في النوع الثالث والعشرين (معرفة صفة من تقبل روايته ومن ترد روايته ...)
وهو يتحدث عن المطعون فيهم من رواة صحيح البخاري وغيره ، وأنَّ قول بعض الأئمة لديهم لا يكون حجة على البعض الآخر ، ما نصه :
( ولو ذهب العلماء إلى ترك كل من تـُكـُـلـِّـمَ فيه لم يبق بأيدي أهل هذا الشأن من الحديث إلاّ اليسير !! ، بل لم يبق شيء !! ، ومن الذي ينجو من الناس سالماً !! . ) انتهى بحروفه .
ياعزيزي ضع لنا روايات الزركشي ورواياتك التي تظن انها ضعيفة وحاججنا بها
هل تريد ان اعطيك الرابط للكتابين البخاري ومسلم للرد عليك بالاتيان برواية واحدة صحيحة
كل الروايات في الكتابين فنقول عنه صحيح مارايك ؟؟
طيب المسلم يطعن في البخاري:p
النتيجة انهم تعارضا وعند التعارض يسقطان:confused:
من المعلوم انّ للبخاري شرطاً في قبول الحديث يختلف عن مسلم ، ولكل منهما منهجية محددة اتبعها في صحيحه .
ومن أهم هذه الشروط هي شرط ثبوت اللقاء بين الراويين في الحديث المعنعن .
فالبخاري يذهب الى إشتراط ذلك ، ومسلم يكتفي بالمعاصرة .وهذا أمر مشهور لدى الطلبة
قال السيوطي في تدريب الراوي ج1 ص43 فصل : النوع الاول : الحديث الصحيح
عندما يتكلم في وجوه ترجيح صحيح البخاري على صحيح مسلم
(( خامسها : إنّ مسلماً يرى أنّ للمعنعن حكم الإتصال إذا تعاصرا وإن لم يثبت اللقى ، والبخاري لايرى ذلك ختى يثبت كما سيأتي . ))
وقال النواوي في التقريب ج1 ص113 النوع الحادي عشر : المعضل . فروع :
(( أحدها : الاسناد المعنعن : وهو فلان عن فلان . قيل : إنه مرسل والصحيح الذي عليه العمل وقاله الجماهير من اصحاب الحديث والفقه والاصول أنه متصل بشرط ان لايكون المعنعن مدلسا ، وبشرط إمكان لقاء بعضهم بعضا وفي اشتراط ثبوت اللقاء وطول الصحبة ومعرفته بالرواية عنه خلاف ، منهم من لم يشترط شيئا من ذلك وهو مذهب مسلم بن الحجاج ، وادعى الإجماع فيه ،
ومنهم من شرط اللقاء وحده وهو قول البخاري وابن المديني والمحققين
ومنهم من شرط طول الصحبة ومنهم من شرط معرفته بالرواية عنه وكثر في هذه الاعصار استعمال عن في الاجازة ، فاذا قال احدهم : قرأت على فلان عن ، فمراده أنه رواه عنه بالاجازة . ))
إذن : البخاري يشترط ثبوت اللقاء ، ومسلم لايشترط ذلك
وحينما يأتي مسلم في مقدمة الصحيح يشنع على هذا القول وصاحبه ( البخاري ) تشنيعا عجيبا ، ويصف صاحب هذا القول بانه من منتحلي علم الحديث وانه سيئ الروية و.. فقال :
صحيح مسلم ج1 المقدمة آخر الباب الخامس والباب السادس بأكمله أن يكون ان
وأنت ترى مدى فظاعة هذا التشنيع على البخاري أستاذه فإنه وصفه بأنه :
1- أنه من منتحلي علم الحديث
2- أنّ قوله فاسد مطروح مردود
3- أنّه سيئ الروية ( الفكر )
4- أنّ قوله هذا مخترع مستحدث
5- قوله هذا أقل من أن يعرج عليه ويثار ذكره
6- أنّ قدر قائل هذا القول هو الذي وصفناه (يعني انه من منتحلي علم الحديث)
7- انّ قدر مقالته هو الذي ذكرناه
ومن هنا تعلم لماذا لم يخرج مسلم في صحيحه لاستاذه البخاري !!!
سؤال : قد يقول قائل أنّ هذا القول ليس هو للبخاري وانما لشخص آخر لم يذكره مسلم
الجواب : صاحب هذا القول هو البخاري :
اولا : كما هو معروف مشهور من شرط البخاري في صحيحه ، وقد أشار الى ذلك علماء الحديث وقد نقلنا عبارة النووي ، والسيوطي
ثانيا : نقل النووي في شرحه على مسلم في المقدمة أنّ هذا القول الذي شنع عليه مسلم هو مختار البخاري فقد قال :
(( ( بَاب صِحَّة الِاحْتِجَاج بِالْحَدِيثِ الْمُعَنْعَن إِذَا أَمْكَنَ لِقَاءُ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مُدَلِّسٌ )
حَاصِل هَذَا الْبَاب أَنَّ مُسْلِمًا - رَحِمَهُ اللَّه - اِدَّعَى إِجْمَاع الْعُلَمَاء قَدِيمًا وَحَدِيثًا عَلَى أَنَّ الْمُعَنْعَن ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ فُلَان عَنْ فُلَان مَحْمُولٌ عَلَى الِاتِّصَال وَالسَّمَاع إِذَا أَمْكَنَ لِقَاءُ مَنْ أُضِيفَتْ الْعَنْعَنَة إِلَيْهِمْ بَعْضهمْ بَعْضًا يَعْنِي مَعَ بَرَاءَتِهِمْ مِنْ التَّدْلِيس . وَنَقَلَ مُسْلِم عَنْ بَعْض أَهْل عَصْره أَنَّهُ قَالَ : لَا تَقُوم الْحُجَّةُ بِهَا ، وَلَا يُحْمَلُ عَلَى الِاتِّصَال ، حَتَّى يَثْبُت أَنَّهُمَا اِلْتَقَيَا فِي عُمُرِهِمَا مَرَّةً فَأَكْثَرَ ، وَلَا يَكْفِي إِمْكَانُ تَلَاقِيهِمَا . قَالَ مُسْلِم : وَهَذَا قَوْل سَاقِط مُخْتَرَع مُسْتَحْدَث ، لَمْ يُسْبَقْ قَائِلُهُ إِلَيْهِ ، وَلَا مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْقَوْلَ بِهِ بِدْعَةٌ بَاطِلَةٌ وَأَطْنَبَ مُسْلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّه - فِي الشَّنَاعَة عَلَى قَائِله ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّه - بِكَلَامِ مُخْتَصَرِهِ : أَنَّ الْمُعَنْعَن عِنْد أَهْل الْعِلْم مَحْمُول عَلَى الِاتِّصَال إِذَا ثَبَتَ التَّلَاقِي ، مَعَ اِحْتِمَال الْإِرْسَال ، وَكَذَا إِذَا أَمْكَنَ التَّلَاقِي . وَهَذَا الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ مُسْلِم قَدْ أَنْكَرَهُ الْمُحَقِّقُونَ ، وَقَالُوا : هَذَا الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ ضَعِيفٌ ، وَاَلَّذِي رَدَّهُ هُوَ الْمُخْتَار الَّذِي عَلَيْهِ أَئِمَّة هَذَا الْفَنّ : عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ ، وَالْبُخَارِيّ وَغَيْرهمَا .))
ففي هذه الروايات فليح بن سليمان :
هل تستطيع ان تأتي لنا بترجمة فليح كاملة ، أو اعطيك اسماء العلماء الذين قال فيه :
1ـ يحيى بن معين [ أمير المؤمنين بعلم الجرح والتعديل ]
2ـ العالم النسائي المشهور صاحب السنن .
3ـ علي ابن المديني .
4ـ أبو داود
5ـ أبو حاتم الرازي .
6ـ الحاكم أبو أحمد .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه
اللهم اشرح لي صدري وازل العقدة من لساني
..
نضع لكم اقوال العلماء .
1ـ قول يحيى بن معين :
قال عثمان الدارمي عن ابن معين : ضعيف ، ما أقربه من ابي اويس
وقال الدوري ، عن ابن معين : ليس بالقوي ، ولا يحتج بحديثه ، وهو دون الدراوردي .
قال الآجري : قلت لابن داود : قال ابن معين : عاصم بن عبيد الله ، وابن عقيل ، وفليح لا يحتج بحديثم . قال : صدق
قال البرقي ، عن ابن معين : ضعيف وهم يكتبون حديث ويشتهونه
2ـ أبو حاتم الرازي :
قال ابو حاتم : ليس بالقوي .
3ـ النسائي :
قال النسائي : ضعيف
وقال مرة : ليس بالقوي .
4ـ الحاكم ابو احمد:
قال الحاكم ابو احمد : ليس بالمتين عنده .
5ـ علي ابن المديني :
قال ابن ابي شيبة : قال علي ابن المديني : كان فليح واخوه عبد الحميد ضعيفين .
6ـ ابي داود :
قال الرملي ، عن ابي داود : ليس بشيء .
راجع :
تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني 3/403ـ404/ ط مؤسسة الرسالة ( بيروت )
سير اعلام النبلاء للذهبي 7/268 / ط مؤسسة الرسالة ( بيروت )
تهذيب الكمال للمزي 23/320 / ط مؤسسة الرسالة ( بيروت )
ميزان الاعتدال للذهبي 3/365 / ط دار المعرفة ( بيروت )
تذكرة الحفاظ للذهبي 1/224 / ط دار احياء التراث العربي ( بيروت )
الضفعاء للنسائي 87 / ط دار المعرفة ( بيروت )
الكاشف من له رواية في الكتب الستة 2/125 / ط دار القبلة ( جدة )