اللّهم !.. صلّ على الصدّيقة فاطمة الزهراء الزكية ، حبيبة نبيك ، وأم أحبائك وأصفيائك ، التي انتجبتها وفضلّتها ، واخترتها على نساء العالمين .. اللّهم!..كن الطالب لها ممن ظلمها ، واستخفّ بحقها .. اللّهم!.. وكن الثائر لها اللّهم بدم أولادها .. اللّهم!.. وكما جعلتها أم أئمة الهدى ، وحليلة صاحب اللواء الكريمة عند الملأ الأعلى ، فصلّ عليها وعلى أمها خديجة الكبرى ، صلاةً تُكرم بها وجه محمد (ص) وتقر بها أعين ذريتها ، وأبلغهم عني في هذه الساعة أفضل التحية والسلام .
قال أبو محمد عبد الله بن محمد اليمني : فلما انتهيت إلى الصلاة عليه أمسك ، فقلت له في ذلك ، فقال : لولا أنه دينٌ أمرنا الله أن نبلّغه ، ونؤديه إلى أهله ، لأحببت الإمساك ، ولكنه الدين اكتبه !....
إننا لا نستطيع أن نعرف مقام الزهراء، ولا يمكننا أيضا أن نعرف حدود مرتبتها العالية صلوات الله عليها، فلا بد من الرجوع إلى الذين ينطقون عن الله سبحانه، وهم الأئمة الطاهرون عليهم السلام، وسوف نرى أنهم قد أشاروا في أحاديث كثيرة إلى مقامها صلوات الله عليها. ونذكر من تلك الأحاديث الباقة التالية لتكون عنوانا مشيرا إلى ما عداها، فنقول:
1 ـ روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: أنه قال: ".. ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله تعالى، من الجن والإنس، والطير، والوحوش، والأنبياء والملائكة".
2 ـ وعن أبي جعفر الثاني:"إن الله لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة (سلام الله عليهم أجمعين) فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، الخ"..
3 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام: "لولا أن الله تعالى خلق أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه". وبمعناه غيره.
4 ـ وهناك روايات تضمنت بيان كونها هي ورسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والحسنان قد خلقوا قبل الخلق، وأنه لولاهم لم يخلق الله الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة، ولا الإنس ولا الجن.
5 ـ وثمة أحاديث أخرى بمضامين مختلفة تبين بعض فضلهم وكرامتهم صلوات الله وسلامه عليهم.
6 ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله في حديث: على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله.
7 ـ ثم هناك حديث الكساء الذي تضمن: أنه لولا فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لم يخلق سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا .. ولا والخ.. وللحديث مصادر كثيرة جمعها في كتاب آية التطهير.
وأعتقد: أن في هذه الأحاديث الشريفة دلالات وافية بمقامها الشريف صلوات الله وسلامه عليها وعلى الأئمة الطاهرين.
والخلاصة في هذه الأخبار أنها تضمنت أن طاعتها مفروضة حتى على الأنبياء.
وتضمنت أيضا: أن طاعتها مفروضة على جميع الأشياء.
وتضمنت كذلك: أن لا كفؤ لها سوى علي، فليس لجميع الأنبياء منزلتها، ولا مقامها. حتى نوح، وحتى إبراهيم الخليل، شيخ الأنبياء، وأفضل الرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وآله. فمقامها أعظم، وأسمى.
لكن مما لا شك فيه: أن أباها أفضل منها، وكذلك زوجها علي الذي هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وأخوه.. صلى الله عليه وآله.
وتضمنت الروايات أيضاً أن الله سبحانه لولا هؤلاء الخمسة لم يخلق سماءً مبنية، ولا أرضاً مدحية وتضمنت أن الخمسة أصحاب الكساء خير خلق الله.
فهي أفضل الخلق باستثناء النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، فإنهما أفضل منها حسبما يظهر من الأخبار الشريفة.
__________________
اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وال محمد
الطاهرين المعصومين
نهنأكم وانفسنا بولادة ام الحسنين النور
الذي اضاء سماء الكون بسنا ضياءه
ام ابيها التي تبارك الاسلام بولادتها في مثل هذه
الايام المباركة
نبارك لكم استاذي الغالي هذه الولادة الغراء
ونشكركم ونزيد الشكر بالامتنان
لطرحكم القيم هذا
سُفـــــن النجـــــاة
جزماً اقول انكم ال بيتٍ
الله عنكم الرجس قد نفى
انتم العروة الوثقى...انتم الصراط
انتم الاعلمون بما عن الناس خفى
جاهلُ حقكم ذاك الذي اطلقه جدكم رحمةٍ منه
وفي فتح مكة عنه قد عفا
لو يذكروا ما كانوا قبلاً وما آلو اليه من عزةٍ
لما انكروكم وعنكم اختاروا الجفا
كراماتكم لا يحصى لها عددٌ
كي نصل الى حدٍ فنقول عنده كفى
شفاعتكم تنال كل مسلمٍ
تمسك بما اوصى به طه النبي المصطفى
اثني عشر سفينة للنجاة
من ركبها نجا ويغرق من عنها قد تخلفا
امكم زهراء ال محمدٍ
ويح قلبي قضت وهي للدمع تكفكفا
ايا زهراء انك قدوتي ام الامامةِ
سأحذوا حذوك ما العمر طال وما عفا
موفق ان شاء الله لكل خير سيدي الفاضل الاستاذ ايهم الجعفري
رزقك الله زيارة الزهراء عليها السلام في الدنيا وشفاعتها في الاخره
ولكم اسمى اعتباراتي
التماس دعاء
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 05-06-2009 الساعة 01:21 AM.