|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 62400
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 569
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب الخزعلي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 30-06-2011 الساعة : 10:46 PM
اخواني الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي في ابداء رايي المتواضع..
ارى ان الساحة السياسية في العراق تشهد صراعا رهيبا قد يكون تكراره في التاريخ نادرا..
وانتم على مستوى من النضج الفكري يؤهلكم بمشيئة الله الى ادراك حقيقة المخطط الاستعماري الكبير الذي جاءت به جيوش العم السام الجرارة التي لم يكن هدفها يوما ترك النعيم والمنتجعات على سواحل كاليفورنيا و المناظر الخلابة عند شلالات نياكارا لتختارالاستلقاء عند مزابل بلد يعتبر في هذه الايام مجرد مكب نفايات حتى بالنسبة لدول العالم الثالث (( مع احترامي الشديد )) فقط لتحرر عيون العراقيين السود من بطش طاغية صنعة الاستكبار العالمي في يوم من الايام وسلمه مقاليد رقاب شعبنا المسكين..
كما ان المخطط الاستعماري الاستكباري لا ينحصر فقط في سلب الثروة النفطية الهائلة التي يمتلكها العراق والتي يجب عليه ان يبقى يضخ خسائر الحرب الاميركية على ما يسمى بالارهاب لعشرات السنين دون ان يغطي بواردات نفطه التي لا تكفي اليوم المنافع الشخصية والمرتبات العملاقة للمسؤلين العراقيين و حواشيهم من خدم وحشم وولدان وملمعي صور واحذية وووو...ولو مجرد فوائد تلك الخسارة الكبرى التي كانت سببا رئيسيا لأنهيار اقتصادي كبير في الولايات المتحدة بدأ بأنهيار مازاد على الالف مصرف عملاق ادى سقوطها الاقتصادي الى تساقط اقتصاديات دول كبرى وشركات تبلغ مواردها المالية ما يفوق ميزانيات دول في العالم الثالث ..
فاذا ما تنبهنا الى ان المخطط الاستعماري الاميركي في المنطقة هو اكبر من مسالة الاقتصاد التي كانت اميركا تستطيع ان تؤمنها بأتفاق بسيط مع كلب الاعراب المجرم صدام دون ان تتعرض لتلك الخسارات القاسية.. وان الهدف اكبر من ذلك بكثير.. وجب علينا ان ندرك ان التصدي لهذا المخطط الاستعماري الاستكباري يتطلب منا وقفة موحدة تقوم على اساس تقوى الله ونظم امورنا.. لا ان نبقى ندور بفلك تسقيط انفسنا ..فالكف التي يقطع صاحبها اصابعها تباعا تتحول الى كف شلاء لا قيمة لها ..
دعونا ننظر بعين المساواة الى انفسنا وتياراتنا السياسية وحتى مرجعياتنا الدينية مادمنا نتكلم خارج دائرة المعصوم فلا خطوط حمراء على احد مادام الحكم مبنيا على اسس واقعية... لا يوجد حزب او تيار في العراق اليوم الا وله ايجابيات وسلبيات الدعوة والمجلس الاعلى كان لهم الدور الابرز في مقارعة النظام الطاغوتي العفلقي ردحا من الزمن بما يمليه الواجب الانساني والشرعي الذي لم يكن بحاجة لفتوى هذا الفقيه او ذاك غير ان كلا الحزبين عليهما مؤاخذات جسيمة بعد دخولهما العملية السياسية وقد يعود ذلك الى ان كلا قياداتهما لم تتعرض لأختبار عملي فيما لو دخلت ساحة الصراع في العراق وتذوقت حلاوة السلطة و سطوة الكرسي كما ان خبرتهما السياسية تعد حتما لا شيء يذكر اما حنكة المحتل الاميركي الذي راح يلزم الحكومة العراقية باتفاقيات لا تكافؤ في طرفيها مطلقا .. كذلك التيار الصدري الذي نجح بمعادلة الموازنة الديموغرافية عندما استبيح دماء شيعة العراق واعراضهم واموالهم ولم تتمكن الحكومات العراقية المرتبطة بأجندات واتفاقيات مع المحتل من توفير الحماية لهم من الزمر الوهابية البعثية وهذا امر يعلمه سكان المناطق الشيعية المنكوبة فما كان من الفصائل الشيعية التي اعلنت من قبل قتال المحتل الاميركي ومقاومته وفي مقدمتها التيار الصدري الا ان تهرع لتوجيه السلاح الى معاقل التكفير في المناطق المختلطة لأستنقاذ ما يمكن استنقاذه من دماء واعراض واموال الشيعة.. غير ان التيار الصدري كذلك قد وقع بأخطاء كبيرة جسيمة شأنه شأن باقي الاحزاب والقوى السياسية ..
اما بخصوص المرجعيات الدينية .. فأرى انها عملت بحسب اختصاصاتها وتوجهاتها الفقهية والفكرية فمنها من كان يؤمن بضرورة اقامة مشروع اسلامي عالمي قوي يتطلب بناءا مؤسساتيا يمهد لقيام دولة او نظام او كيان اسلامي له القوة والمنعة يفرض اجندة الاسلام بشموليته وحاكميته فهب انصار لهكذا مرجعية من هنا وهناك ليشكلوا تيارا مقاوما يجاهد الكفار الحربيين الذي لا تتطلب مقاومتهم اية فتوى من هذا او ذاك حيث ان الطبيعة البشرية الانسانية والقيم السماوية توجب على كل انسان يعتدى على حريته نواميسه ان يهب للدفاع والمقاومة ..ومالتقيد بأتفاقيات فرضها الاحتلال على البلد الا سخف.. وفي نفس الوقت هنالك مرجعيات لها رؤية فقهية ترى ضرورة العمل في الجانب الفقهي والتنظيري والاقتصار عليهما هو الاسلم والاصلح في زمن كلا الاحتلالين الصدامي والاميركي ويقينا هنالك الكثير من انصارها بين ابناء شعبنا العزيز..
الاهم هو ان نبلور فهما موحدا لحقيقة التحدي الخارجي الذي نتعرض له وان نجذر مفهوما حقيقيا بينا عن ضرورة العمل من اجل تقرير مصير مشترك يجمعنا كشيعة ليس فقط كشيعة عراقيين كما يريد اعداؤنا ان يحصرونا .. بل كشيعة على مستوى العالم..
تحياتي للجميع
|
|
|
|
|