|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 76774
|
الإنتساب : Dec 2012
|
المشاركات : 17
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الاشتري
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-01-2013 الساعة : 02:12 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاشتري
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول الله ص : سِبابُ المسلِمِ فُسوقٌ ، وقتالُهُ كُفرٌ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6044
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]...
والان بعد ان اثبتنا هذه المسألة فهل يمكن لمعدلي الصحابة ان يبينوا لنا من هو الكافر في معارك الجمل وصفين والنهروان ؟؟؟
ننتظر الاجابة !!
|
و السؤال إن كانت عائشة تعرف لعلي فضله و قدره , فلماذا خرجت من المدينة إلى الكوفة و قاتلت عليّا في موقعة الجمل ؟
والجواب , أنّ هذا كان منها بتأويل , اجتهدت فيه , كما اجتهد طلحة و الزبير , ولم يصيبوا في اجتهادهم , والحقّ في ذلك الأمر كان مع عليّ رضي الله عنه , وهو أمر متفق عليه بين أهل السنّة الآن , و خروج عائشة إلى البصرة لم يكن لقتال عليّ أصلا , و إنّما للمطالبة بدم عثمان , و بقتلة عثمان رضي الله عنه , ولم يكن عليّ بممانع لذلك , و إنّما أراد ان يستحكم قبضته على الولاية , و يتحقق من القتلة و بمن حرّض على قتل عثمان , حتى لا يخوض حروبا و هو لا يعلم من يستحق القتال من غيره , فالناس بعد قتل عثمان , انتشروا في البلاد , ودخلوا بين الناس , فمن العسير تحديد الجناة في الحال , فأمهل عليّ الأمر , و أجلّه , حتى يظهر له من يستحق القصاص , و لكن غير عليّ من الصحابة , رضي الله عنهم جميعا , و هم الطرف الآخر من النزاع , و الذين كانوا يريدون دم عثمان حالا , ظنّوا بعليّ أنه ما يريد القصاص , أو أنه مخطيء في تأجيل القصاص من قتلة عليّ , فهمّوا هم بالقصاص , فلم يكن بدّ لعليّ رضي الله عنه , إلا أن يقف أمام هؤلاء , وإلا لو تركهم , لم يكن للمسلمين حينئذ أمير , و لن يكون بين الناس وقتها إلا قتل بعضهم البعض دون بيّنة , فلم يك له سوى إحدى خيارين إذا , إما أن يترك الأمر لهم و من معهم لقتال أناس لا يعلم حقيقة هل يستحقون القتال أولا , وذلك سيكون في سائر أقطار البلاد , ممّا سيؤدي إلى سيلان أنهار من دماء المسلمين بين البلاد , و إمّا أن يقف أمام من خالف أمره , وهو أمير المؤمنين , و يصدّه عن فعله , و يردّه إلى الصواب , إمّا طوعا أو كرها , تحجيما للفتنة و حفظا للدماء , و هذا هو ما اختاره رضي الله عنه , فكان هو الرأي , و من خالفه فقد أخطأ .
وهذا هو ما وقعت فيه عائشة , وقد غرّها من غرّها بالذهاب إلى البصرة بدعوى الإصلاح بين المسلمين فكانت هذه هي النيّة و لم يكن في نيّتها قتال , و لعلّ هذا هو ما أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم , من حديث أبي رافع , و حسّن إسناده الحافظ بن حجر في الفتح , قال النبي صلى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب : " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " ، قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " ، قال : أنا ؟ قال : " نعم " ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال : " لا ، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها " , ولقد علمت عائشة أنها أخطأت في خروجها هذا , فلمّا قال لها عمّار بن ياسر بعد وقعة الجمل " ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك !" قالت : " ابو اليقظان !"
قال : نعم
قالت : والله إنك , ما علمت , قوال بالحق
قال : الحمد لله الذي قضى لي على لسانك .
هذا وقد ذكر أهل السير أن عليّا هو الذي شيّعها بعد وقعة الجمل , وبعث إليها بكلّ ما ينبغي من مركب و زاد و متاع و غير ذلك , و سيّر معها أخاها محمد بن أبي بكر , فلمّا كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء عليّ فوقف على الباب وحضر الناس و خرجت من الدار فودّعت الناس و دعت لهم , وقالت : يا بنيّ لا يعتب بعضنا على بعض , إنه والله ما كان بيني و بين عليّ في القدم إلا ما يكون بين المرأة و بين أحمائها , و إنّه على معتبتي لمن الأخيار . فقال عليّ : صدقت والله ما كان بيني و بينها إلا ذاك , و إنّها لزوجة نبيّكم صلّى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة . فسار عليّا معها مودعا و مشيعا أميالا , و سرّح بنيه معها بقيّة ذلك اليوم , وكان يوم السبت مستهل رجب سنة ست و ثلاثين , وقصدت في مسيرها ذلك مكة فنزلت بها إلى أن حجت عامها ذاك , ثم رجعت إلى المدينة
|
|
|
|
|