|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
قوس النصر الشيعي
بتاريخ : 21-06-2014 الساعة : 04:16 AM
خرجت الولايات المتحدة الأميركية من العراق بعدما خسرت خمسة آلاف جندي أميركي قضى معظمهم بأيدٍ مقاومةٍ شيعية ،، لم يدر بخلد صناع الحرب في البنتاكون أن مغامرة تحرير العراق من صدام و استبدال الإحتلال البعثي الهمجي بآخر أميركي متحضر بحضارة السلاح و التدمير من شأنه أن يكون أكثر من مجرد نزهة لأبناء العم سام في محرقة تجتمع فيها وسائل التسخين من عبوات ناسفة إلى صواريخ الأشتر و فلق و حيدر تنصهر بلوحة تفور كما التنور تحت أشعة شمس آب اللاهبة في وسط و جنوب العراق ،، ليتحول الحلم البوشي في خيالات الإبن المستأسد في عرين البيت الأبيض برسم خارطة للشرق الأوسط الجديد تتماشى و شهوات فاتنات البساط الأحمر في هوليوود أو مبنى الكابيتول ،، إلى كابوس يهدد بكشف نقاط ضعف الجيش الأقوى في العالم الذي جاء يطوي آلاف الأميال من أقصى الدنيا لتخترق دروعه العملاقة بقنابل بدائية الصنع يدوية العمل يصنعها رجال المقاومة في بيوتهم أثناء إعداد زوجاتهم لطعام العشاء ،، فكان الخروج الذي خلف إنتصاراً رائعاً لجهد المقاومة الشيعية و إعلاناً لظهور أول مقاومة شيعية مسلحة حقيقية واضحة المعالم قوية الجانب في الوسط العراقي يقودها أبناء التشيع في العراق في تأريخه المعاصر ،، و لأن أحلام الخرائط و تغييرها لم يكن يوماً جهداً فردياً في عقلية صانع السياسة الأميركي بل هو جهد مؤسساتي يتطور بتطور الظروف و يخلق الأجواء للصيرورة بقدر الإمكانات سواء المتوفرة على أرض الواقع أو التي يمكن إبتكارها ،، لذا استمر العمل على تحقيق التغيير في الخرائط السياسية على قدم و ساق و لم ينته بإنتهاء عصر البوشين الكبير و الصغير ،، و مفهوم العمل المؤسساتي مما يستحق بكل جدارة أن يكسب إحترامنا جميعاً كعرب و خصوصاً في العراق لأننا لا نزال نعتبره جسماً غريباً لابد من استنفار كل الطاقات لمحاربته و الإبقاء قدر الإمكان على الفردانية و الوحدانية في العمل الإداري و السياسي ،، الأمر الذي يؤدي بنا دائماً إلى الإنهزام و اللوذ خلف المتاريس الدفاعية إن وجدت أو التلاشي أمام خطط الكبار .. لذلك جاء الوضع السوري ليكون تعديلاً لمغامرة إحتلال العراق ،، و تقويماً لنتائج حرب تموز عام 2006 التي تألق فيها حزب الله ،، فزجت قوى الإستكبار بكامل مؤسساتها الفذة في مجالات صنع الخرائط و إعادة التقسيم الجيوسياسي لتقضي على قوس النصر الشيعي الممتد من إيران مروراً بالعراق فسوريا ثم حزب الله ،، فكانت نتائج ذلك صدمة كبرى ،، وقف القوس الشيعي و كأنه قد خلق من أسس الكون و رأس الوجود ،، ليرفض التغيير وفق ما تشتهيه أنفس الغرباء ،، فوضع خارطة جديدة يعلن فيها ان هنالك معادلة يجب على العالم ان يفهمها و يغير كل معادلاته على أساسها ،، أن الشيعة إذا ما أصبحوا مقاومة فإنهم لن يُهزموا أبداً ،، و أن المارد الشيعي الذي أخرجه الإمام الخميني من قمقمه في عام 1979 لن يرجع إلى سباته من جديد ،، لهذا السبب عادت حسابات المؤسسات الصهيوأميركية و الأوربية و الناتوية للتفكير في البدئ من العراق ثانيةً ،، فحولت مجرى كلاب التكفير السائبة لتصب حقدها و وحشية نفوسها إلى أرض العراق ،، لترتفع رايات البيت الأبيض على طائرات الأف 18 و دبابات الإيبرامز و تدق طبول إعادة إحتلال العراق من جديد ،، لعلها تنجح هذه المرة بكسر قوس النصر الشيعي إذا ما قطعوا طريقه الإستراتيجي الذي ينطلق من إيران فيمر بأجواء العراق و أرضه و مائه و رجاله و ألويته الجهادية ليمتد إلى سوريا و حزب الله .. لكن ،، متى يتعلم هؤلاء المستكبرون ،، أن كل مغامراتهم قد جاءت بنتائج عكسية تعصف بأحلامهم ،، فإحتلالهم لأرضنا قد جعلنا مقاومة ،، و حربهم لسوريا جعلنا ألوية تتسابق للإستشهاد عند أعتاب مولاتنا السيدة زينب صلوات الله عليها .. و كلاب التكفير التي أطلقوا أزمتها ،، قد استنهض عدوانها صوت الدين في ضمائر مرجعياتنا ،، فهب الشعب يسعى لصد الغزو عن بلادنا .. ؟؟؟...
|
|
|
|
|