اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
كبداية ... شاكرة جداً لصبرك
الجزء الثاني :
قلتِ :
اقتباس :
ثانيا : الإجابة
أما جواب سؤالك الأول القائل : هل السنّة الذين عاصروا أبا بكر كانوا يعلمون بعدد الخلفاء المتبقين بأنهم 11 خليفة ؟
فالجواب : لا .. !
لأن السنّي المعاصر لأبي بكر لم يبدأ العد التنازلي للخلفاء ( كما أن الشيعي بدأ عنده العد التنازلي للإمامة ! ) . فهذا الحديث النبوي الشريف من ضمن الأحاديث الإخبارية عن المستقبل قد يستحضره المسلم و قد لا يستحضره . و الغالب الأعم من الناس أنها لا تستحضر الأحاديث الإخبارية عن المستقبل إلا بعد أن يصبح ذلك المستقبل ماضيا لا أثناء وقوعه .
في كتير خلط بالأمور أعلاه !
كبداية فكرة العد التنازلي اللي بتستنكريها بترجعي بتذكريها بطريقة غير مباشرة في بقية ردك !
ثمّ قولك بأنّ الحديث من الأمور الإخبارية و التي قد لا يستحضرها المسلم !!! فهو غريب نوعاً ما ...
فبالرغم من أنّ كل الأحاديث مهمة ... لكن قد لا تكون جميعها بنفس الأهمية ... لكن موضوعنا من أهم المواضيع المطروحة على الإطلاق ... فنحن نتحدث عن الإمامة ... و إن لم تكن الإمامة مهمة برأيك ... فراجعي الأحاديث ( التي ربما خلال الحوار طرحنا بعضها ) و التي تشير لأهمية الخلافة في كتب السنة ... فموضوع الإمامة و الخلافة ليس بالموضوع الهيّن الذي لا يستحضره المسلم ... كيف لا يستحضر موضوع قد يخرجه من ملّة الإسلام ؟!
( فمن مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
ثمّ قولك ... بأنّ الأحاديث الإخبارية إن ذكرها المسلم ... فهو يذكرها بعد وقوعها لا أثناء وقوعها !!!
عزيزتي ... ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأنه سيأتي على المؤمنين زمنٌ القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ...
كثيراً ما يستحضر المسلمون هذا الحديث ... و لا يقولون بأنّ الأمر قد زال ... بل ما زلنا نعاني جرّاء تمسّكنا بالإسلام ... فلم نستحضر الحديث بعد انقضاء هذا الأمر ...
كما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في وصف بعض نساء المستقبل بأنهنّ كاسياتٌ عاريات مائلاتٌ مميلات ... إلى آخر الحديث ...
نرى الكثير من نساء هذا الزمان بهذا الوصف ... و نحن نستحضر هذا الحديث في زمننا أي أثناء وقوع الحدث ... فهو لم ينتهي بعد ...
فقد يقول السنّي بعد موت أبي بكر أن الدين كان عزيزا في زمن أبي بكر و أنه كان من الخلفاء الراشدين ، و بالتالي فهناك 11 خليفة سيكون بعده ..
إذا فهناك عد تنازلي على حد تعبيرك لدى السنة أيضاً ... لكن الفرق لديك بأنّ الشيعي يعلم الأمر خلال حياة إمامه ... بينما لا يعلم السني ذلك إلا بعد وفاة خليفته و من ثمّ الحكم على فترة خلافته هل كان الدين عزيزا فيه ؟
إن كان الجواب نعم ... فعندها يبقى بعد هذا الخليفة 11 خليفة !!!
كما ترين العد تنازلي موجود في طرحك
لكن هذا الحكم أتى بعد أن رأى خلافة أبي بكر كاملةلا أثناءها ، فلا يستطيع السني أن يقول بأن خلافة عمر بن عبد العزيز من ضمن الخلافة الراشدة و أنه خامس الخلفاء الراشدين إلا بعد موت الخليفة ليعطيه الحكم العام على خلافته ، وليس بمجرد أن أصبح خليفه !
و هذا الجواب ساري على أسئلتك الثلاثة التي تصب في المضمار الواحد
كلامك الأخير تطرحينه أنتِ في صالح الشيعة ...
فكما قلنا ... موضوع الإمامة و الخلافة من أهم المواضيع و التي قد تخرج المرء من الإسلام ... فيموت من ليس في عنقه بيعة ميتةً جاهلية ... و من خلع يده من طاعة لاقى ربّه بلا حجّة ... و من فارق الجماعة شبراً فقد خلع ربقة الإسلام ... و غيرها من الأحاديث التي تزخر بها كتب السنّة و التي تدلّ على أهمية الأمر ...
الآن يا عزيزتي ... تقولين أنّ السني لا يعرف بأنّ أبا بكر هو خليفة راشد أثناء حياته ... فلا يعرف هذا إلّا بعد وفاته و الحكم على فترة خلافته !!!
لكن البيعة تتم أثناء الحياة لا بعدها ...
ماذا لو رأى البعض عدم بيعة أبي بكر ... فهو لم يمت و لم يتقرر بعد إن كان خليفة راشد أم لا ؟!
ربما قلتِ اتّفق على بيعته المسلمون ...
بالرغم من عدم صحة هذه المقولة ... لكن اختصارا ... رح نذكر حادثة أوضح ... و هي الخلاف بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و معاوية ...
أنا سني ... سمعتُ الأحاديث السابقة من رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... أرى خليفتين ( في حياتهما و ليس بعد وفاتهما ليتقرر إن كانا راشدين أم لا ) يتقاتلان على الحكم ... أرى المسلمين يقتل بعضهم بعضا ... آلاف المسلمين قُتلوا ... و لا أرى في هذا عزّاً للإسلام بمفهومي السني للموضوع ... فأقرر عدم مبايعة أيِّ منهما ... و في ردّك اللاحق ما يدعم تفكيري هذا ... فليس بالضرورة أن يكون أحد هذين الخليفتين من الأمراء الذين يكون الدين منيعاً عزيزاً في عهدهم ... إذ على حد قولك ليس بالضرورة أن يكونوا متتابعين !!!
لكن الأحاديث أعلاه تشير إلى أهمية البيعة و الخلافة ... أنا في حيرة من أمري هنا ...
و إن عشتُ بعد وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و بعد وفاة معاوية ... و تقرّر بأنهما من الأمراء الإثنا عشر الذين أشار لهم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فربما أصابُ بالجنون لما فوّتُ علي من بيعة الأمراء الذين أشار لهم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في حديثه...
في المقابل ...
أنا شيعي ... سمعتُ أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ...و عشت في زمن الخلاف بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و معاوية ... فسأبقى على بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام دون حيرة أو تردد و أنا مطمئنة البال ... سواءاً وافتني المنيّة في حياة إمامي أو بعدها ...
شتّان شتّان بين حيرة السني ... و ثقة الشيعي
..
الرد داخل الاقتباس باللون البنفسجي
مرة أخرى أشكر لك صبرك ... و رح أعمل جاهدة على إنهاء الرد في ساعات قادمة خلال الليلة ... أو غداً صباحا كحد أقصى بإذن الله تعالى ... فللأمومة ضريبتها ... و الله المستعان
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
الجزء الأخير :
اقتباس :
و أما جواب سؤالك الثاني القائل : ما هو الأمر الذي أخبر عنه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و قال لا يزال ماضيا حتى يقوم إثنا عشر أميراً ؟؟
و هل انتهى الأمر بموت الإثنا عشر خليفة الذين يقرّون بهم السنة ؟
أولا : بما أن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لم يصرّح بالأمر في حين كان بمقدوره ذلك ، فإن الجواب سيكون استنباطي اجتهادي .
عفواً ... ما هو الأمر الذي لم يصرّح به رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و يكون استنباطي اجتهادي ؟
هل تقصدين به الأمر الذي لا يزال قائماً حتى يكون إثنا عشر أميراً ؟!
أم تقصدين به الأمراء الإثنا عشر أنفسهم ؟!
اقتباس :
ثانيا : ليس هناك دليل على موت الاثنا عشر خليفة ، فالحديث لم يقل أن هؤلاء الاثنا عشر متزامنون . بل الحديث قال أنه سيكون هناك اثنا عشر خليفة على مدى الفترة المتبقية من موت الرسول إلى قيام الساعة ولا يشترط التزامن ، فقد يكون هناك خلفاء في القرون الأولى و خلفاء في القرون الوسطى و خلفاء في القرون الأخيرة ، ولا يشترط أن يكون الخلفاء في القرنين الأولين من موت الرسول فقط .
عزيزتي ... من كبار علمائكم من يروا أنّ الخلفاء الإثنا عشر عند السنة هم :
1- أبو بكر الصديق
2- عمر بن الخطاب
3- عثمان بن عفان
4- علي بن أبي طالب
5- معاوية بن أبي سفيان
6- يزيد بن معاوية
7- عبد الملك من مروان
8- الوليد بن عبد الملك
9- سليمان بن عبد الملك
10- عمر بن عبد العزيز
11- يزيد بن عبد الملك
12- هشام بن عبد الملك
على كلّ الكلام هنا يطول ... لكن مبدأياً ... من هم الخلفاء الذيم مضوا من الخلفاء الإثنا عشر باعتقادك ؟
و لحتى ما أضيّق عليك لكثرة المشاركات ... بعد استكمال النقاط السابقة بنشوف شو في عندك تعليق على الخلفاء أعلاه و جواب للسؤال بالأحمر و بعدها بنكمّل ...
اقتباس :
ومن ثم ،،، فالأمر المقصود به " الدين " .. أي أمر هذا الدين . و هو لم ينتهي و لن ينتهي إلا قبل قيام الساعة ، و انتهاؤه من علامات الساعة الكبرى حيث لا تقوم القيامة إلا بعد أن يرفع الله هذا الدين عن الأرض فلا يبقى فيها إلا شرار الخلق .
و لماذا يُربط الدين بإثنا عشر شخصاً ؟ ... ما دورهم فيه ؟
يوجد ذات صلة الموضوع اسماء اهل البيت(ع) مثلا عند اليهود كتب التوراة مكتوب اسم النبي محمد(ص) لم يولد بعد
طبعا هذا المعجزة الله عز وجل من الصعب فهم كل الأمور
خلاصة مشاركات الزميلة مسلمة سنية كالآتي :
1- هناك تشابه بين أسماء بعض أبناء الأئمة ، كما أن الظروف المحيطة بهم مختلفة !
2- موضوع الخلافة ليس بالموضوع الهيّن الذي لا يستحضره المسلم ! كما أن البيعة في حياة الخليفة لا بعد موته !
3- هناك بعض الأسئلة منها : من هم الخلفاء الذين مضوا من الخلفاء الاثنا عشر ؟ و لماذا يربط الدين باثنا عشر شخصا ؟!
و سأحاول جاهدة الإجابة باختصار حتى لا يتشتت البحث ، و ليسهل علينا معالجته بدقّة و وضوح ..
أولا : كلامك ليس فيه ردّ مباشر على سؤالي القائل : كيف توفّقين بين قولك بأن الشيعة كانت تعلم بأسماء الأئمة قبل ولادتهم و بين روايات الكليني التي تقول بأن الإمام كان يوصي و ينصّ على من يخلفه ، كما كانت الشيعة تذهب إليه لتعرف الإمام القادم في دلالة واضحة على عدم معرفتهم به مسبقا ؟؟!!
فقولك بأن هناك تشابه أسماء بين بعض الأبناء ، ليس فيه أي ردّ على سؤالي ! إلاّ أن يكون قصدك أن الشيعة كانت تسأل الإمام فقط في حال وجود ابنين لهما نفس الإسم ، و هذا غير صحيح .كما أنه لا علاقة بين وجود نص من الرسول بأسماء الأئمة و بين اختلاف الظروف المحيطة بهم ، فإما أنه كان هناك نص منه أو لم يكن .. و هذا الذي نريد معرفته .
ومن ثم ،، هل تعلمين أن الإمام الخوئي يخالفك الرأي حيث يقول : الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الائمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى لايمكن فرض الشك في الامام اللاحق بعد رحلة الامام السابق بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفائه والتستر عليه لدى الناس بل لدى أصحابهم عليهم السلام الا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد، والله العالم.
فما هي الحقيقة ؟؟ هل الرسول صلى الله عليه و آله وسلم قد ذكر أسماء الاثنا عشر خليفة أم أنه ذكر العدد فقط فقامت الشيعة بحصر أئمتهم في اثني عشر إمام فقط حتى ينطبق مع الحديث ؟؟!!!
ثانيا : لا تنسي أيتها الزميلة أنك تتحدثين عن الصحابة المعاصرين لأبي بكر أو عمر أو عثمان ، و هؤلاء يقينا ليس جميعهم سمع من الرسول الحديث القائل : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة " . فمن لم يسمع بالحديث لا شك أنه غير معني هنا ، بل المعنيون باستحضار الحديث هم فقط من سمعوه .و أما مطالبتك لهم بوجوب استحضار الحديث كونه من أهم الأحاديث ، فتلك الأهمية التي تتكلّمين عنها مبنية على أنك تعتبرين هذا الحديث يتحدث عن أصل من أصول الدين ، في حين أن غيرك يعتبر أن هذا الحديث من الأحاديث الإخبارية عن المستقبل فأهميتها أقل من أهمية الأحاديث التشريعية التي تحوي على تحليل و تحريم . و أما موضوع البيعة فهي ليست محصورة للاثنا عشر خليفة ، فكل من اجتمعت كلمة المسلمين على خلافته فيجب على المسلم بيعته ، سواء كان هذا الخليفة من قريش أو لم يكن من قريش .
ثالثا : و أما الإجابة على أسئلتك فهي كالآتي . بالنسبة لسؤالك القائل : ما هو الأمر الذي لم يصرّح الرسول به ؟ فجوابه هو : كلا الأمرين ، فهو لم يصرّح بمعنى الأمر الذي لا يزال قائما ، كما أنه لم يصرّح بأسماء الخلفاء الاثنا عشر في روايات صحيحة عندنا . و أما سؤالك القائل : من هم الخلفاء الذين مضوا ؟ فالجواب اليقيني على هذا السؤال هو : الخلفاء الراشدين الأربعة ، بدليل حديث آخر عن رسول الله يقول فيه بأنه بعد موته ستكون هناك خلافة راشدة لمدة 30 سنة . و بتطبيق الحديثين نجد أن الخلفاء في هذه العقود الثلاثة كلهم من قريش و ينطبق فيهم الوصف المذكور في الحديث محلّ البحث .و يصح أن يجتهد أحدهم و يضيف أسماء أخرى لخلفاء من قريش كان الدين عزيزا بهم مثل عمر بن عبد العزيز . و لكن يجب أن لا ينس هذا المجتهد أن الرسول ذكر في الحديث المشار إليه آنفا أنه سترجع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة و بالتالي فهناك خلفاء يقينا سيأتون ، بحيث أنه عند موت أحدهم سيختلف الناس حول من سيخلفه وحينها تجتمع كلمتهم على المهدي . و عليه ، فالخلافة الراشدة كحقبة زمنية لها مرحلتين بنص نبوي صحيح صريح عندنا ، مضت الحقبة الأولى و نحن ننتظر الحقبة الثانية . و لعلّ الثورات العربية و ما يحدث فيها من تغييرات لمؤشرات أن هناك تغير جذري للأنظمة الحاكمة قد تؤدي في النهاية إلى عودة نظام الخلافة الذي اندثر . و أخيرا ،، بالنسبة لسؤالك الأخير القائل : لماذا يربط الدين باثنا عشر شخصا ؟ فجوابه : لم يربط الدين بهؤلاء الاثنا عشر . فالله سبحانه و تعالى أمر المسلمين بالدعوة إلى الله و نشر دينه و لم يقل أن نشر دينه حكر على اثنا شخص فضلا عن تفسير القرآن و الافتاء و غيرها من الأمور الهامة التي تخص الدين و التي يقوم بها المسلمون دون أن يكونوا من الخلفاء الاثنا عشر و دون أن يكونوا من قريش !!!
اعانك الله تعالى أختي "مسلمه سنية" على مثل هذه العقلية لهذه الضيفة .....!
فهذه الضيفة لا تؤمن لا بكتاب سماوي ولا بسنة نبي أبداً
وإنما تحلل الامور حسب اعاقتها الفكرية فقط وتضرب بعرض الحائط حتى الثابت والمتواتر عند من تدعي الأنتماء اليه من مذهب إن كان لها مذهب وطريقة أصــــــــــــلاً ...
اكاد ان انفجر ماهذه العقلية لضيفة شرف؟؟؟لا استطيع المشاركة
لأن المحاورة محصورة بين شخصين ...اعانك الله يااختي مسلمة سنية ستتعبك هذه البنت بعقليتها وعنادها...