|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-04-2008 الساعة : 11:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.. بعد اذن أخي أبو طالب
اقتباس :
|
وهذه اتي لك بها بدليل فمن تقدم للصلاه بالمسلمين اليس احق بها اي الخلافه
|
لا دلالة للاستخلاف في إمامة الصلاة على الخلافة :
وعلى فرض صحة حديث أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بالصلاة في مقامه ... فإنه لادلالة لذلك على الامامة الكبرى والخلافة العظمى ... لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج عن المدينة ترك فيها من يصلي بالناس ... بل إنه استخلف ـ فيما يروون ـ ابن أم مكتوم للامامة وهو أعمى ، وقد عقد أبو داود في ( سننه ) بابا بهذا العنوان فروى فيه هذا الخبر ... وهذه عبارته : « باب إمامة الاعمى حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري أبو عبد الله ، ثنا ابن مهدي ، ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أنس : أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى »سنن أبي داود 1 | 98 .
سفهل يقول أحد بإمامة ... ابن أم مكتوم لانه استخلفه في الصلاة ؟ !
ولقد اعترف بذلك ابن تيمية ـ الملقب بـ « شيخ الاسلام » ـ حيث قال : « الاستخلاف في الحياة نوع نيابة لا بد لكل ولي أمر ، وليس كل من يصلح للاستخلاف في الحياة على بعض الامة يصلح أن يستخلف بعد الموت ، فإن النبي استخلف غير واحد ، ومنهم من لا يصلح للخلافة بعد موته ، كما استعمل ابن أم مكتوم الاعمى في حياته وهو لا يصلح للخلافة بعد موته ، وكذلك بشير بن عبد المنذر وغيره »منهاج السنة 4 | 91 .
بل لقد رووا أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى خلف عبد الرحمن بن عوف وهو ـ لو صح ـ لم يدل على استحقاقه الخلافة من بعده ، ولذا لم يدعها أحد له ... لكنه حديث باطل لمخالفته للضرورة القاضية بأن النبي لا يصلي خلف أحد من أمته ... فلا حاجة إلى النظر في سنده .
وعلى الجملة ، فإنه لا دلالة لحديث أمر أبي بكر بالصلاة ، ولا لحديث صلاته صلى الله عليه وآله وسلم خلفه حتى لو تم الحديثان سندا ...
وأما سائر الدلالات الاعتقادية والفقهية والاصولية ... التي يذكرونها مستفيدين إياها من حديث الامر بالصلاة في الشروح والتعاليق ... فكلها متوقفة على ثبوت أصل القضية وتمامية الاسانيد الحاكية لها ... وقد عرفت أن لا شيء من تلك الاسانيد بصحيح ، فأمره صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه أبا بكر بالصلاة في موضعه غير ثابت .. .
وجوه كذب أصل القضية :
بل الثابت عدمه ...
وذلك لوجوه عديدة يستخرجها الناظر المحقق في القضية وملابساتها من خلال كتب الحديث والتاريخ والسيرة ... وهي وجوه قوية معتمدة ، تفيد ـ بمجموعها ـ أن القضية مختلقة من أصلها ، وأن الذي أمر أبا بكر بالصلاة في مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أيام مرضه ليس النبي بل غيره ...
فلنذكر تلك الوجوه باختصار :
1 ـ كون أبي بكر في جيش أسامة :
لقد أجمعت المصادر على قضية سرية أسامة بن زيد ، وأجمعت على أن النبي صلىالله عليه وآله وسلم أمر مشايخ القوم : أبا بكر وعمرو ... بالخروج معه ... وهذا أمر ثابت محقق ... وبه اعترف ابن حجر العسقلاني في « شرح البخاري » وأكده بشرح « باب بعث النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنهما في مرضه الذي توفي فيه » فقال : « كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بيومين ... فبدأ برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجعه في اليوم الثالث ، فعقد لاسامة لواء بيده ، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرب ، وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والانصار منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ، فتكلم في ذلك قوم ... ثم اشتد برسول الله وجعه فقال : أنفذوا بعث أسامة » .
وقد روي ذلك عن الواقدي وأبن سعد وأبن إسحاق وأبن الجوزي وأبن عساكر ....» فتح الباري 8 | 124
فالنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أمر بخروج أبي بكر مع أسامة ، وقال في آخر لحظة من حياته : « أنفذوا بعث أسامة » بل في بعض المصادر « لعن الله من تخلف عن بعث أسامة » الملل والنحل 1 | 29 لابي الفتح الشهرستاني ، المتوفى سنة 548 هـ ، توجد ترجمته والثناء عليه في : وفيات الاعيان 1 | 610 ، تذكرة الحفاظ 4 | 104 طبقات الشافعية للسبكي 4 | 78 ، شذرات الذهب 4 | 149 ، مراة الجنان 3| 289 وغيرها .
هذا اولا .
وثانيا : لقد جاء في صريح بعض الروايات كون أبي بكر غائبا عن المدينة ، ففي ( سنن أبي داود عن ابن زمعة ) : « وكان أبو بكر غائبا ، فقلت : يا عمر ، قم فصل بالناس » .
وثالثا : في كثير من ألفاظ الحديث « فأرسلنا إلى أبي بكر » ونحو ذلك ، مما هو ظاهر في كونه غائبا .
وعلى كل حال فالنبي الذي بعث أسامة ، وأكد على بعثه ، بل لعن من تخلف عنه ... لا يعود فيأمر بعض من معه بالصلاة بالناس ، وقد عرفت أنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إذا غاب أو لم يمكنه الحضور للصلاة استخلف واحداً من المسلمين وإن كان ابن أم مكتوم الاعمى !
ـ التزامه بالحضور للصلاة بنفسه ما أمكنه :
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما كان يستخلف للصلاة إلا في حال خروجه عن المدينة ، أو في حال لم يمكنه الخروج معها إلى الصلاة ... وإلا فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم ملتزما بالحضور بنفسه ... ويدل عليه ما جاء في بعض الاحاديث أنه لما ثقل قال : « أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك . قال : ضعوا لي ماء ... » فوضعوا له ماء فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه ((في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغمى عليه ـ بما للكلمة من المعنى الحقيقي ـ أولا ؛ كلاما بين العلماء لا نتعرض إليه لكونه بحثاً عقائدياً ليس هذا محله))
وهكذا إلى ثلاث مرات ... وفي هذه الحالة صلى أبو بكر بالناس ، فهل كانت بأمر منه ؟ !
بل في بعض الاحاديث أنه كان إذا لم يخرج لعارض حضره المسلمون إلى البيت فصلوا خلفه :
فقد أخرج مسلم عن عائشة ، قالت : « اشتكى رسول الله صلى الله عليه [وآله ] وسلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جالساً فصلوا بصلاته قياماً » صحيح مسلم بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري 3 | 51
وعن جابر : « اشتكى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره » صحيح مسلم بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري 3 | 51
وأخرج أحمدعن عائشة : « أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم صلى في مرضه وهو جالس وخلفه قوم ...» مسند أحمد 6 | 57 .
ومن خلال ما ذكر أن النبي الأعظم (ص) صلى بالمسلمين بنفسه
استدعاؤه عليا عليه السلام :
فأبو بكر وغيره كانوا بالجرف ... الموضع الذي عسكر فيه أسامة خارج المدينة ...
وهو صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي بالمسلمين ... وعلي عنده ... إذ لم يذكر أحد أنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أمره بالخروج مع أسامة ...
حتى اشتد به الوجع ... ولم يمكنه الخروج ... فقال بلال : « يا رسول الله ، بأبي وأمي من يصلي بالناس ؟ » مسند أحمد3 | 202 .
...هناك دعا عليا عليه السلام ... قائلا : « أدعو لي عليا » قالت عائشة : « ندعو لك أبا بكر ؟ » وقالت حفصة : « ندعوا لك عمر ؟ » ...
فما دعي علي ولكن القوم حضروا أو أحضروا ! ! « فاجتمعوا عنده جميعا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : انصرفوا .فإن تك لي حاجة أبعث إليكم ، فانصرفوا » تاريخ الطبري 2 | 439
إنه كان يريد عليا عليه السلام ولا يريد أحدا من القوم ، وكيف يريدهم وقد أمرهم بالخروج مع أسامة ، ولم يعدل عن أمره ؟ !
أمره بأن يصلي بالمسلمين أحدهم :
فإذ لم يحضر علي ، ولم يتمكن من الحضور للصلاة بنفسه ، والمفروض خروج المشايخ وغيرهم إلى جيش أسامة ، أمر بأن يصلي بالناس أحدهم ... وذاك ما أخرجه أبو داود عن ابن زمعة فقال :
« لما استعز برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة . فقال : مروا من يصلي بالناس » .
وفي حديث أخرجه ابن سعد عنه قال : « عدت رسول الله في مرضه الذي توفي فيه ، فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله : مر الناس فليصلوا .
قال عبد الله : فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم ، فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ من وراءه ، وكان أبو بكر غائبا ، فقلت له : صل بالناس يا عمر . فقام عمر في المقام ... فقال عمر : ما كنت أظن حين أمرتني إلا أن رسول الله أمرك بذلك ، ولولا ذلك ما صليت بالناس .
فقال عبد الله : لما لم أر أبا بكر رأيتك أحق من غيره بالصلاة »الطبقات الكبرى 2 | 220 .
وفي خبر عن سالم بن عبيد الاشجعي قال : « إن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لما اشتد مرضه أغمي عليه ، فكان كلما أفاق قال : مروا بلالا فليؤذن ، ومروا بلالا فليصل بالناس ((بغية الطلب في تاريخ حلب))
وقد كان من قبل قد استخلف ابن أم مكتوم وهو مؤذنه في الصلاة بالناس.
خروجه معتمدا على رجلين :
إنه وإن لم يتعرض في بعض ألفاظ الحديث إلى خروج النبي إلى الصلاة أصلا وفي بعضها إليه ولكن بلا ذكر لكيفية الخروج ... إلا أن في اللفظ المفصل ـ وهو خبر عبيدالله عن عائشة ، حيث طلب منها أن تحدثه عن مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ جاء : « ثم إن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين رجلين أحدهما العباس » .
وفي حديث آخر عنها : « وخرج النبي يهادى بين رجلين ، كأني أنظر إليه يخط برجليه الارض » .
وفي ثالث : « فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة ، فقام يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخطان في الارض حتى دخل المسجد » .
وفي رابع : « فوجد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من نفسه خفة ، فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس » .
وفي خامس : « فخرج أبو بكر فصلى بالناس ، فوجد رسول الله من نفسه خفة ، فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض » .
-----------------------------
ولا بد أن نعرج على هذه الأسئلة
متى خرج أبو بكر إلى الصلاة ؟
متى خرج رسول الله ؟
على من كان معتمدا ؟
والجواب: خرج إلى الصلاة والنبي الأعظم (ص) في حالة غشوه لأن عندما وجد من نفسه خفه خرج معتمداً على رجلين..
ولقد خرج الرسول الأعظم (ص) عند دخول أبو بكر في الصلاة فإنه لو أمر أبو بكر للصلاة لما خرج.. ولقد خرج معتمداً على رجلين لأن ليس بقادر على أن يمشي لوحده بسبب مرضه بأبي وأمي ولقد كانت رجلاه تخطان الأرض .. والعاقل يدرك بإن خروجه وهو بهذه الحالة لن يكون إلا للأمر يهم الاسلام والمسلمين .. ولو كان خروج أبو بكر للصلاة فلماذا خرج النبي الأعظم (ص) ليعزله عن الصلاة ويصلي بالناس هو بأبي وأمي..
|
|
|
|
|