هل يعلم أخواننا أهل السنة والجماعة
واعدائنا بني وهبان أن بعض مشائخهم وعلمائم المقدسين قد تعلموا وتتلمذوا على أيدي علماء أجلاء شيعة رافضة ورووا عنهم ووثقوهم في بعض الصحاح ...!!
تعرفــــــــــوا وأعلموا إذن ...:
>> بعض رواة البخاري من الشيعة :
وإليك أسماء بعض الشيعة التي روى عنهم البخاري :
1 ـ إسماعيل بن أبان الورّاق.
2 ـ جرير بن عبد الحميد.
3 ـ خالد بن مخلد القطواني.
4 ـ سعيد بن عمرو بن أشوع.
5 ـ سعيد بن كثير بن عفير.
6 ـ سعيد بن محمد بن سعد الجرمي.
7 ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
8 ـ عبد الله بن موسى العبسي.
9 ـ علي بن الجعد المتوفى.
10 ـ الفضل بن دكين أبو نعيم.
11 ـ مالك بن إسماعيل أبو غسان.
12 ـ هشام بن عمّار.
13 ـ عبيد اللّه أبو محمد العبسي.
وهناك الكثير ،،،،،،،،،،،،،
>> مشايخ ابو حنيفة ...:
وهذا أبو حنيفة قد تتلمّذ على عدّة من رجال الشيعة منهم:
1ـ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي.
2ـ أحلج الكندي.
3ـ حبيب بن أبي ثابت أبو يحيى بن قيس الكوفى.
4ـ جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفي.
5ـ سلمة بن كهيل الحضرمي.
6ـ عطية العوفى.
7ـ مخول بن راشد النهدى.
8ـ المنهال بن عمر الكوفي التابعي.
9ـ عدي بن ثابت الأنصارى.
10ـ زبيد بن الحارث اليامي.
>> مشايخ احمد بن حنبل:
وهذا الإمام أحمد بن حنبل قد تتلمذ على جمع من علماء الشيعة وروى عنهم، وإليك بعض الأسماء :
1 ـ إسماعيل بن أبان الأزدي أبو إسحاق الكوفى.
2ـ إسحاق بن منصور السلوى الكوفي.
3ـ تليد بن سليمان المحاربى أبو سليمان الكوفي.
4ـ الحسين بن الحسن الفزارى الأشقر الكوفي.
5ـ خالد بن مخلد القطراني أبو الهيثم.
6ـ سعيد بن خيثم بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي.
7ـ عبد اللّه بن داود أبو عبد الرحمن الهمدانى.
8ـ عبيد اللّه بن موسى العبسي أبو محمد الكوفي.
9ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
10ـ عباد بن العوام بن عمر الواسطى.
11ـ محمد بن فضيل بن غزوان الضبي.
12ـ عائذ بن حبى الملاح الكوفى.
13ـ علي بن غراب الفزارى أبو الحسن الكوفي.
14ـ علي بن هاشم العابدي.
15ـ علي الجعد أبو الحسن الهاشمي.
هل يعلم أخواننا أهل السنة والجماعة
واعدائنا بني وهبان أن بعض مشائخهم وعلمائم المقدسين قد تعلموا وتتلمذوا على أيدي علماء أجلاء شيعة رافضة ورووا عنهم ووثقوهم في بعض الصحاح ...!!
تعرفــــــــــوا وأعلموا إذن ...:
>> بعض رواة البخاري من الشيعة :
وإليك أسماء بعض الشيعة التي روى عنهم البخاري :
1 ـ إسماعيل بن أبان الورّاق.
2 ـ جرير بن عبد الحميد.
3 ـ خالد بن مخلد القطواني.
4 ـ سعيد بن عمرو بن أشوع.
5 ـ سعيد بن كثير بن عفير.
6 ـ سعيد بن محمد بن سعد الجرمي.
7 ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
8 ـ عبد الله بن موسى العبسي.
9 ـ علي بن الجعد المتوفى.
10 ـ الفضل بن دكين أبو نعيم.
11 ـ مالك بن إسماعيل أبو غسان.
12 ـ هشام بن عمّار.
13 ـ عبيد اللّه أبو محمد العبسي.
وهناك الكثير ،،،،،،،،،،،،،
>> مشايخ ابو حنيفة ...:
وهذا أبو حنيفة قد تتلمّذ على عدّة من رجال الشيعة منهم:
1ـ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي.
2ـ أحلج الكندي.
3ـ حبيب بن أبي ثابت أبو يحيى بن قيس الكوفى.
4ـ جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفي.
5ـ سلمة بن كهيل الحضرمي.
6ـ عطية العوفى.
7ـ مخول بن راشد النهدى.
8ـ المنهال بن عمر الكوفي التابعي.
9ـ عدي بن ثابت الأنصارى.
10ـ زبيد بن الحارث اليامي.
>> مشايخ احمد بن حنبل:
وهذا الإمام أحمد بن حنبل قد تتلمذ على جمع من علماء الشيعة وروى عنهم، وإليك بعض الأسماء :
1 ـ إسماعيل بن أبان الأزدي أبو إسحاق الكوفى.
2ـ إسحاق بن منصور السلوى الكوفي.
3ـ تليد بن سليمان المحاربى أبو سليمان الكوفي.
4ـ الحسين بن الحسن الفزارى الأشقر الكوفي.
5ـ خالد بن مخلد القطراني أبو الهيثم.
6ـ سعيد بن خيثم بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي.
7ـ عبد اللّه بن داود أبو عبد الرحمن الهمدانى.
8ـ عبيد اللّه بن موسى العبسي أبو محمد الكوفي.
9ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
10ـ عباد بن العوام بن عمر الواسطى.
11ـ محمد بن فضيل بن غزوان الضبي.
12ـ عائذ بن حبى الملاح الكوفى.
13ـ علي بن غراب الفزارى أبو الحسن الكوفي.
14ـ علي بن هاشم العابدي.
15ـ علي الجعد أبو الحسن الهاشمي.
صـــــــــــدق أو لا تصـــــــــــــدق
!!!!!
أشكرك أخ حيدرة
سؤالي لبني وهبان هو:
لماذا تضعفون وتكذبون كل حديث يكون أحد وراته رافضي؟
لو كان الروافض ثقات لما أحرقهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه
لما رأيت الأمر أمرا منكرا
أججت ناري وناديت قمبرى
ثم هولاء الذين ذكرت تتلمذ مشائخهم على يد الصحابة
ثم مالوا عن الحق وغالوا في أهل البيت
(أثر عليكم المد الفارسي)
أوتظن يا هذا أن هذه أخلاق الإمام علي ع
لم يحرق علي عليه السلام الغالين الذين ألّهوه بالنار حرقاً بل قتلهم بالخنق بدخان النار ؛ إذ أمر عليه السلام بحفر حفيرتين وجعل بينهما ثقبا فاشعل النار في واحدة وجعل الغلاة في الثانية وأطبق عليهم كي يرتدعوا عن كفرهم ولكنهم ازدادوا غياً وقالوا لا يحرق بالنار الا رب النار مع انه عليه السلام لم يحرقهم بالنار بل قتلهم بالخنق بدخان النار ، ... وعصمته ليست هي بالتي يدبّ في ما الشك بخبر أو خبرين أو أخبار متعددة فإنها ثابتة بالكتاب والسنة القطعية والسيرة القطعية التي جسدّها في تاريخ الاسلام من عظمة الاستقامة ونور الهداية . ومن الآيات مثل : آية التطهير ، وسورة الدهر ، وآية الولاية ، والمودة ، وغيرها ، مما تبين في محله من كتب العقائد دلالتها على عصمته ، وكذا الأحاديث المتواترة ، كحديث الثقلين ، وحديث معيته عليه السلام مع الحق ومعيّة الحق معه
وواقعة قلع الباب في خيبر والمبيت في الفراش وزهده وعدالته في تقسيم بيت المال على السوية للعربي والعجمي والقرشي وغيره وللمهاجرين والأنصار وغيرهم سواء ، خلافاً لسيرة الخلفاء قبله ، ومعجزاته واحكامه في القضاء ، وغير ذلك .
لكن سأعلمك من هو الذي يحرق الناس
إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 29 / 51 )
- تحب ولا نعلمك اردت الا الخير ولم تزل صالحا مصلحا مع إنك لا تاسي على شيء من الدنيا. فقال: اجل اني لا اسى على شيء من الدنيا الا على ثلاث فعلتهن وودت اني تركتهن وثلاث تركتهن ووددت اني فعلتهن وثلاث وددت اني سالت رسول اللّه (ص) عنهن. فاما الثلاث التي فعلتهن ووددت اني تركتهن: فوددت اني لم اكشف بيت فاطمة عن شيء وان كانوا اغلقوه على الحرب ووددت اني لم اكن حرقت الفجاءة السلمي واني قتلته سريحا او خليته نجيحا ووددت اني يوم سقيفة بني ساعدة قد رميت الامر في عنق احد الرجلين فكان احدهما اميرا وكنت له وزيرا .
364 - أنا حميد أنا عثمان بن صالح ، حدثني الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ، حدثني علوان ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن أباه عبد الرحمن بن عوف ، دخل على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ، في مرضه الذي قبض فيه ، فرآه مفيقا ، فقال عبد الرحمن : أصبحت ، والحمد لله بارئا ، فقال له أبو بكر ، أتراه ؟ قال عبد الرحمن : نعم ، قال : إني على ذلك لشديد الوجع ، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي ؛ لأني وليت أمركم خيركم في نفسي ، وكلكم ورم من ذلك أنفه ، يريد أن يكون الأمر دونه ، ثم رأيتم الدنيا مقبلة ، ولما تقبل وهي مقبلة ، حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون الاضطجاع على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم اليوم أن ينام على شوك السعدان ، والله لأن يقدم أحدكم ؛ فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يخوض غمرة الدنيا ، وأنتم أول ضال بالناس غدا ، تصفونهم عن الطريق يمينا وشمالا ، يا هادي الطريق ، إنما هو الفجر أو البحر ، قال عبد الرحمن ، فقلت له : خفض عليك رحمك الله فإن هذا يهيضك على ما بك ، إنما الناس في أمرك بين رجلين ، إما رجل رأى ما رأيت فهو معك ، وإما رجل خالفك ، فهو يشير عليك برأيه ، وصاحبك كما تحب ، ولا نعلمك أردت إلا الخير ، وإن كنت لصالحا مصلحا ، فسكت ، ثم قال : مع أنك ، والحمد لله ما تأسى على شيء من الدنيا ، فقال : أجل إني لا آسى من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن ، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله ، أما اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد أغلقوا على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، ليتني قتلته سريحا ، أو خليته نجيحا ، ولم أحرقه بالنار . ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة ، كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ، عمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح ، فكان أحدهما أميرا ، وكنت أنا وزيرا ، وأما اللاتي تركتهن ، فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس الكندي أسيرا ، كنت ضربت عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه لن يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ، ظفروا ، وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدد . ووددت أني إذ وجهت خالدا إلى الشام وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ، وأما اللاتي وددت أني كنت سألت عنهن رسول الله ، فوددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر ، فلا ينازعه أحد ، ووددت أني كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر شيء ؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة ، فإن في نفسي منها شيئا.
الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 492 )
- قال السرى قال شعيب عن سيف عن سهل وأبى يعقوب قالا كان من حديث الجواء وناعر أن الفجاءة اياس بن عبد يا ليل قدم على أبى بكر فقال أعنى بسلاح ومرني بمن شئت من أهل الردة فأعطاه سلاحا وأمره أمره فخالف أمره إلى المسلمين فخرج حتى ينزل بالجواء وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بنى الشريد وأمره بالمسلمين فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن وبلغ ذلك أبا بكر فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له وأن يسير إليه وبعث إليه عبد الله بن قيس الجاسي عونا ففعل ثم نهضا إليه وطلباه فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء فاقتتلوا فقتل نجبة وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فاسره ثم بعث به إلى فقدم به على أبى بكر فأمر فأوقد له نارا في مصلى المدينة على حطب كثير ثم رمى به فيها مقموطا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بو ابراهيم عزيزي ........
لا تكثر سماع خطب مشايخك العوران المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 65 ) - رقم الصفحة : ( 97 )
- سن : عن إبن يزيد ، عن صفوان ، عن زيد الشحام ، عن أبي الجارود قال : أصم الله أذنيه كما أعمى عينيه إن لم يكن سمع أبا جعفر (ع) ورجل يقول : إن فلانا سمانا باسم ، قال : وما ذاك الاسم ؟ قال : سمانا الرافضة ، فقال أبو جعفر (ع) بيده إلى صدره : وأنا من الرافضة وهو مني قالها ثلاثها .
والامام علي احر ق الغلات
ولكن كيف تاخذون دينكم من الروافض الي على قولتك احرقهم الامام ؟!؟!
أشكر ألاً أحبتي وأساتذتي الفضلاء "النجف الاشرف" و "عبد محمد" على مشاركتهم وردودهم الحقة والرد على كل معتدٍ أثيم عاجز حتى عن تطهير نفسه من غائطه بني وهبان خوارج الزمان
فلهم الشكر متصل متواصل
وثانياً بعد كثرة الطلب والرسائل على الخاص والعام للمزيد والمزيد من هذه الملفات التي أخفيت طويلاً عن المُضلين من أبناء سنة الجماعة وعوامهم ، وعليه فسوف نكمل المشوار في هذا الموضوع الجبار الذي قصم ظهور بني وهبان خوارج الزمان وأكذب أحدوثتهم ودينهم وأهلك شيوخهم وكبرائهم الذين علموهم السحر والله المستعان
والآن لنرى كيف ان عثمان عارض جحد هاتين الآيتين الكريمتين .. بمخالفته الصريحة والواضحة لهما :
لا خلاف بين الجميع .. شيعة وسنة .. في فسق الوليد بن عقبة الذي نزلت فيه الآية الكريمة : "إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ " ... ولكن الغريب هو ان يختلف البعض في جريمة عثمان بن عفان الذي يولي على المسلمين مثل هذا الفاسق ..
فعثمان .. ليس فقط ( رضي ) عن الفاسق خلافاً لصريح الآية القرآنية الثانية .. بل قربّه وأمّره .. ودافع عن فسقه عندما ادمن الخمرة وصلى بالمسلمين سكراناً ...
...
.. وهو بذلك يخالف القرآن الكريم مرة بتقريبه وتأميره الفاسق .. والقرآن يقول لنا انه فاسق لنحذره ونباعده ولا نثق فيه .. بينما عثمان يفعل عكس ذلك . واخرى يخالف آية قرآنية اخرى صريحة ايضا في استبعاد الفاسقين وان الله لا يرضى عنهم بينما عثمان يرضى عنهم ويقربهم ..
وكأن القرآن قد توقع انه سيأتي من يحكم المسلمين باسم الاسلام وهو يرضى عن الفاسقين .. قال تعالى :
هو أخو عثمان لأمه ، ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن ـ كما يقول في الإستيعاب ـ فيما علمت ، أن قوله عزَّ وجل : ( إن جاءكم فاسق بنبأٍ... ) الآية نزلت في الوليد بن عقبة.
وجاء : أن امرأة الوليد جاءت إلى النبي (ص) تشتكيه بأنه يضربها ، فقاله لها : إرجعي وقولي إن رسول الله قد أجارني. فانطلقت ، فمكثت ساعةً ، ثم جاءت فقالت : ما أقلع عني. فقطع (ص) هدبةً من ثوبه ثم قال لها : اذهبي بهذا وقولي إن رسول الله قد أجارني. فمكثت ساعةً ثم رجعت فقالت : يا رسول الله ما زادني إلا ضرباً.
فرفع يديه وقال : اللهم عليكَ بالوليد. مرتين أو ثلاثاً.
وأقام بالكوفة أميراً من طرف عثمان ، وكان يدني الشعراء ويشرب الخمر ، ويجالس أبا زَبيد الطائي النصراني. وصلى الصبح بالناس في المسجد الجامع أربعاً وهو سكران ، وقرأ في صلاته :
عـلِـقَ الـقـلبُ الـربـابـا * بـعـد أن شـابَـت وشـابـا
فلما سلّم ، التفت إلى الناس وقال : أأزيدكم ؟ فإني أجد اليوم نشاطاً.
فقال عبد الله بن مسعود وكان على بيت المال ـ مازلنا معك في زيادة منذُ اليوم !.. ثم تقيأ في المحراب. وفيه يقول الحطيئة :
شهـدَ الحطيئـةُ يـوم يلـقى ربـَّه
أن الـولـيـد أحـق بـالـعـذر
فـأبـوا أبـا وهـب ولـو أذنـوا
لقـرنـت بين الشَفـعِ والـوِتـرِ
كفـوا عنـانـك إذ جـريت ولـوُ
تركوا عنـانـك لم تـزل تجـري
ـ ( النصائح الكافية | 165 ) -
وخطب ذات يومٍ ، فحصبه الناس بحصباء المسجد ، فدخل قصره يترنح ويتمثل بأبيات لتأبط شراً :
ولسـتُ بعيـداً عـن مـدام وقينـةٍ
ولا بصفـا صلـدٍ عن الخير معـزل
ولـكنني أروي من الخمر هـامتـي
وأمشـي الملا بالسـاحبِ المتـسلـلِ
وأشاعوا بالكوفة فعله ، وظهر فسقُه ومداومته شربَ الخمر ، فهجم عليه جماعة من المسجد فوجدوه سكراناً مضطجعاً على سريره لا يعقل ، فايقظوه من رقدته فلم يستيقظ ، ثم تقيأ عليهم ما شرب من الخمر ، فانتزعوا خاتمه من يده ، وخرجوا من فورهم إلى المدينة ، فأتوا عثمان بن عفان فشهدوا عنده على الوليد أنه شرب الخمر. فقال عثمان : وما يدريكما أنه شرب الخمر ؟ فقالا : هي الخمر التي كنا نشربها في الجاهلية ، وأخرجا خاتمه فدفعاه إليه ، فزجرهما ودفع في صدرهما.
فخرجا من عنده وأتيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخبراه بالقصة ، فأتى عثمان وهو يقول : « دفعتَ الشهودَ وأبطلتَ الحدودَ ! فقال له عثمان فما ترى ؟ قال : أرى أن تبعث إلى صاحبك فتحضرهُ ، فإن أقاما الشهادة عليه في وجهه ولم يدرأ عن نفسه بحجةٍ أقمت عليه الحَدَّ.
فلما حضر الوليد ، دعاهما عثمان ، فأقاما الشهادة عليه ولم يدل بحُجَة ،... فلما رأى إمتناع الجماعة عن إقامة الحد توقياً لغضب عثمان لقرابته منه ، أخذ عليٌّ السوط ودنا منه ، فلما أقبل نحوه سبّه الوليد وقال : يا صاحب مكس. فقال عقيل بن أبي طالب وكان ممن حضر : إنك تتكلم يا أبي مُعيط كأنك لا تدري من أنت ؟ ! وأنت عِلجٌ من أهل صفّورية.. فأقبل الوليد يروغ من عليّ ، فاجتذبه عليٌّ فضرب به الأرض ، وعلاه بالسوط. فقال عثمان : ليس لك أن تفعل به هذا. قال : بل وشراً من هذا إذا فسق ومنع حق الله تعالى أن يُوخذ منه .
( مروج الذهب 2 | 335 )
وحدّث عمر بن شبة ، قال : لما قدِم الوليد الكوفة ، وقد عليه أبو زبيد الطائي النصراني ، فأنزله الوليد دار عقيل بن أبي طالب على باب المسجد ، فأستوهبها منه ، فوهبها له ، وكان أول الطعن عليه لأن أبا زبيد كان يخرج من منزله يخترق المسجد إلى الوليد وهو سكران ، فيتخذه طريقاً ويسمر عنده ويشرب معه.
وعن ابن الأعرابي قال : أعطى الوليد أبا زُبيد الطائي ما بين القصور الحمر من الشام إلى القصور الحمر من الحيرة وجعله له حمىً ، فلما عُزل الوليد وولي سعيد انتزعها منه وأخرجها عنه.
قال : ولما قدم سعيد بن العاص الكوفة موضع الوليد قال : إغسلوا هذا المنبر ، فإن الوليد كان رجساً نجساً. فلم يصعده حتى غسل.
ومات الوليد فوق الرقة. وبها مات أبو زبيد ، ودفنا في موضع واحد ، فقال في ذلك أشجع السلمي وقد مر بقبرهما :
مـررتُ علـى عظـام أبـي زبيـدٍ
وقـد لا حـت ببـلقـعة صـلودِ
وكـان له الـوليـد نـديـم صـدقٍ
فنـادم قـبـرُه قـبـرَ الـولـيـد
( راجع : النصائح الكافية 172 الحاشية )
فلله المشتكى من قوم أبتلت بهم الأمة وعلى هذا هم عـــــــــــــــدوووول
بصدق هذا العالم الفذ الشهير عند أخواننا المخالفين
والذي يُعد من أعلام عصره في علمه ودقيق بحثه وحرصه لأنتقائه ما صح من رواية وما سلم من دراية - عندهم فقط - ولكن حين يطلع المرء على كتبه ومؤلفاته يرى تخبطه الكبير والذي لا يُغتفر أبداً لهذا العالم الجهبذ ..!!
وكأنه لم يحط بأبسط أصول العلم وأخلاق العلماء وتقواهم وقوانين التحقيق والبحث ومعرفة علم الرجال والحديث والتواريخ ورجالاته ...!!
فأستمع وأقرأ وما عشت أراك الدهر عجباً
-------------
هذا الملف بالتحديد عن الرواية المشهورة عند جميع الطوائف وقول رسول الله صلى الله عليه وآله في حق سيد الوصيين وإمام المتقين علي أمير المؤمنين عليه السلام :
(( يا عليّ ، لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولاّ يبغضك إلاّ منافق ))
قال الذهبيّ - بعد روايته للحديث من طريق شعبة - :
" ... فمعناه أنّ حبّ عليّ من الإيمان ، وبغضه من النفاق ؛ فالإيمان ذو شُعَب ، وكذلك النفاق يتشعّب ، فلا يقول عاقل : إنّ مجرّد حبّه يصير الرجل به مؤمناً مطلقاً ، ولا بمجرد بغضه يصير به الموحّد منافقاً خالصاً ، فمن أحبّه وأبغض أبا بكر كان في منزلة من أبغضه وأحبّ أبا بكر ، فبغضهما ضلال ونفاق ، وحبّهما هدًى وإيمان ..."
(سير أعلام النبلاء : 12 / 509 - 510 م : 189 ).
هكذا يريد الذهبي أن ينتقص درجة الحديث ؛ فيقيّد إطلاق كلام النبيّ صلى الله عليه وآله من قِبَل نفسه ، من دون أن يكون هناك مقيّد ؛ لا من الكتاب ولا من السنّة .
نعم لابدّ وأن يفعل الذهبيّ ذلك ، لأنّ الحديث بإطلاقه شامل لكلّ من كان يبغض عليّاً ، ويتظاهر أنّه من أهل التوحيد ، من دون أن يعلم أنّ الله تعالى علّق حقيقة التوحيد بحبّ بعض أوليائه بصورة مطلقة ، ومن دون أن يعرف أنّ المرء لا يحصل على الحبّ الحقيقي إلاّ باتّباع النبيّ صلى الله عليه وآله، والسير على نهج عترته عليهم السلام .
وأمّا المقارنة الّتي اصطنعها الذهبيّ من عنده ؛ فهي علامة شدّة تحسّره على عدم ورود الحديث في فضل أبي بكر كوروده في فضل عليّ عليه السلام ، فحاول إشراك أبي بكر في تلك الفضيلة ، بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك .
نعم ، قد قوبل هذا الحديث - كجميع ما ورد في فضل عليّ عليه السلام - بالمثل ؛ حيث روى الصيقلي والخطيب وابن عساكر عن جابر : » لا يحبّ أبا بكر وعمر إلاّ مؤمن ، ولا يبغضهما إلاّ منافق« ...
(كنز العمّال : 11 / 572 ح : 32709)
إلاّ أنّ الظاهر من الذهبي أنّه يستحي من أن يقابل ذلك الحديث القويّ في الإسناد والمشهور بين أئمة الحديث بهذه الرواية التي لم يحكم بصحتها أوحُسْنِها أحدٌ من الثقات ، ولم ترد في كتاب معتبر ، مع أنّ الدواعي كانت متوفرة لنقلها وروايتها بصورة متواترة لو كانت صادرة عن النبيّ حقّاً ، ممّا لم يتوفّر ذلك بالنسبة إلى فضائل عليّ عليه السلام ، بسبب منع السلطة الحاكمة الرواة من نقل فضائله ، واتّهامهم من قِبَل علماء القصور .
وهذا بخلافه بالنسبة لما يتعلق بفضائل غيره من الخلفاء الثلاثة ، فعلى العكس من ذلك ، كانت السلطة تحثّ على نشرها ، وتعطي الجوائز على روايتها ، بزعم أنهم يرغمون بذلك أنوف بني هاشم .
وقال الذهبيّ ولاحظوا الطامة الكبرى في قوله من حيث لا يدري :
وقد جعلتُ طرق » حديث الطير« في جزء ، وطرق حديث » من كنت مولاه« ، وهو أصحّ . وأصحّ منهما ما أخرجه مسلم عن عليّ ، قال : إنّه لعهد النّبيّ الأُمّيّ إليّ؛» أنّه لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق« .
وهذا أشكل الثلاثة ؛ فقد أحبّه قوم لاخلاق لهم ، وأبغضه بجهلٍ قومٌ من النواصب . فالله أعلم .
(سير أعلام النبلاء : 17 / 169 م : 100 ).
فيبدو من كلامه أنّه فزع من هذا الحديث وارتعد بشدّة ، حتى كان سبباً لأن يفتقد شعوره ؛ بحيث لا يدري ما يقول ، فهل أراد بكلامه أن ينكر قول النبيّ صلى الله عليه وآله، وأنّه مخالف للواقع بنظره؟!!
أو أراد أن ينكر صحّة الحديث ، ولكن علوّ درجة السّند وقوّته حيّرت الذّهبي ، فلم يجد من بين رجاله مَنْ يجعله هدفاً لسهامه المسمومة ....!!
ثمّ إذا ضممنا كلماته الأُخرى إلى كلامه هذا ، نفهم أنّ الذهبي كان متيقّناً بصدور هذا الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله ، لأنّك لاحظت أنّه اعترف بأنّ هذا الحديث أصحّ من حديث » من كنت مولاه« ، وقد قال بالنسبة لهذا : إنّه متواتر ، أتيقّن أنّ رسول الله قاله ...
(سير أعلام النبلاء : 8 / 335 م : 86 ، البداية والنهاية : 5 / 233 وفي طبع : 5 / 188 ).
فإذا كان الذهبي متيقّناً بصدور هذا الحديث عن النبيّ فيكون متيقّناً بصدور ذاك بطريق أولى .
وقد غاب عن الذّهبيّ أنّ الحبّ عمل قلبيّ لا يُعلَم إلاّ بآثاره ، وأن حبّ عليّ عليه السلام لاخلاقية ضدّان لا يجتمعان ، بل نقيضان لايوجدان معاً ; فإذا ثبت أنّ أحداً كان محبّاً لعليّ ، فلا يمكن أن يكون ممّن لا خلاق له ، وإِنْ أنكره الذهبي ، وإن ثبت أَنْ لاخلاق لآخر ، فلا يمكن أن يكون محبّاً لعليّ وإِنْ أظهر محبّته .
وقد نسي الذّهبي أنّ مشركي قريش كانوا جاهلين بحقّيّة النبيّ ، حتى قال رسولهم - سهيل بن عمرو - يوم الحديبيّة : لو كنّا نعلم أنّك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك . ومع ذلك لم يسلب جهلُهُم هذا وصفَ الشرك عنهم ، ولم يغيّر من الواقع شيئاً . فكذلك كان الأمر بالنسبة إلى أعداء عليّ عليه السلام ومبغضيه ؛ فإنّ الله تعالى قد وصفهم بالنفاق ، سواء كانوا عالمين بحقّيّته أوجاهلين ، فجهلهم لا يُغيِّر من الواقع شيئاً ، ولا يسلب عنهم وصفَ النفاق . هذا قضاء الله تعالى قضاه ، فانقضى ، وأبرزه على لسان رسوله الّذي لا ينطق عن الهوى ، سواء رضي الذهبي بذلك أم سخط .
ثمّ لو ماشينا الذّهبي وقلنا بجهل هؤلاء ، فلا نقول بجهل الذّهبي نفسه في مواقفه تجاه أمير المؤمنين عليه السلام، بل هو عالم بما يعمل ، وتلك المواقف هي الّتي حملته على الذُّعْر و الانزعاج من الحديث .
فمنها : ما قاله الغماري :
" ذكر الذّهبي في كتاب العلولة حديثاً في فضل عليّ والعبّاس بإسناد رجاله ثقات ، ثمّ قال : هذا موضوع في نقدي ، فلا أدري من آفته ؟ وسفيان بن بشر ثقة مشهور ، ما رأيت فيه جرحاً ، فليضعف بمثل هذا ..."
(فتح الملك العليّ : 68 ).
فعندما يقف القارئ على مثل هذه القضيّة ، يتعجّب من صنيع مَنْ ينسب نفسه إلى العلم والدّين ؛ كيف أخذ بيده طابع جرح يضعه على من أراد من الثقات ، ولا ذنب له سوى روايته مناقب عليّ عليه السلام !!
ويعلم المطّلِع على أمثال هذه المواقف أنّ الآفة حاصلة من نفس الذّهبي ، لا من هؤلاء الأبرياء فلله المشتكى ...!
ومنها : ما أخرجه الطبراني ؛ عن عبد الله بن بسر ، أنّ رسول الله استأذن أبا بكر وعمر في أمر ؛ فقال : »أشيروا عليَّ« ، فقالا : الله ورسوله أعلم ، فقال : » أشيروا عليَّ« ، فقالا : الله ورسوله أعلم ، فقال : » ادعوا لي معاوية« . فقال أبو بكر وعمر : أما كان في رسول الله ورجلين من قريش ؛ما ينفّذون أمرهم ، حتى بعث رسول الله إلى غلام من غلمان قريش !؟ فلمّا وقف بين يديه قال : » احضروه أمركم - أو أشهدوه أمركم - فإنّه قويّ أمين« .
قال الهيثمي : وشيخ الطبراني لم يوثّقه إلاّ الذهبيّ في الميزان ، وليس فيه جرح مفسّر ، ومع ذلك فهو حديث منكر ، والله أعلم .
(مجمع الزوائد : 9 / 356 ).
أقول : كيف يمكن لورع في دينه أن يوثّق من لم يعاشره ولم يجالسه ولم يؤاكله ، وبينهما فاصل زماني أكثر من أربعمائة سنة ، ولم يوثّق من قِبَل أحد ممّن عاصره ؟!!!
نعم ، لا بأس بذلك عند الذّهبي إذا كان ذلك الشخصُ روى الموضوعاتِ في فضل معاوية ، فبذلك يستحقّ التوثيق من قِبَله .
ومنها : أنّه قد رُوي عن النبيّ أنّه قال لمعاوية وعمرو بن العاص : » اللّهمّ اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما في النار دعّاً« .
فعدّ الذّهبي هذا الحديث من فضائل معاوية ، بعد أن ضمّ إليه خبراً موضوعاً على لسان النبيّ ؛ فزعموا أنّه قال : » اللّهمّ من سببته أو لعنته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة« .
(فتح الملك العليّ : 62 ) .
ولعل القوم ومنهم الذهبي قد نسي قول الله تعالى لنبيه المصطفى : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيِمٍ ) ...
وكذلك أحاديث صحيحة وصريحة وثابتة عن نبي الهدى صلى الله عليه وآله حيث يقول وفي أكثر من حديث له بأبي وأمي صلى الله عليه وآله :
- (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
- (ومن لعن مؤمناً فهو كقتله)
- (لايكون اللعّانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة)
- (ليس المؤمن بالطّعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء)
- (إنّي لم أُبعث لعّاناً ، وإنّما بعثت رحمة)
ومع هذا كله فنجد العالم الجهبذ "الذهبي" يقول : : " ومعاوية من خيار الملوك الّذين غلب عدلهم على ظلمهم ، وماهو ببرئ من الهنات ، والله يعفو عنه "
( سير أعلام النبلاء : 3 / 159 ).
فكأنّ حضرة الذّهبي صعد إلى ربّ العزّة ، فوقف على اللوح المحفوظ واطّلع فيه على حكم الله بغفران معاوية !
أو كأنّ الله جعله في منصب الوكالة والنيابة عنه ؛ فيحكم من قِبَل نفسه بعفوه !
ولا أدري كيف يستطيع منصف - وهو عالم بجرائم معاوية وجناياته الّتي ترتعد من ذكرها الفرائص والأبدان - أن يتفوّه باحتمال عفوه فضلاً عن البتّ به ، فأيّة جناية من جناياته غير قابلة لأن يعذّب الله الأوّلين والآخرين لو اتّفقوا على ارتكابها ، ولو مرّة واحدة ؟!
فهل جناية سنّه سبّ أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر قابلة لأن يعفو الله عنه ، وهو أخو رسول الله ، وسبّه سبّ لله ولرسوله !؟
أو قتله لسيّد شباب أهل الجنّة السّبط الأكبر للنبيّ الإمام الحسن عليه السلام !؟
أو قتله للصالحين من عباد الله وأوليائه تحت التعذيب ، أمثال : عمرو بن الحمق وحجر بن عديّ وأصحابه ؟!
أو تسليطه لابنه يزيد السّكّير الفاجر على رقاب المسلمين ، ممّا كان سبباً لهدم الإسلام عروةً عروةً ؟!
ولا أدري أيّة جريمة من هذه الجرائم وأمثالها من الجنايات الصادرة عن معاوية كانت قابلة لأن يغفرها الله تبارك وتعالى عمّا يقوله الظالمون علوّاً كبيراً ؟!
فهذه بعض المواقف من الذّهبي تجاه أمير المؤمنين عليه السلام ، ومعاوية بن أبي سفيان حشره الله معه ، أوردناها كأنموذج للقارئ ، كي يكون على معرفة من أعماله ، وعلى حذر من أمثاله .
وإن نسيت ذلك ، فلا تنس : أنّ الذّهبي ذَكَر الإمام الرّضا العلوي عليه السلام في الميزان ، ولم يذكر فيه ابنَ حزم الأموي ، وقد كان على شرطه ، كما نبّه عليه الحافظ في اللّسان .
وفي الأخير أليكم شدة نصب هذا الشخصية وكرهه وحقده لكل فضيلة لأمير المؤمنين علي عليه السلام وحبه الشديد لأبناء الطلقاء معاوية ومن على شاكلته أعداء أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام :
[أبو يعلى] : ثنا أبو هشام ، ثنا ابن فضيل - وساق السند كما تقدّم - عن أُمّ سلمة ، قالت : قال رسول الله لعليّ : » لا يحبّك منافق ، ولا يبغضك مؤمن« .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي يعلى.(راجع: مسند أبي يعلى : 12 / 331 - 332 ح : 6904 ، تاريخ دمشق : 42 / 279 ).
قال الذهبي معلقاً على هذا الحديث :
"مساور الحميري (وهو من رجال الترمذي وابن ماجة )، عن أُمّه ، عن أُمّ سلمة ، فيه جهالة ، والخبر منكر ، رواه عنه أبو نصر عبد الله الضبّي " ...
(راجع : ميزان الاعتدال : 4 / 95 م : 8447 ).
هكذا قال الذهبي عندما كان في مقابل فضائل عليّ عليه السلام ، وقد أخرج الحاكم في كتاب البرّ والصلة بهذا الإسناد ، عن أُمّ سلمة ، أنّها قالت : سمعت رسول الله يقول : » أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنّة« .
(المستدرك : 4 / 173 ، وفي طبع : 4 / 191 ح : 7328 ، وفي آخر : 5 / 241 ح : 7408 ) .
ثمّ قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وأقرّه الذهبي ، من دون أن يقول : فيه جهالة ، لعدم كونه في فضل عليّ بن أبي طالب مع كونه من روايات نفس من ضعفهما العالم الذهبي أعلاه - مساور بن عبدالله عن امه - وهذا يدلّ على أنّ مساور بن عبد الله وأُمّه لم يكونا مجهولين عند الذهبي المخضرم ، كما لم يكونا كذلك عند الترمذي والحاكم ...!!!