[الهادي@]

"اللسان والعمل"

الألفاظ عبارة عن لقلقة لسان

كاشفة للمعاني وليست موجدة لها.

فيجب ربط الذكر اللساني بالذكر القلبي

حتى تتجلى كل معاني الخشوع

التي بترتب عليها تنوير الباطن وآثار القبول.

[الهادي@]

" ثمرة الوجود "

هي الجوهرة النفيسة التي يجاهد

العبد الصالح للحصول اليها.

أنها العلاقة المقدسة بينه وبين وربه

متمثلة بعلاقة الحب الذي يستشعره القلب

بعد إكتمال مقدماته بالمجاهدة المضنية

وأنحسار جميع الحجب الدنيوية

لتمثل له النور الذي يسعى بين يديه

كلما أضاء له مشى في الطريق.

[الهادي@]

التألُّم " "

أشدة الأدبار والبعد عن الله سبحانه وتعالى

والأعراض عن الذكر والأنشغال بالدنيا وما فيها

ولكن بكثرة التألم ومواصلة الشكوى للحق الودود

ترفع من حد موت القلب

وعدم اليأس من رحمة الله الواسعة .

[الهادي@]

اللطف مع خلق الله " "

الخلق عيال الله سبحانه وتعالى

فلو أعتقد العبد بهذه

لأنقلبت عنده موازين العلاقة

ولأختلفت عنده صيغ التعامل

ولأخذهم على سبعين محملا

لعلمه إن ذلك بعين المولى

مضافا اليه العلاقة البشرية المتعارفة .

[الهادي@]

" لذة الوصال "

وهي التي تهون دونها

جميع الذائذ الدنيويه

من خلال الثبات على الهدى والأيمان

والرغبة لزرع الهوى المقدس

الموجب للحنين والشوق للقاء

وإدراك الجمال المطلق.

[الهادي@]

التوجه للحق ""

يتحقق من خلال الأصرار الأرادي

والسيطرة والتحكم على أجهزة

حكومة النفس في حركاتها وسكناتها

مستعينا بدواعي الفطرة والعقل والهدى.

[نرجس*]

واصل إبداعك
و أمتعنا بما يجود قلمك
تسلم لنا

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

(الصلة بين البصيرة والمصير)
((1))

الربط بينهما كأرتباط الأنسان بجنسه
وعنوانهما دلالة على وجود الأنسان
يلازمانه على مدى مسيرة عمره.
فهما يسكنان الجوهر الحقيقي
المتلازم والمرتبط كالعروة الوثقى.
الأنسان الذي لا يمتلك البصيره فمصيره الى المجهول
وليس بالضرورة أن فاقد البصر لا يمتلك البصيرة ,
فالفرق واضخ بينهما لا يحتاج الى تعقيب.

((يتبع))

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

((الصلة بين البصيرة والمصير))
((2))

الأنسان يمتلك عينين أضافيتين
هما عين القلب المسؤولة عن البصيرة
وعين العقل المسؤولة عن المصير
وبفقدانهما لا معنى لعيني البصر.
البصيرة تعني العلم بكل جوانبه
والسعي للوصول الى الكمالات
والجد نحو البناء العمودي للأرتقاء
نحو السمو والصفاء والرشاد
وتحديد المنهج الصحيح للوصول الى المصير
أي تحديد الوجهة والمنال
والكشف عن الفرق بين:
الخوف من الخوض بالمجهول,
والأصرار على إكتشاف المجهول.

((يتبع))

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

((الصلة بين البصيرة والمصير))
((3))

النص القرآني يتحدث :
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ
لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ
وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

من هذه الآية الكريمة نعرف بأن الحق منح الأنسان
العقل والقلب وأوجد لهما عينين
تمتلكان قرار التخيير والتسيير
والفرق بينهما يكمن في السعي للعلم
والسير لطلبه وإن لم يدركه بكماله
كما ورد في الآية الكريمة

( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)

فمشيئة الحق أعطت الأرادة لطلب العلم
والأصرار عليه والعمل الجاد لفهم الأسباب
للوصول الى حرية الأختيار.
البصيرة الثاقبة تنجز مصيرا إيجابيا
يسجله الزمن على جداره التاريخي
ويبقى شاهد إثبات في الذاكرة الأنسانية.
من هنا سعى الأنسان بمشيئة الحق
الى التعلم وطلب العلم كي يحوز
على بحر من بحوره اللامتناهية
من حيث الكم والنوع بكون علم الأنسان
نسبي بالنسبة لعلم الحق جل وعلا .

((يتبع))