العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-07-2015 الساعة : 05:42 AM


حذف لتكراره

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 22-07-2015 الساعة 05:58 AM.


الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-07-2015 الساعة : 05:42 AM


[COLOR



بسمه تعالى


( السفياني وشهر الخروج / رجب )
-----------------------------------


كما علمنا من فهم الروايات ، فانّ السفياني احد اهم العلامات الحتمية التي وردت في علامات الظهور وتم التاكيد*عليها .ولها علاقة بعلامات واحداث كثيرة في فترة قبل ومع وبعد الظهور \ الصيحة .



اولاً - السفياني من حيث انه علامة من العلامات الحتمية الخمسة قبل القيام \ الخروج .

حيث ورد فيه كما في الرواية ادناه :


عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية .


طبعا هنا الرواية تجعل السفياني من الحتميات بعنوانه العام .



ثانياً - السفيان وخروجه الحتمي في رجب


ورد في هذا الامر بعض الروايات الصريحة المهمة كما ادناه :


1- المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: «إن أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص650).


2- محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله وسلامه عليهما أنه قال: «السفياني والقائم في سنة واحدة» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص275).


اقول : بضم الروايتين رقم 1 و 2 اعلاه ، سيكون : ان خروج السفياني ( المحتوم ) في شهر رجب ، والقائم كذلك يظهر في نفس السنة ، اي هذا يثبت تتابع حصول العلامتين في نفس السنة ( وهنا بالمناسبة ، تنقض بهذا اطروحة الشيخ جلال الصغير التي تجعل بين خروج السفياني في رجب والظهور / الصيحة في رمضان بما يقارب ال 15 شهرا ، فتامل )


3- أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم من كتابه، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن محمد بن بشر الاحول، عن عبدالله ابن جبلة، عن عيسى بن أعين، عن معلى بن خنيس، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " من الامر محتوم ومنه ماليس بمحتوم، ومن المحتوم خروج السفياني في رجب ".


4- أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمن الازدي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين، قال: حدثنى عثمان بن سعيد الطويل عن أحمد بن سليم، عن موسى بن بكر، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: " إن من الامور أمورا موقوفة، وامورا محتومة، وإن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه "

اقول : بضم الروايتين رقم 3 و 4 اعلاه يكـون : ( .... ، ومن المحتوم "الذي لا بد منه " خروج السفياني في رجَـــب )

5- محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثنا خلاد الصائغ ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: السفياني لابد منه ، ولا يخرج إلا في رجب. فقال له رجل: يا أبا عبد الله، إذا خرج فما حالنا؟ قال: إن كان ذلك فإلينا .

اذن : هنا من محصلة ما سبق لعله نقول فيهما شيئا نعرضه في علم العلامات وفهمها اول مرة - وهو انه يتبين من قول المعصوم ع ( ومن المحتوم خروج السفياني في رجب ) انّ تعلق المحتوم هنا جاء على شهر الخروج كما هو واضح من ظاهر العبارة .


وفي الرواية رقم 5 يقول الامام ع واصفا خروج السفياني ( ولا يخرج إلا في رجب ) - وهذا النفي والاثبات في التعبير عند اهل اللغة يفيد التوكيد والحصر حسب عموم علمي .


وعليه سيكون لدينا
اولا : علامة خروج السفياني وفي شهر رجب "ملازمتاً " علامة حتمية .

او ثانيا : شهر رجب هو الحتمي المقصود اولا , وهو توقيت خروج السفياني وهذا يختلف عن الحيثية الحتمية الاخرى للسفياني والتي تجعله علامة حتمية من بين العلامات الخمسة ( قبل القيام وبعد تحقق الظهور ) مضافة لحتمية شهر رجب ( اي هناك حتميتين في السفياني فارجوا الانتباه )


وعليه اذا تحقق لدينا في الخارج الواقعي المشهود ان هذه العلامة المنصوص عليها بخروج السفياني في رجب حتما - فسيكون لدينا قد انكسر توقيت الظهور \ الصيحة من الناحية المعنوية اذا صح التعبير لا الواقعية ( الكسر الواقعي للظهور لا يحصل الا بتحقق الصيحة حقيقتا لا تقديرا / توقعا )


ذلك ان السفياني هنا بعد خروجه في رجب قد خرج حقيقتا حتى من دائرة البداء. واصبح واقع حقيقي . وحيث انه نعلم من الروايات شديد الملازمة بين السفياني والقائم والتاكيد عليها ولكن مما اختلف الفهم الدقيق عند الباحثين هو مسالة امكانية تعلق البداء في السفياني . وهنا في الفرض الذي نعرضه سوف يكون عمليا اصل السفياني وعنوانه العام قد تجاوز دائرة البداء ( ولكن قد يبقى البداء ساريا في تفاصيل اخرى من شؤؤن السفياني لا اصله ) .

هنا بعد هذا نقول اذا تحقق لدينا ذلك الخروج الحتمي في رجب وتم تشخيصه واصبحت الرواية واقع حقيقي - واصبح السفياني حقيقة واقعة عند الناس وانكسر لديهم مبدئيا التوقيت المعنوي للظهور - اي ان الناس سوف يكونون في حال انتظار توقع حصول الصيحة في ال 23 شهر رمضان .

ولكن قبل الاسترسال لما بعد ، لنتوقف قليلا عند مسالة كيفية تشخيص وتاكيد خروج السفياني في رجب وان كانت هي بذاتها حتما كما بيناه !

اي لعله قد يكون الذي خرج في رجب ليس راية السفياني بل راية غيرها واشتبه عند الناس انها راية السفياني .

هنا نقول اننا نحتاج الى الرجوع الى الروايات ومعرفة العلامات التي تحصل قبل ومع خروج السفياني كما في رواية : اذا اختلف الرمحان في الشام " حيث فيها تسلسل علاماتي متنوع ينتج في اخرها خروج السفياني ( كهرج الروم وخسف حرستا \ الجابية . وغيرها )


هذه هي مؤشرات توقع خروج راية السفياني القبلية في احداث الشام كاختصار لا تفصيل

وهناك مؤشرات ترافقية وبعدية - بعد خروجه في رجب وهو قتاله لرايتي الابقع والاصهب ودخوله دمشق وكذلك هناك علامات كونية واعجازية كالصيحات الثلاثة لجبرائيل ع في اوان خروج السفياني وهي بمجموعها يمكن بها الاطمئنان الى تشخيص عنوان خروج راية السفياني في رجب المحتومة في الروايات .

لذلك انه بعد خروج السفياني المحتوم في شهر رجب كما ورد في الروايات - فان الحدث الاهم المطلق في علامات الظهور هو سيكون ترقب الصيحة الموعودة في ليلة ال 23 شهر رمضان والتي يعلن بها الظهور المقدس .



نرجع مرة اخرى لتكملة المطلب واحداث ما بعد خروج السفياني الحتمي في رجب. وهنا سنكون امام مسالة دقيقة الفهم ايضا في العلامات الحتمية . ونقصد اننا هنا سنكون في حال مقربة من تحقق العلامات الحتمية الخمسة المذكورة قبيل خروج الامام والقيام بثورته المباركة في العاشر من محرم .

فأي علامة اولا سيترقب الناس او يتوقع ان تحدث حسب الفهم العلاماتي الوارد في الروايات والفهم للقضية المهدوية .

الجواب / وحسب فهمي لحوادث العلامات الحتمية - فأن الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في ليلة ال 23 شهر رمضان ستكون اول هذه العلامات الحتمية .


نبحث هذه المسالة من الناحية المنطقية العقلية على ضوء الروايات اولا - ونقول : خروج الامام الحجة ع ( القيام ) والذي ورد في الروايات في العاشر من محرم هو سيكون مسبوق بخمسة علامات حتمية سنضعها ليس من باب التسلسل بل من باب التعداد وهي ( السفياني واليماني والصيحة والخسف وقتل النفس الزكية )

هذا العنوان الذي يسمى ( الخروج \ القيام ) الذي ذكرناه مع ما يسبقه من علامات حتمية خمسة لا يمكن تصوره حسب الفهم الثابت للقضية المهدوية إلا ان تكون البشرية قد استكملت شرائط الظهور لليوم الموعود ، واستكمال هذه الشرائط مسالة غيبية على العموم .

ولا يمكن للناس ان يعلموا بتحقق كل الشرائط الا ان تاتي الصيحة المعلنة للظهور وهي بذاتها تعني ان الشرائط قد اكتملت وتحقق في الخارج اليوم الموعود عند الناس .


لذلك سيكون لدينا منطقيا حسب هذا الاستدلال ان عنوان الخروج لا يمكن الحديث عنه وعن علاماته الحتمية الخمسة الا ان تتحقق العلامة المحورية في القضية المهدوية وهي صيحة الظهورالجبرائيلية في ليلة 23 شهر رمضان .


وعليه - سيكون كل ما ذكر من الحتميات الخمسة ( ومنها علامة السفياني ) واقعة ما بين صيحة الظهور في رمضان وبين الخروج \ القيام في محرم


ومن هنا سيكون لدينا انه اذا وقعت الصيحة حقيقتا واعلن للناس ظهور امامهم الموعود - فستبدأ معها ان يكون عندنا عناوين هي السفياني واليماني والخسف وقتل النفس الزكية - أن تاخذ صفة الحتمية التي وردت في الروايات وفي نفس الوقت سيكون هناك امر يقيني في امكانية تشخيصها بلا شبهة . وتتتابع واحدة بعد الاخرى نظام كنظام الخرز كما تصفه بعض الروايات .


ولذلك - سوف نلتفت ونعود الى ما سبق واستنتجناه من فهم كون السفياني فيه شرطين في حتميته هما شهر خروجه في شهر رجب قبل الصيحة / الظهور ، والاخرى وحسب الترتيب هنا سيكون هو ذاتا وعملا علامة حتمية من الحتميات الخمسة قبل القيام وبعد الصيحة ، فتأمل .

اما ما يمكن ان نستدل به روائيا على كون الصيحة اول العلامات فهي كما في الرواية :

عن النعماني . في حديث للامام يخاطب احد اصحابه : « يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقاتون . يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء

اقول هذه الرواية تبين كما يظهر فيها ان الامام يحدد عدد من العلامات واول العلامات هي الصيحة / النداء في رمضان ، ومن ضمنها علامة السفياني وهنا ستكون بالمنطق تالية بعدها . وهذا يصب في نفس الفهم المنطقي السابق .

مع ملاحظة / شبهة ، ان الرواية ذكرت راية الخرساني ولم تذكر حتمية اليماني التي نعلمها من بين الحتميات الخمسة قبل القيام !

وجوابه بتقديري - انه لا يظهر ان الامام يتحدث عن خصوص الحتميات الخمسة قبل القيام ، ولذلك لم يذكر في تعدادها انها "حتمية " بل اوردها كعلامات قدام هذا الامر / اي القيام

علما ، ان كل ما سبق في تسلسل روايات الحتميات الخمسة لم يرد فيها قرينة من الرواية تبين ان هذا التسلسل هو على سبيل التسلسل الواقعي الترتيبي لا التعدادي .


هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق - والله اعلم
الباحث الطائي



="Blue"][/COLOR]

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 22-07-2015 الساعة 05:54 AM.


الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2015 الساعة : 02:07 AM




بسمه تعالى

( السفياني واحداث الشام / اختلاف الرمحان بالشام )


احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،

الرواية :
( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216



اقول : بدايتاً ، هذه الرواية لعلها من اهم الروايات في ارهاصات عصر الظهور الاخيرة ، والتي هي اعتبرها من الروايات المفتاحية لعصر الظهور ،*

واول ما ابتداء المعصوم ع الحديث جاء بالاداة الشرطية " اذا " ، ( اذا اختلف الرمحان في الشام )
وهنا لعله يلفت الامام ع انتباه المتلقين / المنتظرين الى حدث علاماتي مهم بالشام ، به ومنه يكون بداية العلامة المهمة ، وتستمر احداثها الى حتى الدخول في العلامات الحتمية ومنها علامة السفياني ، والتي ترافق الظهور ،
تمييز بداية هذه العلامة هنا وبحدود هذه الرواية متعلق بكلمتين مهمتين ، هما :

1- اختلف الرمحان*
2- في الشام

وطبعا وكما قلنا وحيث انّ الرواية بخصوص ملاحم الظهور الاخيرة فلا بد ان يكون وقت تأويلها في عصر الظهور ، وإلا اي تشابه سابق وبعيد عن عصر الظهور لا يمكن اعتباره ذي اهمية هنا وإن تكرر في تاريخ الشام !
وعليه سيكون للمتفحص الباحث العلاماتي ، ان يكون عنده على الاقل ادلة اولية مهمة تفيد انه في عصر الظهور ومن ثم يبني عليه الافتراضات وما يحتمل من اسقاطات تفسيرية ويرى هل تقوى او تضعف ما ذهب اليه من الافتراضات ، بالاضافة الى الاحداث العلاماتية الاخرى في هذه الرواية والتي نحن بصدد تحليلها عموما ، فضلا عن مضامين روايات اخرى .

ونرجع للرواية من جديد،
- اختلف الرمحان : أل التعريف في كلمة " الرمـحـان " يفيد من ظاهر سياق الرواية واللغة إنّ هذين الرمحان رمزان معروفان مخصوصان في الشام واحداثها (خاصة للذي يشهد احداث اختلافهما في ذلك العصر ) ، ولم يقل الامام ع اذا اختلف رمحان اي منكرة بدوا ألف التعريف ، بمعنى ليس اي رمحين عاديين على مر زمان الاحداث بالشام او حتى في نفس زمن وضرف الرواية ،*
بل رمحين مميزين مخصوصين يشار اليهما بالبنان ،*ولهما واضح الاثر في احداث العلامة وفي تمييز العلامة بهما ، والله اعلم .

والاشارة الى هذين الجهتين / القوتين / الاتجاهين المختلفتين بـ الرمحان مقصودة وتميزها عن قوى اخرى في الشام سوف تظهر في نفس احداث هذه الرواية واحداثها اشار اليها الامام ع بالرايات ( وهي الرايات الصفر ، وكذلك رايات الابقع والاصهب وآخرها السفياني في رواية اخرى قريبة المعنى تفصل الاحداث بين الرايات الثلاثة )

ولعل اغلب مايطلق في الروايات على اهم القوى المتصارعة فيه في احداث الظهور تسميها بـ " الرايات " ( خاصتا في احداث الشام )

لذالك اطلاق كلمة الرمحان ( أظن ) تحتاج وقفة تأمل وتدبر لانه نفهم منه إشارة الى جهتين ما تختلف عن الرايات الاخرى ، ومن هنا يمكن التفريق بين القوى المتصارعة . وسيظهر اثر هذا التدقيق لاحقا في تحليل الرواية تحت فرضية عصر الظهور ، فضلا الى انه هناك حقيقة منطقية واقعية لا بد من الانتباه اليها في معرض تحليل روايات علامات الظهور وهو انّ التحليل العام لتفاصيلها يبقى مفتقر الى الادلة والاطمئنان الكافي حتى يتفعل وقتها الحقيقي والذي به يمكن بشكل اكبر الوقوف على مقاصد الرواية وملابسات الاحداث التي تنتج عنها التفاصيل وتفسر كلام المعصوم ع .

ولهذا نظن ، لعله البعض قد وقع في شبهة أو خطاء تحليلي وطبق فهم الرمح على الراية او العكس في هذه الرواية ، واراد ان يسقط هذه التوصيفات على رايات الابقع والاصهب والسفياني ، ولكن المنطق التحليلي والقرائن لا تساعد كثيرا في ذلك فنرجوا الانتباه . وكما سيتبين لاحقا في سير البحث والتحليل بالمنطقي والمدعوم بالقرائن .

وعليه ، فان توصيف الرمحان في الرواية تعبير يختلف عن تعبير الرايات وكذلك مقصودها ، ولهذا نظن أن الامام ع ميزهما بهذا التوصيف بما يناسب المقام . ولعل بعض الروايات من طريق العامة تفيد بشكل مهم كقرينة على ذلك (1) سنذكرها اسفل الطرح

واما النقطة الثانية ( في الشام ) المهمة بهذا الخصوص فهو الموقع الجغرافي لهذا الاختلاف بين الرمحان ، وهو الشام
وليس بالضروري ان يكون شمول هذا الاختلاف كل الشام او بعضه ، وسواء بالمفهوم القديم للشام او الحديث ، حيث الرواية لم تحدد سعته في الشام التي ستكون مسرح عمليات اختلاف الرمحان ، ولكن راية السفياني وتملكه للكور الخمسة يفيد بدقة لا باس بها حجم ملكه وحدوده حتى في عصرنا الحاضر وما عليه من تغيير الحدود وعناوين اسماء البلدان .
وهنا ايضا نقول ليس بالضروري ان يكون ملك السفياني المتوقع هو نفس مساحة ومحل اختلاف الرمحان .

طبعا هناك لعله استنتاجات اخرى لعله يمكن استخراجها من العبارة قد تفيد ، فالرواية تقول " اذا اختلف الرمحان " ولم تقول مثلا اذا اختلف السيفان ، وهذا لعله قد يعبر عن كبر واهمية هاذين الرمحان في عصر الظهور ،
وكذلك الرواية مثلا لم تقول اذا اشتبك الرمحان او تضارب الرمحان ، او ما شابه ذلك من تعابير ، وهي بالنتيجة قد تفيد الى ان هذا الاختلاف ليس بالضروري يكون فيه او اثنائه تماس عسكري مباشر من قبل هاتين القوتين او لعلها تفيد ايضا بما يسمى الاختلاف السياسي وطبعا المعزز بالدعم العسكري لكل منهما لمن يمثله في ارض الصراع الواقعي ( والاحتمالات هنا متعددة في هذا التفصيل )

- ثم بعد ذلك تعطي الرواية اشارة مهمة يكون بها حصول احداث مهمة هي نتائج وافرازات هذا الاختلاف
وبالتالي كأنه يريد الامام ع ان يبين نتيجة هذا الصراع الجوهري والعلامة الحدثية المميزة بالشام ( اختلاف الرمحان ) بحدث مهم ! فتراه عليه السلام قد سكت بعد ان قال لا تنجلي الا عن آية من آيات الله !
ويظهر لي ، إنّ سكوته هنا مقصودا ، ولذلك تطّـلبَ من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية المهمة توكيداً للفت انتباهه بعد ذكرها ، فتأمل ،،، وبالتالي بعد ذلك لما يبينها له تكون اكثر توكيدا لاهمية الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرتاً ، والله اعلم ،*

وعلى كل حال هذه الاية هي " رجفة " تكون في الشام يهلك فيها اكثر من 100 الف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين*
وهنا لم تذكر الرواية بالصراحة ان من يموت في هذه الرجفة هل هم من المؤمنين او الكافرين او كلاهما ، ولكن نتيجتها واثرها قد بينته فقالت تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ، ولهذا فان هذا التصور وعلى ضوء القرينة لعله يفيد في ان المهم في هذه الاية نتيجتها بالاضافة الى كونها آية ، أما كيف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين فغير واضح وفيه يمكن افتراض محتملات تفسيرية مختلفة .

اما ما المقصود بالرجفة ، فلعل الاظهر فيها هو اشارة الى الزلزال ، وكونه آية هنا فلعل اثره ومحله سوف يتبين في حينه لمن يتابع انه آية ، ولعل ما ذكر من حصول خسف في الشام ( خسف الجابية و حرستا ) وفي وقت قريب من هذا الحدث تفيد قرينة له ويرجح اكثر على ان الرجفة هي زلزلة ، وان الخسف لعله اثر مترتب عنه والله اعلم
اما كون هذا الزلزال بشكل طبيعي او اصطناعي ( كما قد بفسره البعض ) فلا قرينة عليه في الرواية والاصل هو الاثر الوضعي وليس السببي ،

وهنا وفي هذا المقام والحدث ( الرجفة ) يشير الامام ع الى مدلول اشاراتي مهم لحادثة الرجفة ، وهو علامة عليها , وهذه العلامة هي وحسب الرواية " وذلك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "

ولم تذكر الرواية معنى ذلك الجزع والموت المذكورين ، ولا محلهما ، ولكن نقول بقرينة روايات اخرى كثيرة وتعابير قريبة بالمعنى والقرب الزماني والربط بينهم ، فان الاقرب للفهم هو ذلك الذي نصطلح عليه في فهمنا الحديث الحرب العالمية الثالة ، او الحرب الكونية ، او الحرب النووية ، ( وقد اشارة جملة من الروايات الى حصول حروب وخسائر كبيرة بالارواح وانتشار للامراض القاتلة الفاتكة بعدد كبير . قبيل الظهور )
وكذلك القرينة الاخرى على كثرة الحروب الكبيرة بالحجم والخسائر وفتك الامراض ، هي ان الامام ع لما ذكر للمتلقي هذه العلامة ولم يفصل فيها وكذلك لم يسأل المتلقي عنها مزيد توضيح ، فهذا لعله اشارة الى ما سبق له من فهم وعلم بخصوصها من سابق رواياتهم الشريفة بخصوص علامات الظهور ، ، ، فلذلك اكتفى الامام ع بالمرور عليها مرا سريعا وفهم المتلقي المقصد ، والله اعلم .

وعليه وما استفدناه من منطقية تسلسل الاحداث وعلاماتها يكون : إذا اختلاف الرمحان بالشام في احداث عصر الظهور ،
فانه يستمر الى ان تحصل علامة مهمة وهي آية من آيات الله ، وهي "الرجفة " التي بالشام ، وعلامة / توقيت هذه الرجفة هي ستكون عند او قريبة وبعد من وقت علامة " الجزع الاكبر والموت الاحمر "

فاذا تحقق الاثنان سويتا سيكون على اثره احداث متعددة متتالية هي :

- نزول الرايات الصفر القادمة من الغرب في الشام ( ونزولها في الشام لعله فيه اشارة الى انها من خارج الشام وإلا اذا كانت مما يصدق عليه من بلاد الشام فما الداعي لان يقول الامام ع انها تحل بالشام ! )

- ثم يحدث خسف حرستا ( المذكور في روايات اخرى ايضا ) وهنا طبعا بعد الرجفة التي هي عند وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر .

- ثم تقول الرواية يخرج السفياني ، وهنا سنكون بحادثة السفياني قد دخلنا في شهر رجب كما هو معلوم وقت خروج السفياني الملعون ،

طبعا هنا الرواية لم تذكر رايتي الاصهب والابقع ، ولكن رواية اخرى تفصل هذه المرحلة بشكل ادق سوف نذكرها ونستفاد من هذا التحليل اعلاه لتتميم الفهم وربطه بالروايات الاخرى .

والسلام عليكم
الباحث الطائي
--------------------

(1) :

1- حدثنا الحكم عن جراح عن أرطاة قال ( إذا خسف بقرية من قرى دمشق وسقطت طائفة من غربي مسجدها فعند ذلك تجتمع الترك والروم يقاتلون جميعا وترفع ثلاث رايات بالشام ثم يقاتلهم السفياني حتى يبلغ بهم قرقيسيا.) كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ باب بني العباس

2- حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال ( إذا اجتمع الترك والروم وخسف بقرية بدمشق وسقط طائفة من غربي مسجدها رفع بالشام ثلاث رايات الأبقع والأصهب والسفياني ويحصر بدمشق رجل فيقتل ومن معه ويخرج رجلان من بني أبي سفيان فيكون الظفر للثاني فإذا أقبلت مادة الأبقع من مصر ظهر السفياني بجيشه عليهم فيقتل الترك والروم بقرقيسيا حتى تشبع سباع الأرض من لحومهم). كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ ص 170

3- حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة حدثنا أبو زرعة عن عبد الله بن زرير عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال ( إن لأهل بيت نبيكم أمارات فالزموا الأرض حتى ينساب الترك في خلاف رجل ضعيف فيخلع بعد سنتين من بيعته ويخالف الترك على الروم ويخسف بغربي مسجد دمشق ويخرج ثلاثة نفر بالشامويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويكون بدو الترك بالجزيرة والروم بفلسطين ويتبع عبد الله عبد الله حتى تلتقي جنودهما بقرقيسيا.). كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ باب بني العباس

4- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (علامة خروج المهدي إذا انسابت عليكم الترك، وجهزت الجيوش إليكم. من بعده رجل. من بيعته، وتخالف الروم والترك، ويظهر الحروب في الأرض،*وينادي مناد على سور دمشق: ويل للعرب من شر قد اقترب. مسجدها حتى يخر حائطها*ويخرج. كلهم يطلب الملك: رجل أبقع، ورجل أصهب، ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج بكلب ويحصر الناس بدمشق... )


اقــــــول : اختلاف قوتين غريبتين عن الشام ، من خارج الشام في ارض الشام هم الترك والروم ، لهما ثقلهما التاريخي والحضاري القديم والحديث ( على الاقل الروم ) ، لعله يفيد كقرينة ( على الاقل 4 روايات تذكره ) لتفسير معنى " الرمحان " في قول الامام ع في رواية ( اذا اختلف الرمحان بالشام ) ، ويظهر ايضا من تفاصيل روايات العامة اعلاه ، ان اختلاف الترك والروم يحصل خارج الشام وكذلك داخل الشام ، وهذا الاختلاف بينهم بالشام خصوصاً لعله هو المشار اليه بـ اذا اختلف الرمحان بالشام ،،، او على الاقل ينطبق على الروم كأحد مصداقي انطباق الرمحين مع جهة اخرى تمثل الرمح الثاني . ويكون الترك طرف اخر ومختلف مع الروم ايضاً .
ومن هذه الافتراضات المهمة يمكن القول ايضا - لعلها هي اصل وبداية ومحل الاختلاف ( بين الرمحين ; الروم ورمح اخر او الروم والترك ) ومن ثم يتطور في الارهاصات الاخيرة لياخذ بعداً وحجما وجغرفيا اوسع !
أما اذا فسرنا كلمة الترك بالدائرة الاوسع الترك بمعنى ليس فقط الترك المعروفين الان ودولتهم تركيا بل الذين ينحدرون من الاصل والاراضي الروسية كما يراه البعض ، فهنا سيكون اختلاف الرمحان بالشام مقدمة سببية وعلاماتية الى الفتنة الشرقية الغربية ( اختلاف اهل المشرق واهل المغرب ) ويفسر سبب علامة الجزع الاكبر والموت الاحمر في الارهاصات المتقدمة للعلامات فضلا عن توكيدها لتفسيرنا السابق بخصوص معنى الرمحان ، وهي بالعموم اذا صدق فهو منطق تفسيري مترابط ومتسلسل وله قرائن تؤيده والله اعلم .







توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-08-2015 الساعة : 05:25 AM




بسمه تعالى*
السلام عليكم

( الاطروحة الجديدة لتفسير / فهم حركة راية السفياني )



نعرض لكم اطروحتنا / تصورنا الجديد لحركة راية السفياني من اول خروجه والى اخره ، في احداثه المهمة خلال هذه الفترة
وسنبداء ببعض الروايات التي تساعد على فهم هذا الاستنتاج والتحليل .


1- فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( السفياني من المحتوم ، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهراً. ستة أشهر يقاتل فيها . فإذا ملك الكور الخمس ، ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً ). (البحار:52/ 248 ).

2- ومن كتاب الاختصاص للمفيد نقتطع المقطع التالي : ويستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، ويستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب [أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لا يكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين، ويبعث السفياني جيشا " إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلا " وصلبا " وسبيا "، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طيا " حثيثا " ومعهم نفر من أصحاب القائم عليه السلام*

3- كما ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: قال جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال: ياأبا محمد إنا أهل بيت لانوقت، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم كذب الوقاتون. ياأبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولاهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف في البيداء، ثم قال.. رواه المجلسي في البحار ج 52 ص 1

4- والرواية عن الامام الصادق : خروج الثلاثة ،السفيانى والخرسانى واليمانى في سنة واحدة ،في شهر واحد ،في يوم واحد ،وليس فيها راية أهدى من راية اليماني ،لأنه يدعو إلى الحق .


ونقول : نعلم ان السفياني من المحتوم ، وان خروجه ( اول خروجه ) في رجب ، من الوادي اليابس .*
ونعلم من الرواية ( رقم 4 اعلاه ) ، ان خروج الثلاث رايات سيكون في سنة وشهر ويوم واحد ،*
والسؤال هو هل هذا الخروج للثلاثة رايات سيكون في نفس يوم خروج السفياني في رجب "وكما يظن لعله الكثير من الباحثين " ام هناك دلالة وقرائن تبين غير هذا وتعلله ؟

والجواب : لا يوجد نص صريح يبين ان خروج الرايات الثلاثة سيكون في نفس شهر خروج السفياني في رجب ! وهنا يأخذنا الامر الى مزيد تفحص وتحليل للروايات ، ولنعود معكم للرواية ( رقم 2 اعلاه ) ، وهي تقول بالمعنى ان السفياني بعد قتله الاصهب لا يكون همه الا العراق ، وطبعا قتله للاصهب سيكون تقديرا بعد مدة من خروجه في رجب ويحتاج لعله شهرين لتحقيق مثل هذا الهدف وسيكون تقديرا في شهر رمضان المبارك ،
وهنا نطرح تسآؤل وهو ما السبب الذي يجعل السفياني وبعد قتله الاصهب ودخوله لدمشق ان تكون همته وهدفه هو العراق ( علما انه كحال اية راية تخرج في محل / بلد وتخوض حربا مع منافيسيها يكون همها محلها الجغرافي فضلا انه وقت خروجه في رجب لم يكن العراق مهددا للسفياني وكذلك الصيحة لم تحصل بعد وتنبهه لامر ما )

والجواب انه لا بد من حدث مهم جدا يجعله وفي مرحلة اول خروجه وحروبه لتملك الشام / الكور الخمسة يلتفت لهذا الهدف الاستراتيجي .
واهم حادثة نعتقدها هي الصيحة الجبرائيلية التي في ال 23 شهر رمضان والتي يعلن فيها الظهور للامام الحجة ع ، ويلتفت اليها الاعداء والاتباع والعالم اجمع في ذلك الوقت الحرج ،

وعليه سيكون منطقيا وقرائنياً ان تكون لدينا الان تعليل لماذا تكوّن هدف السفياني هنا نحو العراق / الكوفة وكان همه العراق بالذات ، وهو من الناحية العسكرية سيكون هدف مهم للعدو لانهم يعلمون بان الامام الحجة ع يخرج من مكة ، وينطلق للقضاء عليهم من الكوفة ، وبالتالي فان الصيحة تكون لهم دليل حتمي على ذلك وتؤدي بالسفياني ومن خلفه الى ارسال جيشي الخسف والعراق للسيطرة على هذين المحلين الاستراتيجيين في المعركة مع الامام ع*

وهو نفس السبب الذي ياخذنا لتعليل كون خروج الرايات الثلاثة ( السفياني ، والخرساني ، واليماني ) ستكون في سنة وشهر ويوم واحد ،

فهذه الدقة في الخروج المتزامن والتنبيه اليها في الرواية لا يمكن تصورها بهذه الدقة الا ان تكون هناك حادثة مهمة تنبه جميع هذه الاطراف على الرغم من بعد محالها جغرافيا ومن ثم على اثر حدث ما تتفاعل وباتجاه هدف محدد هو العراق / الكوفة ، وهناك احتمالين فيها لاجل توسعة الفهم
فاما حادثة طبيعية عسكرية كان يعلن السفياني بعد قتله الاصهب انه متوجه لغزو العراق/ الكوفة ، وهذا محتمل ولكن منطقيا لا توجد قرينة عليه ، وكذلك من الناحية العسكرية هو كشف لاسرار المعركة وتنبيه العدو وهذا منطقيا لا يمكن تقبله كثيرا

اذن بقي لدينا علامة الصيحة ، وهي الاكثر منطقيتا للتعليل ، وكذلك توقيتها سيكون في نفس الوقت الذي قلنا فيه ان استكمال دخول دمشق سيكون في رمضان تقريبا ، وهذا هو الطرح والفهم الجديد الذي يفسر سبب استهداف السفياني العراق بعد قتله الاصهب ودخوله دمشق وكذلك يفسر علة تحرك بقية الرايات ( اليماني والخرساني ) باتجاه العراق ومتسابقين مع راية السفياني*

ونضيف عليه قرينة لعله اخرى ، وتفيد في الفهم وتدعمه ، ان الرواية ( رقم 3 اعلاه ) تبين وتحدد وعلى خلاف الروايات الاخرى باول علامة حتمية من العلامات الخمسة سنة الظهور وهي " الصيحة "
وهذا يدل على انها فضلا عن كونها اول علامة ، فهي في اثرها الخارجي سبب وتعليل كافي منطقي لخروج الثلاث رايات بعدها بدقة عالية وحيث انها تكون في وقت الليل ( ليلة القدر ) فان الاستجابة ستكون في اليوم الاول بعدها وهو خروجهم في يوم واحد ،

-وهنا سيكون لدينا ووفق هذا الطرح والتصور ان مرحلة السباق للكوفة بين الرايات ستكون تبداء مع الصيحة الجبرائيلية ، وليس كما فهمها كثير من الباحثين من انه ستكون على الاكثر بعد معركة قرقيسيا او نفس وقت خروج السفياني في رجب ،لكون الهدف نحو الكوفة بدليل القرائن التي وضعناها سيكون بعد قتل الاصهب وسيصادف في رمضان وعللناها بالصيحة الجبرائيلية المتزامنة ذلك الوقت والتي تعطي الانتباه وتعطي الدقة لكل الاطراف ،

من هنا نستطيع ان نربط ونفهم ايضا الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام .....مع أن الفاسق ( اي السفياني ) لو قد خرج، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه، لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم .

اي : لمّا يخرج السفياني في رجب وحتى مدة تصل لشهرين يكون اتباع ال البيت ع في مأمن منه ، وبعدها وكما يظهر من تعليلنا السابق سيكون في رمضان موعد الصيحة وهي تنبيه خطير وتحدي لراية السفياني ومن خلفه مما يجعله يلتفت الى الخطر القادم اليه من العراق كما معلوم وهو محل انطلاق راية الامام ع لتحرير الشام والقدس وبالتاكيد فان التطرف العقائدي والتحدي المصيري وقتها يجعل السفياني يستهدف بعد حادثة الصيحة اتباع ال البيت ع ومن هنا جاء التنبيه من مقام المعصوم ع لهذه الفترة المحدودة التي يمكن لهم بها التحرك والتحضر لتلافي خطر راية السفياني التي سوف تجتاح الشام والعراق وتذهب الى المدينة لاستأصال ثورة حركة الامام ع اتباعه في المدينة / الحجاز والعراق ، فتأمل*

اما تعليل ما قد يشكل على الفهم حول ما يفهمه البعض من قتال السفياني لمدة 6 شهور ليتملك الكور الخمسة ومن ثم بعد ذلك يتوجه للكوفة وهذا يتناقض لعله مع ما نذهب اليه ،

ونقول ان في الرواية ( رقم 1 اعلاه ) ، تقول ان السفياني من اول امره الى اخره 15 شهرا ،
وانه 6 شهور يقاتل فيها ليتملك الكور الخمس وهذا ليس محصور محدود فقط في معاركه الداخلية لتملك الكور الخمس ، بل الكور الخمسة ليتملكها داخلة ضمن ال 6 شهور فانتبهوا لهذا ،
لان الروايات الاخرى اعلاه استخرجنا منها انه يكون له بعد قرقيسيا توجه كبير خارج الحدود / الكور الخمسة ، فيرسل جيشين احدهما الى العراق والاخر الى المدينة وهذا لا علاقة ولا يتاثر ولا يستلزم بوجه او قرينة تفرض انه لا يتحرك خارج الشام حتى يستكمل امتلاكه لكورها الخمسة ، بل من يريد فرض ذلك يحتاج الى قرينة عليه مقابل وضوح المعنى الذي اثبتناه اعلاه بانه يدخل العراق وفي نفس الوقت يستكمل حركه الداخلي لتثبيت ملكه وسيطرته على الشام ، علما انه بعد ان يقضي على رايتي الابقع والاصهب فهذا وعلى ضوء الروايات لا يبقى له ند مهم في عموم الشام ، فقط التحدي الكبير للقوات التركية التي نزلت الجزيرة وتحالفت مع قيس هناك وهو سوف يقضي عليها بحركة عسكرية سريعة بالقياس .

وعليه فالسفياني - حربه داخل الشام لتملكه واحكام سيطرته على الكور الخمس تبداء وستستمر منذ خروجه وحتى الصيحة وهمته للتوجه للعراق ، وحيث ان الطريق والهدف للعراق يحتاج الى ان يحكم السيطرة على الشام فسيكون التحرك لتحقيق الهدفين ( تملك الكور الخمسة والذهاب للعراق ) يسيران بنفس الاتجاه ،

ولعل الرواية التي تقول بدخوله الكوفة "يوم الزينة" اول ايام عيد الاضحى تساند هذا التفسير ، وسيصادف ذلك بفترة وجيزة لعلها شهر واحد قبل خروج الامام الحجة ع من مكة في اليوم العاشر من محرم ،

وبعد هذه ال 6 اشهر ونهاية قتال السفياني سيكون في الشام قد استحكم السيطرة بشكل كامل على كورها الخمس ، وخارج الشام سيكون مندحرا وانتهت معاركه سواء جيش الخسف ،او جيش الكوفة ( وهي فترة تتراوح من ذي الحجة فمحرم ثم صفر تقريبا ) وهنا يتراجع وتبداء مرحلة ال 9 اشهر*عليه بعد استكماله تملك الكور الخمسة في ال 6 شهور الاولى . بغض النظر عن ملابسات الاحداث وتداخلها وجغرافياتها ، فالاساس الذي يظهر من فهم الرواية انه يخرج في رجب وبعد خروجه ب 6 اشهر يستكمل تملكه للكور الخمسة ، فاذا استكمل هذا بقي له على ملكه وسيطرته على الشام 9 اشهر يكون فيها منهزم متقهقهر بعد انتكاستين الاولى في العراق على يد رايتي اليماني والخرساني ، والاخرى على اثر الخسف بجيشه المتوجه من المدينة الى مكة .

والله اعلم
الباحث الطائي



توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:25 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية