتاج على دليل اثبات للناس بانه الخضر ورفع الشبه عنه ومن ثم يمكنه رفع الراية والتوجه للحرب .وهنا يكون سؤال اخر ؟ كم سيحتاج من الوقت لاثبات نفسه بانه الخضر ليصدقه الناس وهو في سباق مع السفياني ومن ثم سيجمع جيشه ويسير نحو الكوفه ؟ فاذ كان ظهوره قبل السفياني وبدأ بنشر الدعوه بانه الخضر واليماني الموعود فهنا سيكون كذاب مفتري وحاشاه واذا كان الاعلان في نفس اليوم والشهر والسنه كما جاء في الروايات فانه سيحتاج الكثير من الوقت اولا كما قلنا لاثبات نفسه الخضر ومن ثم اليماني وبعدها التوجه . وايضا لم تشير الروايات الى اي حدث هام بشأن اليماني قبل خروج السفياني لو افترضنا ان خروجه سيكون قبل السفياني لاثباتشخصيته فلم ياتي ذكر على مثل حدث بهذا الحجم الكبير بخصوص الخضر عليه السلام .
والسلام عليكم
اخي العزيز ابو سجاد المحترم
جواب سؤالكم بسيط جدا بل اصلا لم يكن له داعي علمي مستوجب لاستحضاره ولكن شبهة وتعقد في ملابسات فهم الامور جعلته يحضر الى اذهانكم ليكون استشكالا ولذالك سوف نرفعه عنكم
واقول : هو نفس الاستشكال الذي طرحته بخصوص الخضر وما نعلمه له من مقام سوف يواجهه اليماني الموعود اذا كان غيره
وهذا وحده ينقض استشكالكم ، لانه المشكلة هنا هي تريدون من جعل اذا كان الخضر عليه السلام فرضا هو اليماني سوف يواجه اشكالية اثبات نفسه ، فما العلاقة بين من هو اليماني وبين سر وعملية الاثبات ،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
( طبعا اضع هذا العدد من علامات التعجب لانها اصبحت تقليعة جديدة في الردود )
( للمزحة اخ ابو سجاد )
........
ثانيا ، اقتبس المقطع التالي
فاذ كان ظهوره قبل السفياني وبدأ بنشر الدعوه بانه الخضر واليماني الموعود فهنا سيكون كذاب مفتري وحاشاه واذا كان الاعلان في نفس اليوم والشهر والسنه كما جاء في الروايات فانه سيحتاج الكثير من الوقت اولا كما قلنا لاثبات نفسه الخضر ومن ثم اليماني وبعدها التوجه . وايضا لم تشير الروايات الى اي حدث هام بشأن اليماني قبل خروج السفياني لو افترضنا ان خروجه سيكون قبل السفياني لاثباتشخصيته فلم ياتي ذكر على مثل حدث بهذا الحجم الكبير بخصوص الخضر عليه السلام .
واقول : هنا عندكم خلط اخر بسبب سوء فهم رغم انكم متابعين جيدين في تفاصيل العلامات ،
نحن لم نقول ولم نذكر في اطروحة اليماني هو الخضر ، انه سيظهر متى وكيف ، فمن اين اتيتم بهذا الفرض ونسبتوه الينا هنا ،
بل نفس الاستشكال سيواجهه اي شخصية ستمثل اليماني سواء الخضر ع او غيره ، ولعل حظ الخضر وما يملك من مقام وعلم سيكون اسهل من غيره الذي في متصور العلماء والباحثين ،
وعلى كل حال ان ما ذكر بخصوص خروج الرايات الثلاثة في سنة وشهر ويوم واحد وهذا وحسب اطروحتنا الخاصة ستكون بعد اعلان الصيحة والظهور ،
اما قبل هذا الموعد فلا نعلم خروج لراية اليماني ولكن لا يمنع المنطق ان نقول يبداء ظهوره وعلى الاقل وقت خروج السفياني في رجب بل وحتى قبله بفترة ما ، وهنا سيكون الظهور هو خارج بحث الخروج الذي حدده ال البيت في يوم واحد ولا تناقض ولا تعارض ، بل يبقى سر ظهور اليماني واثبات حجيته للناس غيبي في الروايات ولذالك لم نضع له تفسير قطعي الا بمقدار المنطق المحتمل وكما ترى وبينا
او لعله يكشف نفسه ويبرهنها قيبيل خروجه بقليل ، فاذا حان موعد السباق للعراق فسيكون هناك متسع من الوقت فكما ان السفياني سوف يحتاج اشهر للوصول للكوفة ويمر بطريقه على الكور الخمسة فان اليماني سيكون يعمل بطريقته واستجلاب مناصريه خلال هذه الشهور القليلة ايضا ، ونفس الشيئ مع راية الخرساني
الا انه هناك علامة استفهام في تاخر راية الخرساني سوف نضع لها اطروحة مناسبة لاحقا باذن الله وشكرا
اخي العزيز الباحث لم اقصد ان انسب اليك متى وكيف سيظهر اليماني . بل هو افتراض مكمل للطرح كما جاء في نهاية مشاركتك الاخيرة وهو ربما سيظهر ويثبت للناس حجيته بينما السفياني مشغول بجمع الكور الخمسة ومن ثم الاعلان عن التحرك العسكري طبعا بعد الصيحة حسب تفسيركم .
واقول هنا ايضا يوجد اشكال حول فرضية خروجه قبل او بعد السفياني او ربما بنفس الشهر . فالراوايات ساكته عن مثل هكذا امر مهم وعلامة مهمة جدا وخصوصا لرجل بهذا الحجم لما يحمل من المنزلة لدى الله .
انقل ادناه رواية مهمة وقعت عليها مؤخرا تفيد كشاهد / قرينة مهمة في صالح الطرح*
قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص1
اقـــــول : سند الرواية لم اقع على صحته وتدقيقه*
ولكن كما هو الحال في كثير من روايات علامات الظهور والمسامحة في السند ، سوف نبحث في مضمون المتن على فرض صحة السند
مقدما ، المتن عموما متعلقه بالعبد الصالح الخضر ع ، وظاهر ما في المتن لا يوجد ما يجعله مريب متناقض في نفسه او مع ربطه بغيره من الروايات*
يقول الامام ع : ( يمشي الخضر ع بين يديه )
اقـــول : يمشي الخضر بين يديه ، الضمير يعود ظاهرا على الامام المهدي ع ، وبين يديه تفيد كما نفهمها أمامه ( اي يسير أمام المهدي ع ) ، ويقصد بها من سياق فهم الحديث انه صاحب مركز قيادي كبير او صاحب الراية التي تتقدم امام المهدي ع .
يقول الامام ع : ( ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. )
اقول : الاقتفاء إما لظاهر المعنى وهو الاثر المطبوع على محل ما ، او المعنوي فيقصد به سيرته ( وهو الاقرب للفهم والله اعلم ) ، ولا غرابة بان يوصف الخضر ع بهذا لما نعلمه من كبير مقامه .
وقول الامام ع ( له ملك يسدده من حيث لا يراه ) ، هذا يدعم كبير مقامه ويوكد لعله خاص علمه فهو صاحب العلم اللدني وقد يكون الملك هو الواسطة .
يقول الامام ع : ( يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين )
اقول : يفتح الخضر ع المدينة الرومية ، فهذه يظهر منها احداث الملحمة الاخيرة في الفتح العالمي اذا صح التعبير ، وهنا المدينة الرومية واقعة في ما نسميه الدول الغربية الان ، وما يهمني من هذا المقطع هو ان تعداد جيش الامام الحجة ع والذي يقوده الخضر ع هو سبعين الف ( كتحديد او رمز لتقريب كبير العدد فيكون اكبر من ذالك ) .
هنــــــا وبعد هذا التفصيل الممكن وما ذكر بحق الخضر ع ودوره الظاهر الواضح في الرواية*
يمكننا الان بعد الربط بما ذكر بخصوص اليماني سابقا أن نستخرج شاهد جديد ومهم فارجوا الانتباه والتركيز*
علمنا مما سبق بان اليماني صاحب اهدى الرآيات ، واهدى الرايات تعني انه صاحب اهدى راية عسكرية تخرج عند وقت الظهور وتمهد له وتستمر الى ما شاء الله*
ويعلل الامام ع ما يفيد انها اهدى الرايات ، لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم*
وسواء كان هذا الحق والصراط المستقيم ، هو المقصد المعنوي او المقصد الذاتي لشخص الامام الحجة ع ، فان اهدى الرايات ستكون فهمنا لهدايتها إما لكبير مقامها او لخلوص دعوتها ( علما انّ الخلوص متحقق بالضرورة حتى في الفرض الاول )*
ويشدد الامام ع على اهمية راية اليماني فيقول ان من يلتوي عليها سيكون من اهل النار .*
ونحن نعلم بالعموم إنّ خروج راية اليماني سيكون وقت ظهور الامام ع ، وبحسب طرحنا وتدقيقنا الخاص سيكون خروجها مع خروج رايتي السفياني والخرسان كمتسابقات نحو الكوفة عند حادثة صيحة الظهور الجبرائيلية في رمضان .
واما الى متى وكم ستبقى راية اليماني واليماني ، فلا اعلم بالدقة ولكن نعلم انها ستواجه جيش السفياني في الكوفة ، ويهزم على يدها ويتراجع جيشه الى الشام وحتى يبعث الامام الحجة ع جيشا لاستاصال حركة السفياني ومن ثم استرجاع الشام وفتح القدس .
وهنا نستطيع القول ان اليماني محتمل كثيرا سيكون خلال هذه الفترة ، اي وبعبارة اخرى سيكون مزامن لظهور الامام الحجة ع وحتى قيامه وسيطرته على الشام ولعله حتى القدس .
اذا كان هذا مفهوما وواضحا لنا ، ففي المقابل ، رواية الخضر ع التي وضعناها سابقا وما تبينه من انه صاحب راية ودور عسكري كبير في جيش الامام الحجة ظهر لنا في احداث الفتح العالمي . وهذا الدور ليس صدفة وطارئ في وقته لمن يتامل ، بل لا بد على الاقل وقبل فترة ان يكون له دور على الاقل بعد خروج الامام وبدأ ثورته المباركة في العاشر من محرم من مكة المكرمة .
فهنا يظهر لي محتمل جديد وشاهد اخر يرجح ان يكون الخضر ع هو اليماني للاسباب التالية
1- اشتراك الخضر ع واليماني بانهما اصحاب رايات وقيادات عسكرية
2- التزامن القريب جدا في احداثهما وهي من وقت الظهور الى الخروج ومن ثم حتى فتح الشام وربما فتح القدس .
وحيث ان راية اليماني اتصفت على غيرها بانها اهدى الرايات وتحت اي فهم ومعنى يكون هذا الهدى وتحت اي فهم ومعنى سيكون تعليل انها اهدى الرايات من دعوتها للحق وصراط مستقيم ،*
فهنا لا شك ، بل يقينا نحن نعتقد بان راية الخضر ع وهي تقاتل بين يدي الامام الحجة ع هي راية هدى بل هي اهدى الرايات لسببين مهمين*
1- لانها على راس القيادة وحاملة اللواء بحضور الامام الحجة ع
2- ان مقام الخضر ع مما نعلمه منه يقينا هو كبير جدا ، ولا نعلم شخصية دون المعصوم ترقى اليه .
فهنا نستطيع ان نستنتج محتمل جديد ومهم وهو ان اليماني الذي قيل فيه انه اهدى الرايات هو الخضر ع ، لانطباق الصفات والمواصفات عليه كثيرا .*
وعكسه سيكون صعب تصوره في الخارج بقدر المعلومات والفهم ، اذ من تكون هذه الشخصية الكبيرة المقام والمزامنة للخضر ع وقت خروج الامام الحجة ع وتكون اكبر مقاما او اهدى من راية الخضر ع
وسواء كان من الابدال او المخلصين الخلص ال 313 ، يبقى والمقارنة مع مقام الخضر ع كبير نسبيا .
علما انه لا يستبعد منطقا ان يكون الخضر ع رغم كبير مقامه له دور في حركة الظهور ويكون صاحب لواء الامام الحجة ع او كمن هو بمستوى وزير الحرب وقائد في الميدان . بل الرواية صرحت بذالك*
والله اعلم
------
سؤال قد يطرح جانبي او متعلق بالقضية والطرح
وهو ما فائدة مثل هذا البحث وما نريد الوصل اليه من غاية ، وسواء كان اليماني هو الخضر ع او غيره ، فان شخصيته تم التعامل معها بنوع تكتم ملحوظ ( من قلت التفاصيل ) ، مع التاكيد الكبير على اهمية دورها .
الجـــــــواب : الفكر البحثي في قضية هي اهم قضية في الوجود الانساني ، لا شك يجعل الباحثين يبحثون ويدققون في كل تفاصيلها ومتعلقاتها ليستخرجون كل قيمة وفهم ممكن لاحداث ذالك اليوم الكبير عند الله وفي حياة البشرية جمعاء عموما والمعاصرة خصوصا .
ولذالك عموم المطلب متوفر لغاية البحث المهم والنبيل ، وقد يستطيع الباحث ان يبين اهمية جهات الاستفادة ، او يقدم نتائج البحوث والتدقيق الى عموم من يريد الاستفادة والاستزادة والتدقيق لمختلف المصالح المتنوعة .
ولكن مع هذا ونحن في هذا العصر الان وحيث اننا نعيش فرضية عصر الظهور المبارك فان نتائج هذا الطرح في الجانب الايجابي منه سيكون منها ما يلي :
1- قطع الطريق على مدّعي شخصية اليماني في الساحة المشهودة ، الا ان يدعي الشخص انه الخضر ع مثلا وهذا يحتاج من صاحبه الدليل الذي يثبت به ذالك ولا نظن انهم قادرين عليه .
2- رفع معنويات المنتظرين ، بان اهدى الرايات الموعود ، هو شخصية قد تكون الخضر ع ، في الفترة الحرجة جدا بين الظهور الاصغر والاكبر ، وهنا لا يخفى على المتابع اهمية الجانب المعني لمقام ومنزلة القائد في الحركة العسكرية
3- الاطمئنان للراية وصاحب الراية لدرجة ترفع الشك عنها ، لان من هو في مقام الخضر ع سهل عليه اثبات مقامه واستجماع المناصرين حوله ، فاذا علمنا انها شخصية تاريخية قرآنية تعترف بها جميع الملل الاسلامية ، فهذا سبب لاستجلاب الناس عموما مقدمة للايمان ومناصرة الامام الحجة ع لاحقا ( اي ان يكون الخضر ع راية ممهدة لراية الامام ع سبب في هداية الناس فضلا عن العمل عملها العسكري ضد خط الشيطان ) اليها الا من انحرف كثيرا وحقت عليه كلمة العذاب .
ولعل لها منافع اخرى يستطيع غيرنا افتراضها .
------
سؤال اخر مفترض : اذا كان المعصوم ع / الروايات لم يبين ويحدد من هي شخصية اليماني بالذات ، فلماذا انتم تحاولون استكشاف وافتراض من هي .
الجــــــــواب : قسم من جواب السؤال ينطبق عليه نفس جواب السؤال السابق ، والقسم الاخر نقول فيه نعم الروايات لم تفصح عن هويته ونعتقد لحكمة ما ، هذه الحكمة لا نعلم ما هي بالدقة والتحديد ولكن في نفس الوقت هناك ما يلي :
1- لا يوجد مانع روائي عن البحث عنها ، ولا يمكن اعتبار السكوت عنها لحكمة ما امر مانع بل هو اقتضاء مصلحة ، وهذا المصلحة المانعة عن التصريح الصريح طالما جارية ، فان كل استنتاج لشخصية اليماني هو في المحتملات لا اليقينيات . ولذالك لا يتقاطع مع الحكمة ويقرب الفهم والنظر لمن سوف ينتفع منها .
2- نعلم من فهم بعض روايات الظهور ، ان قسم منها يحوي رسالة واشارة تنبيه تحتاج تامل للوصول الى مرادها ، استوجب وضعها بهذا الشكل حتى لا ينتفع الاعداء منها كثيرا وفي نفس الوقت يمكن للباحثين والمدققين الوصول الى غاياتها بعد الفحص والتدقيق والتحليل والربط وما الى غيرها من وسائل التحقيق العلمي للروايات .
وعليه وعلى الاقل بحدود النقطتين اعلاه ، فلا مانع ان تكون روايات اليماني داخلة في حساباتها ويجري عليها هذا النوع من التحفظ ، فاذا كان كذالك فلا غرابة الان من البحث العلمي الدقيق فيها بحدود الرويات طبعا وقدر الامكان*
وهذا ما حاولنا عليه وهذه نتائج بحثنا .
هذا مقدار علمنا وفهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم