خالد بن طلال آل سعود يفجر قنبلة: تبوؤ المناصب اصبح بواسطة المخططات و الاتفاقيات
Saturday, 10 May 2014
أحرارالحجاز- من قلب العائلة السعودية المالكة و اعتراف صريح من قبل نجل الامير طلال بن عبدالعزيز فجر خالد بن طلال قنبلة من العيار الثقيل من خلال ثلاث تغريدات له علي موقع التدوينة المصغرة "تويتر" يعترف من خلالهن بوجود الاساليب الملتوية لتبوء المناصب العليا في الحكومة السعودية .
و قال الامير خالد بن طلال في تغريداته: "و الله لن أخادعكم و سأصدقكم القول ...فإني افتخر و اعتز بالكثيرمنكم...ممن يستحقون إن يتبؤؤن مناصب هامة في الدولة... من أجل خدمة دينهم و وطنهم و ولاة أمرهم و شعبهم....ولكن للأسف الشديد ما نشاهده في واقعنا اليوم....فقد اصبح ذلك بناء على المخططات و الاتفاقيات التي سيغدر بها".
و في اشارة منه الي عدم مشورة كبار العائلة قال بن طلال: "أما الاعفائات و التعيينات......فهي ليست دائما بنائا على الأكفاء و الأصلح...أما الاكبر لم يعد له أي دور أو اعتبار أو حتي مشورة ... بل اصبح للأقرب ... و بنائًا على المحسوبيات ...و التهيئة للتمركز من أجل توارث الحكم مستقبلًا ... و القادم أعظم".
و لقطع الطريق على من يحاول التخطيط لذلك مما سوف يسبب التفرقة والفتنة وإفتعال الصراعات بين اللأحفاد ولكي يستتب الأمن والإستقرا والألفة بينهم و في البلاد فيحتم وبأسرع وقت وشرعًا على ابناء عبدالعزيز والاكبر سنا من الاحفاد الاصرار على الاجتماع مع الملك يحفظه الله على إنفراد والتحاور بصراحة وشفافية تامة.
و طالب الامير خالد بن طلال بتدوين و توقيع اتفاقية معلنة لخطة مستقبلية مفصلة عن آلية توارث الاحفاد للحكم و ذلك بواسطة إنعقاد هيئة البيعة بالتصويت بنزاهة وبدون التفاف عليها.. من ايًا كان و بأي شكل .
و تعتبر هذه التصريحات من قبل ابناء واحفاد عبدالعزيز آل سعود المتواجدين في البلاد غير مسبوقة في توجيه النقد لاعلى هرم السلطات السعودية.
هذه التصريحات و طرح هذه الافكار على مواقع التواصل الاجتماعية توضح بأن قنوات التواصل بين ابناء آل سعود والفئة الخاصة الحاكمة منقطعة ولم يكن سبيل لطرح هذه الافكار ضمن اطار اجتماع داخلي و لذلك اختار الامير خالد الحديث عن ذلك عبر الـ"تويتر".
و يذكر أن هناك منافسات حامية تجري حاليًا بين مختلف الاجنحة في العائلة اذ يحاول جناح الملك عبدالله ونجله متعب ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري بتمهيد لوصول متعب الى كرسي الحكم وخلافة والده العاهل الحالي الذي يعاني من امراض عاقت دون ادارته للامور والاشراف عليها.
و من خلال هذه التغريدات يتوضح بأن هناك احداث و تغييرات في طريقها الى العائلة الحاكمة ما يعكر الصفو بين الابناء و الاحفاد و جناح الامير متعب و التويجري.
سعـود الفيصـل يقلب الطاولة على النظام
الاربعاء , 14 ايار / مايو 2014
بانواما الشرق الاوسط - أحمد الشرقاوي
ما أن أعلن وزير خارجية السعودية ‘سعود الفيصل’ الثلاثاء في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، عن توجيهه دعوة لنظيره محمد ظريف وزير خارجية إيران، حتى انطلقت التحليلات الإعلامية التي تبحث عن السبق الصحفي لا الحقيقة الموضوعية، لتصوير الأمر بأنه مفاجأة من العيار الثقيل، وأن من شأن هذه الدعوة أن تفتح على تفاهمات كبيرة بين الرياض وطهران حول مجمل قضايا المنطقة، وما إلى ذلك من أوهام لا يبدو أن الظروف قد نجحت لتحويلها إلى أحلام واقعية.
هذه نظرة من لا يعرف ثوابت السياسة الإيرانية ولا المؤامرات التي تحاك في الداخل السعودي بين أقطاب الحكم.
إيران كانت دائما داعية للحوار مع السعودية من موقع القوي المنتصر، لكن بلغة المتواضع المسالم الذي يبحث عن تفاهمات سياسية لحقن دماء المسلمين و وضع حد للخطر الذي يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم، برغم الحروب السرية والعلنية التي شنتها السعودية ضد إيران منذ نجاح ثورتها الإسلامية العظيمة سنة 1979، وما استتبعها من حملات تشويه وتحريض مذهبي بغيض لأشعال نار الفتنة بين المسلمين خدمة لإمريكا وإسرائيل.
كما وأن إستهداف السعودية لمصالح إيران المشروعة في المنطقة ومحاولة إسقاط حلفائها لكسر أدرعها التي أعدتها لمحاربة إسرائيل، لم تقابله طهران بالحرب والإنتقام، بل تعاملت معه بصبر وعقلانية، وكانت تقول دائما أن عدوها هو الشيطان الأكبر وإسرائيل، وأن السلاح الذي تطوره هو لحماية أمن المنطقة والدفاع عن المستضعفين.. ولم نسمع يوما أن إيران هددت السعودية أو شكلت خلايا إرهابية لزعزعة أمن واستقرار مملكة القهر والتكفير، بل هي من عانت من الإرهاب، سواء زمن صدام أو بعد ذلك من الحدود مع باكستان بتحريض وتمويل من السعودية ومشيخات الخليج.
إيران لم تكن تنشر مذهبها الديني في المنطقة كما كانت تفعل السعودية عندما أنفقت طوال عقود مليارات الدولارات لتسويق الفكر التكفيري الوهابي باعتباره “الإسلام” الصحيح، فخربت عقول الشباب وأفسدت المجتمعات وخلقت بيئة من الخوف والرعب لدى الشعوب، وانتهت بتشويه صورة الإسلام والمسلمين في العالم، وأفشلت ربيع الشعوب وسرقت ثوراتها لتعيدها إلى عهد الإقطاع والديكتاتورية (مصر أنموذجا).
وحتى نوضح الصورة أكثر، المذهب الشيعي لا ينشر بالدعوة كما هو الحال مع الدين الوهابي، لأنه مذهب يخاطب القلب والعقل معا، لكن كل في مجاله، ومن يعتنقه يدخل إليه من باب الفلسفة النبوية التي وضع أسسها الإمام علي رضي الله عنه، وبالتالي، فمن لا يملك المؤهلات المعرفية الأساسية لا يمكنه أن يفهم عما نتحدث.. بمعنى أن الدين الوهابي يبحث عن أيباع سكونون بمثابة عبيد ينفذون من غير تفكير، في حين أن المذهب الشيعي لا يروجه لمقولة أن الله يريد أعناق عبيد، بل إن الله يريد قلوب عباد أذكياء وأقوياء ورحماء فيما بينهم لكن أشداء على الأعداء.
حكام إيران ليسوا لصوص وفاسدين كما هو الحال مع أمراء السعودية الذين أوغلوا في الإفتراس وسرقة خيرات الشعب ورهن مقدرات الأجيال القادمة. وأموال الشعب الإيراني هي التي صنعت قوة ومجد إيران اليوم رغم الحصار الخانق الذي تعرضت له ظلما وعدوانا لإعاقة مسيرتها العلمية ونهضتها الحضارية الواعدة.. لكنهم فشلوا.
إيران لم تتحالف مع قوى الإستكبار يوما لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، وكانت تدعو دائما لتكاثف الجهود في العالم العربي والإسلامي لمواجهة التغول الغربي كأمة، وهو ما يرعب الغرب وإسرائيل، ويعملان بخبث ودهاء لعدم حدوث هذا التلاقي.
وعندما عبرت إيران عن رغبتها بفتح حوار مع الرياض لبحث سبل التعاون في مجال الأمن الإقليمي وأمور التجارة والإقتصاد، كانت تشترط إزاحة شخصين من تشكيلة النظام كثمن رمزي لهزيمة السعودية في سورية، الأمير بندر بن سلطان والأمير سعود الفيصل. ووفق ما يتداول في الأوساط الإيرانية من معلومات، فإن إيران برغم إزاحة الأمير بندر، إلا أنها ظلت تصر على استبدال سعود الفيصل أيضا.
و وفق المعلومات التي سربت للإعلام مؤخرا، كان الحديث يدور حول قرب حلول أجل رحيل الوزير سعود الفيصل وإستبداله بنائبه حتى لا تضطرب شؤون الخارجية السعودية، لأن الفيصل هو الذي كان ممسكا بكل الملفات الخارجية للملكة.
أكثر من هذا، تتحدث تقارير عربية على أن الحاكم الفعلي في الرياض هو ‘سعود الفيصل’، وأنه في بعض الأحيان يتحدى إرادة الملك عبد الله نفسه وينفذ ما يراه مناسبا من وجهة نظره وبما يخدم مصالحه ومصالح أزلامه.
لكن، شعوره أن الملك سيقدم على إقالته تحديدا بسبب الشرط الإيراني وبضغط من الإدارة الأمريكية، جعله يفاجأ الجميع ويعلم في مؤتمر صحفي على الأشهاد، أنه لا يعارض الحوار مع إيران، بل بالعكس ها هو من يبادر بشجاعة لإستدعاء وزير خارجية طهران لزيارة الرياض.
وبإعلانه هذا، يكون ‘سعود الفيصل’ قد خرق النظم والأعراف، لأنه تمرد على إرادة الملك وخلط أوراق ‘التويجري’ مهندس التغييرات في أروقة النظام، وفي نفس الوقت أراد إحراج إيران بإعلان موقف رسمي وعلني من الدعوة.
لا أريد أن أتكهن بما سيكون عليه الرد ألإيراني، لكن كل المؤشرات تقول أن إيران سترفض دعوة الفيصل التي أتت في وقت حساس لتفشل مساعي أمير الكويت، وقد تطالب بلقاء بين الملك وروحاني، وهو ما ترفضه السعودية غي هذه المرحلة.
هذا يعني أن مبادرة سعود الفيصل ليست مبادرة ما نسميه تجاوزا بـ”الدولة السعودية”، بل هي مبادرة خاصة أراد أن يقول من خلالها هذا العجوز “الهزاز” (أنا السعودية والسعودية أنا).
ما أقدم عليه سعود الفيصل هو انقلاب بمعنى الكلمة داخل الأسرة الحاكمة وقبل الأوان الذي كنا نتوقعه.. وإيران قد لا يكون من مصلحتها الإنخراط في لعبة الشد والجذب التي يلعبها أقطاب النظام في المملكة. وستجد الطريقة الدبلوماسية للتعامل معها من دون أن تتنازل عن شرطها ومن دون أن تحرج المملكة أيضا.
وحتى تتضح الصورة بشكل دقيق، لقد سبق وأن وجهت السعودية دعوة رسمية للرئيس رفسنجاني لزيارة الرياض، فخرجت الأقلام لتبشر بقرب انفراج بين طهران والرياض سينعكس إيجابا في لبنان وسورية والمنطقة، لكن رفسنجاني رجل دولة وابن النظام، اعتذر وقال أنه ليس العنوان المناسب للدعوة لأنه لن يفيد بشيىء في موضوع اغلعلاقات الإيرانية السعودية. فسقطت اللعبة وفهمت الرياض أنها لا يمكن أن تدخل البيت الإيراني من النافذة.
ما أراد فعله سعود الفيصل بإعلانه المدوي هذا هو بعث راسلتين:
الأولى لأمريكا تقول: “لقد انخرطت طوال عقود في حربكم القذرة ضد إيران ومحورها في المنطقة، واليوم أنا على استعداد للتحول إلى رجل حوار”.
أما الثانية، فكانت للملك وفادها: إن “إحالتي إلى التقاعد خط أحمر، لأن الأمراء كالملوك لا يتقاعدون إلا بالموت”.
هذا هو ملخص الحكاية، ولنراقب ونرى ما سينتج عن هذا الإعلان من تداعيات في الداخل السعودي أساسا فيما يمكن أن نسميه بـ”حرب الأمراء في مملكة القهر والصمت”.
السعودية: تغييرات واسعة بوزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش
الاربعاء , 14 ايار / مايو 2014 - بانواما الشرق الاوسط
أصدر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سلسلة أوامر ملكية، تتضمن إجراء تغييرات واسعة في وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، وقيادة القوات الجوية والبحرية.
أول هذه الأوامر الملكية قضى بإعفاء الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز من منصبه كنائب لوزير الدفاع، وكذلك إعفاء الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز من منصبه كأمير لمنطقة الرياض، وتعيينه نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزير.
وجاء في الأمر الملكي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن إعفاء الأمير سلمان من منصبه جاء “بناءً على طلبه”، وبناءً على ما رفعه ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
كما أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً ثانياً، يقضي بتعيين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير، خلفاً للأمير خالد بن بندر، الذي تم تعيينه نائباً لوزير الدفاع.
وقضى أمر ملكي ثالث، جاء أيضاً “بناءً على ما عرضه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع”، بتعيين محمد بن عبدالله العايش مساعداً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية.
وتضمن أمر رابع، إحالة الفريق أول حسين بن عبدالله القبيل، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى التقاعد، وترقية الفريق عبدالرحمن بن صالح البنيان، نائب رئيس هيئة الأركان، إلى رتبة فريق أول، وتعيينه رئيساً لهيئة الأركان.
كما تضمن نفس الأمر الملكي تعيين الفريق فياض بن حامد الرويلي، قائد القوات الجوية، نائباً لرئيس هيئة الأركان، وترقية اللواء طيار محمد بن أحمد الشعلان، نائب قائد القوات الجوية، إلى رتبة فريق، وتعيينه قائداً للقوات الجوية.
وقضى أيضاً بإحالة الفريق دخيل الله بن أحمد الوقداني، قائد القوات البحرية، إلى التقاعد، وترقية اللواء بحري عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان، نائب قائد القوات البحرية، إلى رتبة فريق، وتعيينه قائداً للقوات البحرية.
تغيير نائب وزير الدفاع السعودي يجدد التساؤل حول هوية “مجتهد”
الخميس , 15 ايار / مايو 2014 - بانواما الشرق الاوسط
أثيرت تساؤلات مجددا حول هوية “مجتهد”، صاحب الحساب الشهير في “تويتر” بتسريبه معلومات عن الأسرة الحاكمة في السعودية، وذلك بعد أن صدقت توقعات أطلقها في تغريدات له قبل 5 أيام، عن “تغييرات مرتقبة في مناصب سيادية عليا” بالبلاد.
وتم الإعلان أمس عن عدد من الأوامر الملكية تم بمقتضاها تعيين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير دفاع، بعد إعفائه من منصبه كأمير منطقة الرياض، إضافة إلى تعيين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز (نجل العاهل السعودي) أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير.
وكان حساب” مجتهد”، الذي لا تعرف حتى اليوم الهوية الحقيقية لصاحبه، كشف في 9 مايو/ آيار الجاري عن تغييرات مرتقبة في عدد المناصب أبرزها وزارة الدفاع، معتبرا أن هذه التغييرات تهدف لسيطرة أنجال العاهل السعودي والموالين لهم على الوزارات الهامة تمهيدا لإزاحة ولي العهد السعودي لكي يتم التمهيد الطريق لمتعب نجل العاهل السعودي ووزير الحرس الوطني للوصول للحكم.
وبين “مجتهد” أن “صاحب القرار في التعيينات هو خالد التويجري (رئيس الديوان الملكي ) بالتنسيق مع الملك وابنه متعب والهدف هو تهيئة الأرضية لصعود متعب للمـُـلك رغم أنف الجميع″.
وبين أن التغييرات ستكون في وزارات “الدفاع والخارجية والداخلية ومناصب أخرى أقل أهمية يتغير المسؤولون فيها اضطرارا بسبب هذه التغييرات الكبرى”.
وبين أن “أول جزء من خطة التويجري (ومتعب) هي إبعاد سلمان بن عبدالعزيز (ولي العهد ووزير الدفاع) وأبنائه عن وزارة الدفاع وتعيين شخص مضمون الولاء للملك وأبنائه في هذا المنصب”.
وقال “مجتهد” ان “مرشح التويجري ومتعب للدفاع هو خالد بن بندر (أمير الرياض) بصفته صاحب تجربة عسكرية تؤهله للمنصب بزعم أن البلد مقبل على تحديات عسكرية خطيرة”.
وبعد 5 أيام من تغريدات مجتهد، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا أمس أعفى بمقتضاه الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز ( نجل ولي العهد السعودي الراحل) من منصبه كنائب وزير الدفاع بناءً على طلبه، وعين بدلا منه الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، بعد إعفائه من منصبه كأمير منطقة الرياض.
وأشار مجتهد في تغريداته بـ9 مايو ان “المنصب الثاني الذي يسعى التويجري لتغييره هو الخارجية ومرشحه قد أعد منذ زمن وهو عبد العزيز بن عبد الله نائب الوزير حاليا ( نجل العاهل السعودي)”
وبعد الأوامر الملكية التي صدرت، أمس، اعتبر “مجتهد” في تغريدة له خلال نفس اليوم أن هذه التعيينات هي “ تنفيذ المرحلة الأولى من التعيينات التي أشار إليها “، وبين أن تعيين “خالد بن بندر نائبا لوزير الدفاع مقدمة لتعيينه وزيرا”.
كما اعتبر ان قرار العاهل السعودي أمس تعيين نجله تركي أميرا للرياض “هو تنفيذ لفكرة سيطرة أبناء (الملك) عبد الله على البلد تمهيدا لاستيلاء متعب على العرش بمعية التويجري”.
وكان “مجتهد” قد توقع ان يتم تعيين تركي (نجل العاهل السعودي) نائبا لوزير الداخلية تمهيدا للسيطرة على منصب وزير الداخلية في وقت لاحق، لكن هذا التوقع لم يتحقق وتم تعيينه أميرا لمنطقة الرياض.
وكان العاهل السعودي أصدر قرارا يوم 27 مارس/ آذار الماضي بتولي أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على أن “يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”، وهي خطوة اعتبرها “مجتهد”، آنذاك، “تمهد الطريق تماما لتعيين متعب بن عبد الله (وليا لولي العهد) أو يقرر الملك إعفاء نفسه وتعيين مقرن ملكا ومتعب وليا للعهد”، وأشار إلى إمكانية تنازل مقرن لمتعب لاحقا.
وإضافة إلى توقعاته بالتغييرات المرتقبة، سبق أن قال “مجتهد ” في 22 إبريل/ نيسان الماضي أن ” تجري حاليا تفاهمات سرية كبيرة بين السعودية وإيران برعاية عمانية ومباركة أمريكية ربما تتوج قريبا بتوجيه دعوة لروحاني لزيارة السعودية”.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في 13 مايو/ آيار الجاري إنه سبق وأن وجه دعوة (لم يحدد موعدها) لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، لزيارة بلاده، لكن هذه الزيارة لم تتحقق.
وعقب إعلان وزير الخارجية السعودي قال “مجتهد” :” تاكيدا لما قاله مجتهد قبل 3 أسابيع سعود الفيصل يرحب بوزير الخارجية الإيراني وتفاهم علني بعد التفاهم السري مع إيران “.
وحساب “مجتهد” حساب شهير في السعودية، يقوم بتسريب معلومات عن الأسرة الحاكمة بالسعودية، وحتى اليوم لا تعرف الهوية الحقيقية لصاحب الحساب، ومعظم التخمينات تدور حول شخصيتين رئيسيتين هما المعارض السعودي في لندن سعد الفقيه، وأحد الأمراء الذي أحرج الرياض بعدة موضوعات كـ”الفساد المالي في المملكة”، وتم إعادته بطريقة خاصة من سويسرا إلى البلاد في يونيو/حزيران 2003، وترجح التخمينات أنه شخص ذو “خلفية إسلامية “.
وبدأ حساب “مجتهد” في التغريد يوم 21 يوليو /تموز2011، ويتابعه نحو 1.41 مليون شخص معظمهم من السعوديين.
وسبق أن كشف وثائق ومعلومات “دقيقة وحساسة” في حسابه عن الفساد المالي والإداري، بل وحتى المعلومات الشخصية وكيفية إدارة الدولة من قبل القيادات المتنفذة فيها.
وخلال الأشهر القليلة الماضية من العام الجاري، شهدت السعودية تغييرات في المناصب الهامة، اعتبرها مراقبون بمثابة ضخ دماء جديدة في المملكة.
وكان العاهل السعودي أصدر في 25 إبريل / نيسان الماضي أمرا ملكيا يقضى بإعفاء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز من منصبه كوزير دولة وعضو مجلس الوزراء، وتعيين الأمير محمد نجل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز بدلا منه.
وفي الـ 15 من الشهر ذاته، صدر أمر ملكي يقضى بإعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كرئيس الاستخبارات العامة “بناءً على طلبه”، وتكليف نائبه الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بدلا منه.
أيضا شهدت المملكة تغييرات كثيرة في العديد من المناصب القيادية والهامة في الدولة، تم بموجبها إعفاء 3 أمراء مناطق “حيوية” من مناصبهم العام الماضي.
وأصدر العاهل السعودي في 14 يناير/ كانون الثاني 2013 أمرين ملكيين أعفى بموجبهما أمير المنطقة الشرقية (الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود ) ، وعين بدلا منه الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نجل ولي العهد الراحل.
كما أعفى أمير منطقة المدينة المنورة (عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود) من منصبه، وعين بدلا منه الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نجل ولي العهد الحالي.
وفي 22 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا أعفى بموجبه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل (73 سنة) من منصبه، وعين بدلا منه نجله مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز (41 سنة)، الذي كان أميرا لمنطقة نجران.
الأخبار اللبنانية: انقلاب في السعودية.. أبناء عبد الله يسيطرون على المراكز الامنية والعسكرية
Friday, 16 May 2014
احرار الحجاز- يواصل جناح الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عملية السيطرة على أهم المواقع السلطوية في شبه الجزيرة العربية. وفي خطوة بدت إبعاداً كاملاً لجناح أبناء سلطان، وتحدياً لأبناء ولي العهد الحالي سلمان وولي العهد الراحل نايف، صدر أمس قرار ملكي قضى بتغييرات واسعة في إمارة الرياض ووزارة الدفاع.
فبعد تعيينه ابنه مشعل أميراً لمنطقة مكة، العاصمة الدينية للمملكة، عين عبد الله أمس ابنه تركي أميراً لمنطقة الرياض العاصمة السياسية والمالية للبلاد، في خطوة عززت مكانة أبناء الملك في أقوى مناطق المملكة. وترافق القرار مع استكمال «الانقلاب» على أبناء سلطان، من خلال إعفاء سلمان بن سلطان من منصب نائب وزير الدفاع، لمصلحة خالد بن بندر بن عبد العزيز، بدل محمد ابن ولي العهد سلمان.
وإذ بدت خطوة إبعاد سلمان بن سلطان إجهازاً على أولاد ولي العهد الأسبق الراحل سلطان، فإن عدم مراعاة ولي العهد الحالي، واستبعاد أبناء ولي العهد السابق الراحل نايف، أثار مخاوف من قرارات لاحقة تضعف أبناء سلمان ونايف لمصلحة أبناء عبد الله، وخصوصاً أن من يشرف على إصدار القرارات هو متعب بن عبد الله ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعفي عبد العزيز بن فهد من منصبه وزيراً بلا حقيبة، بعد إعفاء شقيقه محمد بن فهد من منصبه أميراً للمنطقة الشرقية (2013)، في خطوتين أبعدتا أبناء فهد عن السباق على وراثة الحكم. واليوم بعد إبعاد أبناء سلطان، تنحصر المعركة بين أبناء عبد الله وأبناء سلمان ونايف. ويبدو أن الملك يريد فرض أمر واقع، حتى إذا تولى سلمان العرش من بعده يكون من الصعب عليه إجراء تغييرات كبيرة أو سريعة.
يشار الى أن سلمان بن سلطان كان مرافقاً لأخيه بندر منذ كان الأخير سفيراً في الولايات المتحدة، وكان مساعده في إدارة ملف الحرب في سوريا منذ تموز 2012. وهو تولى إدارة غرفة العمليات المشتركة في الأردن، التي تتولى التنسيق بين السعوديين والإماراتيين والأردنيين والأميركيين، وعدد آخر من الدول الإقليمية والغربية، بهدف تفعيل جهودها المشتركة في إدارة العمليات ضد النظام السوري. وأُبعد سلمان بن سلطان عن هذه المهمة قبل نحو شهرين، بعد إعفاء أخيه بندر بن سلطان من إدارة الملف السوري، تمهيداً لإزاحته من منصبه كمدير للاستخبارات السعودية.
واللافت أن قرارات الملك السعودي صدرت أمس بعد ساعات من اللقاءات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في السعودية.
وبناءً على أمر ملكي صادر ، أعفي سلمان بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كنائب لوزير الدفاع، بعد أقل من شهر من إعفاء أخيه بندر من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة. ووفق الأمر الذي أصدره العاهل السعودي، فإن إعفاء سلمان من منصبه جاء «بناءً على طلبه». وأشار الأمر الملكي إلى تعيين خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود في منصب نائب وزير الدفاع، بعد إعفائه من منصبه كأمير لمنطقة الرياض.
وقضى العاهل السعودي في أمر ملكي ثان بتعيين نجله تركي أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير. وفي أمر ملكي ثالث، قضى الملك بتعيين محمد بن عبد الله العايش مساعداً لوزير الدفاع بمرتبة وزير.