الجواب : / أصابت قريشاً أزمة شحّت فيها موارد العيش وكان وقعها شديداً على أبي طالب لأنه كان كثير العيال وفي قلّة من المال لا يفي بنفقة رجل مثله , فقال محمد لعميه الحمزة والعباس : ألا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل , فجاءوا إليه وسألوه أن يسلمهم ولده ليكفوه أمرهم , فقال دعوا لي عقيلاً وخذوا من شئتم , فأخذ العباس طالباَ وحمزة جعفراً ومحمد علياً , وجاء عنه أنه قال : لقد اخترت من اختاره الله لي عليكم وكان علي يوم ذاك في الثامنة من عمره .
الجواب : / جاء في الإصابة لابن حجر والاستيعاب لابن عبد البر في صفاته الجسدية أنه كان ربعة أميل إلى القصر أسمر شديد السمرة أصلع الرأس ثقيل العينين في دعج وسعة حسن الوجه واضح البشاشة أغيد كأنما عنقه إبريق فضة عريض المنكبين له مشاش السبع (1) الضاري لا يتبين عضده من ساعده . قد أدمجت إدماجاً كبير البطن يميل إلى السمنة من غير إفراط ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها , ضخم عضلة الذراع شئن الكفين يتكفأ في مشتيه على نحو يقارب مشية الرسول (ص) مقدام في الحرب مهرولاً لا يلوي على شيء (2)
--------------------------------------------
(1) المشاش : رأس العظم
(2) الإصابة لابن حجر , والاستيعاب لابن عبد البر
الجواب : / اتفق جميع المؤرخين و المحدثين على أن علياً عليه السلام هو أول من أسلم من الرجال , وبعده بدأ الإسلام يشق طريقه إلى النفوس و القلوب , واختلفوا في عمره يوم إسلامه فقيل ولعله الأرجخ أنه كان في الخامسة عشر من عمره كما جاء في رواية الحسن البصري ورجح ذلك في جماعة من المؤرخين و المحدثين .
ويظهر من رواية الكليني في الكافي أن عمره يوم أسلم كان يتراوح بين العاشرة و الثالثة عشر , وجاء في روايتي جذيفة بن اليمان وابن أبي شبية أنه أسلم وهو ابن أربعة عشر عاماً .
وقال الجاحظ وهو قول مردود وضعيف أنه أسلم وهو ابن سبع سنين . . .
ومع أن الروايات لم تتفق على سنه يوم إسلامه وظهرت فيها نزعات مختلفة , ولكن من مجموعها يستطيع الباحث أن يجزم بأنه كان في مطلع شبابه .