يقول شيخ النواصب الحراني :
هذه الحال ولو كانوا معه لم يعلم أن حالهم يكون أكمل من حال الصديق بل المعروف من حالهم دائما وحاله أنهم وقت المخاوف يكون الصديق أكمل منهم كلهم يقينا وصبرا وعند وجود أسباب الريب يكون الصديق أعظم يقينا وطمأنينة وعند ما يتأذى منه النبي صلى الله عليه وسلم يكون الصديق أتبعهم لمرضاته وأبعدهم عما يؤذيه
(8/236)
( تعليق )
أنا حقيقة لا أدري أي كمال هذا الذي يتحدث عنه ابن تيمية ؟
من أين كل هذا الكمال ؟
و أين كل هذا الصبر و اليقين و الطمأنينة
و رواية الغار تفضح ابوبكر بانه لم يكن صاحب يقين البتة !!!
و أنه شخص مهزوز يعتريه الشك و الخوف و هو في حضرة نبي الله و في رعاية الله ؟!
/
هذا هو المعلوم لكل من استقرأ أحوالهم في محيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته حتى أنه لما مات وموته كان أعظم المصائب التي تزلزل بها الإيمان حتى ارتد أكثر الأعراب واضطرب لها عمر الذي كان أقواهم إيمانا وأعظمهم يقينا
( تعليق )
أنا لم أجد أقبح من هذا الرجل و فكره المنحرف
بكل وقاحة يعترف باضطراب عمر العقلي و العقائدي و يصفه بأنه
أقوى إيمانا و أعظم يقينا !!!!!!!
ما كل هذا التناقض يا شيخ الكذب ؟
من اين لعمر قوة الإيمان و عظمة اليقين و هو قد كشف عن جهله و نفاقه حين أنكر القرآن ؟!
و جعل من موت النبي ميعاد مع ربه و سيعود كما عاد موسى من ميقاته ؟!
/
كان مع هذا تثبيت الله تعالى للصديق بالقول الثابت أكمل وأتم من غيره وكان في يقينه وطمأنينته وعلمه وغير ذلك أكمل من عمر وغيره فقال الصديق رضي الله عنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت
( تعليق )
و لماذا يا ابن تيمية استخلصت تمام و كمال اليقين لابي بكر دون غيره و تناسيت الصحابة كيف كانوا يردون عمر عن غيه و تماديه في رعب الناس و هو شاهرا سيفه يهدد بقتلهم ؟
لماذا أصبح هذا الأمر فقط خاصا بابي بكر دون غيره من الصحابة ؟
لماذا فقط ابوبكر هو من يمتلك خاصية اليقين الكامل رغم ان عمر الوحيد الذي كفر ذلك اليوم و ارتد و أسس قاعدة جريئة للمرتدين لإشهار الردة ؟
و قام له الصحابة يمنعونه عن ذلك الجنون و يذكرونه بالآية التي كفر بها
وما محمد إلا رسول ؟!!!! و لكنه استمر في تهريجه
كيف يكون موقف ابو بكر أكمل و أتم و لا ينطبق ذات الموقف على الصحابة غيره ؟
اريد رؤية علمية حقيقة تشرح هراء ابن تيمية !
/
ثم قرأ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا الآية سورة آل عمران 144
(8/237)
لما توفي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قالت عائشة : فاستأذن عمر والمغيرة بن شعبة ودخلا عليه فكشفا الثةب عن وجهه ، قال عمر : واغشيتاه ، ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قاما. فلما انتهيا إلى الباب ، قال المغيرة : يا عمر مات والله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر : كذبت ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوسك فتنة ولن يموت رسول الله حتى يفنى المنافقين
/
وقد وصل الغلو بعمر بن الخطاب أنه لم يذعن لابن أم مكتوم ـ عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم ـ لما قرأ عليه الآية الشريفة ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلت على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين
/
ولما وجد العباس بن عبد المطلب إصرار عمر بن الخطاب وتهديده للناس إن قالوا بموت النبي ، خرج على الناس فقال :هل عندكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفاته فليحدثنا ؟ قالوا لا .
قال : هل عندك يا عمر من علم ؟ قال : لا .
فقال العباس : اشهدوا أيها الناس أن أحداً لا يشهد على رسول الله بعهد عهد إليه في وفاته والله الذي لا إله إلا هو لقد ذاق رسول الله الموت
فلماذا يحظى أبوبكر باليقين التام الكامل دون غيره ؟!
بينما عمر هو من كان بحاجة من يرده عن كفره
قال الزهري: وحدثني أبو سلمة عن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس فقال: اجلس يا عمر. وقال أبو بكر: أما بعد من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. قال الله {وما محمد إلا رسول} إلى قوله {الشاكرين} فقال: فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلاها الناس منه كلهم. فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها.
وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب فقال: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول اله صلى الله عليه وسلم توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم - والله - ما مات، ولكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات. والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات. فخرج أبو بكر فقال: على رسلك يا عمر أنصت. فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. ثم تلا هذه الآية {وما محمد إلا رسول} الآية. فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر يومئذ، وأخذ الناس عن أبي بكر فإنما هي في أفواههم. قال عمر: فوالله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى وقعت إلى الأرض، ما تحملني رجلاي، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.
/
وأخرج البيهقي في الدلائل عن عروة قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب فتوعد من قال قد مات بالقتل والقطع، فجاء أبو بكر فقام إلى جانب المنبر وقال: إن الله نعى نبيكم إلى نفسه وهو حي بين أظهركم، ونعاكم إلى أنفسكم، فهو الموت حتى لا يبقى أحد إلا الله. قال الله {وما محمد إلا رسول} إلى قوله {الشاكرين} فقال عمر: هذه الآية في القرآن؟ والله ما علمت أن هذه الآية أنزلت قبل اليوم
وقال: قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم (إنك ميت وإنهم ميتون) (الزمر الآية 30).
و المصيبة ان ابا بكر جعل عمر عابدا لمحمد بقوله من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات
يعني عمر كان في فترة إسلامه لم يكن يعبد الله !
فبماذا تفخر يا حراني ؟!
ما أقبح من الأول إلا الثاني !