أتدرون من سنّ لكم سنة محو آثار نبيكم؟؟؟؟
روى الزبير بن بكار
( هو الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، وهو شيخ ابن ماجة والبغوي وابن ناجيّة وأبي حاتم، وقد وثقه أحمد، وابن حبان، والدار قطني، ويحيى بن معين، والنسائي، وقالوا فيه: كان ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين ومآثر الماضين. توفي سنة 256 ه. تهذيب الكمال 9: 293، تهذيب التهذيب 3: 312 / 580 ) وقال الذهبي في:( ميزان الاعتدال ج2 / ص 66) الزبير بن بكار إمام ثقة من أوعية العلم )
قال هذا الإمام الثقة والوعاء للعلم في ( كتابه الموفقيات: ص 576) ( عن مطوف بن المغيرة بن شعبة الثقفي قال: دخلت مع أبي على معاوية، فكان أبي يأتيه يتحدث عنده ثم ينصرف إليّ فيذكر معاوية وعقله ويعجب مما يرى منه. إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء فرأيته مغتما فانتظرته ساعة وظننت أنه لشئ حدث فينا أو في عملنا فقلت له: ما لي أراك مغتما منذ الليلة؟ قال: يا بني إني جئت من عند أخبث الناس ، قلت له: وما ذاك، قال: قلت لمعاوية وقد خلوت به, إنك قد بلغت مُناك يا أميرالمؤمنين، فلو أظهرت عدلا، وبسطت خيرا، فإنك قد كبرت ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه. وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه. فقال لي: هيهات هيهات ! أي ذكر أرجو بقاءه ! ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل، فما غدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل: أبو بكر: ثم ملك أخو عدي فاجتهد وشمر عشر سنين، فوالله ما غدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل: عمر، ثم ملك أخونا( الأموي) عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه فعمل ما عمل وعمل به فوالله ما غدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به، وإن أخا هاشم يُصرخ به في كل يوم خمس مرات ( أشهد أن محمدا رسول الله) فأي عمل وأي ذكر يبقى مع هذا لا أم لك؟ والله إلا دفنا دفنا )!.