رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رفض ان يستغفر لعمر !
بتاريخ : 16-04-2013 الساعة : 10:15 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الآطهار
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رفض ان يستغفر لعمر و قد استغفر لابي ابن سلول
لأجل خلاف بسيط بين عمر و ابوبكر غضب النبي الآعظم صلى الله عليه وآله و سلم من عمر و أبى الاستغفار له
فكيف لو نظر رسول الله صلى الله عليه و آل و سلم ما فعله عمر بعد السقيفة ؟
و ما جرى على سيدة نساء العالمين التي هي بضعة منه صلى الله عليه وآله ويغضب الله لغضبها
3461 حدثني هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها
[ ص: 1339 ] 3461 حدثني هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتهفقال النبي صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها
قوله : ( يتمعر ) بالعين المهملة المشددة أي تذهب نضارته من الغضب ، وأصله من العر وهو الجرب يقال : أمعر المكان إذا أجرب ، وفي بعض النسخ " يتمغر " بالغين المعجمة أي يحمر من الغضب فصار كالذي صبغ بالمغرة ، وللمؤلف في التفسير " وغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وفي حديث أبي أمامة عند أبي يعلى في نحو هذه القصة فجلس عمر فأعرض عنه - أي النبي - صلى الله عليه وسلم - - ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه ، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه ، فقال : يا رسول الله ما أرى إعراضك إلا لشيء بلغك عني ، فما خير حياتي وأنت معرض عني ؟ فقال : أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر [B]فلم تقبل منه [/B]ووقع في حديث ابن عمر عند الطبراني في نحو هذه القصة يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل . فقال : والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له ، وما خلق الله من أحد أحب إلي منه بعدك . فقال أبو بكر : وأنا والذي بعثك بالحق كذلك .
[CENTER]
قوله : ( فما أوذي بعدها ) أي لما أظهره النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم من تعظيمه ، ولم أر هذه الزيادة من غير رواية هشام بن عمار ، ووقع لأبي بكر مع ربيعة بن جعفر قصة نحو هذه : فأخرج أحمد من حديث ربيعة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه أرضا وأعطى أبا بكر أرضا ، قال : فاختلفا في عذق نخلة ، فقلت أنا : هي في حدي ، وقال أبو بكر : هي في حدي ، فكان بيننا كلام ، فقال له أبو بكر كلمة ثم ندم فقال : رد علي مثلها حتى يكون قصاصا ، فأبيت فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما لك وللصديق - فذكر القصة - فقال : أجل فلا ترد عليه ، ولكن قل : غفر الله لك يا أبا بكر ، فقلت . فولى أبو بكر وهو يبكي .
وفي الحديث من الفوائد فضل أبي بكر على جميع الصحابة ، وأن الفاضل لا ينبغي له أن يغاضب من هو أفضل منه ، وفيه جواز مدح المرء في وجهه ، ومحله إذا أمن عليه الافتتان والاغترار . وفيه ما طبع عليه الإنسان من البشرية حتى [ ص: 32 ] يحمله الغضب على ارتكاب خلاف الأولى ، لكن الفاضل في الدين يسرع الرجوع إلى الأولى كقوله تعالى : إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا . وفيه أن غير النبي ولو بلغ من الفضل الغاية ليس بمعصوم . وفيه استحباب سؤال الاستغفار والتحلل من المظلوم ، وفيه أن من غضب على صاحبه نسبه إلى أبيه أو جده ولم يسمه باسمه وذلك من قول أبي بكر لما جاء وهو غضبان من عمر " كان بيني وبين ابن الخطاب " فلم يذكره باسمه ، ونظيره قوله - صلى الله عليه وسلم - : إلا إن كان ابن أبي طالب يريد أن ينكح ابنتهم ، وفيه أن الركبة ليست عورة . الحديث السابع .