[ابو ياسر الكعبي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الكلم [ مشاهدة المشاركة ]

الروح ايها القمر المشرق في نفوس من ادمنوا منكِ الضياء وعرفوا فيكِ الوفاء ،واعتادوا منكِ العطاء ايها القمر الذي يغرس في يباب شجونه زهرة بنفسج وفي بساتين من حوله زهور الياسمين وشقائق النعمان بوركتِ وبورك ابو ياسر القمر الذي لا يعرف معجمه الا على معاني العطاء والوفاء

روح الكلم
رفقاً بي سيّدتي المبجله
فانا لستُ كما ضننتي
لروحكِ اكالي ورد لاتذبل

[رآحيل]

يسوقني الحرف أن اقف هنا طويلاً "
وادلق بعض الذكريات التي
كان فيها مسوح العرفانيين
وعناء العشق الذي أذلهم واعزهم !

أبا ياسر لك عطر الخزامى
ولراحتيك شكري ابد

[رآحيل]

ونعتِ جلالٍ منكِ يعذبُ دونهُ
عذابي، وتحلو، عِندَهُ ليَ قتْلَتي

وسِرِّ جَمالٍ، عنكِ كُلّ مَلاحَة ٍ
بهِ ظهرتْ في العالمينَ وتمَّتِ

وحُسْنٍ بهِ تُسبى النُّهَى دَلّني على
هوى ً حسنتْ فيهِ لعزِّك ذلَّتي

[رآحيل]

لأنتِ مُنى قلبي، وغايَة ُ بُغْيَتي،
وأقصى مُرادي، واختياري، وخِيرَتي

خلعتُ عذاري واعتذاري لابسَ الـ
خلاعة ِ مسروراً بخلعي وخلعتي

[رآحيل]

حليفُ غرامٍ أنتَ لكنْ بنفسهِ
وإبقاكَ وصفاً منكَ بعضُ أدلَّتي

فلمْ تهوَني مالمْ تكنْ فيَّ فانياً
ولمْ تَفْنَ ما لا تُجْتَلى فيكَ صورَتي

فدَعْ عنكَ دعوى الحبّ، وادعُ لِغَيرِهِ
فؤادَكَ، وادفَعْ عنكَ غَيّكَ بالتي

وجانبْ جَنابَ الوصلِ هيهاتَ لمْ يكنْ
وهاأنتَ حيٌّ إن تكُنْ صادقاً مُتِ

هوَ الحُبّ، إن لم تَقضِ لم تَقضِ مأرَباً
منَ الحُبّ، فاخترْذاك، أو خَلّ خُلّتي

[رآحيل]

يقولون لي:صِفها فأنتَ بوصفها
خبيرٌ،أجلْ،عِندي بأوصافها علمُ

صَفاءٌ،ولا ماء،ولطفٌ،ولا هَواً
ونورٌ،ولا نارٌ ،وروحٌ،ولا جسمُ

ولُطفُ الأواني، في الحقيقة تابعٌ
للُطف المعاني، والمعاني بها تنمو

[رآحيل]

كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن
أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا

فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي،
أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا

فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى
فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا

يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي
وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا

ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا
يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا

لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي
وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا

علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْــلِ،
فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا

[رآحيل]

وقالوا: جرتْ حُمراً دموعكَ قلتُ: عن
أُمورٍ جرتْ في كثرة الشوق قَلتِ

نحرتُ لضيف الطيف في جفني الكرى
قِرىً فجرى دمعي دماً فوق وجنتي

فلا تُنكروا إن مسني ضَرُ بَينـِكم
عليَ سُؤالي كَشْفَ ذاك ورحمتي

فصبري أراه تحت قَدْري عليكم
مُطاقاً، وعنكم فاعذروا فوق طاقتي

منازلُ أُنسٍ كُنَ، لم أنسََ ذكرها
بِمَنْ بُعدُها والقربُ : ناري وجنتي

[روح الكلم]

وتحيتهم فيها سلام
اشتقنا ان نطرق باب هذه الحانة المقدسة
فلطالما عشنا من خلالها نشوة الوصال مع المعشوق

[روح الكلم]

أين صلاح الحال من خراب حالي أين؟!
فانظر قدر تفاوت الطريق من أين إلى أين؟!
إن قلبي أصبح متعبًا من الصومعة وخرقة النسك
فأين دير المجوس، وأين الشراب المصفّى أين؟!
وأي علاقة بين الخلاعة، وبين الصلاح والتقوى
وأين سماع الوعظ من نغمة الرباب أين؟!
وماذا يدرك الأعداء من وجه الحبيب المضيء
وأين المصباح المنطفىء الخابي، من شمعة الشمس الوهاجة أين؟!
وتراب أعتابك هو الكحل لعيني
فكيف نمضي عن هذا الجناب؟ أصدر أمرك وإلى أين؟!
فلا تنظر إلى تفاحة غمازته، ففي الطريق بئر
وإلى أي مكان تمضي يا قلب، في هذه العجلة وإلى أين؟!
لقد ذهبت أيام الوصال وأصبحت ذكرى طيبة
فأين ذهبت هذه النظرة الساحرة، وأين ذهب هذا العتاب اللطيف أين؟!
فيا أيها الصديق! لا تطمع في أن تجد في "حافظ" استقرارًا أو نومًا هادئًا
وما هو الاستقرار، وما هو الاصطبار، وأين النوم الهادىء أين؟!
* * *
لترجمان الاسرار
حافظ الشيرازي