اما بخصوص الآية الكريمة التي جئت بها و اصبحتَ كمن يحمل الابرة و يظنّها لجهالة عقله تحجب ضوء الشمس ..... فجئت بتفسير لها .... جميل جدا .... أقوال و اين الأفعال ؟؟؟؟ قد ذكر لك الإخوة ما يكفي لبيان اتبّاع قدوتك لهذه الآية .... فانفي افعالهم ان استطعت .... و لا يضيرنا ان لم تكن انت او ممن يدّعون انّهم يتبعونهم لا تحيون سنّة سلفكم .... و لن اطيل في الأدلة فارجع و اقرأ في الأدلّة القوية التي طرحها الإخوة .... و سأكتفي برواية واحدة
الطبراني - المعجم الأوسط - بابالألف
195 - حدثنا : أحمد بن حماد بن زغبة قال : ، نا : روح بن صلاح قال : ، نا : سفيان الثوري، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ،دخل عليها رسول الله (ص) ، فجلس عند رأسها ، فقال : رحمك الله : يا أمي ، كنت أميبعد أمي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسونني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ،تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثاً وثلاثاً ، فلما بلغالماء الذي فيه الكافور ، سكبه عليها رسول الله (ص) بيده ، ثم خلع رسول الله (ص) قميصه فألبسها إياه ، وكفنت فوقه ، ثم دعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد ، وأبا أيوبالأنصاري ، وعمر بن الخطاب ، وغلاماً أسود يحفروا ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوااللحد حفره رسول الله (ص) بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ ، دخل رسول الله (ص) ، فإضطجع فيه ، وقال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ،إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ،ثم كبر عليها أربعاً ،ثم أدخلوها القبر ، هو والعباس ، وأبو بكر الصديق (ر) لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلاّ سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح.
*** هنا يعلمنا رسولنا الكريم عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام بان نتقرّب بالوسيلة في دعائنا لله جلّ و علا ......
*** فليس ذنبنا اننا نتّبع سنّة نبينا (عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) و أنكم تحيدون عن هذه السنّة و تتبعون سنّة السلف ..... نحن نأخذ من الأصل .... و انتم تأخذون من أدنى الفرع ..... ما ذنبنا ان رضيتم بالقليل من نهج نبيّنا ( هذا ان اتبعتم القليل ) !!!!!!!
**** ستأتي بأجهل ردّ لك و تقول لا اريد احاديث انا جئتكم بآية من القرآن .... أقول اذا انت تنسف أساس اسمكم المزيّف ... فأنتم لا تتبعون سنّة محمد .....
***************************************
اما من الكتاب يا اعداء السنّة و الكتاب ... فتأمّل ....
قال تعالى : " ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
و قال تعالى : " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً"
و قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
و قال تعالى : " أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً "
و قال تعالى : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
فيا جاهل زمانك لسنا كغيرنا نأخذ بعض الكتاب و نكفر ببعضه الآخر ..... فعندما نفسّر الآية الكريمة في قوله تنزّهت اسماؤه : " اتخذوا احبارهم و رهبانهم اربابا من دون الله " فنحن نفسّرها قولا و فعلا بالعبودية المطلقة لله تعالى وحده لا شريك له رغم انف كل ناصبي يكره الاعتراف بذلك .... و هذا لا يتعارض ابدا مع تطبيقنا للآية التي سبقتها في ان نأخذ من رسولنا الكريم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) الذي ذكر مرارا و مرارا عن مكانة و شأن آله الأطهار و هل هنك من رُبِط بكتاب الله غيرهم .... فأي شأن لهم ..... تفسيرنا للآية لا يتعارض مع اتخاذهم وسيلة نتقرّب بها الى ربنا زلفى .... تفسيرنا للآية لا يتعارض مع مخاطبتهم كأنهم أحياء تصديقا لقوله تعالى : " ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون " .....
يعني يا جاهل احنا ما بنتقرب بالدعوة باتخاذ ابي بكر او البخاري وسيلة >>>> و من هم هؤلاء لتضربهم مثلا ....
انما من نتخذهم وسيلة هم آل البيت عليهم السلام الشهداء الذين لن تنفذ الأوراق في سرد فضائلهم و مكانتهم و منزلتهم الرفيعة .... و هذا لا يتنافى مع عبوديتنا المطلقة لله و حده لا شريك له .... فالدين لا يؤخذ من آية و ترك آية اخرى لا توافق اهواءنا .... و الدين لا يؤخذ من الكتاب مع ترك وصايا الرسول عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ..... انمّا الدين جُملة نأخذه كاملا من القرآن و وصايا الرسول عليه و على آله اشرف الصلاة والسلام .....
بعرف ردّي كتير طويل ..... لكن هذا لأنه سيكون الرد الأخير عليك في هذا الموضوع إلا ان اجبت على سؤالي التالي بأحد الخيارين المطروحين :
1- قلت انّك تريد الكلام بالآيات دون الأحاديث .... فهل أنت ممن يقول حسبنا كتاب الله .... فلا تأخذ من الأحاديث الشريفة .... و بذلك تنسف كلّ مذهبك .....
2- جئناك بآيات من القرآن تقول بأنّهم أحياء عند ربّهم يرزقزن و هذا لا يمنعهم من سماعنا و سماع ندائنا .... و آيات تحثّنا على اتخاذ الوسيلة .... فهل انت ممن يأخذون بعض الكتاب و يكفرون ببعضه ....
و لن اردّ على أي سؤال منك إلا ان صنّفت نفسك ضمن أحد المجموعتين ..... يمكن ما تستوعب الرد من أول مرّة .... معلش بتصير ..... بس حاول اقرأ الرد 3 مرّات باليوم بعد الأكل يمكن تستوعب اللي بتقرأو .....
هيك بكون عملت اللي علي .... و علشان ما حد يلومني ازا ما حاورته ..... فهو ليس بمحاور و انّما هو معاند متحجر الفكر و القلب .... و ها قد رأيتم حواره .....
و السلام على من اتبع الهدى .....