فأخرج الترمذي (3174) قال حدثنا عبد بن حميد , قال : حدثنا روح بن عبادة , عن سعيد بن أبي عروبة , عن قتادة , عن أنس أن الربيع بنت النضر أتت النبي , و كان ابنها حارثة بن سراقة أصيب يوم بدر , أصابه سهم غريب فأتت رسول الله , فقالت أخبرني عن حارثة لئن كان أصاب خيرا احتسبت و صبرت , و إن لم يصب الخير اجتهدت في الدعاء , فقال النبي صلي الله عليه و سلم : " يا أم حارثة أنها جنان في جنة , و إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى , و الفردوس ربوة الجنة , و أوسطها , و أفضلها ".
واحاديثك التي نسختها من دون تعقل متعارضة
احدها تقول(وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب )
والاخر يقول( فقال لا تبك يا معاذ فإن البكاء من الشيطان )
عجيبة ما هذا التناقض والتعارض!!!!!!!!!!!
وازيدك ان روايات الصوتين
(ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان)
ضعيفة
وذلك أن مداره في طرقه المذكورة على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي عن عطاء بن أبي رباح.
وأحاديثه من هذا الوجه باطلة لا يحتج بها ولا يجوز خداع الناس بمثلها.
قال الزيلعي فيما نقله عن النووي: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف (3/84).
و قال عمرو بن على ، عن أبى داود : سمعت شعبة يقول : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبى ليلى .
و قال روح بن عبادة ، عن شعبة : أفادني ابن أبى ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة .
وعن يحيى بن معين قال: كان يحيى بن شعيب لا يحدث عن محمد بن أبي ليلى ما روى عن عطاء.
و قال أبو زرعة : صالح ليس بأقوى ما يكون .
و قال أبو حاتم : محله الصدق ، كان سىء الحفظ ، شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشىء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ، يكتب حديثه و لا يحتج به ، و ابن أبى ليلى و الحجاج بن أرطاة ما أقربهما .
عن أحمد بن حنبل : كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبى ليلى .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان سىء الحفظ ، مضطرب الحديث ، كان فقه ابن أبى ليلى أحب إلينا من حديثه ، فى حديثه اضطراب .
و قال أحمد بن محمد بن حفص السعدى : ذكر أحمد بن حنبل حديث ابن أبى ليلى عن عطاء " فى الضرورة يحج عن الميت " فقال : ابن أبى ليلى ضعيف ، و فى عطاء أكثر خطأ .
وقال أحمد:إنما دخل ابن أبي ليلى على عطاء وهو مريض.
وقال إبراهيم:كان أحمد بن حنبل لا يحدث عنه.
وقال ابن المديني: كان سئ الحفظ واهي الحديث.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك .
وقال يحيى بن معين: ابن أبي ليلى ضعيف روايته.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أحمد بن يونس : كان زائدة لا يروى عن ابن أبى ليلى ، و كان قد ترك حديثه .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/302 :
قال ابن حبان : كان فاحش الخطأ ، ردىء الحفظ ، فكثرت المناكير فى روايته ، تركه أحمد و يحيى .
و قال الدارقطنى : كان ردىء الحفظ ، كثير الوهم .
و قال ابن جرير الطبرى : لا يحتج به .
و قال يعقوب بن سفيان : ثقة عدل ، فى حديثه بعض المقال ، لين الحديث عندهم .
و قال صالح بن أحمد عن ابن المدينى : كان سىء الحفظ ; واهى الحديث .
و قال أبو أحمد الحاكم : عامة أحاديثه مقلوبة .
و قال الساجى : كان سىء الحفظ ، لا يتعمد الكذب ، فكان يمدح فى قضائه ، فأما فى الحديث فلم يكن حجة .
و قال ابن خزيمة : ليس بالحافظ ، و إن كان فقيها عالما . اهـ .
انظر في كل ما سبق العقيلي في الضعفاء الكبير (4/98) والذهبي في السير (6/310) وفي الكاشف (3/61) وابن حجر في التهذيب (9/301) وفي اللسان (7/500) وفي التقريب (2/184).
فها أنت ترى أخي القارئ حكم العلماء في ابن أبي ليلى عامة وفي روايته عن عطاء خاصة.
قال العلامة ابن القيم (ص 318): أخرجه الترمذي عن جابر بن عبد الله وأصله في الصحيحين وسنن أبي داود والبيهقي وابن ماجة.