هل كان حذيفة هكذا بما وصفه عمر وهل كانت تلك سيرة المقربين من الرسول صل الله عليه واله وما اسقطتم عليه من اسقاطات لاجل ان توافق اطروحتكم !!؟؟
هل خشى حذيفة من عمر ومن منافقينه واصبح عين وجاسوس على المسلمين لعمر ..وكما اشار عمر بذلك
برسالته لسلمان ...هل يكتمون الحق صحابة رسول الله ...وجعلتم حذيفة كابوهريرة يخشى القتل ؟؟!!!
واصبح له كيس ككيس ابو هريرة ؟؟!!
رساله من سلمان المحمدي الى عمر بن الخطاب
احتجاج سلمان الفارسي رضوان الله عليه على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه حين كان عامله على المداين بعد حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه
من سلمان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عمر بن الخطاب.
أما بعد: فإنه أتاني منك كتاب يا عمر، تؤنبني وتعيرني، وتذكر فيه: أنك بعثتني أميرا على أهل المدائن، وأمرتني أن أقص أثر حذيفة واستقصي أيام أعماله وسيره، ثم أعلمك قبيحها، وقد نهاني الله عن ذلك يا عمر في محكم كتابه حيث قال: " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " وما كنت لأعصي الله في أثر حذيفة وأطيعك.
وأما ما ذكرت: أني أقبلت على سف الخوص وأكل الشعير، فما هما مما يعير به مؤمن ويؤنب عليه، وأيم الله يا عمر لأكل الشعير وسف الخوص، والاستغناء به عن رفيع المطعم والمشرب، وعن غصب مؤمن حقه وادعاء ما ليس له بحق، أفضل وأحب إلى الله عز وجل وأقرب للتقوى، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصاب الشعير أكل وفرح به ولم يسخطه.
وأما ما ذكرت: من إعطائي فإني قدمته ليوم فاقتي وحاجتي، ورب العزة يا عمر، ما أبالي إذا جاز طعامي لهواتي وانساغ في حلقي، لباب البر ومخ المعزة كان أو خشارة الشعير (الخشارة: ما لا لب له من الشعير).
وأما قولك: إني ضعفت سلطان الله ووهنته، وأذللت نفسي وامتهنتها حتى جهل أهل المدائن إمارتي، واتخذوني جسرا يمشون فوقي، ويحملون علي ثقل حمولتهم وزعمت أن ذلك مما يوهن سلطان الله ويذله.
فاعلم: أن التذلل في طاعة الله أحب إلى من التعزز في معصيته، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله يتألف الناس (التألف المدارات والاستيناس) ويتقرب منهم ويتقربون منه في نبوته وسلطانه، حتى كأنه بعضهم في الدنو منهم، وقد كان يأكل الجشب (الغليظ الخشن) ويلبس الخشن، وكان الناس عنده قرشيهم، وعربيهم، وأبيضهم، وأسودهم، سواء في الدين وأشهد أني سمعته يقول: " من ولي سبعة من المسلمين بعدي ثم لم يعدل فيهم لقي الله وهو عليه غضبان " فليتني يا عمر أسلم من عمارة المدائن مع ما ذكرت إني أذللت نفسي وامتهنتها، فكيف يا عمر حال من ولي الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وإني سمعت الله يقول: " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين".
إعلم: أني لم أتوجه أسوسهم وأقيم حدود الله فيهم إلا بإرشاد دليل عالم فنهجت فيهم بنهجه، وسرت فيهم بسيرته (يريد عليا عليه السلام).
واعلم: أن الله تبارك وتعالى لو أراد بهذه الأمة خيرا أو أراد بهم رشدا لو لي عليهم أعلمهم وأفضلهم، ولو كانت هذه الأمة من الله خائفين، ولقول نبي الله متبعين، وبالحق عاملين، ما سموك أمير المؤمنين، فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا، ولا تغتر بطول عفو الله عنك وتمديده بذلك من تعجيل عقوبته وأعلم: أنك سيدركك عواقب ظلمك في دنياك وآخرتك، وسوف تسأل عما قدمت وأخرت، والحمد لله وحده.
العضو عصف الرياح
ذكرت في مقدمة كلامك ما يفيد انك لا توافق على الاطروحات الجلية حول هذا الموضوع
ثم جئت برسالة سلمان الفارسي رضي الله عنه الى عمر المنافق كما يبدو كتعقيب
و لا يوجد رابط بين الاثنين سوى فضح المنافق عمر من خلال الصراخ في وادي اخر
استاذ عابر سبيل اى اطروحة جليه !!!؟؟
هذه الاطروحة طرحت من زمن بعيد وتلقفتها الغرف اليهودية والمسيحية فى البال تالك
واخذوا يصارعون فيها ان حدث حوار سنى مسيحى وليست وليدة تاريخ تدوينها هنا هذا للعلم
انا بصدد تنزيه العبد الصالح حذيفة رضوان الله عليه...
الا يكفيه ان عمر جعله يتلصلص ويتجسس ويتابع خطوات رعيته وينقل لهم قبائح اعمالهم ..جعله مخبر وليس والى ...وهذه الافعال عمر من يستعملها سواء بمتابعه لزوجات النبى او من خلال تسوره الاسوار
وهنا جعل حذيفة كاذب ولديه كيس يستعمل التقية للحفاظ على نفسه ويقسم بالله كذبا ..
هذا افتراء يا سيد عابر سبيل
يا عصف الرياح انت تشرق و تغرب و كلامك غير مترابط مع الموضوع و لا له صلة
و ما دخل غرف البالتوك و الديانات الاخرى فهذا ان كان فيه اشكال فهو بسبب ان تاريخ الاسلام و معتقداته مليء بالتزوير من ائمة الظلال و المؤرخين الكذابين و هذا ما نبينه و لا حاجة لنا بمثل هذه الشهادات.
اما الجديد في ردك فهو زعمك ان عمراستعمل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه جاسوسا له ضد خصومه فهذا لم اجد له اي اشارة الا منك في هذا الرد. فهل لك ان تاتي بالمصدر. !!!!!!
و لا تجعل من هذا الموضوع القيم مشتت بكثرة الردود العبثية كما يفعل الملحد النجس المكزوني مع مواضيع الاعضاء حتى انسدت نفسنا من متابعتها
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 13-03-2014 الساعة 02:24 AM.
جاء في اعتقادات الامامية للعلمين الصدوق والمفيد( قده) أن أحدهم سأل الامام(ع): رجل في المسجد يعلن بإسماء أعدائكم ويسبهم؟
فقال(ع): ماله لعنه الله يعرض بنا؟
وهو فى بيت الله لعنه الامام عليه السلام ...
العراق مازال يسفك دماء اهله وقبله فى باكستان
**********
الى صاحب الموضوع :موضوعك لايسعفك بنفاق عمرابحث عن غيره
موفقين وماجورين
واعتذر عن الكلمات لعلها قاسية ولكنها من صالحك لتدارس ثغرات اى طرح تقدم عليه
فالنتيجة : سؤال عمر ليس من ورعه الشديد كما تحاولون خداع أنفسكم و تضليل الآخرين
بل سؤال عمر أخطر من ذلك بكثير حيث يسأل هل أنا من المنافقين الذين حاولوا قتل رسول الله ؟؟
لاحظ أن محور الحديث ( حديث حذيفة ) كان عن المنافقين الذين حاولوا قتل رسول الله في العقبة حيث أخبره رسول الله بأسماهم و اعترف بذلك xxxxxxxxxxxx :
الرد عليك بسيط جدا يا فيلسوف زمانه قال الله سبحانه وتعالى ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {آل عمران: 54}ومكر الله تعالى، وهو تدبيره الذي يخفى على الناس اكان مؤمن او كافر وذالك معروف عند جميع الطوائف بين المسلمين .قال التستري في تفسيره: المكر المضاف إلى تدبيره في سابق علمه من قدرته فلا ينبغي لأحد أن يأمن مكره، لأن أمن المكر لا يدفع القدر، ولا يخرج أحداً عن قدرة الله تعالى. اهـ.
والرد عليك اوهن من بيت العنكبوت والسلام
الرد عليك بسيط جدا يا فيلسوف زمانه قال الله سبحانه وتعالى ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {آل عمران: 54}ومكر الله تعالى، وهو تدبيره الذي يخفى على الناس اكان مؤمن او كافر وذالك معروف عند جميع الطوائف بين المسلمين .قال التستري في تفسيره: المكر المضاف إلى تدبيره في سابق علمه من قدرته فلا ينبغي لأحد أن يأمن مكره، لأن أمن المكر لا يدفع القدر، ولا يخرج أحداً عن قدرة الله تعالى. اهـ.
والرد عليك اوهن من بيت العنكبوت والسلام
الاخ ال البيت
لا خلاف ان مكر الله هو تدبير الله الذي يخفى على الناس
و لكن تفنيدك للموضوع بهذه الحجة هو الغريب
فهل قصدت ان النبي صلى الله عليه و اله من بين عامة الناس الذين لم يطلع الله عليهم بامر المنافقين و بالتالي عدم امكانه اعلام حذيفة بن اليمان بامرهم,
و هنا بالتالي تصبح الاحاديث المتعلقة بحذيفة بن اليمان بشان المنافقين مزعومة و مكذوبة.... الخ
لا اعلم حقيقة مقصدك و لعله جاء ارتجالا فوقعت في مطبات لم يقع فيها الملفقين من اهل السلف
جاء في اعتقادات الامامية للعلمين الصدوق والمفيد( قده) أن أحدهم سأل الامام(ع): رجل في المسجد يعلن بإسماء أعدائكم ويسبهم؟
فقال(ع): ماله لعنه الله يعرض بنا؟
وهو فى بيت الله لعنه الامام عليه السلام ...
العراق مازال يسفك دماء اهله وقبله فى باكستان
**********
الى صاحب الموضوع :موضوعك لايسعفك بنفاق عمرابحث عن غيره
موفقين وماجورين
واعتذر عن الكلمات لعلها قاسية ولكنها من صالحك لتدارس ثغرات اى طرح تقدم عليه
بسمه تعالى
أولاً و قبل كل شيء لا تزايد علينا بحفظك لمكانة و مقام الصحابي و الشيخ الجليل حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه أحذرك من هذا لأنك ستجد ما لايسرك أبداً ... إن كنت شيعي أو سني لا يهمني .. أتمنى يكون كلامي واضح ..!
ثانياً : لم أرى قسوة بكلامك بل رأيت " قلة اطلاع " على أقل تقدير " و تخبط شديد لهذا تجاهلت ردك الأول .. على أي حال إذا كان هذا تعريفك للكلام القاسي فلعلك ستعتبر كلامي الآتي لك قاسياً ..
أعجب ممن لا يفرق بين الكاتب و الكاتبة و كلامه كله مبعثر و لا علاقة لجملة بالآخرى و غير مترابط الأفكار و يأتي يقييم اطروحات مدروسة جيداً و يعلمنا الثغرات أيضاً..!!!
أيها الفاضل الكريم و كأني بك بحثت هنا و هناك عن شيء تفتعل منه ذريعة للرد فتمسكت بلفظة القسم هذه التي لم ترد إلا بمورد واحد و كأن الرواية حجة على الشيعة و شرعت تكتب مشاركاتك بغير تريث ..!!!!
كلامك كله يرده أن حذيفة بن اليمان بنفسه يصرح أنه يحلف كذباً ليحفظ دينه و بسند صحيح استشهد به كبار علماء السنة في مؤلفاتهم :
مصنف ابن أبي شيبة - الجزء 6 - الصفحة 474
33050 - حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال دخل بن مسعود وحذيفة على عثمان فقال عثمان لحذيفة بلغني أنك قلت كذا وكذا قال لا والله ما قلته فلما خرج قال له عبد الله ما لك فلم تقوله ما سمعتك تقول قال إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله . (( سند صحيح ))
______________
تهذيب الكمال - المزي - الجزء 5 الصفحة 509
وقال الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة كنا مع حذيفة في البيت فقال له عثمان يا أبا عبد الله ما هذا الذي يبلغني عنك قال ما قلته فقال عثمان أنت
أصدقهم وأبرهم فلما خرج قلت يا أبا عبد الله ألم تقل ما قلته قال بلى ولكني اشتري ديني ببعضه مخافة أن يذهب كله
______________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 2 الصفحة 368
خالد، عن أبي قلابة، عن حذيفة، قال: إني لاشتري ديني بعضه ببعض، مخافة أن يذهب كله (1).
(1) " حلية الاولياء " 1 / 279.
_______________
تأويل مختلف الحديث - أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة
الجزء الأول - الصفحة 72
وذكر النظام حذيفة بن اليمان فقال : جعل يحلف لعثمان على أشياء بالله تعالى ما قالها ، وقد سمعوه قالها . فقيل له في ذلك فقال : إني أشتري ديني بعضه ببعض ؛ مخافة أن يذهب كله ، رواه مسعر بن كدام عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة .
_______________
ابن القيم - إعلام الموقعين - الجزء 3 الصفحة 152 ( مختصراً )
: " من حلف أن لا يفعل شيئا فأراد التخلص من الحنث بفعل بعضه لم يكن حانثا، فإذا حلف لا يأكل هذا الرغيف ولا يأخذ هذا المتاع فليدع بعضه ويأخذ الباقي ولا يحنث، وهذا أصل في بابه في التخلص من الأيمان. وهذا السلف الطيب قد فتحوا لنا هذا الباب، ونهجوا لنا هذا الطريق، .... وذكر عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: جعل حذيفة يحلف لعثمان بن عفان على أشياء بالله ما قالها، وقد سمعناه يقولها، فقلنا: يا أبا عبد الله، سمعناك تحلف لعثمان على أشياء ما قلتها، وقد سمعناك قلتها، فقال: إني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله" . ))
__________ أكتفي
إن كنت شيعي فأنت غير مطلع لأنك لا تعرف معنى التقية و أقسامها .. اليك تعريف الواجية لكي تميز و تفهم ما نقول :
تعريف التقية الواجبة : وهي ما كانت لدفع ضررٍ واجب الدفع فعلاً، متوجّه إلى: نفس المتّقي، أو عِرضه، أو ماله، أو إخوانه المؤمنين. بحيث يكون الضرر جسيماً، ودفعه بالتقية ـ التي لا تُؤدّي إلى فساد في الدِّين أو المجتمع ـ ممكناً، وأنّه لا يمكن دفع ذلك الضرر إلاّ بالتقيّة.
من ذلك.. التظاهر أمام الظالم عند سؤاله إيّاه عن شخص مؤمن يريد قتله، بمظهرِ من لا يعرفه وإن كان صديقَه. فيكون الإنكار ـ تقيّةً ـ واجباً حتّى وإن تطلّب الأمر أن يحلف بالله على عدم معرفته ذلك الشخصَ المؤمنَ المطلوب؛ بهدف إنقاذِه من أيدي الظالمين القتلة. )) انتهى المراد
((أي أن الحلف كذباً في التقية لحفظ دم المؤمن سواء نفس المؤمن أو أخيه فهذا لا اشكال فيه ))
و نذهب لفتاوي مراجعنا الأعلام الواضحة و الجليية على سبيل المثال لا الحصر :
آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني أدام الله بركاته :
السؤال: هل يعاقب الله الشخص اذا اجبر على الكذب في مواضع محرجة اذا سئل عنها خاصة اذا كان المقابل يسال كثيرا عن اشياء لاتخصه ؟
الجواب: لايجوز الكذب الا اذا كان لدفع ضرر.
٤ السؤال: هل یجوز ان احلف كذبا لمنع حدوث مشكلة ام لا؟
الجواب: يجوز اذا كان يتوقف علیه دفع ضرر كبير .
مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة - الخوئي قدس سره الشريف ..
مسوغات الكذب
جواز الكذب لدفع الضرورة
قوله : فاعلم أنّه يسوغ الكذب لوجهين ، أحدهما : الضرورة إليه ، فيسوغ معها بالأدلّة الأربعة .
أقول : لا شبهة في كون الكذب حراماً في نفسه ومبغوضاً بعينه ، لظاهر الأدلّة المتقدّمة المطبقة على حرمته . وعلى هذا فلا وجه لما زعمه الغزالي من أنّ الكذب ليس حراماً لعينه ، بل لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره ، فإنّ أقلّ درجاته أن يعتقد المخبر الشيء على خلاف ما هو عليه فيكون جاهلا ، وقد يتعلّق به ضرر غيره(1).
نعم الظاهر أنّ حرمة الكذب ليست ذاتية كحرمة الظلم ، ولذا يختلف حكمه بالوجوه والاعتبارات ، وعليه فإذا توقّف الواجب على الكذب وانحصرت به المقدّمة وقعت المزاحمة بين حرمة الكذب وبين ذلك الواجب في مقام الامتثال وجرت عليهما أحكام المتزاحمين . مثلا إذا توقّف إنجاء المؤمن ودفع الهلكة عنه على
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع إحياء العلوم 3 : 137 / بيان ما رخّص فيه من الكذب .
ــ[615]ــ الكذب كان واجباً .
وقد استدلّ المصنّف على جواز الكذب في مورد الاضطرار بالأدلّة الأربعة .
أمّا الإجماع فهو وإن كان محقّقاً ، ولكنّه ليس إجماعاً تعبّدياً كاشفاً عن رأي المعصوم ، فإنّ الظاهر أنّ المجمعين قد استندوا في فتياهم بالجواز إلى الكتاب والسنّة فلا وجه لجعله دليلا مستقلا في المسألة ، وقد مرّ نظير ذلك مراراً .
وأمّا العقل فهو وإن كان حاكماً بجواز الكذب لدفع الضرورات في الجملة كحفظ النفس المحترمة ونحوه ، إلاّ أنّه لا يحكم بذلك في جميع الموارد ، فلو توقّف على الكذب حفظ مال يسير لا يضرّ ذهابه بالمالك فإنّ العقل لا يحكم بجواز الكذب حينئذ )) اكتفي و لمن يريد المطالعة أكثر أعطيتكم المصدر فراجعوا ..
_______________
و إن كنت سني تمثل دور الشيعي فأنت أيضاً غير مطلع .. فبالإضافة لكلام حذيفة رضوان الله عليه الذي بدأت به ردي أضيف هذه بعض الفتاوي التي عند السنة بجواز الكذب لدفع ضرر أو أمور أخرى ..
صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ - تحريم الغدر
فتوى :
فضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
هل يجوز لي أن أقول سوءاً عن شخص مما هو وأمثاله فيه وأنا أعرف أنه فاسق أو عدو للدين؟ وهل يجوز لي أن أقول خيراً عن رجل صالح من أهل الدين والتقوى والجهاد لتخليصه من مشكلة تضره بذاته أو بسمعة الصحوة الإسلامية؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
المؤمن أخو المؤمن، ولابد أن ينصره حال طلب النجدة أو عند العلم بحاجته، ومن النصرة مؤازرته ودفع الضرر عنه. ومن ذلك الكذب؛ فالكذب يجوز لنصرة المسلم ولدفع الكافر أو العدو. فقد صح فى الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة ومن المصلحة رفعة المسلم وذلة سواه، وذلك فيما رواه البخارى ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس الكذب الذى يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا ) وفى رواية قالت : ولم أسمعه يرخص فى شىء مما يقول الناس إلا فى ثلاث ، الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها. رواه أحمد ومسلم ، وروى الترمذي عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ لا يحل الكذب إلا في ثلاث :يحدث الرجل امرأته ليرضيها ، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس] والحديث صححه الألباني دون قوله ليرضيها ، فهذا ، وبوّب البخاري بقوله :باب الكذب في الحرب ثم ساق حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله ؟ قال محمد بن مسلمة : أتحب أن أقتله يا رسول الله ؟ قال نعم ، فأتاه فقال : إن هذا – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – قد عنانا وسألنا الصدقة، قال : وأيضا والله لتملنه ، قال : فإنا قد اتبعناه فنكره أن ندعه حتى ننظر إلى ما يصير أمره ، قال فلم يزل يكلمه حتى استمكن منه فقتله]، وهذه الأحاديث مصرحة بجواز الكذب على العدو الذي يريد الكيد بالمسلم الصالح في بدنه أو في فكره وعقيدته.
و يقول ابن الجوزى رحمه الله (وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مباح إن كان المقصود مباحا، وإن كان واجباً فهو واجب ) وقال ابن القيم رحمه الله فى ( زاد المعاد ) ج 2 ص 145 : (يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه ، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة....، إلى أن قال : ونظير هذا الإمام والحاكم يوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق ، كما أوهم سليمان بن داود عليهما السلام إحدى المرأتين بشق الولد نصفين ، حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه). انتهى.
ومنه كذب عبد الله بن عمرو بن العاص على الرجل الذى أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة. فلازمه أياما ليعرف حاله ، وادعى أنه مغاضب لأبيه ، رواه أحمد بسنده ( الترغيب والترهيب ج 3 ص 219 ) ويقاس عليه حلف اليمين لإنجاء معصوم من هلكة وتبرئة الصالحين من تهمة أوسوء قد يضر به أو بسمعة المنتسبين له، واستدل عليه بخبر سويد بن حنظلة أن وائل بن حجر أخذه عدوا له فحلف أنه أخوه ، ثم ذكروا ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال ( صدقت ، المسلم أخو المسلم ) الآداب الشرعية لابن مفلح ، ويمكن الرجوع فى استيضاح هذه النقطة إلى ( نيل الأوطار للشوكانى ج 8 ص 85 ). ومن هذا الباب الذي يجوز فيه للمسلم الكذب ( يعني شهادة الزور و البهتان ) !!!!!!!لنصرة أخيه أونصرة الدين ماورد عن كذبات إبراهيم عليه السلام ، وهى معاريض ، حيث قال عندما كسر الأصنام ( بل فعله كبيرهم هذا ) وعندما طلب لمشاركتهم فى العيد قال ( إنى سقيم ) وقوله عن زوجته : إنها أخته لينقذها من ظلم فرعون ( مصابيح السنة للبغوى ج 25 ص 157 )
كما جاء فى كتاب ( مفتاح دار السعادة ) ج 1 ص 141؛ أن جثيم بن إياس قد شهد بالله العظيم على كفر ابراهيم الصابي حتى يقتل لأن في بقائه مفسدة للأمة.
كما تجوز المخادعة للعدو في حال الحرب أو لأجل الحرب فهذا لا خلاف في جوازه وذلك لحديث الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [الحرب خدعة] ، قال الإمام النووي رحمه الله :[واتفقوا على جواز خداع الكفار في الحرب وكيف أمكن الخداع ]12/45 شرح صحيح مسلم ، ومعنى المخادعة في الحرب إظهار المكيدة وحسن التدبير والرأي والتعريض ليظهر للعدو خلاف ما يعده له المسلمون من الكمائن والمكائد، ولهذا قال ابن حجر رحمه الله :[وأصل الخدع إظهار أمر وإضمار خلافه ، وفيه – أي الحديث – التحريض على أخذ الحذر في الحرب والندب إلى خداع الكفار]6/191 فتح الباري ، والخداع هو عمدة الحروب وأساسها وعليه يكون مدار الانتصار ، وهو أحد الأسباب الشرعية التي ينبغي الأخذ والاعتناء بها كما قال ابن المنير"]:[معنى الحرب خدعة أي الحرب الجيدة لصاحبها الكاملة في مقصودها إنما هي المخادعة لا المواجهة ، وذلك لخطر المواجهة ، وحصول الظفر مع المخادعة بغير خطر]6/191فتح الباري ( يعني تقية !!!!!!! ) ، وإنما جازت المخادعة في الحرب مع ما فيها من الإيهام وإظهار خلاف الحقيقة لأن كون كل من المسلم والكافر قد نصب الحرب لصاحبه يدل دلالة صريحة على أنه يتربص به ويسعى للفتك به ؛ بل يندب إليها كما يدل على ذلك صريح الحديث ، واتفاق العلماء ؛ ومفهوم الحرب في هذه الأحاديث أعم من أن يقصر على نصب القتال والتقاء الصفين وتقابل الزحفين ، وإنما يدخل في ذلك أيضا السعي للفتك برأس من رؤوس الكفر والإلحاد والعلمنة والفسق المحادين لله ورسوله كما هو حال كعب بن الأشرف ، فإنه لم يكن في حرب بمعناها الشائع المعهود ، ولكن لما تمادي في أذية الله ورسوله وتشببه بنساء المسلمين أذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله وحض عليه ورخص في الكذب لأجل الوصول إلى هذه المصلحة العظمى فليتأمل.[/SIZE]
ومن الحرب حرب الأفكار، وهي أشد من حرب القتال، فيجب استخدام الخدعة ويباح الكذب فيها لإظهار أهل البدع والشركيات وأهل الفرق الباطلة من روافض وزنادق وأهل علمنة وحداثة وقرامطة وغيرهم بمظهرهم المخزي لكي لايغتر بهم عوام المسلمين؛ وإظهار أهل السنة وأصحاب العقيدة السليمة بمظهرهم اللائق بهم.
(بالكذب)!!!!
ودليل ذلك من إباحة الكذب لتحقيق مصلحة عامة للأمة أو خاصة لفرد مسلم صالح حديث أنس رضي الله عنه قال :[لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وإني أريد أن آتيتهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء فأتي امرأته حين قدم فقال اجمعي لي ما كان عندك فأني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه فانهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم الحديث بطوله] قال الهيثمي في مجمع الزوائد6/155 رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وكما جاز الكذب لإنقاذ حق المسلم لنفسه؛ حق المال والرأي والعمل فكذلك يجوز له الكذب لأجل إنقاذ حق أخيه المسلم إذا لم يمكنه الوصول إليه إلا به وهو من التعاون على البر والتقوى ؛ على أن يكون ذلك حق للمسلم المعروف باستقامته وحبه لأهل الخير والفضل وذوده عن حياض الدين لا لغيره. و المرء كلما استطاع أن يلجأ إلى المعاريض فالأولى له أن يستخدمها لأن المقصود هو جلب نفع أو دفع ضر وإن أمكن بلفظ يبيحه الشرع ابتداء وفي هذا يقول أبو العباس القرطبي :[وفي هذا ما يدل على جواز المعاريض والحيل في التخلص من الظلمة بل نقول : إنه إذا لم يخلص من الظالم إلا الكذب الصراح جاز أن يكذبه ، بل : قد يجب في بعض الصور بالاتفاق بين الفرق ، ككذبة تنجي نبيا ، أو وليا ممن يريد قتله ، أو أمنا من المسلمين من عدوهم] 6/186 المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم ، وقال أيضا :[ وأما كذبة تنجي ميتا ، أو وليا ، أو أمما ، فذلك لا تختلف في وجوبه أمة من الأمم ن لا العرب ولا العجم]6/ 592المصدر السابق ، وقال النووي : [وقد اتفق الفقهاء على أنه لو جاء ظالم يطلب إنسانا مختفيا ليقتله أو يطلب وديعة لإنسان ليأخذها غصبا وسأل عن ذلك وجب على من علم ذلك إخفاؤه وإنكار العلم به وهذا كذب جائز بل واجب لكونه في دفع الظالم]15/124شرح صحيح مسلم .
ولهذا فإنه يجوز لك الكذب والشهادة وتغليظ اليمين لنصرة الدين الإسلامي ونهجه القويم ونصرة أخوك المسلم الصالح ممن يريدون به كيداً؛ وإذلال أهل البدع والضلالات والفرق الفاسدة؛ ونسأل الله أن يكون لك بذلك الأجر والمثوبة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. انتهى
______________________________________________
مركز الفتاوى اسلام ويب
رقـم الفتوى : 124083
عنوان الفتوى : لا يجوز الكذب للمصلحة بما يتضمن ضررا للغير
تاريخ الفتوى : 04 رجب 1430 / 27-06-2009
السؤال
أنا فتاة في العقد الثاني من العمر، حدثت معي قصة قبل سنتين، وكان مضمونها أني في أحد الأيام وقعت في مأزق فكذبت واختلقت عذرا بقصد أن أخلص نفسي من هذا المأزق. فتسبب عذري في ظلم امرأة لم أنو ظلمها في الحقيقة، فالله تعالى وحده أعلم بالنيات. ولكن ظاهر هذا العذر يوحي بأني ظلمتها، فكان نتاج ذلك أن هذه المرأة دعت علي بقولها (حسبي الله عليك إلى يوم الدين) ولا أخفي عليك ياشيخ بأنه اقشعر بدني عند سماعي لهذه الدعوة، ولكني لم أستطع قول شيء. فمنذ ذلك اليوم إلى يومي هذا، وأنا أشعر بأن دعوتها تلاحقني في كل مكان، ولم أوفق في أي شي في حياتي. فعندما أيقنت بسوء مافعلت.أولا توجهت إلى غافر الذنب وقابل التوب وسألته العفو والمغفره، وكنت دوما أدعو لهذه المرأة بكل خير. وأسأل الله تعالى بأن تسامحني.
ولكني مازلت أشعر بتأنيب الضمير. فماذا أفعل؟ هل يتوجب علي أن أبحث عنها لأعتذر منها شخصيا ويطمئن قلبي؟ فأنا في ضيق وحيرة من أمري لايعلمها إلا الله. أسألك بالله ياشيخ بأن ترد على رسالتي وتنصحني. سائلة المولى عز وجل أن يجزيك خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشرع لم يأذن في الكذب إلا في مواضع معينة، إذ الأصل تحريم الكذب وأنه لا يجوز، ومن هذه المواضع كذبُ الرجل على زوجته، والمرأة على زوجها، والكذبُ في الحرب، والكذب للإصلاح بين الناس، كما دل على ذلك الحديث الثابت في صحيح مسلم، ومن هذه المواضع أيضاً الكذب لدفع مفسدة راجحة ، كالخوف على النفس أو المال أو العرض، وإن كان استعمال المعاريض أولى ما أمكن.
قال الغزالي رحمه الله: فللرجل أن يحفظ دمه وماله الذي يؤخذ ظلما وعرضه بلسانه وإن كان كاذبا.
وقال أيضاً: إلا أنه ينبغي أن يحترز منه ما أمكن لأنه إذا فتح باب الكذب على نفسه فيخشى أن يتداعى إلى ما يستغني عنه وإلى ما لا يقتصر على حد الضرورة فيكون الكذب حراما في الأصل إلا لضرورة. انتهى.
ولكن لا يجوزُ الكذبُ بما يتضمن مضرة للغير، وإن كان فيه مصلحةٌ للكاذب إذا لا يجوزُ للإنسان أن ينفع نفسه بما يضر به غيره.
قال ابن القيم رحمه الله: جواز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره، إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه. انتهى.
الاِمام الباقر عليه السلام: «التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به
وما تعنيه هذه القاعدة، هو أن ما تدعو إليه الضرورة من المحظورات إنّما يرخّص منه القدر الذي تندفع به الضرورة فحسب، فإذا اضطر الاِنسان لمحظور لاَي سبب مسوّغ كالاكراه، أو المخمصة ونحوهما، فليس له أن يتوسع في المحظور، بل يقتصر منه على قدر ما تندفع به الضرورة فقط
**********
سلمان لعمر
واعلم: أن الله تبارك وتعالى لو أراد بهذه الأمة خيرا أو أراد بهم رشدا لو لي عليهم أعلمهم وأفضلهم، ولو كانت هذه الأمة من الله خائفين، ولقول نبي الله متبعين، وبالحق عاملين، ما سموك أمير المؤمنين، فاقض ما أنت قاض
*****
استاذنا الطالب
فقال لا ولكني اشتري ديني بعضه ببعض مخافه ان يذهب كله
وردت صيغة هذا القول فى عهد عثمان ..