«علماء السلفية كانوا في فترة سابقة يحرمون التصوير بشدة والآن يتسابقون من أجل التقاط الصور». هكذا كان رد الشيخ عادل الكلباني على الهجوم الذي تعرض له مؤخراً من قبل من أسماهم بـ «علماء السلفية» حيال فتواه الأخيرة بشأن جواز الغناء والموسيقى.
وأكد الكلباني في حوار أجرته معه صحيفة شمس السعودية: «أن بعض خصومه يتوهمون بأن هناك أحكاماً تقال للعامة وأخرى للخاصة, وربما يكون إعتراضهم عليّ شخصياً, والغناء اليوم هو شاغل الناس، وربما كان سببا في التفريق بين أب وابنه، وأخ وأخيه، وربما لاحق الأب ابنه ليبحث عن الأشرطة في السيارة وكل مكان، ليتلفها، وربما حصل الطلاق، لأن المرأة لا تقبل أن تعيش من دون أن تستمع للغناء، أو أن هذا الشاب يسمع الغناء، وبالتالي لا يزوج، فالقضية ليست هامشية, وأنا أتحدث عن الغناء الملتزم، الذي يحوي كلمات عفيفة، وتحض على مكارم الأخلاق, بمعني أن بعض أغنيات محمد عبده، على اعتبار أنه الأشهر، يمكن اعتبارها ضمن سياق الفتوى، ولو غنى محمد عبده أغنية ماجنة فإنه يخرج من فتواي، وكذلك لو غنت نانسي عجرم أغنية ذات كلمات هادفة، فإنها تدخل ضمن فتواي، فالضابط هو خلو الأغنية من المجون والإسفاف».
وعن إتهام أحدهم له بأنه لا يحق له الإفتاء لأنه مقلد, قال الكلباني: «نعم أنا مقلد، لكني لا أقلد العلماء في السعودية، وإنما أقلد علماء آخرين، عالم من إندونيسيا، أو آخر من مصر الشقيقة وهو عالم ثقة ثبت عندي، وأثق في دينه وعلمه، فما المشكلة إذن؟ هل يجب أن أقلد عالما سعوديا من أجل أن يصبح تقليدي صحيحا؟ وأنا لم أقلد سوى علماء أجلاء لهم وزنهم ومكانتهم العلمية، ولا أرى أنني قلدت نكرة مثلا أو غير ذلك», مشيراً إلى أنه يخطط لفتاوى جديدة من العيار الثقيل لإعادة حقيقة السلفية, وهذه الفتاوى ستأتي في وقتها.. موضحاً: «كان السلفيون في وقت من الأوقات يرون حرمة التصوير وشدة تحريمه، والآن يتسابقون من أجل التقاط الصور، ولم يأتني أحد من أجل أن ينكر علي التصوير، مع أنه منصوص عليه في حديث صحيح صريح «لعن الله المصورين» لذلك أسأل: لماذا لا يناصحونني في التصوير؟!».
وحول الفتاوى الشاذة مثل فتوى معالجة السحر بالسحر للشيخ عبدالمحسن العبيكان, قال الكلباني: «سأصدقك القول، العبيكان لو تحدثنا عن شذوذ فتواه، فهو لم يأت بها أولا، بل هناك من قال بالقول ذاته من السابق، ومع أنني لا أتفق معه فيما ذهب إليه، لكني لا أبيح لنفسي أن أنتقده، وبصراحة مشكلة العبيكان في ذلك أنه خالفهم في فتواه، وبالتالي لم تصبح هذه الفتوى مرضيا عنها. وكنت أعني علماء السلفية سواء علموا أم لم يعلموا، والمؤلم أن القول الصحيح دائما هو ما أقوله أنا، وأما غيري فقوله مرجوح، وهناك قصص كثيرة لأعضاء في اللجنة الدائمة، يفتون بفتاوى خاصة، لكنهم لا يفتون بها أو يتحدثون بها بإجماع».
واختتم الكلباني كلامه بتوضيح قال فيه: «إنني لم أقل هذا القول، من أجل هوى في النفس، أو لحاجة دنيوية، أو لرغبة في إضلال الناس وإفسادهم، وإنما أشهد الله عز وجل أنني لم أقل ذلك إلا ديانة، ولم أهدف إلا لتبيان الحق، حتى لا يتجرأ الناس على الحرام، لأن تجرؤهم سيقودهم إلى كسر هذا في نفوسهم، وأن يعرفوا حرمة الشيء بدليله، وأعاننا الله على المعركة القادمة، وجزاكم الله خيرا».
في تطور ملحوظ لفتوى «جواز الغناء والموسيقى» والتي أدلى بها إمام الحرم المكي سابقاً الشيخ عادل الكلباني, لم يكن أقل المهتمين بزيارة الموقع الإلكتروني للكلباني حريصاً على زيارته مثلما هذه الأيام, كما لم يكن ذات الموقع مكتظاً بالزوار والمستفسرين والسجالات الطويلة إلا بعد إطلاق الكلباني فتواه التي ضجت بها وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية, مما دعى الكلباني للرد على إستفسارات السائلين ووجهات نظرهم وكثيراً من الأسئلة التي تخالف رأيه من قبل معارضيه بشأن فتواه بجواز الغناء, والذين كان لهم الشيخ عادل الكلباني نداً في ملحمة حوارية قلّما تحدث بين المشايخ والجمهور, مما حدا ببعض المعارضين للكلباني إلى الإستعانة بمريديهم للهجوم عليه بصور عديدة وإستخدامهم لأسماء نسائية لصب جام غضبهم عليه, لتتحول إستفساراتهم إلى ما يؤكد سخريتهم منه بشكلٍ واضح.
وإذ ذاك فقد وجّه أحدهم أسمى نفسه خالد التميمي سؤالاً يقول فيه: «شيخي الفاضل أنا من المغرمين بالعزف ولما سمعت بفتواك زاد غرامي به، إذ إنك أفتيت بأنه حلال، وأنا لا أغني كلمات فاحشة ولا بذيئة، وعندي عود عراقي أصيل هو أغلى ما عندي من الممتلكات الشخصية، أرغب أن أهديه لفضيلتكم بعد الصلاة في المسجد الذي تؤمه، هل هذا الفعل جائز؟ وهل يجوز أن أدخل هذه الآلة المباحة والمباح السماع لها إلى المسجد؟ وسآتيك قريباً في المسجد وأهديك العود أمام المصلين».
فأجاب الكلباني: «إذا كنت تعتقد أن الكرة حلال، فأت معك بكرة قدم، وإذا كنت تعتقد أن لبس البيجامة حلال, فتعال وأنت لابس بيجامة النوم، وإذا كنت تعتقد أن أكل الساندوتش حلال، فلا تنس أن تتحفنا ببعضها من «ماما نورة» أيضاً، وإذا كنت تعتقد أن ركوب الدراجة حلال فأرجو أن تصل داخل المسجد على سيكل».
وفي الرد على آخر رمز لنفسه بإسم فتون ويقول فيه: «سمعت بفتواك عن إباحة الغناء، وأنا عندي موهبة عظيمة في الرقص وهل يجوز الرقص مع سماع الأغاني؟ علماً بأن هنالك مستقبلاً حافلاً ينتظرني وجزاك الله خيراً».
فأجاب الكلباني: «الرقص فيه ما يباح وفيه ما يمنع، ليس على إطلاقه، كما الغناء ففيه ما يباح إذا لم يشتمل على رذيلة وفحش، فالرقص الشعبي لا حرج فيه، وأما أن ترقص تشبهاً بالنساء فهذا من الكبائر».
وحين طلب أحدهم من الكلباني أن يسجّل لمحبيه شريطاً لبعض الأغاني التي تعجبه, أجاب الكلباني بقوله: «اقرأ سورة القصص».
يذكر أن رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً عضو هيئة كبار العلماء صالح اللحيدان قد وجّه إلى الكلباني نصيحة بتجنب الفتوى والانشغال بالإمامة، ورد عليها الكلباني بقوة، مما حد بالسجال أن يستمر بعد ذلك، إذ انتشرت في المواقع الإلكترونية قصيدة نسبت لإمام الحرم وخطيبه الشيخ سعود الشريم في الرد على حكم الغناء, وكان للكلباني أن كتب قصيدة مماثلة للرد عليه.
وكان إمام الحرم وخطيبه الشيخ عبدالرحمن السديس تعرض في خطة الجمعة الماضية لفتاوى الكلباني وعبدالمحسن العبيكان وأحمد قاسم الغامدي بفقرة من فقرات الخطبة تحدثت عن الغش في الدين، فقال السديس: «هؤلاء المتعالمون والممتطون لصهوة القول على الله بغير علم، والمقتحمون لمقامات الفتيا, تناسوا أثر الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عندما قال: (ما أنت محدث قوم بحديث لم تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة), ومن الحزم الحجر على أمثال هؤلاء، فالحجر لاستصلاح الأديان، أولى من استصلاح الأبدان».
منهج وزارة التربية يحرمه رغم اختلاف العلماء بشأنهطلاب في الرياض مهددون بالرسوب في مادة الحديث بسبب سؤال عن حكم «الغناء» صوت الأخدود - 28 / 6 / 2010 م - 10:44 ص
ينتظر عدد من طلاب إحدى ثانويات الرياض الرسوب في مادة الحديث لانهم اعتبروا الغناء «جائزاً» مما يخالف منهج وزارة التربية والتعليم الذي يعتبره «حراماً» رغم قدم الخلاف في حكمه بين الفقهاء المسلمين على مر العصور, ففي خبر نشرته صحيفة "الحياة" الأثنين 28-6-2010م فوجئ طلاب ثانوية في شرق العاصمة السعودية بسؤال في اختبار منهج الحديث للصف الأول الثانوي عن حكم الغناء في ظل الجدل الذي تشهده الساحة الفقهية السعودية عقب فتوى الشيخ عادل الكلباني بجوازه مستنداً في ذلك على آراء الكثير من العلماء المسلمين وغياب أي نص صريح يحرم الغناء والمعازف.
وأوضح مدرس منهج الحديث (الذي وضع السؤال) محمد الشهري، أنه وجّه السؤال إلى طلابه بهذا النص «ما حكم الغناء مع الدليل»؟ مضيفاً: «فتوى الكلباني بالنسبة إليّ كمعلم تعدّ فردية لشخص واحد لا يمكن الاعتماد عليها، والرجل له أدلته التي استدل بها، لكنه قد يتراجع عنها، وعلى رغم عدم اطلاعي على فتواه فإنني أنتظر من التلاميذ في الأجوبة ما نصّ عليه المنهج، الذي ينطق حرفياً بتحريم الغناء بالقرآن والسنة والإجماع».
وحول ما إذا أجاب طالب بأن «الغناء مباح» فما الذي يفعله المدرس؟ يقول الشهري: «لو أجاب طالب فأنا ملزم بنصّ المنهج، وهو أنه محرّم، ونحن وطلابنا غير ملزمين بالاختلافات، بل ملزمون بالمنهج، وهو ما اعتمده العلماء ومدعوم بآيات، وأحاديث نبوية، وإجماع أهل العلم».
وتابع: «منهج الحديث للصف الأول الثانوي قامت عليه جهة إشرافية معتمدة ومسؤولة في وزارة التعليم، وهي التي ألفت الكتاب ووافقت عليه، ولا يحق لنا الافتئات عليها».
واستطرد: «منهجنا معروف لكل من لديه تلميذ يدرس بالصف الأول الثانوي، وحكم الغناء معروف للصغير والكبير في مجتمعنا، وكمنهج لدينا نصّ، والمنهج الموجود لم يُوضع إلا بعد ما دُرِس، وأنا لم أطرح السؤال من خارجه، وهذا ينطوي ضمن مسؤوليتنا كمعلمين عن اختيار الأسئلة من المنهج».
هكرز" غاضب من تحليل "الغناء" يدمر موقع الشيخ عادل الكلباني
07-01-2010 04:10 AM
صحيفة نجران : متابعات تعرض الموقع الالكتروني للشيخ عادل الكلباني للاختراق من قبل "هكرز" استطاع الدخول اليه وسحب "الدومين" وابداله بآخر..
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الفتاوي التي أطلقها الكلباني وخاصة جوازه الاستماع للاغاني والتي لقيت معارضة شديدة من كبار بعض كبار العلماء في المملكة وعلى راسهم مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ، وكذلك عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح اللحيدان.
وقد كتب الهكر على واجهة الموقع رسالة طويلة ، الرسالة التالية :
انت وش صار في عقلك يوم تحلل الغناء والله ماهو عتبي ولا شرهتي عليك ، لكن على اللي يصدقونك ويعترفون انك شيخ ، الله يشفيك ويرفع عنك ، ياشيخ عادل ، وانتبه لنفسك وأبتعد عن الأفتاء واحترم الشيوخ وايميلك مراقب ، وهذا بريدك *************
أخوكم العتيبي