المعتقل الجريح ،، السيد هيثم شرف ،، قصة تحكي معاناة بسيطة للمصابين
في تاريخ 16/3/2011 استيقظ زوجي هيثم على خبر الهجوم على الدوار وسمع صوت المؤذن فخرج مبكرا من المنزل، وكان الاتصال بيني وبينه متواصل وأخبرني أن الطريق عند دوار القدم مغلق لوجود عدد من الدبابات وانتشارالجيش وتقريبا عند الساعة التاسعة سمعنا صوت إطلاق نار ووصلنا الصوت لقرب منطقتنا ( مقابة ) ...من الحدث، فاتصلت سريعاً له ولكنه لم يجيب، ثم عاودت الاتصال فاجابني أخاه فعندها عرفت أن مكروهاً أصاب زوجي، فأخبرني أن هيثم أصيب إصابة طفيفة برجله فاقتنعت بما قاله، وبعدها ذهبت إلى منزل والده وهناك صعقت بالخبر بأن زوجي أصيب برجليه ويده وفقد إصبعه الإبهام ونزل علي الخبر كالصاعقة فخرجت من البيت متجهة إلى مركز البديع الطبي حيث نقل زوجي ولكن منعوني الرجال من الذهاب لأنه لا يسمح لأحد الدخول إلى المركز فاتصل قريب زوجي بزوجي حيث كان يرافقه قريبه وتحدثت معه وقالوا هم قادمون إلى المنزل، وبعد مرور قليل من الوقت قدم زوجي وكانت ملابسه ممزقة ورجليه ملفوفتين وكذلك يده اليمنى ومعلقة برقبته، ولا يخفى عليكم كيف كان شعوري في تلك اللحظة فتقطع قلبي حينما رأيته في هده الحالة ولم أسـتطع أن أتمالك نفسي وأوقف عبرتي وطبعاً هذا حال كل المتواجدين في المنزل. إصابته كانت برصاص حي والرصاصة بطول 15 سم وروى لنا كيف تعرض للحادث فحينما كان ينقذ شخصاً أصيب أمامه فبينما هو ينتشله من الأرض تفاجئ برصاصة متجهة إليه وبعدها همَ بالركض حتى أنه لم يشعر بما أصابه ومن بعدها إلتجؤا إلى منزل ومنه توجهوا إلى مركز البديع الصحي.
عندما قدم إلى المنزل تمدد قليلاً على الأريكة وقدمت له الطعام والعصير ولكن كانت يده تنزف لم نعلم مادا نفعل فالأعصاب مشدودة ولا نمتلك في المنزل أية إسعافات أولية، فاتصلنا بإحدى الممرضات اللواتي في القرية وطلبنا منها المجئ لعلها تستطيع إيقاف النزيف، ولكن وقبل وصولها قدم أخاه والذي يعمل طبيبا في مستشفى السلمانية برفقة سيارة إسعاف ونقله إلى مستشفى السلمانية الطبي ليتلقى العلاج المناسب ولكي تجرى له العمليات المناسبة. ومن بعدها انقطع الاتصال بيننا وكانت في تلك الأثناء مستشفى السلمانية محاصرة فلم نتمكن من الذهاب إليه والإطمئنان على صحته، كما كانت المستشفى تعاني من النقص الطعام ومن انقطاع الكهرباء، فكنا نعيش لحظات صعيبة .
في اليوم التالي قررنا الدهاب أنا ووالده للمستشفى لكي نطمئن عليه، وكانت في هده الزيارة مخاطرة ومغامرة لسوء الأوضاع هناك، وبعد عناء طويل والمرور على عدد من نقاط التفتيش المنتشرة في كل مكان وصلنا إلى مستشفى السلمانية والذي تحول في تلك الأيام إلى ثكنة عسكرية فعلى البوابات الخارجية تستقبلك الدبابات ومن ثم العساكر المنتشرين في كل مكان وتليه صفوف التفتيش الشخصي الدقيق، وبعد هدا المشوار وصلنا إلى غرفته ورأيناه وكانت يده ورجله ملفوفتين بالجبس فلقد عملت له عمليات ليده ورجليه، وكنا ننوي إخراجه من المستشفى فكانت لا حالته الصحية تسمح ولا يسمح له بالخروج من هناك فكان من يخرج فعند وصوله تحت يعتقل، في اليوم التالي أخبرني أن قوات الأمن دخلوا عليهم وضربوهم وصوروهم وبعدها بيوم تم أخد ملفاتهم الصحية ونقلهم إلى الطابق السادس وإجبارها على المشي بالرغم من عدم قدرته على ذلك، ومنع أي أحد من زيارتهم وتشديد الحراسة في هدا الطابق. وفي اليوم الذي يليه تم اختطافهم من السلمانية وأخذهم إلى مكان مجهول آنداك تبين لنا فيما بعد أنه المستشفى العسكري ، خمسة أيام لم نعرف أين هو وما هو مصيره أهو حي يرزق أم أصابه مكروه. وفي تاريخ 22 مارس تم الاتصال بنا من شرطة مركز البديع وإخبارنا أنه هناك وطلبوا منا إحضار ملابس له. ومن ذلك التاريخ لم نعرف عنه شي ولم يحدثنا بالهاتف ولم يسمح لنا بزيارته.
وفي تاريخ 16 مايو قدم للمحكمة العسكرية وحكم عليه بسنتين، وهناك التقيته لأول مرة فسريعاً أخبرني أنه تعرض للتعذيب والضرب وحتى عندما تم اختطافه إلى العسكري فيداه كانتا مقيدتين بـ ( الأفكري ) تخيلوا ويده مجبرة وإصبعه مبتور وتكبل يداه؟! ومن ثم قدمنا الاستئناف فخفف الحكم إلى سنة، وبعدها تم نقله إلى سجن جو، وحتى بعد الحكم فهو مازال يتعرض للضرب وسوء المعاملة. كل ما تعرض له زوجي هو ظلم شنيع فهو مواطن مسالم لم يفعل شيء سوى
تعبيره عن رأيه ومطالبته بحقه.
سيقام اعتصام بالقرب من منزل المعتقل جعفر سلمان مكي الذي فقد احد عينيه في يوم الأربعاء الموافق 3 اغسطس عند الساعة 8:30 مساءاً .. وسيتم خلال هذا الأعتصام رفع صور المعتقل واعلام البحرين .. نرجو من الثوار والحرائر المشاركة الفعالة في الأعتصام #Bahrain 29
Maidan Alshuhada
انور مكي : بطل البحرين لكرة الطاوله للفردي وبطل الخليج للزوجي
لقد ضربني وعذبني شخصا يعرفني وأعرفه عز المعرفه وهو احد لاعبين كرة الطاوله ويلعب في نادي من اندية مدينة المحرق