اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
قرأتُ الموضوع كاملاً فقد شدّني فعلاً ...
عند بداية قراءتي ... لم أعرف مذهب كاتب الموضوع ... فالمعرِّف لا يظهر المذهب بوضوح ...
تابعتُ القراءة باهتمام و هيبة أمام عظمة الله تعالى ...
لكن عند بداية الاستشهاد بأحاديث رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) انتبهت أنّ الكاتب لا يصلي على آلِ رسول الله عليهم الصلاة و السلام ... فقلت : ربما نقل الموضوع دون أن ينتبه لهذه النقطة ... إلى أن وصلت إلى الحديث التالي :
اقتباس :
قال ابن عباس رضي الله عنه (الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى)
فأيقنتُ أنّ كاتب الموضوع لا يمكن أن يكون على مذهب أهل البيت عليهم السلام
و الآن أقول لك يا كريم :
نعم أنتم تجسمون
إن قلتَ :
1- كيف مع تصديقنا بآيات الله تعالى ؟
2- كيف مع ما في كتبنا من أحاديث تظهر عظمة الله تعالى ؟
أقول لك ... بالنسبة للسؤال الأول ( التصديق بآيات الله تعالى ) فهو واجب على كل مسلم و مسلمة ...
لكن هل التصديق يكون دون فهم كالحمار يحمل أسفارا؟!
فالاختلاف هو في التفسير لا في التصديق
فالشيعة أخذوا تفسير القرآن الكريم من روايات من قال عنهم جدهم ( صلى الله عليه و آله ) من تمسك بالقرآن و بهم لن يضل أبدا ... الثقل الأصغر ... و هم عترة رسول الله عليهم الصلاة و السلام
بينما أخذ السنة التفسير من اجتهادات و احتمالات الصحابة و غيرهم من التابعين
و في تفسير الآيات التي تشبّه الذات القدسية قد وردَ لدينا أنّها تُؤوَّل و لا تؤخذ بظاهرها ...
بينما اختلف علماء السنة في ذلك ...
فمنهم من قال بالتأويل و منهم من قال بالتثبيت و أخذ الآيات كما هي
.......................................
أما السؤال الثاني :
2- كيف مع ما في كتبنا من أحاديث تظهر عظمة الله تعالى ؟
فأقول :
للأسف مذهب السنة هو مذهب التناقضات ...
للعلم بأنّ الأحاديث الواردة في كتب السنة لا تُرد بالكامل و أنّ جزءاً منها صحيح ... لكن اختلط به الكثير من الموضوع و المرفوع لدرجة الصحيح ...
كأحاديث الخلافة و الحُكم على سبيل المثال لا الحصر ...
و نعود لموضوعك أعلاه
هل لك أن تفسّر لي
أولا :
معنى أنّ الكرسي هو موضع القدمين ؟؟؟
هل لله قدمين ؟!
هل هو بحاجة لقدمين ؟!
ليمشي مثلاً ؟؟؟ أو ليهرول ؟؟ أو ربما لينزل و يصعد ؟؟!
هل هو جسد عظيم الحجم يقف بحيث تكون قدماه على الكرسي الذي يسع كلّ هذه الأرقام المخيفة التي أوردتها ؟!
ثانيا :
طلبتَ منّا قراءةَ الموضوع ... فهل قرأته أنت ؟ هل وعيتَ الأرقام المخيفة التي نقلتها ؟!
في ظلّ ما نقلتَ أنت ... هل لك أن تفسّر لي نزول الله في الثلث الأخير من الليل للسماء الدنيا ؟؟؟
!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عن أي سماء دنيا نتحدث هنا ؟!
هل السماء التي تقع فوق مسجدكم ؟
أم السماء التي تقع فوق مدينتكم ؟
أم السماء التي تقع فوق دولتكم ؟
أم السماء التي تقع فوق قارّتكم ؟
أم سماء الأرض ذلك الكوكب القزم الذي لا يُرى ؟!
أم ربما سماء المشتري ؟
لا ربما سماء الشمس ؟
أو تدري ربما سماء نجم العقرب ؟
لا لا
جميعها صغيرة كيف تتسع أن ينزل الله إليها ...
ربما سماء ذلك الكوكب العملاق المخيف VY Canis Majoris ؟
عن أي سماء دنيا تتحدثون حين تقولون بأنّ الله تعالى ينزل إليها ؟؟؟ و متى !!! وقت الثلث الأخير من الليل !!!
هل تدرك معنى هذا القول مع أرقامك التي نقلتها ؟!
كيف يكون الكرسي أكبر من كل هذا ... و هذا ما أدركه الانسان فقط ... و ما لم يدركه أعظم ...
و كيف يكون الكرسي موضع القدمين فقط ...
ثمّ تقولون بأنّ الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا ؟!
وأين يوجد فوق السماء الدنيا ؟؟؟ فوق بقعة صغيرة لا تذكر أدركها الثلث الأخير من الليل ؟؟؟