(لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)
في الكون أشياء قد لا ندركها على الرغم من أنه سبحانه وتعالى خلقه وعملت في خدمتك, وبعد أن أدركتها ظلت تعمل في خدمتك, فإن حدثك الحق بشيء لا تدركه فلا تقل: مادام هذا الشيء غير مدرك فهو غير موجود
وعلى سبيل المثال أنت لا تدرك الكهرباء, ولا الجاذبية ولا قمة أسرار الحياة وهي الروح التي تعطيك سر الحياة, وتنفعل بها كل جوارحك, وإن خرجت الروح صرت جثة هامدة, إن أحدا لايعرف مكان الروح ولا يدركها, ولا سمعها أحد أو شمها أو ذاقها أو لمسها, إن الروح موجودة في ذاتك ولا تدركها, هأنتذا –إذن- لا تستطيع أن تدرك مخلوقا لله فكيف تدرك خالقك وهو الله؟...
إنك لو أدركته لما صار إلها, لأنك إن أدركت شيئا فقد قدرت عليه جوارحك, ويصير مقدورا عليه لعينك أو ليدك, والقادر المطلق لا ينقلب مقدورا أبدا, ومن عظمته أنه لا يُدرك.
أحسنتِ و بارك الله فيكِ أختي الفاضلة (( كربلائية حسينية )) طرح موفق و جميل كعادتكِ ... هؤلاء النواصب لو كانوا منصفين لما أحتجوا و أعترضوا علينا بعد شافوا ما يسطره صحيح مسلم في الطعن في الله تعالى و لو كانوا يملكون ذرة من العقول لبحثوا عن الحق بعد ما شافوا بأعينهم ماذا تقول علمائهم في الله تعالى و تنزل من مقامه ... و لكن لا عتب فهؤلاء مستعدين أن يطعنوا في الله و رسوله و الاسلام و المسلمين على حساب تمجيد علمائهم و تقديسهم عليهم من الله ما يستحقون ...