مشعان الجبوري :عوملت باحترام في المطار والمحكمة وأدعو عزة الدوري وحارث الضاري للعودة الى العراق
النخيل-فجر النائب العراقي السابق المتهم بالفساد ودعم المجموعات المسلحة مفاجأة بإعلان عودته إلى العراق، بعد إسقاط كل التهم المنسوبة إليه خلال جلسة عقدتها محكمة يوم وصوله في 19 الشهر الجاري لمدة ساعة ونصف الساعة، وأكد أن التعامل معه تم في شكل محترم، ودعا رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري وزعيم حزب البعث عزة الدوري إلى العودة.
وقال الجبوري الذي أقام في سورية خلال السنوات الخمس الماضية خلال تصريح اعلامي إنه قرر العودة إلى بغداد بعد بروز الدعوات إلى تشكيل أقاليم في المحافظات السنية، وأنه أجرى اتصالات مع عزة الشابندر، القيادي في ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي دولة القانون، وأبدى رغبته في العودة، وأضاف «قلت لهم إني أريد العودة وإسقاط التهم الموجهة إلي قضائياً من دون تدخل سياسي، خصوصاً أن لا مبرر لبقائي خارج العراق بعد مغادرة المحتل الأميركي، كما أن التصدي لمشاريع أقلمه العراق لا يقل أهمية عن التصدي للمحتل الغازي.
وتابع الجبوري الذي حكم غيابياً بالسجن 15 أنه بعث برسالة خاصة إلى المالكي، طالباً تجميد الإجراءات التنفيذية بحقه ليسهل عليه المثول طوعياً أمام المحكمة لكنه (المالكي) لم يوافق وقيل لي إن هذا الموضوع مسؤولية القضاء، لكن الشابندر تعهد اصطحابي إلى المحكمة في لحظة وصولي إلى المطار بكل احترام وتقدير.
وزاد :اكثر ما كان يقلقني أن أتعرض لاعتداء في المطار أو في المحكمة على خلفية التصعيد الإعلامي ضدي، لكنني فوجئت بالمستوى الإنساني والأخلاقي للتعامل، حتى إن القاضي في محكمة الجنايات الذي قضى بإسقاط التهم عني وإعادة أموالي المحجوزة بعد جلسة استمرت ساعة ونصف الساعة اعتذر إلي وزاد سأعود إلى بغداد بداية الشهر لأتسلم جوازاً ديبلوماسياً بعد أن رفعت المحكمة أوامر منعي السفر.
وهاجم الجبوري من أسماهم رموز القائمة العراقية وقال إنهم أسرى مشاكلهم مع الحكومة وطلبهم المناصب وقد رهنوا مواقفهم للأكراد في ما يتعلق بكركوك والمناطق المتنازع عليها وهذه مواقف غير مشرفة ونفى أن تكون عودته إلى العراق مرتبطة بـ "صفقة" مع الحكومة على أساس بطرح نفسه بديلاً لزعماء العراقية وقال إنه سيعمل في العراق باعتباره معارضاً سياسياً.
وعن علاقة عودته بالموقف الرسمي العراقي من النظام السوري قال الجبوري إن الرئيس بشار الأسد اختلف مع المالكي بسبب مشعان الجبوري وموقف العراق يجب أن يكون داعماً للحقوق المشروعة للسوريين ورفض المشروع الطائفي والفوضى التي تدعمها دول مهمتها التحريض في دمشق وبغداد وأكد أن السوريين لم يدخلوا في مفاوضات من أجل عودته.
وعن مستقبل المجموعات المسلحة في العراق قال ناصرت فصائل المقاومة التي قاتلت المحتل وتلك المجموعات مستعدة للعودة إلى العراق والدخول في مشروع المصالحة إذا كانت الأجواء مهيئة لذلك من أجل طي الصفحة مضيفا أنه لم يتفق مع الحكومة لتكلفه الاتصال بالمسلحين لحضهم على المصالحة.
وأوضح أن الضاري والدوري وأطرافاً مسلحة يجمعها هدف واحد في مقابل الأطراف المطالبة بالأقاليم، وهذه الأطراف يمكن أن تدخل في مشروع المصالحة فعزة الدوري لا يريد إسقاط الحكومة والضاري غير معني بمن يتسلم السلطة واليوم يجمعنا هدف الحفاظ على وحدة العراق.
واعتبر الجبوري أسلوب عودته مثالاً لعودة معارضين سابقين.
وعن تناقض تصريحاته حول الحفاظ على وحدة العراق ومطالبته في الوقت نفسه بما اسماه انفصال العراق عن كردستان وقال إن مطالباته بإقامة الدولة الكردية تعود إلى عام 1996، لأن وجود الأكراد في العراق أضعف هويته العربية، فضلاً عن ذلك فالأكراد يحكمون كردستان بمفردهم ويشاركون الآخرين في اتخاذ القرار في باقي المحافظات ومن مصلحتهم أن يكوّنوا دولة وهذا رأي كل مواطن كردي لكن الظروف الإقليمية لا تسمح بذلك ولهذا على العراق اتخاذ خطوة جريئة عبر إعلان الانفصال، على أن تحل الخلافات حول المناطق المتنازع عليها بالطرق القانونية
هذا ومن جهة قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن تبرئة النائب السابق في مجلس النواب مشعان الجبوري أتوقع أنها مفبركة، لأن المذكور متهم بقضايا عدة وعليه مواجهة القضاء الذي سيبت في أمره حينذاك من دون أية ضغوط.
وأضاف الدباغ أن الجبوري كان شخصا يستخدم كل إمكانياته الإعلامية والمالية للتحريض على الارهاب والعنف، مشددا على أن القضاء سيكون كلمته الفصل وليس هناك أي قيمة لما يتحدث به الجبوري بهذا الشأن.
وغادر مشعان الجبوري العراق بعد العام 2007 وقد تزعم كتلة المصالحة والتحرير وعمل بالدورة الأولى والثانية كعضو بالبرلمان العراقي وكان يدعو دوما للمصالحة مع البعثيين، وأدار قناتي الزوراء والرأي اللتان ركزتا على عرض نشاطات الجماعات المسلحة ضد القوات الأميركية، كما عرف بمواقفه الرافضة لإنشاء فيدراليات بالعراق، مع تأييد التظاهرات التي شهدها العراق في ربيع العام 2011 لتقوم بعدها قناة الرأي بمساندة نظام العقيد معمر القذافي قبل سقوطه واتهام الثوار الليبين بالعمالة.
وفي شهر كانون الأول من العام الماضي 2011 قررت الحكومة السورية إغلاق قناة الرأي بشكل نهائي، ليخرج بعدها الجبوري بمواقف مؤيدة للحكومة العراقية خصوصا في رفضها لتشكيل الأقاليم خصوصا في محافظة صلاح الدين من خلال تأسيس قناة جديدة باسم (الشعب) تؤيد كل توجهات الحكومة العراقية..
وكان القضاء العراقي اصدر أحكاما بالسجن بحق الجبوري لمدة 15 سنة بتهم الفساد الإداري لتورطه بالاستيلاء على مبالغ إطعام أفواج حماية المنشآت النفطية التابعة لوزارة الدفاع منذ خلال عامي 2004 و2005، وتأسيسه شركة وهمية للأطعمة.
مشعان الجبوري
.
التيار الصدري برفض رفضا قاطعا أية صفقة سياسية قد تكون وراء عودة مشعان الجبوري الى العراق
النخيل-صرح النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري عبد الحسين ريسان أن الحكومة والجهة ذات العلاقة ملزمة بتقديم المبرر القانوني الكافي في حال عدوة النائب العراقي السابق وصاحب قناة "الرأي" مشعان الجبوري الى العراق.
وقال ريسان خلال تصريح اعلامي :أن كتلة الاحرار ترفض رفضا قاطعا أي صفقة سياسية ومن اية جهة قد تكون خلف عودة الجبوري الى العراق،مؤكدا أن الجبوري معروف لدى جميع العراقيين بمواقفه الداعمة للعمليات الارهابية التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء.
وأضاف أننا سنطالب الحكومة الحكومة بالقبض على الجبوري في حال عاد الى العراق في شهر نيسان المقبل.