[في الروحْ تَسكنْ]

يا الله ..
كم أشتاقُ لـرئة ثالثة تحتويني ..
بكل مرارة الفقدّ وأوجاعـي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

يخيم اليُتمْ على مُحيا ثغري الصغير ..
وتكتضُ أوردتي بذكراك يا أخـي الحبيب ..
كنتُ أجمل ..
وأروع ..
حين كُنا مَعاً ..
نرتشفُ البراءة ..
ونصرخُ جنوناً ..
ونضحكُ شقاوة ..
و
و
و
وتطول .. الـ واو ..
وبقلبي سكينُ فقدك تنغرسُ مع كل ذكرى تجرها عيناي ..
لأبكيكْ فقداً أبدياً .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أحتاجُ لـ أمـي ..
لأبكيك الآن ..
لكني أخافُ عليها ..
من أن تُمزقها ذكراك أكثر ..
أعلمُ جيداً ..
أنْ صمت السنين الماضية ..
قد فاض بي الآن ..
فقط الآن ..
وفي هذه اللحظة ..
لأن صورتك مرت بخاطري الكسير ..
رآيتك تبتسم ..
وتفتح ذراعيك وكأنك أمامي ..
رآيتك ..
وبكيتك شوقاً وحنيناً ..
ولازلتُ أبكي .. !

’

رحمك الله ياجعفر ..
كُنت أحبُ خلق الله إلى قلبي ..
يا أخي الحبيب ..

[يقين حسين]

دائما يكون وراء الابداع حزن اخفته الذكرى وراء ستار شفيف ما ان نشأ ان نرتوي من المه تزيل الايام ذاك الستار بلا حتى ان تستأذن

وتنهال تلك الجراح لتملا كؤوس الفقد

بعض الاحيان نتواطأ معها لتخخف الوقع ولو قليلا

لكنها مع ذلك تخدعنا بذاك الانثيال المر الذي يحمل رائحة الطفولة

لنسافر بعيدا ونسبر غور السنين فلا نجد الا همسات لصدى الامنيات الماضية

وصور مبهمة معلقة على جدران الالم

فنعود لنعي ان توطأنا ذلك لم يعد مجديا

[يقين حسين]

وانها لا زالت تضج بنا وتصرخ لتطلب المزيد من الاسى

عندها يكون حتى الاستسلام لها غير مجديا

وان تركناها في عتوها هذا ربما يكون افضل

فما ان تهدأ فورتها حتى تنجلي عن يقين انه لا مناص عن (يوم خط بالقلم)

وربما ندعوا بخشوع الا تعود مرة اخرى

ولكن لا مناص من هذا ايضا

[في الروحْ تَسكنْ]

تسلبُني الأحزانُ ..
من جُعبة وقتـي ..
فأصفصفُ الآنات ..
على أكتاف الوجع ..
لعلي أبصرُ النور ..
ذاتْ صباح ... !

,

صَبـاحي يتلاشى رُغماً عنـي ...

[في الروحْ تَسكنْ]

أعيشُ في طقس مُتمرد ..
لا يرأفُ بِحالي ..
فأبقى أناجـي سكوني ..
ناسكة بسقف صمتِ عالـي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

لاشئ هُنا ..
سوى الأنين ..
والحنين ..
وإملاءات وجع وقادّ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

بودي لو أستطيع ..
إزاحت خلايا الحُزن الموشومة ...
من جسد أوجاعي ..
وأبقى أداوي جراح قلبي العظيم .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

تتقلصُ مساحات البراح بجفني ..
وأبكي في أزقة أوجاعي ..
وبـ بؤبؤُ عيني ..
أنت لاسواكْْ ... !