ابن كثير في البداية والنهاية احداث سنة ٥٧٤:
"وفيها احتيط ببغداد على شاعر (١) ينشد للروافض أشعارا في ثلب الصحابة وسبهم، وتهجين من يحبهم، فعقد له مجلس بأمر الخليفة ثم استنطق فإذا هو رافضي خبيث داعية إليه، فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه، ففعل به ذلك، ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها فقتلوه حتى مات، فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على رجله حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق، ثم ألقوه في بعض الأتونة مع الآجر والكلس، وعجز الشرط عن تخليصه منهم."
) يذكر الذهبي في تأريخ الإسلام جريمة (قتل ابن قرايا ) البشعة..
((أخذ ابن قرايا الذي ينشد على الدكاكين من شعر الرافضة (أي يرثي الإمام الحسين)، فوجدوا في بيته كتبا في سبّ الصحابة، فقطع لسانه ويده، وذهب به إلى المارستان، فرجمته العوام بالآجرّ، فهرب وسبح وهم يضربونه حتى مات. ثم أخرجوه وأحرقوه، وعملت فيه العامة كان وكان، ثم تتبّع جماعة من الروافض، وأحرقت كتب عندهم، وقد خمدت جمرتهم بمرّة، وصاروا أذلّ من اليهود)).
2) وفي كتاب الروضتين في أخبار النورية و الصلاحية لمؤلفه أبي شامة (توفي سنة 665 هـ
إن نور الدين (زنكي) كان قد أذل الشيعة بحلب وأبطل شعارهم وقوى أهل السنة؛ وكان والد ابن أبي طي من رؤوس الشيعة فنفاه من حلب).
3) وفي كتاب تأريخ أصفهان للحافظ أبي نعيم في ترجمة (الكناني):
(عبد الله بن محمد الكناني أبو الوليد ....كان كثير الحديث مشهوراً بالطلب والكتابة ثم أفصح بموافقة الروافض وأنكر خلافة الصديق فيما حكي عنه فجمع عبد العزيز بن دلف وكان والي البلد مشايخ البلد...فناظروه على ما خالفهم فيه فأبى إلا الثبوت على مقالته فضربه أربعين سوطاً وباينه الناس وهجروه وذهب حديثه)
4) يذكر ابن طولون في كتابه (مفاكهة الخلان في حوادث الزمان)
(في يوم الأحد .. ورد مرسوم شريف بإهدام المسجد الذي على باب جيرون، على يسرة المار إلى جهة باب توما، ....لما حدث به من البدع من طائفة الروافض...، فأزيل جداره في هذا اليوم، وانتصر أهل السنة على الميتدعين بحمد الله).
5) وفي كتاب رحلة ابن بطوطة يذكر ابن بطوطة ((ثم رحلنا فنزلنا ببركة المرجوم، وهو مشهد على الطريق عليه كوم عظيم من حجارة، وكل من مر به رجمه ويذكر أن هذا المرجوم كان رافضياً، فسافر مع الركب يريد الحج، فوقعت بينه وبين أهل السنة من الأتراك مشاجرة، فسب بعض الصحابة، فقتلوه بالحجارة))
ولا ندعي أن الدول الشيعية التي قامت كانت معصومة عن الاخطاء ولكنها كانت أخف تطرفا من مثيلاتها السنية بكثير.. فهذا عمارة بن علي اليمني (وهو فقيه سني المذهب كما يقول الصفدي في الوافي) والذي قتله وصلبه صلاح الدين الايوبي مع آخرين بتهمة الانتماء لحزب الدولة الفاطمية الشيعيه وله قصيدة يمجد فيها دولة الفاطميين في مصر ومنها هذا البيت
وما خصصتم ببرٍّ أهل ملّتكم ... حتّى عممتم به الأقصى من الملل
قاضي حنفي يتهم بالتشيع و يقطع رأسه ويعلق والسبب انه لا يعتقد بعدالة الصحابة؟؟
الارهاب الاموي لم يكتفي بقتل وتعذيب الشيعة ولكن وصل بهم ايضا الى اهل السنة والجماعة المنصفون لذلك اتهموا بعضهم بالتشيع مثل الحاكم والنسائي وغيرهم وقد لاقوا ما لاقوا من تعذيب واتهام بالتشيع بل وصل بهم الحد الى القتل والتمثيل في بعضهم واليوم لدينا مثال من الامثلة الكثيرة الموجود وهو القاضي ظهير الدين الاردبيلي الحنفي وسنذكر قصته من كتاب شذرات الذهب في اخبار من ذهب لابن عماد الحنبلي ذكره في الجزء 1ج في الصفحة 240 وقال: وفيها المولى ظهير الدّين الأردبيلي الحنفي، الشهير بقاضي زاده .. الى ان يقول:وعزم على إظهار شعار الرّفض واعتقاد الإمامية على المنبر، حتى قال: إن مدح الصحابة على المنبر ليس بفرض ولا يخلّ بالخطبة، فقبض عليه مع أحمد باشا الوزير يوم الخميس عشري ربيع الثاني وقطعت رأس صاحب الترجمة وعلّقت على باب زويلة بالقاهرة. انتهت ترجمته
يقول الشيخ مهدي شمس الدين في بحث له بعنوان التعددية والحرية في الاسلام :وكم من عالم مسلم دفع حياته ثمناً لإبدائه رأيا يعتقده أو فتوى استنبطها لتسلط سيف الإرهاب الطائفي على المجتمع فهذا المولى ظهير الدين الاردبيلي، حكم عليه بالإعدام واتهم بالتشيع- وهو لم يكن شيعيا- وذلك لأنه ذهب إلى عدم وجوب مدح الصحابة على المنبر وانه ليس بفرض، فقبض عليه وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم في حقه فقطعوا رأسه، وعلقوه على باب زويلة بالقاهرة. انتهى
فكما ترى عزيزي القارئ فإن الارهاب الاموي قد طال اهل السنة والجماعة المنصفون ولم يكتفي بالروافض كما يقولون فإنا لله وإنا اليه راجعون.
والي مصر سنة 242 يقتل الشيعة ذكر ابن تغري المتوفى سنة 874 هجرية في كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهر في الجزء الثاني في الصفحة 370-371 :
يزيد بن عبد الله بن دينار -والي مصرسنة ٢٤٢ هـ-..... تتبع الروافض بمصر وأبادهم، وعاقبهم، وامتحنهم، وقمع أكابرهم، وحمل منهم جماعة إلى العراق على أقبح وجه. ثم إلتفت إلى العلويين فجرت عليهم منه شدائد من الضيق عليهم، وأخرجهم من مصر. انتهى
جريمة اخرى في حق شاعر شيعي
يقول العلامة الاميني في كتاب الغدير ج 4ص141: عبد الله بن عمار البرقي أحد شعراء أهل البيت وشي به إلى المتوكل وقرئت له نونيته فأمر بقطع لسانه وإحراق ديوانه ففعل به ذلك ومات بعد أيام وذلك سنة 245 ومن النونية قوله. فهو الذي امتحن الله القلوب * عما يجمجمن من كفر وإيمان وهو الذي قد قضى الله العلي له * أن لا يكون له في فضله ثان وإن قوما رجوا إبطال حقكم * أمسوا من الله في سخط وعصيان لن يدفعوا حقكم إلا بدفعهم * ما أنزل الله من آي وقرآن فقلدوها لأهل البيت أنهم * صنو النبي وأنتم غير صنوان ....
النواصب يكررون حادثة الجمل لقتل شيعة اهل البيت عليهم السﻻم يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج11 ص312: في عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض ، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والرافضة ، وكلا الفريقين قليل عقل أو عديمه ، بعيد عن السداد ، وذلك أن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة وسموها عائشة ، وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي ، فقتل بسبب ذلك من الفريقين خلق كثير ، وعاث العيارون في البلد فسادا ، ونهبت الأموال ، ثم أخذ جماعة منهم فقتلوا وصلبوا فسكنت الفتنة .
ثم دخلت سنة أربع وخمسين وثلثمائة في عاشر المحرم منها عملت الشيعة مآتمهم وبدعتهم على ما تقدم قبل، وغلقت الاسواق وعلقت المسوح، وخرجت النساء سافرات ناشرات شعورهن، ينحن ويلطمن وجوههن في الاسواق والازقة على الحسين، وهذا تكلف لا حاجة إليه في الاسلام، ولو كان هذا امرا محمودا لفعله خير القرون وصدر هذه الامة وخيرتها وهم أولى به (لو كان خيرا ما سبقونا إليه) وأهل السنة يقتدون ولا يبتدعون، ثم تسلطت أهل السنة على الروافض فكبسوا مسجدهم مسجد براثا الذي هو عش الروافض وقتلوا بعض من كان فيه من القومة.انتهى
وما زالت النواصب في كل زمان ومكان يحاربون الشعائر الحسينية ويعتبروها عدو لهم ولكن قضية الامام الحسين عليه السلام باقية ما بقي الدهر.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين
قد قرأت منذ فترة على كتاب شهداء الفضيلة لشيخ الحفاظ والمحدثين آية الله المجاهد الشيخ عبدالحسين الاميني النجفي قدس سره وقد ذكر في التعريف بالكتاب انه كتاب فني تأريخي أدبي مبتكر في موضوعه يتضمن تراجم شهداء علمائنا الاعلام من القرن الرابع الهجري الى العصر الحاضر (الذي عاش فيه العلامة الاميني) وهم مائة وثلاثون شهيد.
قال العلامة في مقدمته: ابتدأت في كتابنا هذا من شهداء القرن الرابع الى العصر الحاضر وذيلت غير واحد من القرون ببعض مشاهير شهدائنا من الأعيان والسادة الفضلاء ممن لم يكن لهم شهرة علمية ورأيت لذكرهم أهمية راجيا من الباري تعالى أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم والله الهادي الى سواء السبيل. انتهى
وقد احببت ان افيد اخواني المؤمنين بذكر العلماء الشهداء الذين ذكرهم العلامة الاميني في هذا الكتاب وسنذكر اسم العالم المستشهد ونذكر ترجمة مختصرة له ونذكر بعض من تفاصيل الشهادة ان وجدت وان استطعنا وقد تكون لنا اضافات ايضا والله ولي التوفيق.
شهداء القرن الرابع
الشهيد الاول :
الشهيد السيد الامام ابو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام يلقب بالناصر الاكبر وبالاطروش قيل له الاطروش من ضربة سيف على راسه في حرب الداعي أذهبت سمعه والشهيد هو جد الشريف الرضي والمرتضى من امهما كان للشهيد فضائل كثيرة في خدمة المذهب ونشر العلم وعرف بفضله البعيد والقريب وهو معدود من ملوك الشيعة وزعمائها. .
قال ابن ابي الحديد في بينان نسب الرضي ان المترجم شيخ الطالبيين وعالمهم وزاهدهم وأديبهم وشاعرهم وملك بلاد الدليم والجبل يلقب بالناصر للحق وجرت له حروب كثيرة مع السامانية.
قال عنه السيد المرتضى في شرح المسائل الناصريات : وأما أبومحمد الناصر الكبير ، وهو الحسن بن علي ، ففضله في علمه ، وزهده ، وفقهه ، أظهر من الشمس الباهرة ، وهو الذي نشر الاسلام في الديلم ، حتى اهتدوا به من الضلالة ، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى . انتهى
وقد ترجم له الشيخ النجاشي في رجاله وله ترجمة في الكتب الرجالية للمتأخرين فمن اراد معرفة المزيد فليراجعها.
وقد قال عنه الطبري في تاريخه ج8 ص298: ولم ير الناس مثل عدل الاطروش وحسن سيرته وإقامته الحق.
دعوته وشهادته رضوان الله عليه:
قال العلامة الاميني في كتاب شهداء الفضيلة ص9:
واما خروجه في البلاد فلم يك الا لنشر الدعاية الحقة وتبليغ الدين الخالص الى معتنقيه.
وقال في ص11:
واما شهادته فقد ذكرها فخر الدين ابو سلمان بن داود النبا صاحب
(
(روضة اولي الالباب
فذكرفيه ان المترجم خرج ايام المقتدر في بلاد الدليم وقتل ونص به صاحب الرياض نفسه في بابا الالقاب من المجلد الثاني من غير ترديد وان ناقش فيها في ترجمته المفصلة ويتحمل تحققها عنده بعد ذلك فاثبتها وقد اثبت شهادته بقتله ال كاشف الغطاء في الحصون المنيعة وترديد صاحب الرياض الاول هو الذي اوقف العلامة النوري في المستدرك موقف المتردد فقال انه توفي او استشهد وكأنه لم يلتفت الى كلامه الاخير ووقعت شهادته سنة 304 وهو ابن 79 سنة وقبره بهل وعليه قبة معروفة
رضوان الله عليه هذا العالم الجليل الذي افنى حياته في نشر الدين الحق واستشهد عليه فرضوان الله عليه.
الشهيد الثاني :
العلامة الشهيد علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلان الكليني قال النجاشي : علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني ، المعروف بعلان ، يكنى أبا الحسن ، ثقة ، عين ، له كتاب أخبار القائم عليه السلام ، أخبرنا محمد ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا علي بن محمد . وقتل علان بطريق مكة ، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحج ، فخرج : توقف عنه في هذه السنة ، فخالف . وذكر في ترجمة محمد بن يعقوب الكليني ، أن خاله علان الكليني الرازي . وقال العلامة الاميني في كتابه شهداء الكرامة ص15: ذكر المترجم بالثقة في جميع هذه الكتب وبالشهادة في كثير منها وثقته كشهادته من المتسالم عليها عند علماء الرجال. اقول : شهادته في طريقه للحج من المتسالم عليها عند العلماء كما هو واضح من التتبع فرحمه الله واسكنه فسيح جنته. ونشير الى نقطة اخيرة حول مخالفته لامامه (ع) في ذهابه للحج وقد وضح العلماء هذه المسئلة وذكروها في كتبهم .
قال السيد الخوئي في المعجم عند ترجمته: ثم إن مخالفة علي بن محمد علان لامر الحجة سلام الله عليه بتوقفه عن الخروج لا ينافي وثاقته ، مع أنه يمكن أن علي بن محمد لم يفهم من أمره سلام الله عليه أنه أمر مولوي ، فلعله حمله على الارشاد ، كما لعله الغالب في أوامرهم الشخصية إلى أصحابهم . وقال العلامة الاميني في شهداء الفضيلة ص15:واما حجه فلم يكن عن مخالفة عمدية لامر الامام عليه السلام كما صرح به العلامة القهبائي في هامش الرجال. وقال العلامة التستري في القاموس ج7ص536:الظاهر أنّ مخالفة هذا للحجّة عليه السّلام في الخروج إلى الحجّة في تلك الحجّة لفهمه من نهيه عليه السّلام إرشاده إلى صلاحه الدنيوي، فلا يكون مخالفته له عليه السّلام معصية حتّى ينافي قول النجاشي فيه: ثقة، عين . انتهى اقول: اذن لا اشكال في وثاقته وفي شهادته رحمه الله ورحم جميع علمائنا الماضين وحفظ الله الباقين.
العلامة الحبر الشيخ حسن بن سليمان بن الحبر الاستاذ ابو علي النافعي الانطاكي المقري شيخ الاقراء في الديار المصرية احد العمد والاعيان من علماء القرن الرابع من حملة اعباء العلم والفضل والادب.
قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ج1ص494:
الحسن بن سليمان بن الخير الاستاذ، أبو على النافعى الانطاكي المقرى شيخ الاقراء بالديار المصرية قرأ بالروايات على أبى الفتح بن بدهن وأبى الفرج الشنبوذى وكان من بحور العلم الا أنه كان يظهر الرفض وكان أبو الفتح فارس لا يرضاه في دينه قتله الحاكم العبيدي في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
ذكر ذلك ايضا ابن حجر في لسان الميزان ج2 ص212 .
وقال ابن العساكر في تاريخ مدينة دمشق ج13ص108:
ذكر أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني أن أبا علي كان من أحفظ أهل عصره للقراءات والغرائب من الروايات والشاذ من الحروف ومع ذلك يحفظ تفسيرا كثيرا ومعاني وإعرابا وعللا واختلاف الناس في ذلك ينص ذلك نصا بطلاقة لسان وحسن منطق لا يلحن وكانت له إشارات يشير بها لمن قرأ عليه يفهم عنه في الكسر والفتح والمد والقصر والوقف وربما كان يتبدى بالمسألة من غير أن يسأل عنها بنص أقوال العلماء فيها ليرى حفظه وكان يظهر مذهب الروافض ويشير إلى القول بالتشيع بسبب السلطان شاهدت منه وذاكرت به فارس بن أحمد غير مرة وكان لا يرضاه في دينه وبلغني أنه قال لمحمد بن علي حين ختم عليه القرآن يا أبا بكر إنما قرأ عليك للرواية لا للدراية وسمعت فارس بن أحمد يقول وقد ذاكرته بأبي علي كان أبو علي لا يقر بقراءته على الشنبوذي ما دام حيا فلما توفي قال قرأت على الشنبوذي وأسند عنه وقال أبو عمرو قتل أبو علي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة قتله صاحب مصر.
فرحمة الله عليه وعلى علمائنا الشهداء المظلومين.