لا لا تخف هناك الكثير ممن بمقدرتهم الاجابة عليك غير ( حيــــــــــــدرة ) الذي انت في خوف منه عظيم ...، ولكنهم ملوكم وهروبكم كالعادة عندما يرمون في فيكم الحجر الحق ....!
مواضيعكم هنا كثيرة جدا ولكنكم لا تكملوا المسير فيها ابدا كالعادة ...!
والهروب اسهل الطرق وليس هذا بغريب عليكم ولا عجيب فيكم ، فسيدكم ابن صهاك كبيركم الذي علمكم السحر الذي علمكم الهرب فمواقفه كلها ينجيه منها الهرب كالعادة .......!
وأجيبك والله المســــــــــتعان ....:
بالنسبة لسؤالك لماذا لم يصرح سيدي ومولاي وقاهرك امير المؤمنين علي عليه السلام للمسلمين بأنها خرجت على إمام زمانها ....
أقــــــــــــــل فيه :
فهذا إن تم منه عليه السلام او لم يتم فهوجلي وواضح من أصل للمسلمين جميعهم حينها واموره وبدايته جلية ونتائجه واضحة لكل عاقل ....
وما جيش علي عليه السلام ومن كان في صفه من الصحابة منهم او التابعين ألا بــــــــيقين منهم في حرب الجمل ضد امكم عائشة بأنهم يحاربون ضالة عن الهدى وأصحابها وجيشها المجيش بمباركة ابن الزبير وصاحبه ومعاويكم - لعنهم الله واخزاهم - فلو كانوا هذا الجيش الذي حارب مع وفي صف الامام علي عليه السلام لا يعلمون هذه الحقيقة لما شاركوه عليه السلام في حربه ضد زوجة من زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع علمهم بقدر تشريفها كزوجة لرسول الله والتي لم تراعي هي نفسها هذه الحالة وهذا التشريف من قبل الله ورسوله ولم تطع امر الله تعالى في امره بان تقر في بيتها وعدم التبرج تبرج الجاهلية الأولى ......!
وعلى حسب عقلك الصغير فيه ...، فليس من المعقول ان يصرح الامام علي لأصحابه بانها خارجة عليه لجيش قد اصطف من أصل ليناصره في حربه ضد الجمل وصاحبته وجنوده والخارجة على حكم الله في خلافته المتأخرة لرسول الله (ص) كيدا ونكالا ونفاقا من القوم الذين سبقوه ، فيكون بذلك تحصيل حاصل ... من قبله ، وعلي عليه السلام ارفع واجل أن يفوته هذا الأمر بتحصيل ما هو حاصل بالأصل في أصحابه ومحبيه ومن هم في صفه من اهل جيشه ....
وهذا على فرض انه عليه السلام لم يخرج منه أي تصريح بخروج امكم على امام زمانها ، ،،،،،
وللعلم أيها الناعق بما لم تحط به علما .....
إن علي عليه السلام يعلم علم اليقين أن امكم لم تقر بخلافته اصلا ولم ترضى بعلي ان يكون عليها اميرا للمؤمنين ولم تستطيع ان تتحمل ان يكون الدائر مع الحق و من سيحكم بلاد المسلمين وهي تعلم علم اليقين كيف سيكون الحكم حينها وان دولة الرسول سوف تعود ،وأن حكم الله وشرعه سوف يكون بحذافيره وسوف يكون لكل ذي حق حقه في دولته وحكمه ، وانها سوف تفقد الكثير مما أكتسبته من مميزات وعطايا الباطل وغدق الأموال من لدن من سبقوه من خلافة ....!
فكرهت أن يكون عليا سيدها حينها وانها لن تحظى بكل ما تميزت به خلال الخلافة المغتصبة للثلاثة الأوائل قبله ....
ولما أراد الإمام علي عليه السلام أن يقيم العدل بين الناس فيجعل الضعيف يساوي القوي لا فرق بينهما ، وأن يقيم الحدود التي أنزلها الله في كتابه ، فعارضه بعضهم ، وقاموا ضده وأثاروا الفتن وسيروا الجيوش معلنين العصيان والتمرد عليه ، وكان ذلك في عدة مواقع أهمها موقعتي الجمل وصفين .
فهذه امكم تقول لعبيد الله بن كلاب الذي أخبرها بتولي علي الخلافة بالبيعة : " والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ويحك أنظر ما تقول " فقال لها عبيد : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين . فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ، والله ما أعرف أحدا أولى بها منه ، فلماذا تكرهين ولايته ؟ وصاحت أم المؤمنين : ردوني ، ردوني .
فانصرفت إلى المدينة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ، والله لأطلبن بدمه ! فقال لها عبيد : ولم ؟ فوالله أول من أحال صرفه لأنت ، فقد كنت تقولين " اقتلوا نعثلا فقد كفر " ، قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول ، فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد واجتمع الناس إليها وقالت : يا أيها الناس ، إن عثمان قتل مظلوما ، والله لأطلبن بدمه
وهذه حقيقة يعلمها القاصي والداني والعالم والجاهل في ذاك الزمان ....،
فعائشة عرف عنها غيرتها الشديدة من علي ، وكانت لا تطيق حتى ذكر اسمه وهذا معلوم ....:
فعن عبيد الله بن عتبة ( إن عائشة قالت : لما ثقل النبي ( ص ) واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له ، فخرج النبي ( ص ) بين رجلين تخط رجلاه في الأرض ، بين عباس ورجل آخر ، قال عبيد الله : فأخبرت عبد الله بن عباس فقال : أتدري من الرجل الآخر ؟ قلت : لا ، قال : هو علي ).
ولعل ما سمعته عائشة من قول علي لرسول الله صلى الله عليه وآله بشأنها في حادثة الإفك كان سببا لهذه الغيرة والضغينة ، فعن عبيد الله بن مسعود قال : " . . . وأما علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله ، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ".
راجع : صحيح البخاري ج 1 ص 133 كتاب الوضوء باب صب النبي وضوء على المغمى عليه .
( 4 ) صحيح البخاري ج 6 ص 252 كتاب التفسير باب - لولا إذ سمعتموه.
وقد وصف أمير الشعراء أحمد شوقي غيرة عاثشة من خلال أبيات يخاطب بها الإمام علي عليه السلام :
يا جبلا تأبى الجبال ما حمل * ماذا رمت عليك ربة الجمل
أثأر عثمان الذي شجاها * أم غصة لم ينتزع شجاها
ذلك فتق لم يكن بالبال * كيد النساء موهن الجبال
وإن أم المؤمنين لامرأة * وإن تك تلك الطاهرة المبرأة
أخرجها من كنها وسنها * ما لم يزل طول المدى من ضغنها
ثم أيها الحاذق خروج امكم في معركة الجمل وشرها فيها كانت قد عـُلمت واستيقنها الصحابة كلهم والمسلمون كافة ، فهم الذين سمعوا الحديث عن رسول الله (ص) تماما كما سمعه علي (ع) حيث قال رسول الله (ص) :
( قام النبي ( ص ) خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال : ها هنا الفتنة ، ثلاثا ، من حيث يطلع قرن الشيطان ) ...
وهذا ما صرح به بخاريكم في صحيحه (( ج 4 ص 217 كتاب الخمس باب ما جاء في بيوت أزواج النبي )).
وقد أنتبه لهذا الكثير من الصحابة ووعى الفتنة التي تقودها امكم المبجلة واحدهم الصحابي الشهيد عمار بن ياسر بقوله :
( إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، ووالله إنها لزوجة نبيكم ( ص ) في الدنيا والآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ؟ "...
وهذا ايضا بتصريح بخايكم في صحيحه : صحيح البخاري ج 9 ص 171 كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر .
والكل يعلم أين كان يقاتل عمار بن ياسر وفي اي صف هو .......؟!!!!
فلقد وعى الحق وصاحبه وضلال الآخرين وغيهم والفتنة التي ارادوها ...، وهو يترجم الحق الذي عليه عمليا بنصرته لإمام زمانه والخليفة الحق بعد رسول الله (ص) !
------------------------------------
أما سؤالك الثاني بالباطل فيه من إقرار رد علي عليه السلام امكم معززة مكرمة الي بيت رسول الله تعالى ......:
فهذا لب المروءة والشهامة والعز فيه وماهو ألا بعض من خلق سيد الأوصياء مع اعدائه ومبغضيه أسوة برسول الله تعالى (ص) حينما تمكن رسول الله من مكة واهلها واعدائه فيها وعفا عنهم جميعا وقال كلمته المشهورة ( إذهبوا فأنتم الطلقاء ) وهم أسيادك وانت تخبرهم من يكونون جميعا .....!
وهذا تمام فعله فيها - امكم عائشة - وعفوه عنها وردها الي البيت الذي أمرت بالأستقرار فيه وحرصه عليه السلام ان تكون محاطة بمن يحرسها للوصول سالمة الي هناك ..،
أما اشكالك وقولك الباطل لماذا ردها الي البيت الذي طال ما ازعجت وتفننت في اذية رسول كريم (ص) فيه ........:
فهذا ياناعق الباطل أكبر دليل يصرح به علي عليه السلام وبشكل عملي بان الرسول (ص) له الحق أن يورث كغيره من المسلمين لا كما ألفت عائشة وابتدعت هي وابيها - عليه ما يستحق من الله تعالى - بان رسول الله لا يورث ....، وهذه ضربة اخرى من ضربات علي (ع) بالحق على الباطل الذي جاءت به هي نفسها وابوها بخصوص عدم توريث الأنبياء ...، وهاهو يعلن للجميع انه سيردها الي البيت الذي هي - عائشة - لها الحق في قسم منه بما ورثته عن رسول الله (ص) - وهذه عليكم لا لكم - بتقرير وفعل خليفة رسول الله كما تؤمنون انتم بخلافته ان كنتم تؤمنون بها من اصل .............!
وعلي اكبر من يرد حقا من حقوق رعيته في حقها في العيش في بيتها وزوجها (ص) ، وهو القائل بأبي وامي :
(«والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت») ...
فكيف بظلم امكم - حاشاه عليه السلام - وأقصائها عن حقها في ارثها في بيت زوجها الذي لم تحترم حرمته أصلا ...!
والثانية بالحق فيها بخصوص ردها الي بيتها الي جانب قبر رسول الله (ص) ...، كان علي (ع) منفذا لوصية رسول الله (ص) أصـــلا أيها الناعق بالباطل إن لم تكن تقرأ التاريخ لتعي ما تقول أو تفقه ما تقص وتلصق بشأنه فيه .....
فعن أبي رافع رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : أنا ؟ قال نعم قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ).رواه أحمد الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر .
[فراجع ياحاذق :
مسند أحمد (6: 393)
وشرح مشكل الآثار (14: 267ـ 268 من طريقين )
والمعجم الكبير (1: 314)
وكشف الأستار (4: 93ـ 94)
ومجمع الزوائد (7: 234)
وفتح الباري (13 : 55).].
هذا ناهيك عن امر خبر كلاب الحوأب وقصته وتقرير رسول الله (ص) بشأنها ..... !
فهل وعيت الدرس ايها الناعق بالباطل ... والصافع - كما تقول - بالناجل ....
وتظن انك معجزنا بما تقص وتلصق من هنا وهناك ...
أسوة بأمك وخبرها وأسيادك وباطلها
فكد كيدك وأسعا سعيك ... ، فوالله لا تقوم ألا قيام الباطلين ، ولا تنفث ألا نفث الشياطين ، بقلوب عليها أقفالها وباطل طال ما زهقه حقها فيكم ومنكم وعليكم ...
ألا فلعنة الله على كل كاذب وظالم وناصب من الأولين والآخــــرين .