زفّتك آلاف القلوب
( مهداة للشهيد البطل عماد مغنيّة)
زفـــّــتكَ آلافُ القلوب ِ إلى العلى
و عليكَ دمعُ الغيث ِ سحّ و أمطرا
**
و رأيتُ نعشكَ سارَ يروي جمعنا
عزّا يفيض على الكرامة كوثرا
**
و رأيته الشمس التي سطعت ضحىً
لنرى البطولة َ و النضالَ الأندرا
**
و قطفت َ ثمراً يا عمادُ لطالما
هــيـّــأتَ تربته الطهورَ لتثمرا
**
و عملت مثلَ الورد ِ في ليل ٍ وإذ ْ
جاء الضحى فالورد فاحَ و أعطرا
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
أعمـادُ ، إنّ الشِعـرَ خـرّ معفّـرا
بتراب ِ لحـدِك َ إذ ْ تبـوأتَ الثـرى
**
قد خرّ يستجـدي الشهـادة َ مسكَهـا
أنْ تمنـحَ القلـمَ البيـان َ ليسطـرا
يـا ذروة ً خفيـتْ وراء سحـابـة ٍ
خفيت ْ و لكنْ قد علت فوق الـذرى
خفيتْ و أعطتْ للسفـوح ِ سيولَهـا
سيلاً عظيما فـي المعـارك ِ هـادرا
يـا درة ً مكثـت ْ برحـم غـلالـة ٍ
لكن ْ سناهـا قـد أضـاء الأبحـرا
بلْ أنتَ نجم ٌ قد علا حتـى اختفـى
و ضحى الشهادة ِ شاءه أن يظهـرا
قد كان فـوق الأرض ِ بـدراً غائبـاً
و غدا ببطـن الأرض بـدراً نيّـرا !
* * * * * *
ضعْ بعضَ مسكِك في فمي في أضلعي
ليصيـرَ شِعـري للشهـادة مِنـبـرا
خَجِلٌ أريق ُ مِـدادَ شِعـري أسطـراً
وأرقتـمُ أنتـم دمـاكـم ْ أنـهـرا
يـا ليتنـا معكـم نحلّـق عالـيـا ً
بسما الجهاد ِ لكي نفـوزَ و نظفـرا
يـا ليتنـا تلـك القذائـف ُ فجّـرتْ
للمعتديـن خنـادقـا ً و عسـاكـرا
* * * * * *
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
و عليكَ دمعُ الغيث ِ سـحّ و أمطـرا
و رأيتُ نعشكَ سارَ يـروي جمعنـا
عزّا يفيض علـى الكرامـة كوثـرا
و رأيته الشمس التي سطعت ضحـىً
لنرى البطولـة َ و النضـالَ الأنـدرا
و قطفت َ ثمـراً يـا عمـادُ لطالمـا
هيّـأتَ تربتـه الطـهـورَ لتثـمـرا
و عملت مثلَ الورد ِ فـي ليـل ٍ وإذ ْ
جاء الضحى فالورد فـاحَ و أعطـرا
* * * * * *
قد غبتَ لكنْ قـد صنعـتَ خناجـراً
ستظـلّ تذبـحُ للـعـدوّ المَنـحـرا
خلّفـتَ آلافـاً مـن الأسْـد ِ التـي
ستُرى على الأعداء ريحا صرصـرا
سفكوا دماءَكَ ، مـا درَوا أنّ الدِمـا
تمسـي لهيبـاً حارقـاً و مـدمّـرا
ألبستَ أرضَكَ تـاجَ نصـر ٍ زانهـا
لـم تنتظـرْ أجـراً و ذكـراً خيّـرا
فجـزاكَ ربُّـك بالشهـادة رتـبـة ً
و لقد بقيـتَ لهـا فتاهـا الأجـدرا
ستظـلّ فخـراً للجنـوبِ و أهـلِـهِ
و تظـلّ نهجـا للأبـاة ٍ مسـطّـرا
* * * * * *
لبيـتَ صوتـاً للحسيـن ِ بكـربـلا
و يزيد هذا العصـر ِ عـاد مقهقـرا
لكنّهـم كمـنـوا بلـيـل ٍ غيـلـة ً
و انسـلّ منهـم مجـرمٌ قـد فجّـرا
إنّـا لنألـم ُ إذْ فقـدنـا ضيغـمـا ً
كالتـاج يألـمُ إنْ أضـاعَ الجوهـرا
لكـن عزانـا أنّ خلفـكَ عصـبـة ً
للحقّ ، عـزمُ جهادِهـا لـن يفتُـرا
و عزانا ( نصر الله) سيدنـا الـذي
بوعـودِه فالنصـر ُ صـار مقـرّرا
***
مرتضى العاملي