|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 48576
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
k_khaldy
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-05-2010 الساعة : 01:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت جداً عندما رأيت ردودكم الطيبة
على بركة الله نتابع
فإذا كان خليفة المسلمين يقول ذلك ويفعل ما يفعل فهل يحاسبني الله؟
يا الله.. أين أنا من رحمتك.. أين أنا من شفاعتك يا رسول الله
سأجد الحقيقة، نعم سأجدها ولكن أين؟ بعد ما قلته عن قرآننا ورسولنا وتاريخنا وصحابتنا أين سأجد الحقيقة؟
تضاربت الأفكار وبدأت النقاشات السابقة والحالية تأخذ تفكيري، تذكرت كيف أن الأفكار المسمومة التي كنت أحملها عن الشيعة كانت تدحض بسهولة من قبل عوام الشيعة، تذكرت كيف قال لي أحدهم كيف يهرب الصحابة الكبار من المعركة وهم قد بشروا بالجنة وعاشوا مع الرسول وحملوا راية الدين.. تذكرت فيلم الرسالة عندما أكلت هند كبد الحمزة بن عبد المطلب وأصبحنا نترضى عليها بعد إسلامها.. تذكرت حين قيل لي أن الصلاة جائزة بالإسدال حتى عند أهل السنة ولم أكن أعرف ذلك.. ظل شعر مظفر النواب يدور في ذهني عندما قال:
من أين سندري أن صحابياً سيقود الفتنة في الليل بإحدى زوجات محمد
وعندما قال في وترياته الليلية:
للخط الكوفي يتم صلاة الصبح
بافريز جوامعها
لشوارعها
للصبر
لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
أنبيك عليا!
ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
ما زالت عورة عمرو بن العاص معاصرةً
وتقبح وجه التاريخ
ما زال كتاب الله يعلق على الرمح العربي
ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء
يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية
ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها
وتراك زعيم السوقية!
لو جئت اليوم
لحاربك الداعون إليك
وسموك شيوعية
وعندما قال:
هل عربٌ أنتم ويزيد على الشرفة يستعرض أعراض عراياكم
والله أنا في شك من بغداد إلى جدة
قتلتنا الردة يا مولاي كما قتلتك بجرح في الغرة
قتلتنا الردة أن الواحد منا يحمل في الداخل ضده
مئات الملاحظات والردود والمعلومات تلقيتها وبدأت أراجعها بعد سنوات من سماعها، بدأت بالتحقيق فيها فرجعت إلى تفاسير القرآن والصحاح الستة وخاصة البخاري ومسلم وقرأت تاريخ الطبري وابن كثير وراجعت الكثير من الكتب التاريخية الحديثة التي تسترشد وتنقل من كتب التراث الإسلامي. حسمت أمري وانتهيت ... إن هؤلاء ليسوا على دين محمد بن عبد الله.
موجة الإرهاب التي أصابت العالم وأخذت تفتك بالأبرياء في كل مكان اثارت حنقي واستغرابي، والأكثر اثارة للحنق والاستغراب هو التأييد الذي تحظى به لدى العوام، كرهتهم عندما رأيت أشلاء العشرات في سوق شعبي في بغداد عبر التلفاز، وسمعت تأييد البعض لهذا العمل، بعد أيام سمعنا بمقتل 35 طفلاً تجمعوا حول سيارة عسكرية أمريكية وزعت عليها الحلوى فجاء المجرم ليفجر نفسه بهم، جرح جندي أمريكي فهلل الحاضرون ونسوا أرواح الخمسة وثلاثين طفلاً فاعترضت: ما ذنبهم يا قوم، فقالوا أن ذنبهم
أن أخذوا الحلوى من الأمريكان، عندها كفرت بهم وبمذهبهم وبكل ما يمت إليهم. وبعد تفجير المرقدين المقدسين في سامراء بدأت موجة العنف الطائفي تجتاح العراق أعلنتها صراحةً أن المعتدي كان طوال السنوات الثلاثة السابقة هم القاعدة وأذنابها من البعثيين الطائفيين وكل من سكت على المذابح من أهل السنة، وأن الشيعة -رغم رفضي المطلق للعنف والصراع الطائفي- أجبروا على ذلك.
استمرت الأيام وأنا أجول من كتاب لآخر ومن مؤلف لمؤلف ومن مرجعٍ لمرجع مقترباً أكثر من أي وقت مضى من الحقيقة التي أبحث عنها، محاطاً بجو التأييد للإرهاب وموجة الفتاوى التي جعلت الإسلام مصدراً للسخرية والضحك والبرامج الفكاهية في الغرب كفتوى إرضاع الكبير وتحريم إهداء الزهور وغيرها.
أصبح ذكر الإمام علي -عليه السلام- وواقعة الطف الخالدة تثير بي أعمق المشاعر بعد أن كانت لا تعنيني، بدأت بسماع بعض القصائد التي أثارت حماسي والتي خلدت آل البيت -عليهم السلام- .
يا الله .. ما الذي يحدث لي، كيف لي أن ارجع للإيمان وقد قلت ما قلت.
بدأت بالإعلان... أن لن أكون إلا شيعياً عندما أرجع لحضن الدين، وأن علياً أمير المؤمنين ولي الله وخليفة رسول الله ووصيه.
المرحلة الرابعة: الإيمان والولاية
يتبع بعون الله
|
|
|
|
|