هناك أمرآة من أرض نور (أهداء الى الاخت نور المستوحشين)
بتاريخ : 28-05-2009 الساعة : 10:40 PM
هنالك أمرآة من ارض نور
(أهداء الى الاخت نور المستوحشين)
هنالك
امراة من نور
تبغي الخير
للناس
لللاطيار والشجر
تغزل من خيوط
ذاكرتها
نرجسا وجلنارا
وخزامى
ومن صلصال
احلامها
تنحت عطفاً وحنانا
للاطفال
الفقراء
الحزانى
ومن شغاف قلبها
تطلق بلابلا
بلابلا
كي تغني
قلت هناك امراة
دموعها حسينيه
ستزهر
بنفسجا فاطمياً
وعلويا
امراة
امراة
بنت وطن
اسمه السعودية
***
مدينة الرسول صلى الله عليه واله وسلم
لاحَ لي صرحً بهيءٌ
في غلائلِ الذهبِ
**
نور طيبةٍ، وهَفَتْ
روحُ واجدٍ طَرِبِ
**
الطيباتُ تغمرني
والجلالُ يعرجُ بي
**
والجمال يغمسُني
في خمائلٍ قُشُبِ
يا طيافُ، فاستعري
يا رُؤى الخيالِ، ثِبي
وشمخي كمئذنةٍ
في السماءِ، والتهبي
**
سرها يراودني
والرمِيُّ لم يُصِبِ
**
إذْ قَصُرتُ -مجتهِداً-
أن أصوغَ مُطَّلبي؟
**
هل لنهْر موجِدةٍ
أن يُراقَ في الكتُبِ؟
**
هل لبدرِ داجيةٍ
أن يُلَفَّ في العُلَب؟
**
حقُّ طيبةٍ – ولها
ما ادَّخرتُ من خببي-
**
أن أكون منعتقاً
عن مطارحِ الصخَبِ
**
أن أكونَ منطرِحاً
في حدائقِ الشهُبِ
**
أن أكون مستعِراً
شُعلةً من اللهَبِ
**
مُصعِداً بنفحتِها
عن تفاهة الحطبِ
**
مُوفِضاً إلى أفُقٍ
بالجمالِ محتجِبِ
**
في رحابها انتفضتْ
من غِشاوةِ السَّغَبِ
**
نفسُ تائقٍ علِقَتْ
في مكامن التعَبِ
***
طيبةٌ، ويا لهَفي
لالتماعِها الحَدِبِ
**
ليتني بساحتِها
في تعاقُب الحِقَبِ
طائرٌ، مُعَرَّشُهُ
في مَعاقد الرُّطَبِ
كلما أراد هفا
جانحاه للقُبَبِ
**
كارعاً بموردها
من رحيقِه الضَّرَبِ
ذائباً، وأيُّ ظمٍ
عبَّ منه لم يذُبِ!
***
المكان: هيبتُه
من جلالِ خيرِ نبي
شامخٌ بعِترَتِه
الأطهار النُّجُبِ
**
موقفٌ عمرتُ به
نبضَ قلبيَ الخرِبِ
**
وانقلبتُ في وجلٍ
من شتاتِ منقَلَبي
***
إيه طيبةُ استمعي
شجْوَ شاعرٍ وَصِبِ
**
جَلَّلَتْهُ غاشيةٌ
من شتاته العربي
**
كلهم سواسيةٌ
في مصايدِ الكُرَبِ
**
أمةٌ قد امتُهِنتْ
في الرِّضاء والغضبِ
**
أصبحتْ مفاخرُها
في بلاغةِ الهربِ
بيتُ مقدسٍ صرختْ
والصَّريخُ لم يُجِبِ
**
لم تزلْ بوحشتِها
تمتري من العطَبِ
**
والعراق سادرةٌ
في زمانها العجبِ
**
ساقها زعانِفةٌ قبلا
بالحِرابِ للحَرَبِ
(البعثية الصدامية)
أسلموا كرامتَها
بافتِرا دمٍ كذِبِ
**
وانطوَوا على عمَهٍ
في عبادةِ اللقَبِ
(القائد الملهم)
أرضُهم تـمُجّ دماً
والنـزاعُ في الحلَبِ
**
علقَمِيُّهمْ طرِبٌ
والشُّراةُ في طرَبِ
**
شاهَ وجهُ مُقعِدهم
فوقَ شائهِ الرُّتَبِ
**
كم يطيش مكرُهمُ
في إمارةِ الصُّلُبِ
**
هم- وإن علَوا زمناً-
للغريبِ كالذنبِ
**
من تخبْ وسائلُه
رغم أنفه يخِبِ
**
شرّ غايةٍ بُلِغت
في مساقطِ الأرَبِ
**
أن تكون مستَلَباً
في لباسِ مستَلِبِ
***
ربِّ، جئتُ منغمساً
في السَّقامِ واللَّغَبِ
**
ضارعاً، وفي خلَدي
ما كنـزتُ من سببِ
**
هل أكونُ- إذ ذرفتْ
مقلتايَ- ذا رغَبِ؟
**
في رحاب أحمدِها
يا جلالةَ الرَّحَبِ!
**
حين زرتُ روضتَه
شبَّ جمرةَ الرَّهَبِ
**
لفَّني بَلِيلُ هوىً
للظنونِ مختلِبِ
**
فارْقَ بي لمنـزلةٍ
في جوارِهِ، و هَبِ
***
طَيْبةَ الطيوبِ، خُذي
ما شدوتُ من كثَبِ
**
واعصِري على شفتي
من مراشفِ العنبِ
**
واسكبي، فبـي ولَعٌ
في حماكِ ذو دأَبِ
***
من يُجارِهِ نـَهَرٌ
يلقَ نَضْرةَ العُشُب
****
نسال الله تعالى ان يرزقنا وأياكم حج بيته الحرام وزيارة قبر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
في عاما هذا وفي عام
تحيااتي
لكم خالص دعائي
شاعر عراقي
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 29-05-2009 الساعة 03:52 PM.