ولكن انا اريد اسالك سؤوال وارجوا ان تجيبني عليه
هل هناك نص قراني أو نص نبوي يجبرنا على اخراج دليل للاعتقاد بالامامة من القران الكريم ؟
القرآن الكريم هو المرجع الأول للدين الإسلامي ، و الذي من المفترض أن يحوي على أصول هذا الدين . ثم تقوم السنة بالتفصيل و البيان ..
و العقائد هي عبارة عن أمور يراد من الناس التصديق بها ، بحيث أن منكرها يكون خارج عن الملة . فإن كانت العقيدة واردة في القرآن فإنكارها هو الكفر عينه . أما إن كانت العقيدة واردة في الأحاديث فإنكارها ليس بالضرورة أن يكون كفرا لاختلاف الناس في تصحيح الروايات و تضعيفها . فأنا مثلا ، قد أنكر عقيدة ما ، لعدم صحة الحديث الدال على تلك العقيدة في وجهة نظري ، و أنت تعتقد بالعقيدة لصحة الحديث في وجهة نظرك ..
فهل أنا حينها سأعتبر كافر ؛ فقط لأني لم أثق بروايات فلان من الناس و ما نسبه إلى الرسول من كلام ؟؟
هل تظن أن عدل الله يحكم على الناس بالنار ، فقط لأنهم لم يثقوا بروايات فلان من الناس ؟؟
و موضوعي بشكل بسيط عبارة عن سؤال عن ماهية الدليل ا لذي يجعل من اللازم الاعتقاد بالإمامة أو بوجود أئمة لهم مرتبة تسمى الإمامة ، كما يعتقد المسلمون بأن هناك رسل لهم مرتبة تسمى الرسالة ..؟؟
و موضوعي بشكل بسيط عبارة عن سؤال عن ماهية الدليل ا لذي يجعل من اللازم الاعتقاد بالإمامة أو بوجود أئمة لهم مرتبة تسمى الإمامة ، كما يعتقد المسلمون بأن هناك رسل لهم مرتبة تسمى الرسالة ..؟؟
هل تقصدين بأنّك قرأت ولم تفهمي
أمّا أن الأدلّة غير مقنعة؟
إذا ما هو الدليل المقنع؟
طيّب القرآن أمر بأن نرد الامور التي نختلف فيها إليه
أوّلاُ ما هو أهم واجب ديني عند المسملين باختلاف مذاهبهم (حتى ابن تيميّة اتفق في هذا الأمر)
هو اتباع الله ثم اتباع رسول الله ثم اتباع اولي الامر
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
ثم نرد الامر للرسول
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/493
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اذا لا يوجد خلاف في اولى الأمر وأن طاعتهم واجبة ويجب أن تكون الطاعة لهم عمياء
الروايات: الصحيحة التي رواها الصدق بإسناده عن عبدالله بن جندب عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال: تقول في سجدة الشكر: «اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربي والإسلام ومحمداً نبيي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ» (1).
والصحيحة الأُخرى التي رواها الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: «أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم
____________
(1) الوسائل 7 / 15.
الصفحة 17
قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنك وهم شرع سواء! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن، فقال: يا أبا محمد أجبه! قال: فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته ـ أشار إلى أمير المؤمنين ـ ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ أشار إلى الحسن ـ، وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنّى ولا يسمّى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه! فانظر
الصفحة 18
أين يقصد؟ فخرج الحسين بن علي عليه السلام، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال هو الخضر» (1).
* * *
____________
(1) الكافي 1/525.
الصفحة 19
الروايات التي
تنص على كل إمام بشخصه
بعد أن ذكرنا الروايات التي تذكر أسماء الأئمة الطاهرين، نعود ونذكر الروايات الخاصة التي تنص على كل إمام بشخصه، وهي قد تذكر الإمام باسمه وأُخرى بالقرينة والصفة، فإن بعض الروايات تعتمد على ذكر أمر، ذلك الأمر يلازم كونه إماماً كما سيأتي في وصية الإمام الباقر لابنه الصادق عليهما السلام أن يغسله ويجهزه ويكفنه، فإن هذا من النص عليه، لما ثبت عندنا من النصوص والإجماع على أن الإمام لا يتولى تجهيزه إلا إمام مثله عند حضوره، وقد لا ينتبه لمثل هذه الإشارات إلا من كان على مستوى من الإحاطة بتعابير الأئمة، كما نرى أن هشاماً بن الحكم عندما سمع من علي بن يقطين قول الكاظم أن علياً الرضا سيد ولده وأنه قد نحله كنيته، فقد استنتج هشام من ذلك أنه نص عليه بالإمامة من بعده، ومثل ان يعطيه السلاح والكتب، وهكذا ما يرافق إمامتهم من الكرامات مثلما حصل في قضية شهادة الحجر الأسود لعلي بن الحسين بالإمامة في مناقشة محمد بن الحنفية إياه، كما ورد في رواية صحيحة رواها الكليني في الكافي(1)،
____________
(1) الكافي 1 / 348.
الصفحة 20
فإنه بعدما احتج السجاد عليه لأن سلاح رسول الله عنده وأن الحسين قد أوصى إليه دعاه للحجر الأسود ليحتكما إليه فتكلم محمد فلم يحصل على شيء ثم تكلم علي بن الحسين فنطق الحجر بقدرة الله (أن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين) فانصرف محمد بعد ذلك وهو مؤمن بإمامة علي بن الحسين عليه السلام.
وحيث أننا قد ذكرنا في القسم الثاني من الروايات ما ينص على إمامة الأئمة من الإمام أمير المؤمنين إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام، فسنتعرض هنا لذكر النصوص في إمامة الأئمة بدئاً من الإمام الصادق، وسنكتفي بنص واحد بالنسبة لكل إمام، وسنذكر نصوصاً متعددة لخاتم الأوصياء والأئمة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
فمن ما ورد من النص على إمامة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، الرواية الصحيحة التي نقلها الكليني رحمه الله في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبدالرحمن عن عبدالأعلى عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام: «إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهوداً فدعوت له أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبدالله بن عمر، فقال: اكتب:
الصفحة 21
هذا ما أوصى يعقوب بنيه (يا بُنَيَّ إنَّ اللهَ اصطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وَأنتُم مُّسلِمُونَ)(1) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه مقدار أربع أصابع وأن يحل عنه أطماره عند دفنه... ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله. فقلت له: يا أبت ـ بعدما انصرفوا ـ ما كان في هذا بأن تشهد عليه؟ فقال: يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه، فأردت أن تكون لك الحجّة» (2).