فضولا مني دخلت منتداكم وانا لا ارتاد المنتديات لقلة وقتي..
ورجاءا رجاءا لا تلقبونا بسنة عمر..
"وإنها دماء سلم الله أيدينا منها نريد أن تسلم ألسنتنا منها"
صحوت وودعت الصبا والغوانيا
وقلت لأصحابي: أجيبوا المناديا
و قولوا له إذ قام يدعو إلى
قبيل الدعا: لبيك لبيك داعيا
ألا و انع خير الناس جدا و
حسينـاً لأهل الدين إن كنت ناعيا
ليبك حسيناً مرمل ذو خصاصة
عديم و أيتام تشكى المواليا
فأضحى حسين للرماح دريئة
وغودر مسلوباً لدى الطفّ ثاويا
ليبك حسيناً كلما ذرّ شارق
وعند غسوق الليل من كان باكيا
لحا الله قوماً أشخصوهم و
فلم ير يوم البأس منهم محاميا
و لا موفياً بالعهد إذ حَمِيَ
ولا زاجراً عنه المضلين ناهيا
فيا ليتني إذ ذاك كنت شهدته
فضاربت عنه الشانئين الأعاديا
و دافعت عنه ما استطعت
و أعملت سيفي فيهم و سنانيا
فيا أمة تاهت و ضلت سفاهة
أنيبوا فأرضوا الواحد المتعاليا
جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهـلوا واستهلوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم
وعدلناه ببدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
يزيد بن معاويه لعنة الله
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل هذا هو المروق من الدين ، وقول من لا يرجع إلى الله وإلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ، ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من عند الله ، ثم من أغلط ما انتهك ، و أعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل وشهادة رسول الله له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة اجتراء على الله ، وكفرا بدينه ، وعداوة لرسوله ومجاهدة لعترته ، واستهانة بحرمته ، فكأنما يقتل به وبأهل بيته قوما من كفار أهل الترك والديلم ، لا يخاف من الله نقمة ، ولا يرقب منه سطوة ، فبتر الله عمره ، واجتث أصله وفرعه ، وسلبه ما تحت يده ، وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه بمعصيته .. إلخ.
راجع تأريخ الطبري 11 ص 358