بعد اجتماع الأسرة الحاكمة، استأذن خالد بن أحمد الملك للذهاب إلى السعودية لاستشارتها فيما يحدث وعرض الموضوع على الملك عبدالله والأمير نايف بن عبدالعزيز، وفيما تحدثت أوساط إعلامية وسياسية عن سفر الوزير إلى لندن وطلبه اللجوء السياسي وهي تورية تنبهت لها المعارضة. كان الوزير ضيفاً على وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في العاصمة السعودية الرياض.
استطاع خالد بن أحمد أن يقنع الأمير نايف بخطورة الموقف في البحرين وأن مبادرة ولي العهد هي بمثابة تسليم الدولة للمعارضة الشيعية، وأن في ذلك خطراً على السعودية. وتم بالفعل الانتقال بالاجتماع للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قام بالاتصال بالملك البحريني ليأمره بالاستعداد لاستقبال درع الجزيرة على الأراضي البحرينية، مؤكداً له أن السعودية لا ترحب بمبادرة ولي العهد البحريني، وأنها غير مستعدة لتكرار السيناريو المصري مجدداً.
عاد وزير الملك خالد بن أحمد للبحرين ليطمئن الملك على حكمه وبأن السعودية ودول الخليج ستقف إلى جانبه في هذه الأزمة، عاد وهو مطمئن أيضاً، بأن مبادرة ولي العهد قد أجهضت بالفعل. وعلى الفور، استدعى وزير الديوان خالد بن أحمد الشيخ عبداللطيف المحمود وبعض الشخصيات النافذة من الطائفة السنية ليطلب منها قيادة تجمع الفاتح، رسمياً أخبرهم وزير الديوان أن الإصلاح السياسي مستمر في البلاد وأن ثمة إصلاحات كبرى ستحدث. وأن الملك لا يريد للإصلاح السياسي أن يصبح رهينة بيد المعارضة التي تسيطر عليها الغالبية الشيعية، وأن في ذلك خطراً على الطائفة السنية. أما في اللقاءات الفردية التي تمت قبل الاجتماع فقد قدم الوزير لضيوفه فرادى وعوداً بالعطايا والمميزات.
من جهة أخرى أوعز الوزير لأخيه خليفة بن أحمد القائد العام لقوة دفاع البحرين ووزير الداخلية إرسال البلطجية إلى جميع المناطق لبث الذعر، كما صدرت تعليمات لفواز بن محمد لتجنيد تلفزيون البحرين لمهمة التأجيج الطائفي في البلاد تمهيداً لإعلان حالة السلامة الوطنية عقب دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين مباشرة.
في هذا التوقيت غاب ولي العهد عن المشهد السياسي كاملاً، ولم تنفع محاولات الوزير مجيد العلوي ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في إنقاذ المبادرة أمام المهلة القصيرة التي منحت لهما قبل دخول قوات درع الجزيرة (48 ساعة). ومع دخول قوات درع الجزيرة وإعلان حالة السلامة الوطنية، كان الخوالد وأتباعهم في وزارات الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية قد بدأوا في حملات الاستهداف والتعذيب والإقالات الجماعية.
كان كل شيء كان بيد الخوالد: قوة الدفاع/ الداخلية/ الإعلام/ وزارات الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية. كان انقلاباً ملوناً، أبقى على حمد بن عيسى حاكماً على البحرين وأرسل لولي العهد سلمان بن حمد رسالة الخوالد الأخيرة: كرسي الحكم يُدار من بابنا نحن!
بوركت اخي على هذا الجهد العملاق
ولكي توضح وتبرهن حقيقة هذه الفئة الدموية
موفق بحق محمد وال محمد
ولا يسعني إلا قول هذه العبارة ( يا خوالد ...........بأسكم بينكم )
تقبل مروري المتواضع.
شرفني مرورك اخي الميرزا النجفي
و الموضوع عملاق بحق بمن خطت اياديهم الكريمة و انا مجرد ناقل للموضوع بحذافيره
و كل الفضل و العرفان في الموضوع فهو الى من تعب عليه في موقع مرآة البحرين
و على فكرة فاني لا انقل مثل هذه المواضيع الا بعد الاستشفاف بالكثير من مصداقيتها و هذا مثال