|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 22618
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-10-2008 الساعة : 10:39 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاعلي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدرك عمق وخطورة المؤامرة التي تدار حوله من جميع جوانبها، ولا شك بأنه عرف ما للنساء من تأثير وفتنة على الرجال، كما أدرك بأن كيدهن عظيم تكاد تزول منه الجبال، وعرف بالخصوص بأن زوجته عائشة هي المؤهلة لذلك الدور الخطير لما تملكه في نفسها من غيرة وبغض لخليفته علي خاصة، ولأهل بيته عامة، كيف وقد عاش بنفسه أدوارا من مواقفها وعداوتها لهم، فكان يغضب
حينا ويتغير وجهه أحيانا، ويحاول إقناعها في كل مرة بأن حبيب علي هو حبيب الله، والذي يبغض عليا هو منافق يبغضه الله، ولكن هيهات لتلك الأحاديث أن تغوص في أعماق تلك النفوس التي ما عرفت الحق حقا إلا لفائدتها وما عرفت الصواب صوابا إلا إذا صدر عنها.
ولذلك وقف رسول الله صلى الله عليه وآله لما عرف بأنها هي الفتنة التي جعلها الله في هذه الأمة ليبتليها بها كما ابتلي سائر الأمم السابقة، قال تعالى:
(ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) (1).
(1) العنكبوت: آية 2.
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله أمته منها في مرات متعددة حتى قام في يوم من الأيام واتجه إلى بيتها وقال: ههنا الفتنة، ههنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان، وقد أخرج البخاري في صحيحه في باب ما جاء في بيوت أزواج النبي: قال عن نافع عن عبد الله (رض) قال: قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال: ههنا الفتنة، ثلاثا، من حيث يطلع قرن الشيطان (2).
(2) صحيح البخاري: ج 4 / ص 46.
كما أخرج مسلم في صحيحه أيضا عن عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من بيت عائشة، فقال:
رأس الكفر من ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان (3).
(3) صحيح مسلم: ج 8 / ص 181.
ولا عبرة بالزيادة التي أضافوها بقولهم: يعني المشرق، فهي واضحة الوضع، ليخففوا عن أم المؤمنين ويبعدوا هذه التهمة عنها.
وقد جاء في صحيح البخاري أيضا: قال لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي (4).
(4) صحيح البخاري: ج 8 / ص 97.
الله أكبر فهذا الخبر يدل أيضا أن في طاعتها معصية لله وفي معصيتها هي والوقوف ضدها طاعة لله.
كما نلاحظ أيضا في هذا الحديث أن الرواة من بني أمية أضافوا عبارة (والآخرة) في (أنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة) ليموهوا على العامة بأن الله غفر لها كل ذنب اقترفته وأدخلها جنته، وزوجها حبيبه الرسول صلى الله عليه وآله وإلا من أين علم عمار بأنها زوجته صلى الله عليه وآله في الآخرة؟.
وهذه هي آخر الحيل التي تفطن لها الوضاعون من الرواة في عهد بني أمية عندما يجدون حديثا جرى على ألسنة الناس فلا يمكن نكرانه ولا تكذيبه، فيعمدون إلى إضافة فقرة إليه أو كلمة أو تغيير بعض ألفاظه ليخففوا من حدته أو يفقدوه المعنى المخصوص له، كما فعلوا ذلك بحديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) الذي أضافوا إليه: وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها.
ولم يخف ذلك على الباحث المنصف فيبطل تلك الزيادات التي تدل في أغلب الأحيان على سخافة عقول الوضاعين وبعدهم عن حكمة ونور الأحاديث النبوية، فيلاحظون أن القول بأن أبا بكرأساسها معناه أن علم رسول الله صلى الله عليه وآله كله من علم أبي بكر!!
كما أن القول بأن عمر حيطانها فمعناه بأن عمر يمنع الناس من الدخول للمدينة، أي يمنعهم من الوصول للعلم.
والقول بأن عثمان سقفها، فباطل بالضرورة لأنه ليس هناك مدينة مسقوفة وهو مستحيل.
كما يلاحظ هنا بأن عمارا يقسم بالله على أن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة، وهو رجم بالغيب، فمن أين لعمار أن يقسم على شئ يجهله؟ هل عنده آية من كتاب الله، أم هو عهد عهده إليه رسول الله صلى الله عليه وآله؟.
فيبقى الحديث الصحيح وهو (أن عائشة قد سارت إلى البصرة، وإنها لزوجة نبيكم، ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي).
والحمد لله رب العالمين الذي جعل لنا عقولا نميز بها الحق من الباطل، وأوضح لنا السبيل ثم ابتلانا بأشياء عديدة لتكون علينا حجة يوم الحساب.
|
ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . صحيح البخاري :-
- هل تعلمون أن هذا الحديث هو الوحيد في العالم الذي اتفق على روايته العشرة المبشرين بالجنة ؟؟
- وهل تعلمون أنه متواتر لأكثر من 70 صحابي ؟؟ وزاد بعضهم كابن الجوزي وقال 98 صحابيا .
وهل تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كرره بألفاظ مختلفة وفي مناسبات متباينة منها:
- ( من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار) البخاري
- ( من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) البخاري
- ( إن كذبا علي ليس ككذب على أحد . فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) مسلم .
- كان الزبير بن عوام لا يحدث بما يسمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعندما سأله ابنه قائلا : إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان ؟ قال : أما إني لم أفارقه ، ولكن سمعته يقول : من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار . البخاري
وهل تعلمون أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعملون بما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مطبقا بينهم ، رضي الله عنهم ؟؟
وهل تعلمون بأن القاصون والوضاعون في الكذب على أشرف الخلق كثيرون وأجهل كيف أعدهم ؟؟
فأين أنتم الآن يا مسلمون من حديث واحد صحيح ترمونه خلف الظهور، وتأخذون بالكذب وتطبقونه ، وللأسف الذي يكتب كذبا على الرسول صلى الله عليه وسلم ويزيده كذبا هو من المسلمين ، فعلا يحترق القلب ،
احاديثكم كلها من صنع ايديكم انتم مألفينة
ما نقدر نأخذ بها
|
|
|
|
|