|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 13-11-2013 الساعة : 03:33 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجزائري
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم جميعا
وعظم الله اجورنا بمصاب سيد الشهداء واهل بيته واصحابه الذين قال فيهم (لا اعلم اصحابا كاصحابي )
اشكر لكم حرصكم ودفاعكم على الثوابت التي تؤمنون بها على اختلاف المناهل والمشارب والمناهج فلكل منكم مرجعية ومنهاجا يعتمد عليها في تعامله مع القضايا والمواضيع المختلفة .
ونحن لو فهمنا الاهداف والدروس والعبر التي تضمنتها ثورة ومعجزة كربلاء لزال الخلاف وتوحدت الكلمة وظهر الجامع المانع من الفرقة والخلاف والاقتتال بالايدي والالسن .
ان كربلاء لا تقتصر على واقعة ولم تبرز كحادثة في يوم عاشوراء بل انها اختزلت الصراع البشري ماضيه وحاضره ومستقبله فتمظهر وتمحور في يوم واحد كما ان مطلب الاصلاح لم يبرز كضرورة في يوم عاشوراء بل اختزل الاصلاح ماضيه وحاضره ومستقبله فتبلور وتجسد وتكامل في يوم واحد .
من هنا ارى نية الاصلاح لدى الجميع وعلى المصلح ان يدرس واقع الحال ويشخص الايجابيات والسلبيات فيعمل بموضوعية وتجرد بعيدا عن التسقيط والتشهير .
الاصلاع المتعقل للواقع والمرحلية والتدرج امر ضروري في وضع ومشهد كالمشهد العراقي وهذا لا يعني الرضا والتسليم والسكوت بيد ان هذا الاسلوب يجنبنا محاذير كثيرة والتي تفرزها المعالجة المنفعلة والمتسرعة والعاطفية .
ان اي حوار يجب ان يكون وفق منهج علمي موضوعي وواقعي متوخيا التدقيق والتحقيق في تناول المعطيات , كما ان تحديد موضوع المناقشة مسبقا وعدم الحيود عنه الى غيره يجنبكم المهاترات والجدالات الغير مثمرة وبالتالي ضياع المطلب الرئيسي .
فعليكم تحديد الموضوع الذي سيناقش وضرورة الانتهاء منه قبل الانتقال الى غيره و بالاتفاق على نتيجة نهائية ، وعدم استخدام اساليب التهكم والقدح التي تثير الطرف المقابل . كما ان النقد البناء والتقييم العلمي والموضوعي لا احد يختلف على مشروعيته .
ثم ان الحوار السياسي يتطلب المام بادوات هذا الفن ومعرفة التاريخ السياسي للاحزاب العراقية والايدولوجيات لكل حزب ومتبنياته وعلاقاته وهيكليته وكوادره حتى يكون البحث والنقاش رصين ومقارب الى الواقع , وعلى ضوء ذلك فجميع السياسيين والاحزاب قديمها وحديثها يمكن ان تسجل عليه مجموعة من الايجابيات والسلبيات وبالتالي يمكن المقارنة بينها في كل جزئية من الجزئيات ,
والسلام عليكم جميعا
|
أخي العزيز وأُستاذي القدير / عبدالله الجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
شخّصت فأصبت .. وتدخّلت وهدّأت .. ووجّهت فأصلحت ... وهذا ديدن المُؤمنين ...
فجزاك الله عنا وعن جميع شيعه أهل البيت عليهم السلام خير جزاء المُحسنين ...
لعل الإختبار الأصعب في حياة الأنسان، هو القدرة على ضبط النفس وكبح الأهواء والرغبات، وتحديد الحقوق الفردية دون تجاوزعلى الغير، فإذا تمكن الإنسان من تحقيق الهدف العظيم وإنتزاع الأنا، تحرك بإتجاه مصلحة المجتمع، متحصناً من الإنزلاق والخضوع في خضم الرغبات أو التعدي والتشفّي بالآخرين أو النيل منهم بطرق مُنفرة بعيدة عن الواقع أو مبنية على الشك والظنون ، تسبق هذا الفعل عوامل بناء الذات والإخلاص في العمل، يكون المنظور منه تحقيق الأفضل لخدمة الإنسانية والمجتمع قبل خدمة النفس والمقربين فيما يخص القضايا الجماعية ..
ولذلك كانت المباديء التي إنطلق منها الإمام الحسين عليه السلام مباديء ثابتة لا يغيرها زمان او مكان، جسدت ثورة الحق المكبوت على الباطل الحاكم، مبتعدة عن الفردية لحق الجماعة، فسحت الطريق امام أنصار تمترسوا بقيم الحق، أمنياتهم العطاء الأبدي والخلود الدائم، مثلوا الإنطباع الحقيقي لصورة الحياة التي خلق الإنسان لأجلها.
إنّ التبصّر بتلك المباديء يجعل المرء لا سيما المؤمن حقاً يؤمن بعظمتها، كونها مثلت ذروة الصراع المتراكم منذ بدأ الخليقة بين الحق والباطل الى يوم كربلاء، ويستمر تكرار المشهد في كل زمان ومكان، رفعت الحاجز بين الحاكم والمحكوم، متخذة شجاعة الموقف باب للحرية، رافضةً الطغيان الفردي والجماعي والفساد، مرتهنة النفس فداء للكرامة والإنسانية والقيم العظيمة، والمساواة والعدالة الإجتماعية، بدعوة صريحة للإصلاح والإنتفاض لتغيير مفاهيم تعميم الفساد ومنطق القوة والإنحطاط والرذيلة.
لذلك أَختم وأقول : ليس منّا من هو معصوم ..
ولسان العاقل دائماً يقول رحم الله إمرءاً أهدى لي عيوبي ...
وعليه كم هو جميل أن نتناقش ونتحاور بلغة يسودها الود والإحترام بعيداً عن لُغة التسقيط والتشهير والبُهتان !!
لنعمل سوياً على تضميد الجراح ونخرج بالفوائد المرجُوة دون أن ينزلق بعضنا الى ما هو مُنفر من المفردات !!
شكر الله سعيك أخي العزيز مرة أُخرى وجعل ثواب كلماتك الطيبة هذه ثُقلاً بميزان حسناتك ..
ورزقك الله شفاعة سيدنا الحسين عليه السلام دُنيا وآخرة ..
ودُمت بألف خير ...
|
|
|
|
|