[الحسين94]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عضو جديد في المنتدى وهذه أول مشاركة لي

أنا كنت سنيا سلفيا وأقسم بالله على ذلك. ولكني انتقلت مؤخرا لمذهب أهل البيت

كنت مهتما بقراءة كتب الفقه لمختلف العلماء. فلاحظت من خلال قراءاتي أن الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم غيروا كثيرا من أحكام الدين. فمن هذه الأحكام الثابثة في كتب الفقه
- نهي عمر بن الخطاب عن متعة الحج وخالفه ابنه عبد الله بن عمر وأفتى بجوازها
- ابتداع عمر بن الخطاب لصلاة التراويح
- تغيير عمر بن الخطاب لحد الخمر
- امرار عمر بن الخطاب للتطليقات الثلاث بلفظ واحد
- زيادة عثمان بن عفان للأذان الأول يوم الجمعة
- اتمام عثمان بن عفان للصلاة في منى
و غير ذلك

كل هذا يدفع للتسائل. هل قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعلا (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين المهديين من بعدي) ؟ وهو الحديث الذي لا يكف علماء أهل السنة عن ترويجه
وهل سيأمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمته باتباع سنة مخالفة لسنته ؟ مع العلم أن عمر بن الخطاب كان جاهلا بسنة رسول الله بشهادته في البخاري حيث قال حينما لم يعرف سنة الاستئذان ثلاثا (ألهاني الصفق بالأسواق)
هذا مع كون الحديث حديث احاد روي فقط عن طريق العرباض بن سارية وهو حديث مناقض للحديث الصحيح المنقول تواترا عن طريق العديد من الصحابة في العديد من كتب السنة ألا وهو (تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا من بعدي. كتاب الله وعترتي أهل بيتي)

وما لاحظته كذلك حيرة علماء أهل السنة في تحديد الأئمة المنصوص عليهم في حديث (لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش)
فترى كل عالم يحاول شرح الحديث على هواه فقال بعضهم (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز وخلفاء من بني أمية وخلفاء من بني العباس)
ليت شعري كيف يبشر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بخلافة خلفاء من بني أمية وبني العباس مع ما نقل عليهم في كتب التاريخ السنية من فسق وفساد وتغرير للفقهاء ومحاولة تحويل الدين لخدمة مصالحهم ونشرهم لمذاهب تحفظ توجهاتهم؟.

وكيف يقول الله عز وجل (يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعو الرسول وأولي الأمر منكم) فيقرن طاعة أولي الأمر بطاعة رسول الله فيكون ذلك طاعة لأئمة الجور ؟

وما لاحظته كذلك أثناء قراءتي للأحاديث المختصة بأحاديث مناقب الصحابة وأهل البيت أن هناك تدليسا لبعض الأحاديث. حيث أننا نجد نفس المنقبة مروية لأبي بكر وعلي عليه السلام ثم يدعى على كليهما الصحة. فترى مثلا حديث يخبر بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمر باغلاق جميع أبواب المسجد ما عدا باب أبي بكر. ثم تجد حديثا اخر يخبر بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمر باغلاق جميع الأبواب ما عدا باب علي. وترى مثلا حديث يخبر بأن أحب الرجال الى رسول الله هو أبو بكر وأحب النساء اليه عائشة ثم ترى حديثا اخر يخبر أن أحب الرجال الى النبي صلى الله عليه واله وسلم هو علي وأحب النساء اليه فاطمة عليها السلام. ثم يقولون بأن كلتا الروايتين صحيحتين. فكيف ذلك ؟؟؟

هذه الأمور وأمور أخرى استفدتها أثناء بحثي كلها دعتني الى التخلي عن المذهب السني السلفي والتحول الى مذهب أهل البيت.

وبهذه المناسبة. أطلب من اخواني الدعاء لي. حيث أن والدتي لاحظت بوادر التشيع . فحذرتني قائلة (ان تشعيت فأنا ساخطة عليك دنيا واخرة) فأرجو منكم الدعاء لي

ودمتم في رعاية الله