|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 82284
|
الإنتساب : Sep 2015
|
المشاركات : 124
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
للعلم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-04-2016 الساعة : 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله
السلام عليكم
قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} آل عمرا 31
{عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قسم الله للعباد شيئا أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله نبيا ولا رسولا حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته وما يضمر النبي صلى الله عليه وآله في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين، وما أدى العبد فرائض الله حتى عقل عنه، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، والعقلاء هم أولو الألباب، الذين قال الله تعالى: " وما يذكر إلا أولو الألباب "}
<<يستكمل العقل>> :أي أصبح العقل كاملا.
المرسِل: هو العقل الكامل المطلق أي الله تعالى ، فالمرسِل " الله" قد أرسل أفضل الخلائق و أكملهم عقلا ، فهو أقرب الخلائق عبادة و معرفة بالمرسِل، فهو العارف بالله، و المحب لله ، أي العقل الكامل
فالمرسِل بعث محمدا <المعرِّف˚ به > ليعرف الناس بخالق الكون .
(يا علي , ما عرف الله حقَّ معرفته إلاّ أنا وأنت ، وما عرفني حقَّ معرفتي إلاّ الله وأنت ، وما عرفك حقَّ معرفتك إلاّ الله وأنا) .
) عن قتادة، عن أنس قال: قّدِّمت إلى رسول الله صلی الله عليه و آله طيراً مشوياً فسمَّى وأكل منه ثم قالLاللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ(، قال: فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال: أنا علي،قلت: رسول الله صلی الله عليه و آله على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأول، والثاني، فضرب الباب، فقلت: من أنت؟ فقال أنا علي: قال: قلت: رسول الله على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأوّل والثاني فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال علي: أنا، قال: قلت: إنّ رسول الله على حاجة قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأول والثاني والثالث، قال ورفع صوته، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : يا أنس، إفتح الباب.
قال: فدخل، فلمّا رآنا تبسّم ثم قال: (الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإليّ، قال: فكنت أنت).
من الحديث <يا علي, ما عرف الله حقَّ معرفته إلاّ أنا وأنت >. ، و من حديث <الطير>،<فإني أدعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإليّ، قال: فكنت أنت>.
علي ، عليه السلام، قدعرف الله حق معرفته.
الله تعالى ، قد أحب الرسول و علي ، عليه السلام.
كيف و صل علي < عليه السلام> الى محبة الله؟.
الجواب : لأن علي < كرم الله وجهه > قد أحب رسول الله و أتبع توجيهاته و نصائحه و آثاره، و أطاع الرسول ، صلى الله عليه و سلم، في جميع الأمور، حتى أصبح ، عليه السلام، نفس رسول الله ، صلى الله عليه و سلم، بشهادة القرآن ، قال تعالى : (فَمنْ حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تعالَوا ندعُ أبِناءَنا وأبنَاءَكمْ ونِسَاءَنا ونِساَءَكَمْ وأنفُسَنَا وأنفُسَكُمْ ثُمَ نَبتَهِلْ فَنَجعَل لَّعنَةَ اللهِ عَلىَ الكاذِبِينَ) سورة آل عمران / 61 .
قال رسول الله في حق علي،قالسأعطي الراية غداً لرجلٍ كرّار غيرِ فرّار ، يُحب اللهَ ورسولَه ويُحبُّه اللهُ ورسولُه).
إذن، أصبح عليا العارف بالله، و العارف بالله هو العقل الكامل بعد الرسول، صلى الله عليه و آله،.
نذكر خطبة علي و نتدبر
( وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى الله عليه وآله) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ ؛ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلَدٌ , يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ , وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ , وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ , وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ , وَلا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ .
وَلَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ (صلّى الله عليه وآله) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَتِهِ ؛ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَمَحَاسِنَ أَخْلاقِ الْعَالَمِ ؛ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ , وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ , يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالاقْتِدَاءِ بِهِ , وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلا يَرَاهُ غَيْرِي , وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الإِسْلامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى الله عليه وآله) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا ؛ أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ , وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ .
وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ (صلّى الله عليه وآله) , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ ؟ فَقَالَ : هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ , إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَتَرَى مَا أَرَى إِلاّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ , وَلَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ , وَإِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ ...) (نهج البلاغة .)
من يعرِّف˚ بالدين بعد الرسول (ص) ؟.
هو العارف بالله أي العقل الكامل.
روي عن أمير المؤمنين ، عليه السلام، أن النبي ، صلى الله عليه و سلم، سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب أي الأعمال أفضل فقال الله تعالى ليس شي ء أفضل عندي من التوكل علي و الرضا بما قسمت يا محمد وجبت محبتي للمتحابين في و وجبت محبتي للمتعاطفين في و وجبت محبتي للمتواصلين في و وجبت محبتي للمتوكلين علي و ليس لمحبتي علم و لا غاية و لا نهاية و كلما رفعت لهم علما وضعت لهم علما أولئك الذين نظروا إلى المخلوقين بنظري إليهم و لم يرفعوا الحوائج إلى الخلق بطونهم خفيفة من أكل الحرام نعيمهم في الدنيا ذكري و محبتي و رضائي عنهم يا أحمد إن أحببت أن تكون أورع الناس فازهد في الدنيا و ارغب في الآخرة فقال إلهي كيف أزهد في الدنيا فقال خذ من الدنيا حفنا من الطعام و الشراب و اللباس و لا تدخر لغد و دم على ذكري فقال يا رب كيف.
<< أولئك الذين نظروا إلى المخلوقين بنظري إليهم >>
في معركة الصفين ، عندما استولى جيش معاوية على النهر منع جيش علي ، عليه السلام، الماء،و {ولما صار الماء بأيدهم ـــ أي عند جيش علي ، عليه السلام، ــ قالوا: لا والله لا نسقيهم، فأرسل إليهم أمير المؤمنين ـــ الى جيش معاوية ـــ : أن خذوا حاجتكم من الماء وارجعوا إلى معسكركم... ، فإن الله قد نصركم عليهم بظلمهم وبغيهم ـــ أي نصر جيش علي ، عليه السلام، ــ ، .... ، لا أفعل ما فعله الجاهلون، ...}.
أولئك الذين نظروا إلى المخلوقين بنظري إليهم : فهذا معناه : اليقين بالله ، والقرب لله والحبّ لله، والرحمة لله، والجهاد لله، والايثار لله، والفداء لله، وكلّ معاني الإنسانيّة الرفيعة،
الله ينظر بمحة الى علي ،عليه السلام، فعلي ينظر الى الناس بمحبة من اجل الله تعالى.
عن ابن عباس أنه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :<<اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله...>>
<< لم يرفعوا الحوائج إلى الخلق>>
< بطونهم خفيفة من أكل الحرام >>.
روى البلاذري باسناده عن بكر بن الأسود عن أبيه الأسود بن قيس، قال: «كان علي عليه السلام يطعم الناس بالكوفة بالرحبة، فإذا فرغ أتى منزله فأكل، فقال رجل من أصحابه: قلت في نفسي: أظن أمير المؤمنين يأكل في منزله طعاماً اطيب من طعام الناس، فتركت الطعام مع العامّة، ومضيت معه، فقال: اتغديّت؟ قلت: لا، قال: فانطلق معي فمضيت معه إلى منزله فنادى: يا فضّة، فجاءت خادم سوداء فقال: غدّينا، فجاءت بأرغفة وبجرّة فيها لبن فصبتها في صحفة و ثردت الخبز قال: فاذاً فيه نخالة فقلت: يا أمير المؤمنين، لو أمرت بالدقيق فنخل، فبكى ثم قال: والله ما علمت انه كان في بيت رسول الله منخل قطّ»
<< نعيمهم في الدنيا ذكري و محبتي >>
<<اللهم أسألك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك اللهم اني أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك و أسمائك ان تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة و أعمالي عندك مقبولة حتى تكون أعمالي و أورادي كلها وردا واحدا وحالي في خدمتك سرمدا>>.
عن عروة بن الزبير في حديث له عن أبي الدرداء: قال: «شهدت علي بن أبي طالب بشويحطات النجار، وقد اعتزل عن مواليه، واختفى ممن يليه، واستتر بمغيلات النخل، فافتقدته، وبعد عن مكانه، فقلت الحق بمنزله فإذا أنا بصوت حزين ونغم شجي، وهو يقول: «إلهي كم من موبقة حملت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك.
إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك».
فشغلني الصوت، واقتفيت الأثر، فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعينه، فاستترت له وأخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغامر، ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء، والبث والشكوى، فكان مما ناجى به الله تعالى أن قال: «إلهي أفكر في عفوك، فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك، فتعظم علي بليتي».
ثم قال «آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها، وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته ولا يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء».
ثم قال «آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من لهبات لظى».
قال أبو الدرداء: ثم أمعن في البكاء، فلم أسمع له حسا، ولا حركة.
فقلت:غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة الفجر، فأتيته، فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحركته، فلم يتحرك، وزويته فلم ينزو.
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم.
عبقرية الاِمام علي ، عليه السلام، في علم الحساب ــ لم يتخرج من مدارس أو الجامعات، لكنه من مدرسة النبوة.
{من الأدلة الاُخرى على عبقرية الإمام علي ( عليه السلام ) ، هي حله لمسائل حسابية معقدة بسرعة و دقة . . . و لا عجب في ذلك فهو الذي يقول على ملأ من الناس: << سلوني قبل أن تفقدوني >>. و في هذا المقام يقول عباس محمود العقاد عن الإمام، عليه السلام،: و في أخباره ، مما يدل على علمه بأدوات الفقه كعلمه بنصوصه و أحكامه . و من هذه الأدوات علم الحساب الذي كانت معرفته به أكثر من معرفة فقيه يتصرف في معضلة المواريث، لأنه كان سريع الفطنة إلى حيله التي كانت تعدّ في ذلك الزمن ألغازاً تكدّ في حلها العقول}. المرجع: https://www.islam4u.com/ar/maghalat
هذه بعض مناقب العارف بالله حقا، يغشى عليه من شدة الخوف من الله تعالى. هذا هو ولي الله ، فطاعته مفروضة بصريح النص، هذا هو الذي ينظر للخلائق بنظرة الله اليه. فهو محبوب عند الله فأحب الناس بقدر محبة الله اِليه، فسمح إلى جيش معاوية أن يأحذ الماء ، و عندما كان معاوية مكروها عند الله فكره خلائق الله بقدر كره الله اِليه، فمنع جيش علي ، عليه السلام، من الماء، و هذا ما فعله يزيد بن معاوية لعنة الله عليه و على أبيه الى يوم الذين.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه).
فحب أولياء الله مفروضة طاعتهم،الأئمة الطهار ، عليهم السلام، و من عاداهم عاد الله و رسوله.
{دخل عدي بن حاتم الطائ بعد سنين من اِستشهاد امير المؤمنين علي ،عليه السلام، على معاوية اللعين ، فقال معاوية: «يا عدي أين الطرفات ؟ - يعني بنيه طريفاً وطارفاً وطرفة -» قال: «قتلوا يوم صفين بين يدي علي بن أبي طالب». فقال: «ما أنصفك ابن أبي طالب، اذ قدم بنيك واخر بنيه». قال، «بل ما أنصفت أنا علياً، اذ قتل وبقيت بعده». فقال معاوية: «أما انه قد بقي قطرة من دم عثمان ما يمحوها الا دم شريف من أشراف اليمن !». فقال عدي: « واللّه ان قلوبنا التي ابغضناك بها لفي صدورنا، وان أسيافنا التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا، ولئن أدنيت لنا من الغدر فترا لندنين اليك من الشر شبراً ! وان حز الحلقوم، وحشرجة الحيزوم، لاهون علينا من أن نسمع المساءة في علي فسلم السيف يا معاوية لباعث السيف».
ثم قال له: «صف لي علياً». فقال: «ان رأيت ان تعفيني». قال: «لا أعفيك». قال: «كان واللّه بعيد المدى، شديد القوى، يقول عدلاً، ويحكم فصلاً، تتفجر الحكمة من جوانبه، والعلم من نواحيه. يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته. وكان واللّه غزير الدمعة، طويل الفكرة، يحاسب نفسه اذا خلا، ويقلب كفيه على ما مضى. يعجبه من اللباس القصير، ومن المعاش الخشن. وكان فينا كأحدنا يجيبنا اذا سألناه، ويدنينا اذا أتيناه. ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته، ولا نرفع أعيننا اليه لعظمته. فان تبسم فعن اللؤلؤ المنظوم. يعظم أهل الدين، ويتحبب الى المساكين. لا يخاف القوي ظلمه، ولا ييأس الضعيف من عدله. فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه، وأرخى الليل سرباله، وغارت نجومه، ودموعه تتحادر على لحيته، وهو يتململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني الآن أسمعه وهو يقول: «يا دنيا ! اليّ تعرضت أم الي أقبلت ؟، غري غيري، لاحان حينك، قد طلقتك ثلاثاً، لا رجعة لي فيك، فعيشك حقير، وخطرك يسير. آهٍ من قلة الزاد وبعد السفر وقلة الانيس».
فوكفت عينا معاوية، وجعل ينشفهما بكمه. ثم قال: «يرحم اللّه أبا الحسن، كان كذلك. فكيف صبرك عنه ؟» قال: «كصبر من ذبح ولدها في حجرها، فهي لا ترقأ دمعتها، ولا تسكن عبرتها». قال: «فكيف ذكرك له ؟» قال: «وهل يتركني الدهر أن انساه ؟»}.
{يقول سعد بن عبادة عندما طلب منه أحد الأشخاص أن يبايع لأبو بكر و قال: (( اِليك عني فو الله سمعت رسول الله( صلى الله عليه و سلم) يقول اِذا أنا مت، تطل الأهواء و يرجع الناس على أعقابهم فالحق يومئذ مع علي (عليه السلام) ، و كتاب الله بيده لا أبايع أحدا غيره ، فقلت له سمع هذا غيرك من رسول الله ،صلى الله عليه و سلم ،؟ فقال: أناس في قلوبهم أحقادا و ضغائن قلت: بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر لك دون الناس. فحلف أنه لم يردها و أنهم لو بايعوا عليا (عليه السلام) لكان أول من بايعه ))
أبي بكر يدعي أن سعد يبغي الخلافة ... فرد عليه قيس بن سعد و ما جرى في سقيفة بن ساعدة (( فبين لأبي بكر أنه بايعه بلسانه و لم يبايعه بقلبه و أنه لن ينسى يوم الغدير و مدح أبيه و بين شجاعته و حذر أبو بكر من ذكر أبيه بسوء و أن والده بموقفه تبع الحق و ترك الباطل ثم بين له ما معنى علاقته بالإمام علي (عليه السلام) بقوله: (( ... ما أنكر اِمامته و لا أعدل عن ولايته، و كيف أنقض و قد أعطيت الله عهدا بإمامته و ولايته، يسألني عنه؟ فأنا أن ألقى الله بنقض بيعتك أحب اِلي أن انقض عهده و عهد رسوله و عهد وصيه و خليله، وما أنت اِلا أمير قومك، اِن شاءوا تركوك و اِن شاءوا عزلوك . فتب الى الله مما أجرمته ، و تنصل مما أرتكبته ، و سلم الأمر الى من هو منك بنفسك ، فقد ركبت عظيما بولايتك دونه و جلوسك في موضعه ، و تسميتك باِسمه...} المرجع مجلة آداب البصرة العدد 46 لسنة 2008 صفحة 119 ـ 120
أهل الصوفية ــ خاصة الطريقة التجانية في شمال اِفريقيا و اِفريقيا ــ يحبون الرسول و يعشقونه حيث يقولون بعد كل الصلاة دعاء صلاة الفاتح << اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق ، والخـاتم لما سبق ، ناصـر الحق بالحق ، الهـادي إلى صراطك المستقيم ، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم >>.
<<وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم >>.
أين ابى بكر و عمر و أصحابه من صلاة الفاتح . فصلاة الفاتح لم تذكرهم أفلا تعتبرهم من الصلحاء!.
هذه بعض مناقب علي ، عليه السلام، القليلة .
<< ...حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته >>
السؤال هل الصحابة اِستكملوا عقولهم مثل علي ،عليه السلام، حتى يستخلفوا الرسول ، صلى الله عليه و آله؟.
هل الذين قاموا بالاِنقلاب قد استطاعوا أن يكونوا عقولا كاملة مثل علي عليه السلام في أصحابه؟
هل من ضاهى علي ، عليه السلام،؟.
فالولاية و الخلافة و الإمامة لعلي كرم الله وجهه و بنيه عليهم السلام.
فالرسول بوحي من السماء كوّن عليا، عليه السلام، لأن تكون استمرارية تكوينية للبشرية، عن الإمام المهدي، عجل الله تعالى فرجه الشريف، قال: «نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا». تصنيع فكر الأمة عقائديا لتحمل الأمانة، و بناء الدولة الدينية، لا يكون إلا بالإنسان الكامل الذي رأسه يحتوي على العقل الكامل " فيه الدين و السياسة"، و للأسف ماذا حصل بعد وفاة الرسول؟، وقع فصل الدين عن الدولة، حيث أسقطوا "الكامل من العقل و الجسم" فتغلب الهوى عن العقل و الجسم ، فتكونت الدولة المدنية فأنجر عنها حب الدنيا على حب الآخرة.
منذ تاريخ السقيفة و الأمة الاسلامية في حروب المذاهب السنية و حروب القبائل العنصرية، والانقلابات الدموية من أجل الحكم،
هل توحدت الأمة الإسلامية؟.
نعم، توحدت في تشتيتها ، توحدت في تقسيمها و تجزئتها ، توحدت في استعمار أرضها، توحدت بالتحالفات مع العد ضد بعضها.
السؤال الذي اطرحه خارج الموضوع و لا أريد الرد عليه.
هل نلتف وراء الزعيم المهدي المنتظر الحقيقة، عجل الله فرجه الشريف، أم نلتف وراء الزعيم الوهمي السني منقض السنة!؟.
الاِنتظار الايجابي الذي يتمثل في الذهاب العملي في حركة اِيجابية نحو الهدف وهو المهدي المنتظر، عجل الله فرجه الشريف ، و الاِنتظار السلبي هو السكون و الاِنتظار ترقبا قدوم الزعيم السني منقذ الأمة السنية.
|
|
|
|
|