مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة
عدد الأجزاء : 6
الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
الحديث الثاني وبه إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا حجاج ثنا فطر عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن الرقيم الكندي قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسد الأبواب الشارعة في المسند وترك باب علي وهذا الحديث علته عبد الله بن شريك كان من أصحاب المختار ولكن قيل إنه تاب وقال الجوزجاني إنه كذاب وعبد الله بن الرقيم جهله النسائي أيضا وقد أورد ابن لجوزي هذا الحديث أيضا في الموضوعات وقال إنه باطل لا يصح ثم قال إنه من وضع الرافضة قابلوا به الحديث المتفق على صحته في سد الأبواب غير باب أبي بكر وهو في الصحيحين
معين والله أعلم قلت فإن استدل على وضعه بمخالفة هذا الحديث الصحيح وإلا فإن الإمام أحمد وثق عبد الله بن شريك وكذا وثقه ابن
(1/6)
وذكره ابن حبان في الثقات وقال الطبراني في الكبير ثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا ناصح عن سماك بن حرب عن جابر بن سمره قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسد الأبواب كلها غير باب علي فقال العباس يا رسول الله قدر ما أدخل وحدي وأخرج قال ما أمرت بشيء من ذلك فسدها كلها غير باب علي وربما مر وهو جنب وروى النسائي أيضا حديث ابن عمر بسند آخر صحيح أورده من طريق أبي إسحاق السبيعي عن العلاء بن عرار قال قلت لعبد الله بن عمر أخبرني عن علي وعثمان فقال أما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء وهو ثقة وثقه يحيى بن معين وغيره وعرار أبوه بمهملات وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من طريق عبد الله بن سلمة الأفطمس أحد الضعفاء عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه نحوه وفيه هذا بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشار إلى بيت علي إلى جنبه الحديث
فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية وهذه غاية نظر المحدث وأما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري فليس كذلك ولا معارضة بينهما بل حديث سد الأبواب غير حديث سد الخوخ لأن بيت علي بن أبي طالب كان داخل المسجد مجاورا لبيوت النبي صلى الله عليه و سلم قال القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي في كتاب أحكام القرآن له حدثنا إبراهيم ابن حمزة ثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب هو ابن عبد الله
(1/18)
ابن حنطب أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد وهذا مرسل قوي يشهد له ما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك أخرجه عن علي بن المنذر عن محمد بن فضيل عن سالم ابن أبي حفصة عن عطية عنه قال وقال علي بن المنذر قلت لضرار بن صرد ما معناه قال لا يحل لأحد أن يستطرقه جنبا غيري وغيرك فهذا ما يتعلق بسد الأبواب
وأما سد الخوخ فالمراد به طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها فأمر النبي صلى الله عليه و سلم في مرض موته بسدها إلا خوخة أبي بكر وفي ذلك إشارة إلى استخلاف أبي بكر لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره
وظهر بهذا الجمع أن لا تعارض فكيف يدعي الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد هذا التوهم ولو فتح هذا الباب لرد الأحاديث لأدعى في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون
ثم وجدت في كتاب معاني الأخبار لأبي بكر الكلاباذي قال لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر لأن باب أبي بكر كان من جملة أبواب تطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بسد كل الخوخ فلم يبق مطلع منها إلى المسجد وتركت خوخة أبي بكر فقط وأما باب علي فلأنه داخل المسجد يخرج منه ويدخل فيه كما قال ابن عمر الذي سأله حين أشار إلى بيت علي هذا بيت علي إلى جنبه بيت النبي صلى الله عليه و سلم وكان بيت النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد انتهى وبنحوه جمع بينهما الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه والله أعلم فهذا ما يتعلق بسد الأبواب
تنبيه عبد الله بن الرقيم في حديث سعد هو بضم الراء وقيل فيه ابن أبي الرقيم تفرد عبد الله بن شريك بالرواية عنه وعمر بن أسيد في
(1/19)
حديث ابن عمر بفتح الألف وكسر السين وهو ثقة من رجال الصحيحين وقيل فيه عمرو بفتح العين وهشام بن سعد من رجال مسلم صدوق تكلموا في حفظه وحديثه يقوى بالشواهد وقد اختصر الشيخ متن الحديث وسياقه في مسند أحمد عن ابن عمر قال كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أعطى ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر انتهى
(1/20)
القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد
المؤلف : أحمد بن علي العسقلاني أبو الفضل
14671- عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد. قال: فقال يوما: "سدوا هذه الأبواب إلا باب علي". قال: فتكلم أناس في ذلك.
ص.149
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وقال: "أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته".
رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
14672- وعن عبد الله بن الرقيم الكناني قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل، فلقينا سعد بن مالك بها، فقال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي.
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد: قالوا: يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي، قال: "ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها". وإسناد أحمد حسن.
(9/8)
مجمع الزوائد. الإصدار 2.02
* *للحافظ الهيثمي
* * اسم الكتاب الكامل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
* *للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807
* بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر
14671 - عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبواب شارعة في المسجد . قال : فقال يوما : " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي " . قال : فتكلم أناس في ذلك
ص . 149
قال : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه وقال : " أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته "
رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(9/148)
14672 - وعن عبد الله بن الرقيم الكناني قال : خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال :
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد : قالوا : يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال : " ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها " . وإسناد أحمد حسن
(9/149)
الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
4631 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن البزاز ببغداد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم قال : كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال : فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و الله ما سددت شيئا و لا فتحه و لكن أمرت بشيء فاتبعته
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
(3/135)
المستدرك على الصحيحين
المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري
حدث شعبة بن الحجاج أبو بسطام قال : سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بالمدينة في الروضة يقول : حدثني أخي محمد بن علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سدوا الأبواب كلها إلا باب علي وأومأ بيده إلى باب علي
(1/1239)
مختصر تاريخ دمشق
36432 - عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : سدوا الأبواب كلها إلا باب علي - وأومى بيده إلى باب علي
( كر )
(13/118)
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب أي المفتوحة في المسجد إلا باب علي ولذا قال لا يحل لأحد في هذا المسجد غيري وغيرك قيل ولا يشكل هذا الحديث بما مر في مناقب أبي بكر من أمره بسد الخوخ جميعها إلا خوخة أبي بكر لأن ذاك فيه التصريح أن أمرهم بالسد كان حال مرض موته وهذا ليس فيه ذلك فيحمل هذا على أمر متقدم على المرض وبذلك يتضح قول العلماء أن ذلك فيه إشارة إلى خلافة أبي بكر على أن ذلك الحديث أصح من هذا واشهر فإنه حديث متفق عليه وهذا كما قال المؤلف رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب أي متنا وإسنادا أو معا لكن قد أخرج أحمد والضياء عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ففي الرياض أخرجه أحمد عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد قال فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم فيه ناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته وعن ابن عمر قال لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر أخرجه أحمد وعن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن أرقم الكناني قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك فقال أمر رسول الله صلى
(17/453)
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف : الملا على القاري
ذكر اختصاصه بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا بابه
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي، أخرجه الترمذي، وقال حديث غريب.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال. كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، قال فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي. فقال فيه قائلكم: وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته. أخرجه أحمد.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعمة زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر. أخرجه أحمد.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال عمر: ثلاث خصال لعلي لأن يكون لي خصلة منهن أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم: تزويج فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وسكناه في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاء الراية يوم خيبر أخرجه ابن السمان في الموافقة.
وعن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن الرقم الكسائي قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك فقال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي أخرجه أحمد.
قال السعدي: عبد الله بن شريك كذاب، وقال ابن حبان؛ كان غاليا في التشيع يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات. وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وجابر؛ وإنما الصحيح ما أخرج في الصحيحين عن أبي سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يبقى باب في المسجد إلا سد، إلا باب أبي بكر. وإن صح الحديث عن علي أيضا حمل ذلك على حالين مختلفين توفيقا بين الحديثين.
(1/264)
الرياض النضرة في مناقب العشرة
المؤلف : المحب الطبري
و به فقط نحتج على أحقية أمير المؤمنين الإمام علي سلام الله عليه بعد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم .