كامل الزيارة: بالاسناد المتقدم عن الأصم، عن أبي عبيدة البزاز (1) عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض؟مع حاجة هذا الخلق إليكم؟فقال إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر، وأتاه النبي صلى الله عليه وآله ينعى إليه نفسه، وأخبره بماله عند الله وإن الحسين (ع) قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقي، وبقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلى القتال وكانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك، حتى قتل فنزلت وقد انقطعت مدته، وقتل صلوات الله عليه، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته؟فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم أن ألزموا قبته حتى ترونه وقد خرج فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، وإنكم خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تقربا وجزعا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج (ع) يكونون أنصاره الكافي: على، عن أبيه، عن الأصم، ع
كامل الزيارة: بالاسناد المتقدم عن الأصم، عن أبي عبيدة البزاز (1) عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض؟مع حاجة هذا الخلق إليكم؟فقال إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر، وأتاه النبي صلى الله عليه وآله ينعى إليه نفسه، وأخبره بماله عند الله وإن الحسين (ع) قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقي، وبقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلى القتال وكانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك، حتى قتل فنزلت وقد انقطعت مدته، وقتل صلوات الله عليه، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته؟فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم أن ألزموا قبته حتى ترونه وقد خرج فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، وإنكم خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تقربا وجزعا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج (ع) يكونون أنصاره الكافي: على، عن أبيه، عن الأصم، ع
باسمه تعالى
الحمد لله فوق حمد الحامدين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الله تعالى جلت قدرته وتباركت اسمائه الحسنى لم يخلق السماوات والارض وما فيهما وما بينهما عبثا او لهوا حاشاه ربي وهو القائل سبحانه وتعالى :
وما خلقنا السماوات والارض ومابينهما لاعبين
الانبياء -- 16
الدخان. --33
اذا لحكمة بالغة ترتضيها الساحة القدسية الالهية
بدأت الخليقة ووضع لها سبحانه وتعالى قوانين ونواميس وسنن وكل شيء عنده بمقدار
وخلق سبحانه وتعالى من عباده انبياء ورسل ومبشرين ومنذرين وخلفاء وأئمة هادين مهدين هم وسائط بين الخلق والحق وهم كما وصفهم هو سبحانه وتعالى :
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون
الانبياء. 27
وهكذا كانوا صلوات الله تعالى عليهم اجمعين ناظرين منفذين لامره جلت قدرته ولايشاءون الا ان يشاء الله تعالى
الان
في قضية استشهاد الحسين عليه السلام وبالرجوع لاصل السؤال ابتداءا هل الحسين عليه السلام كان مخيرا بين
فيقتل. او يغلب. ؟؟
في معرض الجواب على هذا نقل للوهلة الاولى ربما يقول القائل ان الحسين عليه السلام مخير وكل الامكانيات كانت متاحة له كلام صحيح لاغبار عليه
ولكن مع ال محمد صلى الله عليهم اجمعين تختلف الامور كلية فمحمد وال محمد صلى الله عليه واله من دون كل الانبياء والرسل عندما تكون عندهم عدة خيارات فكان محمد وال محمد صلى الله عليه واله يختارون
الأولى وهو الخيار الاكثر قربا لله تعالى
وهكذا الحسين عليه السلام لم يكن عنده الا خيار واحد وفق هذه المعطيات وهو (( القتل ')) الشهادة وعدم استعمال كل امكانيته وقدراتيه الموهوبة له من الله تعالى للاسباب التالية ؛؛-
1:--
الحسين عليه السلام لم يكن مالكا لنفسه وباقي شؤوناته حتى يتسنى له اختيار احد الخيارين بل كان لابد له من اختيار خيار القتل والشهادة (( اختيار )) لا اجبار لتعلق المشيئة الالهية بهذا المطلب وهو كما جاء بالحوار بين الحسين عليه السلام واخيه محمد بن الحنفية عندما قال الحسين عليه السلام قولته المشهورة ::-
شآء الله تعالى ان يراني قتيلا ويراهم سبايا !!
وهذا الكلام كان لازال في مكة المعظمة ولم يغادرها بعد
فكان يعلم بالضبط ماذا يراد منه وما هو يريده ،
2::-
ان الحسين عليه السلام كما قلنا قد باع نفسه لله تعالى في صفقة بيع لايمكنه ان يتراجع عنه وهو وال محمد الذين عرف عنهم صدق المواقف
فان الله تعالى يقول في محكم كتابه العزيز :
ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ،، الى قوله تعالى
ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به
التوبة -- 111
فمنهم من باع وعاهد ولم يفي ومنهم باع وعاهد ووفى ببيعته ووفى فهل الحسين عليه السلام قد وفى ببيعته
دعاء الندبة الوارد عن المعصوم يجيبنا
،،،، بعد أن شرطت عليهم الزهد ،،،،، فشرطوا لك ذلك
وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم !!
فالحسين باع نفسه وماله وكل مايملك لله تعالى وكان الله تعالى هو المختار له فقال عز من قال
بان لهم الجنة ،،، هذا ثمن البيعة وثمرة تسليم الذات للمشيئة الالهية دون اعتراض وابتسليم المطلق
ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى !!
3::--
قول جده الرسول الاعظم المعظم اس الوجود وعلة كل موجود واول عابد للمعبود صلى الله عليه واله وسلم روحي وارواح العالمين لتراب نعله الفداء
قوله للحسين عليه السلام عندما زار قبر جده صلى الله عليه واله وغفا قليلا فراى جده المعظم فقال له ::-
...... حبيبي ياحسين إن اباك وأمك واخاك قد قدموا علي وهم اليك مشتاقون ، وأن لك في الجنة لدرجات لن تنالها الا بالشهادة
وهنا انحسر الخيار بالشهادة ايضا
4::--
ماورد في حديث اللوح الاخضر المروي عن جابر بن عبد الله الانصاري رحمه الله تعالى الى قوله تعالى ::
وجعلت الحسين خازن علمي واكرمته بالشهادة !!
وختمت له بالسعادة وهو أفضل من استشهد وارفع الشهدا درجة !!! هذا كله ولم يزل الحسين عليه السلام صغيرا !
5::--
بعض من اقواله عليه السلام التي تصب في ذات المعنى وهو قوله عليه السلام ::-
(( الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله ، خُطَّ الموتُ على ولدِ آدم مَخط القلادة ، على جيد الفتاة ،
وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه ،
فكأني بأوصالي تُقطّعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا ،
لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم*
رضاء الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين
وهو واضح بين لايحتاج الى عناء الاستنتاج ان الحسين عليه السلام قد حدد خيا ره مسبقامختارا لامرغما
ولكن اختار مايحبه الحبيب