|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28314
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 971
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مُحب شهيد المحراب
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 11:55 PM
بعد أن أنتظرت التوضيح من الاخ العزيز البغدادي وعدم مقدرتي على ارسال الرسائل سأكمل الموضوع اليوم :
السلام عليكم ورحمة الله . . .
سنتابع اليوم بعض الأضاءات من مسيرة هذا الرجل المليئة بالعطاء وبالخير والفضل على العراقيين خصوصاً وعلى الشيعة عموماً بعد أن ذكرنا ما ذكرناه بشكل سريع ومختصر ، أحببت ان أسلط الضوء على أحدى الكوارث التي حلت بالعراق وبالنجف خصوصاً وكما تعرفون اهمية هذه المدينة المقدسة عند الشعية في العالم ومكانتها و مركزها الحضاري الكبير الذي لا يمكن أن نفرط به ولا نقبل أن نفرط به مهما كلفنا الثمن . . .
اندلعت هذه الحرب لأسباب تافهة بل من لاشيئ ولكن كان الهدف منها معروف للجميع وهو الاستيلاء على المرقد المقدس ، ولا أريد أن أخوض في تفاصيلها وفي حقائقها وكيف تحولت هذه المدينة المقدسة وشوارعها بل حتى مقابرها الى جبهة للقتال وتحولت مساكنها و محلاتها مراكز للقناصة وللمسلحين الملثمين الذين كان أكثرهم ليسوا من أهل المدينة وهذا معروف للجميع سكان هذه المدينة ، واقترب القتال من المرقد الطاهر واصاب القبة بعض القذائف ونهبت كنوز المرقد و الى آخره من افعال وجرائم . . .
كان هذا الجبل الاشم وهذا الرجل العالم الصابر الزاهد يمر بوعكة صحية المت به واصابته في قلبه وكانت بشكل مفاجأ ، ولم نتوقعها أبداً وخاصة أنها بوقت غير مناسب وهو بداية هذه الأزمة في النجف وبداية الحرب ، استدعته هذه الأزمة القلبية ان ينقل بشكل عاجل الى الخارج ولا سيما في بلد يعيش به الكثير من العراقيين بل وبه مؤسسات لإستاذه السيد الخوئي(رضوان الله عليه) فهو لم يكن غريباً في ذلك البلد وحوله الكثير من ابناء العراق ، ومع هذا فقد طعن بعض الذين يدعون التشيع ذهابه الى هذا البلد وراحوا ينتقصون من قدر هذا العالم ، لهذا أحببت أن ارد عليهم من خلال هذا التوضيح . . .
لم يمهل نفسه الكثير من الوقت وهو يتابع أخبار النجف ( التي أفنى عمره كله فيها ) وخاصة أن الامور كانت تتأزم يوماً بعد يوم حتى وصلت الى احدى الخيارين اما ان يقتل من في الصحن الحيدري أو يعتقل ، ولكن عندما وصل الخبر بأن هذا الجبل سيرجع الى الوطن والى مدينته وبهذه السرعة تبشر الجميع بأن هذه الازمة التي لا حل لها سوى هذين الخيارين بأنها ستفرج على يده الكريمة وستنتهي ، فتوقفت الحرب لمدة يومين ريثما يعود لمقره السيد الجليل الذي لم يأخذ اي قسطاً من الراحة بل كانت راحته هو أن يوقف نزيف الدماء العراقية وأن يرجع الامور الى نصابها كانت راحته وشفاءه هو أن تستعيد المدينة حياتها الطبيعية كان هذا هو الهم الوحيد الذي يشغل تفكيره فقط لا غير . . .
عاد ماشياً لم يستقل طائرة وخاصة أنه لتوه خرج من المرض بل هو في حالة لا تسمح له بأن يمشي على رجليه وأن يسافر بهذا الشكل ، جاء بسيارة وكان قد دعى أبناء العراق الى أن يسيروا معه من البصرة الى النجف ، فزحفت الملايين من البشر معه بإتجاه النجف وبإتجاه المرقد المقدس ولبى العراقيون طلبه و دعوته وراحوا يسيرون خلفه وهو يقودهم نحو النصر الذي لم يراق فيه قطرة دم بل نحو وقف شلال الدماء التي كانت تسيل في الشوارع ( سبحان الله لو لم يكن هذا التصرف بهذا الشكل من هذا الرجل الحكيم لما عرفنا ما الذي ستكون النتائج وما هي النهاية لهذه الحرب ) !!!!!!!
وبهذا أنهى هذا العالم الرباني أحدى الكوارث التي حلت بالعراق بحكمته المعهودة وبمواقفه المشرفة وبمنطقه العقلاني البعيد عن التعصب ، و خلص العراق والعراقيين من هذه المأساة التي كان يطبل بعض الاعلام عليها ويرقص الآخرون طرباً لها ، وكنت أتابع كل الفضائيات وكنت أتأسف أنه لا يوجد اعلام يحمل ذرة من حكمة هذا الرجل ولا حتى نقطة من انصافه للعراقيين ، فكل الفضائيات اما تدعو لقتل العراقيين واما تدعوا الى تفتيت العراقيين . . .
أحببت ان أنقل لكم بعض الصور من هذه المسيرة المليونية الحاشدة :
وهو في غرفة العلاج :
لدى وصوله منفذ العبدلي الحدودي مع دولة الكويت :
بداية المسيرة المليونية :
الملايين تحاصره وتتشرف بالمسير معه :
وان شاء الله أتوفق لتكملة الموضوع . . .
تحياتي لكم .
|
|
|
|
|