|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 03:32 AM
السؤال:
عندما كنتم في إيران: إلى أيّ حدٍّ تمكّنتم من التواصل مع السيّد الصدر؟
السيد الشاهرودي:
لقد تمّ ذلك كثيراً؛ إذ كنتُ قد أحضرت إلى منزلي هاتفاً، وكان هناك هاتفٌ في الطرف المقابل في أحد البيوت غير المعروفة في النجف الأشرف، فكنّا نتّصل بذلك المنزل ونتحدّث معهم بشكل مباشر، وقد استمرّ تواصلنا عبر هذا الطريق إلى حين ضرب الحصار على بيت السيّد الصدر، وبعدها انقطع. كما أنّني أرسلتُ عائلتي إلى النجف مرّتين أو ثلاث قبل نشوب الحرب، ورجعت حاملةً لنا الرسائل. لقد كانت هذه الأعمال محفوفة بالأخطار، ولكنّنا كنّا نقدِم عليها.
السؤال:
نريد الآن أن نستفسر في سؤالنا الأخير عن الرسالة الأخيرة غير المنشورة التي تلقيتموها من السيّد الصدر، والتي أشبه ما تكون بالوصيّة؟ هل لديكم ما تتفضّلون به في هذا الشأن؟
السيد الشاهرودي:
الواقع أنّها لم تكن وصيّة، بل هي شبيهة بالنداءات الثلاثة التي سجّلها السيّد الصدر مخاطباً فيها عامّة الشعب، ولكنّ النداءات كانت عامّة بينما خصّ بهذه الرسالة خواصّه وطلاّبه، وقد ذكر فيها أنّه يستبعد أن يدعه البعثيّون على قيد الحياة، وأنّه مصمّمٌ على الشهادة. لقد كان السيّد الصدر قد تعرّض سابقاً ضمن أبحاثه التاريخيّة عن كربلاء إلى نظريّة (الشهيد الخالد) ورفضها، وتبنّى نظريّة أخرى كان بنفسه أحدَ مصاديقها، وقد ظهر له مؤخّراً أنّه سيتوجّب عليه أن يفعل ما فعله [الإمام الحسين ع]، وإلى جانبه أخته المظلومة [بنت الهدى]، وقد قسم الله تعالى ذلك وقدّره له.
وفي هذه الرسالة ذكر بعض الأمور من قبيل: من هم الأشخاص الذين ينبغي علينا مداراتهم، ومن هم الذين ينبغي علينا الاستفادة منهم، وماذا علينا أن نفعل... وطابع الرسالة كما وجدته شخصيٌّ لا يصحُّ نشره، وأنا شخصيّاً لا أؤيّد تداول ما يرتبط بالسيّد الصدر بحيث يُستفاد منه في المصالح الشخصيّة، وهذه الرسالة من هذا القبيل، ووضعها شبيهٌ بإجازة الاجتهاد التي منحني إيّاها الأستاذ، وهي إجازة الاجتهاد الخطيّة اليتيمة التي صدرت عنه، ولكنّني لم أشأ يوماً أن تنشر، ولكن قبل خمس سنوات أراد أحد الأشخاص الاطلاع عليها، فأخذها دون علمي وقدّمها لمؤتمر الشهيد الصدر الذي قام بدوره بنشرها. وكان السيّد [كاظم] الحائري قد طلب منّي ـ قبل سبع أو ثماني سنوات ـ الاطلاع عليها أثناء إعداده مقدّمة المجلّد الأوّل من كتابه (مباحث الأصول) والتي خصّصها للحديث عن السيّد الصدر، فأطلعته عليها، ثمّ وجدتُ أنّه قد أشار إليها في موضعٍ من الكتاب.
أنا لا أحبّذ نشر ما يتعلّق بي من أمور لأستفيد منه في الدعاية الشخصيّة، ولا أوافق على ما يقوم به بعضهم من نشر رسائلهم الشخصيّة.
السؤال:
عندما استُئذِن السيّد الصدر في ترجمة كتاب (فلسفتنا) تمّت الإحالة إليكم باعتبار أنّه يكفي مصادقتكم على الترجمة..
السيد الشاهرودي:
هذه الأمور يكثر نظيرها، ولكنّ فداحة الخسارة التي منينا بها بفقدان السيّد الصدر تخلّف في المرء مسّاً أليماً ومضّاً موجِعاً وكمداً باطناً، وتجعل لسانه كلاًّ عن الحديث عنه.
-----------------
الى هنا انتهى اللقاء مع السيد محمود الشاهرودي وسنتطرق بحول الله تعالى وقوته الى توضيح بعض ما جاء فيها من فقرات لم نقم بتوضيحها في الهامش.
وقد نشر الحوار في مجلّة (شاهد ياران) العدد (18) ارديبهشت 1386ش/2007م. وقام بترجمته احمد ابو زيد مع بعض التوضيحات في الهوامش (غير ما وضع بين معقوفتين في الهامش فإنه من كاتب الموضوع) فتنبّه!
وتم نشر الحوار مترجما في مجلة الاجتهاد والتجديد العدد السادس.
وفقنا الله تعالى وإياكم للخير والعلم والعمل الصالح.
|
|
|
|
|