|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 06-06-2009 الساعة : 12:12 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتضى العاملي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
احسنت اخي الهادي على طرحك الموفق في معنى المعروف والمعروف على قدر المعرفة
كما كان يشيرون الى ذلك ائمتنا عليهم السلام
المعروف بقَدَر المعرفةرُوي أن أعرابيا سأل الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) حاجة .
قال : سمعت جدك يقول : اذا سألتم حاجة فاسألوها من أوجه اربعة : إما عربيا شريفا ، أو مولى كريما ، أو حامل القران ، أو صاحب الوجه الصبيح .
أما العرب فشرفت بجدك و أما الكرم فدأبكم و سيرتكم ، و أما القرآن ففي بيوتكم نزل ، و أما الوجه الصبيح فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : اذا أردتم أن تنظروا إليَّ فانظروا الى الحسن و الحسين ( عليهما السَّلام ) .
فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : ما حاجتك ؟
فكتبها على الارض .
فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : سمعت أبي عليا ( عليه السَّلام ) : يقول : قيمة كل امرء ما يحسنه ، و سمعت جدي يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فأسألك عن ثلاث مسائل ، إن أحسنت في جواب واحدة فلك ثلث ما معي ، و إن أجبت عن ثنتين فلك ثلثا ما عندي ، و إن أجبت عن الثلاثة فلك كل ما عندي .
و قد حُمل الى الحسين صرة مختومة من العراق .
فقال : سَل و لا قوة الا بالله .
فقال ( عليه السَّلام ) : أي الاعمال أفضل ؟
قال الاعرابي : الإيمان بالله .
قال : فما نجاة العبد من الهلكة ؟
قال : الثقة بالله .
قال : فما يزين المرء ؟
قال : علم معه حلم .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فمالٌ معه كَرم .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فَقْرٌ معه صبر .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فصاعقة من السماء فتحرقه .
فضحك الحسين ( عليه السَّلام ) و رمى بالصرة اليه [1] .
[1] راجع : نهج السعادة في مستدركات نهج البلاغة : 8 / 284 ، للعلامة المحقق الشيخ محمد باقر المحمودي ( رحمه الله
إن من المعلوم ارتفاع عقوبة المسخ والخسف في أمة النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) إكراماً لمن بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، فكان مثَلَه في هذه الأمة كمثل البسملة للبراءة في أنهما لا يجتمعان ..فلم نعهد انقلاب العباد إلى قردة وخنازير كما في القرون السالفة ، كما لم نعهد إمطار الأرض بالحجارة ، وقلب الأرض عاليها سافلها كما في قوم لوط ..إلا أن هناك عقوبة أخرى شبيهة بتلك العقوبات وهي المسخ في ( الأنفس ) ، والخسف في الأفئدة و( العقول ) ..وهو ما يتجلى لنا في حياة بعض المنتسبين إلى الشريعة الخاتمة ، فنرى (مسخاً ) واضحاً في النفوس يجعلها لا ترى الصواب في العقيدة والعمل ، ولا ترى المنكر منكراً ، ولا المعروف معروفاً ، بل ترى المنكر معروفاً والمعروف منكراً ..كما نرى ( خسفاً ) بيّناً في القلوب ، لافتقاد سلامتها في ترتيب طبقات القلب ، منشؤه الخطايا العظام ..ومن المعلوم أن أثر هذا الخسف في القلوب ، هو جهلها ما فيه رداها ، وبغضها ما فيه حياتها .
وفقكم الله لكل خير
ولكم تحيااتي وتقديري
|
حياك الله أستاذي الفاضل مرتضى العاملي
و الشكر موصول لك من القلب
أسأل الله أن يكتبك عنده
من عباده المتقين
الشاكرين العابدين الحامدين
ألأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
ويغدق عليك من عظيم نعمه
و جميل أفضاله و يزيد
وشكرا لردك الذي أثرى الموضوع ببلاغة تعبيرك لجنابك خالص تحياتي
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي@ ; 06-06-2009 الساعة 12:14 AM.
|
|
|
|
|