16- الصفوري في نزهة المجالس (ج1 / ص91) : الخامسة حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر الكاظم رضي الله عنه في بغداد ثم أمر بإخراجه وأعطاه ثلاثين ألف درهم فسئل عن ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال يا موسى حبست ظلما فقل هذه الكلمات فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس فقل يا سامع كل صوت يا سابق كل فوق ويا كاسي العظام ومنشرها بعد الممات أي الموت أسألك بأسمائك العظام وباسمك الأعظم الأكبر المخزن المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين يا حليما بخلقه يا ذا المعروف الذي لا ينقطع معروفه أبداً ولا يحصى له عدداً فرج عني ففرج الله عنه
17- الدِّيار بَكْري في تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس (ج2 / ص287) : (السابع موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب) * ويكنى أبا الحسن وأبا ابراهيم وقيل غير ذلك ويلقب بالكاظم لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه أمّه أمّ ولد اسمها حميدة البربرية ولد بالابواء بين مكة والمدينة يوم الاحد لسبع ليال خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة كذا فى شواهد النبوّة وفى الصفوة ولد بالمدينة سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدى بغداد ثم ردّه الى المدينة فأقام بها الى أيام الرشيد فلما قدم الرشيد المدينة حمله معه وحبسه ببغداد الى ان توفى بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة* وفى شواهد النبوّة مات فى حبس هارون الرشيد ببغداد يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة ست وثمانين ومائة من الهجرة وقبره ببغداد ويقال ان يحيى بن خالد البرمكى سمه فى رطب بأمر هارون الرشيد*
18- أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ص414 : (ذكر السبب في أخذه وحبسه)
حدثني بذلك أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه وحدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن العلوي، وحدثني غيرهما ببعض قصته، فجمعت ذلك بعضه إلى بعض.
قالوا : كان السبب في أخذ موسى بن جعفر أن الرشيد جعل ابنه محمدا في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث ، فحسده يحيى بن خالد بن برمك على ذلك وقال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي. فاحتال على جعفر بن محمد، وكان يقول بالإمامة، حتى داخله وأنس به، وأسر إليه، وكان يكثر غشيانه في منزله فيقف على أمره ويرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه في ذلك بما يقدح في قلبه...
19- اليافعي في مرآة الجنان (ج1 / ص305) : وفيها توفي السيد أبو الحسن موسى الكاظم ولد جعفر الصادق، كان صالحاً عابداً جواداً حليمأ كبير القدر، وهو أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين في اعتقاد الإمامية، وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده، وكان سخيأ كريمأ، كان يبلغه عن الرجل أن يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيهما ألف دينار، وكان يسكن المدينة، فأقدمه المهدي بغداد فحبسه، فرأى في النوم أعني المهدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول يا محمد " فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " ... ثم إن هارون الرشيد حبسه في خلافته إلى أن توفي في حبسه...
20- أبو المحاسن في النجوم الزاهرة (ج2 / ص72) : [ ما وقع من الحوادث سنة 173 ] - السنة التي حكم فيها مسلمة بن يحيى على مصر وهي سنة ثلاث وسبعين ومائة- فيها عزل الرشيد عن إمرة خراسان جعفر بن محمد بن الأشعث وولى عوضه ولده العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث. وفيها حج الرشيد بالناس ولما عاد أخذ معه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وحبسه إلى أن مات.
21- المرزباني في معجم الشعراء ص284 : علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن أبي طالب يقال له الطبيب. لما حبس الرشيد موسى بن جعفر واشتد في طلب الطالبيين قال علي بن عبيد الله:
كلما قلنا أتتنا دولة ... أذهبتْ عسراً وجاءت بيسر
عطف الخوف علينا والردى ... وصفاء الدهر رهن بكدر
صار والله علينا مالنا ... إن هذا لبلاء مستمر
نزع الشيطان فيما بيننا ... فأتانا من جهات الخير شر
22- سبط ابن العجمي في كنوز الذهب (ج2 / ص297) : وموسى هو ابن جعفر الصادق رضي الله عنهما. وكان يدعى العبد الصالح لعبادته واجتهاده. وكان يسجد السجدة فيردد دعاءه ومناجاته إلى أن يصبح. وكان كريما، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار.
وكان يسكن بالمدينة فأقدمه المهدي بغداد، وحبسه. فرأى في النوم عليا عليه السلام وهو يقول: يا محمد فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ... الآية.
23- الآلوسي في جلاء العينين ص28 : والإمام موسى الكاظم - سجنه هرون حتى مات.
24. المحققان الشيخ محمد علي معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود في تفسير الثعالبي (ج1 / ص155) في هامش الصفحة: حتى توفي مالك (رحمه الله) ثم قدم «بغداد» سنة خمسة وتسعين ومائة، وأقام بها سنتين، فاجتمع عليه علماؤها، وأخذوا عنه العلم ثم خرج إلى «مكة» حاجا، ثم عاد إلى «بغداد» سنة ثمان وتسعين ومائة، فأقام بها شهرين أو أقل، فلما قتل الإمام موسى الكاظم ..
25. ابن الوردي في تاريخه (ج1 / ص197) : م دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة: فيها توفي موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ببغداد في حبس الرشيد، حكت أخت سجانه السندي بن شاهك وكان تلي خدمته أن الكاظم كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه إلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح فيصلي الصبح، ثم يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات رحمة الله عليه.
سمي الكاظم: لإحسانه إلى من يسيء إليه، وهو سابع الأئمة الاثنى عشر على رأي الإمامية، ولد سنة تسع وعشرين ومائة، وقبره عليه مشهد عظيم بالجانب الغربي من بغداد.
قلت: وأقدمه المهدي بغداد من المدينة وحبسه فرأى في النوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول: " يا محمد فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ". فانتبه ليلا وأحضر موسى وعانقه وأخبره بالمنام وقال: تؤمنني أن تخرج علي وعلى أحد من ولدي "، فقال: والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني، فأعطاه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام هارون، والله أعلم.
26- ابن فندمه في لباب الانساب (ج1 / ص30) : موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما أمه أم ولد يقال لها: حميدة، وقبض في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وأخرج من المسجد وحمل إلى البصرة وسلم إلى عيسى بن جعفر المنصور، وحبس في دار فضل بن الربيع، ولفه السندي بن شاهك في بساط وأجلس عليه جماعة من النصارى حتى مات، ودفن في مقابر قريش ببغداد، وصلى عليه الهيثم بن عدي.